إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة قوس المطر
كل امرىء يرى الدنيا بمنظار عينه وأفقه الخاص ..
البعض أفقه لا يتجاوز خطوة قدميه .. والبعض يحتضن من حوله ..
ومنا أفقه أهله ووطنه ..
منذ فجر الزمان والإنسان لا يزال يفكر فى نفسه وفيمن حوله باحثا عن رابطة تجمع الكل فى محيطها ..
رابطة أخلاقية - إجتماعية - فكرية - مادية - عنصرية
جاء أرسطو بفكرة المدينة الفاضلة ونسجت حولها الاساطير ..
لكن تحققت هذه الأسطورة مرة واحدة فى مجتمع المدينة المنورة ..
فما هى صفاتها إن لم تكن هكذا ..
حب - إيثار - تضحية - أن يكن لك من إخوانك من يفضلك على نفسه فى كل شىء ..
هذه ملامح الحضارة فى ذروتها والحضارة ليست فى العمران والرفاء المادى ولا القوة العسكرية ولا غير هؤلاء ..
لم يكن صحابة الرسول بالملائكة بل يأكلون ويمشون على الأرض كما نحن .. ولهم مواقف قد تتجلى فيها حقيقتهم البشرية المجردة لكنهم جيل فريد لم ولن يتكرر ..
وليس معنى هذا أن نلغى الإنتماء القومى والعرقى ..
لكن أن تكون الدائرة الكبرى هى إنتماءنا وانتسابنا لهذا الدين ..
فالحمية القبلية لها حسناتها إن كانت بدافع التنافس وهدفها هو إرتقاء وعلو الكل بتميز كل فرد ..
اليوم .. هناك بلادة فى المشاعر وهذا أثر من آثار كثرة الخطوب والمصائب على مسلمى هذا الزمن ..
فمن يشاهد أخبار فلسطين كل مساء لأعوام تلى أخرى يألف هذا ولا يغضب ..
وليس المشكلة فى هذا الجيل فقد مررنا بأسوأ ..
عندما أطاح المغول ببغداد قتلوا فيها وحدها 1 مليون مسلم فتخيلى وقع هذا الخبر على مسلمى هذا الزمن ومن منهم حرك ساكنا .. اللهم إلا نفس واحدة هى نفس طاهرة .. سيف الإسلام قطز
الأمر أن المسلمين وقتها كانت تصل لأسماعهم مذابح المغول فى سائر البلاد .. بخارى وسمرقند .... الخ
وكانت كل مدينة تتراوح الضحايا فيها بين 50 ألف و 200 ألف .. فحدث هنا لا مبالاة وإحباط شديدين لمن كانت له همة وحرص على أمته فما بالك بغيرهم ..
كان هذا الدين بناءا متكاملا لأرقى حضارة .. ففى كل ركن منه يحث ويدعو إلى أحترام الجار وصلة رحم الأهل وعيادة المرضى وقضاء حوائج القريب والبعيد لأن الله جل جلاله سيقضى عنه هو حاجته وسيفرج كربته لقاء حرصه على أخيه فالله يحرص عليه ..
موضوع جميل إيناس ..
أنصحك بزيارة الطبيب .. ولو طلع نتيجة أرسلى لى رقمه ..
|
أخي الكريم قوس المطر
ما فهمته من كلامك أحزنني لأنه نحن فعلا كأمة إسلامية نمتلك في ديننا ما لا يملكه غيرنا، وفي ديننا كل المنافع والنصائح والوصايا ومفاتيح أبواب السعادة الروحية والنفسية والفكرية والمجتمعية و...و....نحمل كل هذا ونمتلك كل هذا لكننا لا نعي ولا نفقه كثيرا منها ولا نعمل إلا بالقليل القليل منها .... وللأسف
ما خرجت وإستنتجته به من كلامك أننا لو عدنا لقيمنا الدينية الإسلامية لوجدنا الحث على الإيثار وحب الجار ومساعدة إبن السبيل وإطعام المسكين ورحمة اليتيم وصون عرض الأرامل وعيادة المريض و....و.... وكل هؤلاء هم الآخرون، فأين نحن اليوم مما قاله وحثه علينا ديننا الإسلام وسنة نبي الله محمد عليه ألف صلاة وسلام ... إنما نحن اليوم كمن قال عنهم سبحانه ًكالحمار يحمل أسفارا ً ....
أما بالنسبة للطبيب النفسي فلست محتاج أن أعطيك رقم هاتفه أخي لأن كل ماجاء في كلامك أعلاه فهو من عنده وهو :
كلام الله ....
القرآن الكريم ...
أحسن علاج للنفوس
ممتنة لك ولمشاركتك القيمة أخي قوس المطر