العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-12-2008, 10:48 PM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

توكيد الفعل بالنون



يؤكَّد الفعل بالنون لتقوية معناه في نفس المستمع. ودونك أحكام ذلك في أحواله الثلاث:

1 - أما الفعل الماضي فلا يؤكد بالنون مطلقاً.

2- وأما فعل الأمر فلك الخيار - بغير قيد - إن شئت لم تؤكده، وإن شئت أكدته. وعلى ذلك تقول: [اذهب أو اذهبنّ، واكتب أو اكتبنّ]. قال عبد الله بن رواحة:

فأَنزلنْ سكينةً علينا وثبّتِ الأقدامَ إن لاقينا

وتلاحظ التوكيد مرة: [أنزلنْ]، وعدمَه مرة: [ثبت].

3- وأما الفعل المضارع فتوكيده بالنون ذو فرعين:

الفرع الأول: أن يكون هذا الفعل جواباً لقسم متصلاً باللام. ولا مناص في هذه الحال من توكيده. [توكيده واجب]. ومنه الآية: ]تالله لأكيدنّ أصنامكم[ (الأنبياء 21/57) فالمضارع [لأكيدنّ] واجبٌ توكيده لأنه جواب لقسم: [تالله]،لم تُفصَل اللام عنه.

فإذا لم تتصل به اللام، لم يؤكَّد بحال من الأحوال: (توكيده ممنوع). ومنه الآية: ]ولسوف يعطيك ربك فترضى[ (الضحى93/5) وقد فصلتْ [سوف] بين اللام وجواب القسم [يعطيك] فامتنع التوكيد. ولولا هذا الفصل لوجب التوكيد، فقيل: [ليعطينّك ربك].

ومن بديع الشواهد والأمثلة في هذا الباب، قوله تعالى: ]لئن أُخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم لَيُوَلُّنَّ الأَدبار[ (الحشر59/12) ففي الآية -كما ترى - ثلاثة أجوبة للقسم.

فأما الأول والثاني، أي: [لا يخرجون] و[لا ينصرونهم]، فلم تتصل بهما اللام، فامتنع توكيدهما، وأما الثالث وهو: [ليولُّنَّ]، فقد اتصلت به اللام فوجب توكيده.

والفرع الثاني: ألاّ يكون المضارع جواباً لقسم؛ وفي هذه الحال يجوز توكيده، وعدم توكيده: [لك الخيار]. تقول: [ألا تسافرُ وألا تسافرنَّ، ولا تتأخرْ ولا تتأخرنَّ]...

ولا يستثنى من ذلك إلا الفعل الذي تُنْبِئ به مخاطبك نبأً ما، نحو: [يشرب خالد، وينام سعيد، ويلعب محمد...] فهذا لا يؤكده العربي(1).



أحكام:

1- تُحذَف من المضارع الذي يراد توكيده بالنون: ضمّةُ الرفع في المفرد، ونونُ الرفع في الأفعال الخمسة.

2- يجوز تثقيل النون وتخفيفها في كل موضع، إلاّ بعد ألف التثنية ونون النسوة، فليس إلاّ التثقيل، نحو: [تشربانّ وتشربنانّ].

3- إذا وقفتَ على النون الخفيفة جاز أن تقلبها ألفاً نحو: [يا زهيرُ سافِرَنْ = يا زهير سافِرَاْ].

4- يعامَل فعل الأمر عند توكيده، كما يعامل الفعل المضارع.

تطبيق على توكيد الفعل مقترناً بفاعله:

¨ فاعلُه: مفرد مذكَّر (نحو: تسافر): يُبنى على الفتح:

واللّه لَتُسافِرَنَّ ولَتسعَيَنَّ ولَتَدعُوَنَّ أصدقاءَك ولَتقضِيَنَّ حَقَّهم

سافِرَنَّ واسعَيَنَّ وادعُوَنَّ أصدقاءَك واقضِيَنَّ حَقَّهم

¨ فاعلُه: مثنى (نحو: تسافران): تُكسَر نون توكيده:

واللّه لَتُسافِرانِّ ولَتسعَيَانِّ ولَتَدعُوَانِّ أصدقاءَكما ولَتقضِيَانِّ حَقَّهم
سافِرانِّ واسعَيَانِّ وادعُوَانِّ أصدقاءَكما واقضِيَانِّ حَقَّهم

¨ فاعلُه: جمع مذكّر (نحو: تسافرون): تُحذَف واو الجماعة إلاّ مع المعتلّ بالألف:

واللّه لَتسافِرُنَّ ولَتسعَوُنَّ ولَتدعُنَّ أصدقاءَكم ولَتقضُنَّ حَقَّهم

سافِرُنَّ واسعَوُنَّ وادعُنَّ أصدقاءَكم واقضُنَّ حَقَّهم

¨ فاعلُه: مفردة مخاطَبَة (نحو: تسافرين): تُحذَف الياء إلاّ مع المعتلّ بالألف:

واللّه لَتسافِرِنَّ ولَتسعَيِنَّ ولَتدْعِنَّ صديقاتك ولَتقضِنَّ حَقَّهن

سافِرِنَّ واسعَيِنَّ وادعِنَّ صديقاتك واقضِنَّ حَقَّهنّ

¨ فاعلُه: جمع مؤنث (نحو: تسافرْنَ): الفعل هو هو، لكنْ يُزاد بعده ألِف:

واللّه لَتُسافِرْنانِّ ولَتسعَيْنانِّ ولَتَدعُونانِّ صديقاتكنّ ولَتقضِينانِّ حَقَّهنّ

سافِرْنانِّ واسعَيْنانِّ وادعُونانِّ صديقاتكنّ واقضِينانِّ حَقَّهنّ

* * *

نماذج فصيحة من توكيد المضارع بالنون وجوباً، وامتناع ذلك،

وجواز توكيده وعدمه

· قال النابغة:

فلَتأتِيَنْكَ قصائدٌ ولَيَدفَعَنْ جيشٌ إليكَ قوادمَ الأَكوارِ

(الأكوار للإبل بمنْزلة السروج للخيل. يتوعّده بجيش يأتيه على الإبل، حتى إذا حلّ بساحته نزل الأبطال عنها وامتطوا الخيل). وللبيت رواية أخرى: [جيشاً إليك قوادمُ].

[لَتَأْتِيَنْ]: فعل مضارع، واجبٌ توكيده، لأنه جواب قسم (القسم محذوف) وقد اتصلت به اللام، فتحقق شرط الوجوب. ومثله: [لَيَدفعَنْ]: والنون في كليهما هي الخفيفة(2).

· ]والقمرِ إذا اتّسق لَتركبُنَّ طبقاً عن طبق[ (الانشقاق84/18-19)

[لتركَبُنَّ] فعل مضارع واجبٌ توكيده، لأنه جواب قسم اتصلت به اللام؛ والنون هي الثقيلة.

· قال امرؤ القيس (الديوان/134):

والله لا يذهبُ شيخي باطلا حتى أُبيرَ مالكاً وكاهِلا

القاتِلينَ الملكَ الحُلاحِلا خيرَ مَعَدٍّ حَسَباً ونائِلا

(أبير: أُهلِك، الحلاحل: الشريف).

فهاهنا قسم: (والله)، وجواب القسم: (لا يذهبُ). وتوكيده بالنون ممنوع؛ وإنما امتنع ذلك مع أنه جوابُ قسم، لأن شرط التوكيد الذي لا بد منه، وهو اتصال لام القسم بالفعل، لم يتحقق. ومن هذا تعلم أن المسألة ليست مركوزة في القَسَم، وإنما هي مركوزة في اتصال اللام بجواب القسم!!

· وقال الشاعر:

فحالِفْ، فلا والله تَهبطُ تَلْعَةً من الأرض، إلا أنتَ للذلّ عارِفُ

(يقول الشاعر: حالفْ مَنْ تَعِزُّ بِحِلْفه، وإلا عرفت الذل حيث توجهت من الأرض).

قوله: (تهبط) جواب للقسم: (والله)، وتوكيده ممنوع، وإنما امتنع لأن شرط التوكيد، الذي لابد منه، وهو اتصال لام القسم بالفعل،لم يتحقق(3).

· ]واتّقُوا فتنةً لا تُصِيبَنَّ الذين ظلموا منكم خاصّة[ (الأنفال8/25)

[لا تصيبَنَّ]: تلاحظ توكيد المضارع بالنون. ولولا أن النص قرآني لجاز أن يقال: [لا تصيبُ الذين...]. وذلك أن المضارع ليس جواباً لقسم، فجاز التوكيد وعدمه.

· وقال الأعشى (الديوان /137):

وذا النُّصُبَ المنصوبَ لا تَنْسُكَنَّهُ ولا تَعبدِ الأوثانَ والله فاعْبُدَا(4)

[تنسكَنَّ]: مضارع سبقته [لا] الناهية، وهو مؤكَّد بالنون، ولكن لو قيل: (لا تنسُكْه) لجاز. وقد أوضحنا سبب ذلك في الشاهد السابق، إذ قلنا إن المضارع إذا لم يكن جواباً للقسم، جاز توكيده وعدم توكيده.

ومن ذلك أيضاً، الآية: ]ولا تقولَنَّ لشيء إني فاعل ذلك غداً[ (الكهف 18/23) فلولا أن النص قرآني لجاز عدم التوكيد، أي: (ولا تقلْ...). وذلك أن المضارع ليس جواباً لقسم.

ومن هذه النماذج أيضاً قول امرئ القيس (الديوان /358):

قالت فُطَيْمَةُ: حَلِّ شِعرَكَ مَدحَهُ أَفَبَعْدَ كندةَ تَمْدَحَنَّ قَبيلا

[تمدحنَّ]: مضارع ليس جواباً للقسم، فيجوز فيه التوكيد وعدمه، ولو قيل: [أفبعد كندة تمدحُ] لجاز.

· ومثل ذلك قول الشاعر:

فهل يمنعنّي ارتيادي البلا دَ مِن حَذَرِ الموتِ أنْ يَأْتِيَنْ

[يمنعنّي]: مضارع ليس جواباً للقسم، وقد أُكّد بالنون، ولو لم يؤكَّد فقيل: [فهل يمنعُنِي] لجاز.

وقس على ذلك ألا يكون جواباً للقسم، فيجوز فيه الوجهان:

نحو: لِيُسافرَنَّ، فيجوز: لِيُسافِرْ

ونحو: ألا تسافرَنَّ، فيجوز: ألا تسافِرُ

ونحو: هلاّ تسافرَنَّ، فيجوز: هلاّ تسافِرُ

ونحو: ليتك تسافرَنَّ، فيجوز: ليتك تسافِرُ

ونحو: لعلك تسافرَنَّ، فيجوز: لعلك تسافِرُ

ومن هذه النماذج أيضا، أن يكون المضارع، مسبوقاً بـ [ما] الزائدة، ومنه قول الشاعر:

إذا مات منهم ميِّتٌ سَرَق ابنُهُ ومِنْ عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكيرُها

(يريد إذا مات منهم ميت سرق ابنه مساوئه، فكان شبيهاً به، فمن رأى هذا ظنه ذاك. و[العضة]: واحدة [العضاه]، وهو شجر عظام. و[الشكير]: صغار الورق والشوك).

[ينبتَنَّ]: مضارع ليس جواباً للقسم، وقد أُكّد بالنون، وسبقته [ما] الزائدة، ولو قيل: [ما ينبتُ] لجاز.

· ومن ذلك غير قليل من أمثال العرب:

منها قولهم (مجمع الأمثال 1/100): [بعينٍ ما أَرَيَنَّكَ] . ولو قالوا: [بعينٍ ما أراك] لجاز. [المعنى: اعمل كأني أنظر إليك، يُضرب في الحثّ على ترك البطء، و (ما) زائدة].

وقولهم (مجمع الأمثال1/107): [بألَمٍ ما تُخْتَنَنَّ]. ولو قالوا: [بألمٍ ما تختَنُ] لجاز.

وقولهم (مجمع الأمثال 1/102): [بسلاحٍ ما يُقْتَلَنَّ القتيل]. ولو قالوا: [بسلاحٍ ما يُقتَلُ] لجاز.

· ومنه الآية: ]إمّا يبلغَنَّ عندك الكبرَ أحدُهما أو كلاهما[ (الإسراء17/23)

[إما = إنْ الشرطية+ما الزائدة]، [يبلغَنَّ]: مضارع ليس جواباً للقسم، مؤكدٌ بالنون، ولو لم يكن النص قرآنياً لجاز: [إما يبلغْ].

· ومثل ذلك الآية: ]فإمّا تَرَيِنَّ من البشر أحداً[ (مريم 19/26)

ولولا أن النص قرآني لجاز: [إما تَرَيْ].

· ومما جاء من هذا غيرَ مؤكد بالنون قول الشاعر:

يا صاح إما تجدْني غير ذي جِدَةٍ فما التخلّي عن الخِلاّنِ من شِيَمِي

[إما تجدْني]: مضارع ليس جواباً للقسم، غير مؤكد بالنون، سبقته [ما] الزائدة، ولو أُكِّد بالنون فقيل: [إما تجدَنِّي] لجاز.



* * *

السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-12-2008, 10:50 PM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الجامد والمتصرف

إذا كان الفعل ممّا يلزم صيغة واحدة لا يَعْدُوها، سَمَّوْه جامداً. ثم قد تكون صيغةَ ماضٍ نحو: [عسى- ليس...] أو صيغة أمرٍ نحو: [تعالَ - هاتِ...].

فإذا كان ممّا يتحوّل من صيغة إلى أخرى سمَّوه: متصرّفاً.

ثم هو تامُّ التصرّف، إذا كان يأتي منه الصيغ الثلاث: (الماضي والمضارع والأمر)، نحو: [شربَ - يشربُ - اِشربْ]، و[فتحَ - يفتحُ - اِفتحْ].

وهو ناقصُ التصرف إذا كان يأتي منه صيغتان فقط، مثل: [كاد - يكاد]، و[أوشك - يوشك]، و[يَذَرُ- ذَرْ]، و[يَدَعُ - دَعْ].



* *
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-12-2008, 10:51 PM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الجامد والمشتقّ



تمهيد: كل اسم لا يرجع إلى كلمة تسبقه في الوجود فهو [جامد]. فالشمس والقمر والحجر والشجر، والعِلم والنصر والرَكض...كلها أسماء جامدة. لأن ألفاظها لا ترجع إلى كلمات أخرى سبقتها في الوجود.

وأما الاسم المشتقّ، فهو الذي يؤخذ من كلمة سبقته في وجودها؛ فالمُشمِس والمُقْمِر والمتحجّر والمشجَّر، والعالِم والمنصور والراكض، كلها أسماء مشتقّة، لأنها ترجع إلى كلمات سبقتها في الوجود، ذكرناها آنفاً. فكما يكون الصخر جامداً ثم يخرج منه الماء، كذلك شأن الجامد من الكلمات، هو جامد ومنه تؤخذ المشتقات.



البحث

ذكرنا آنفا ما يدل على الاسم الجامد. ولمزيد من الدلالة عليه، نقول: إنه لا يخلو من أن يكون مما تقع عليه الحواسّ، فيسمُّونه: [اسم ذات]، كالحجر والدرهم والرجل والشمس والقمر... أو يكون مما يدركه العقل، فيسمّونه [اسم معنى]، كالرَّكْض والشُّربِ والنَّوم... فهذه الثلاثة ونحوُها، أمور لا تقع عليها الحواسّ، وإنما يدركها العقل؛ فالرائي إنما يَرى الراكضَ والشاربَ والنائمَ، ولكن لا يرى الركضَ والشربَ والنوم...

ومن المشتقات: اسم الفاعل، واسم المفعول، واسم التفضيل، واسم الآلة، إلخ...



* * *
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-12-2008, 10:53 PM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

جزم الفعل المضارع



ما يَجزم الفعلَ المضارع ضربان: أحدهما يجزم فعلاً مضارعاً واحداً، والآخر يجزم فعلين مضارعين.

¨ فما يجزم فعلاً واحداً، أربعة أحرف، دونكها في أمثلة:

- (لَمْ): ومن خصائصه أنه يقلب زمن المضارع إلى ماضٍ. نحو: [لم نسافِرْ]. أي: لم نسافر في الماضي.

- (لَمّا): ومن خصائصه أنه ينفي حدوث الفعل من الزمن الماضي حتى لحظة التكلم. نحو: [عزَمْنا على السفر، ولمّا نسافرْ]. أي: ولم نسافر حتى الآن.

- (لام الأمر): نحو: [لِنُسافرْ، فمَن سافر تجدَّد](1).

- (لا الناهية): نحو: [لا تسافرْ وحيداً، فالرفيق قبل الطريق].

¨ وما يجزم فعلَيْن عشر أدوات، دونكها في أمثلة(2):

- (إنْ): نحو: [إنْ تدرسْ تنجحْ]. وهو حرف. وسائر الأدوات التالية أسماء، وهي:

- (مَنْ): للعاقل نحو: [مَنْ يدرسْ ينجحْ].

- (ما): لغير العاقل نحو: [ما تفعلْ مِن خير، تنلْ جزاءَه].

- (مهما): لغير العاقل نحو: [مهما تَكتُمْ خلائقَكَ تُعْلَمْ].

- (متى): للزمان، نحو: [متى تزرْنا نُكرمْك]. وقد تلحقها (ما) الزائدة: [متى ما تزرْنا نكرمْك].

- (أيّان): للزمان، نحو: [أيّان يَصُنْكَ القانون تُصَنْ]. وقد تلحقها (ما) الزائدة: [أيان ما يصنْك القانون تُصَنْ].

- (أين): للمكان، نحو: [أين تجلسْ أجلسْ]. وقد تلحقها (ما) الزائدة: [أينما تجلسْ أجلسْ].

- (أنّى): للمكان، نحو: [أنّى تُقِمْ نَزُرْكَ].

- (حيثما): للمكان، نحو: [حيثما تستقمْ تُحْتَرَمْ].

- (أيّ): اسم مبهم معرَب، نحو: [أيَّ كتابٍ تقرأْ يُفِدْكَ]. وقد تلحقها (ما) الزائدة: [أيَّما كتابٍ تقرأْ يُفِدْكَ]. وتمتاز من الأدوات الأخرى، بمزيتين، إليكهما:

ا- لا بدّ بعدها من مضاف إليه ظاهر، نحو: [أيَّ كتابٍ تقرأْ يُفِدْكَ]، أو مقدَّر، نحو: [كتابَ أيٍّ ... تقرأْ يفدْكَ]. أي: كتاب أيِّ مؤلِّفٍ...

2 - تأتي مرفوعةً ومنصوبة ومجرورة، على حسب موقعها من الكلام(3).


الشرط والجواب

تدخل أداة الشرط على فعلين، فيسمى الأول فعل الشرط، ويسمى الثاني جواب الشرط. ويكون ذلك على أربعة أضرب، إليكها في أمثلة:

إنْ تدرسْ تنجحْ: (الشرط والجواب مضارعان).

إنْ درست نجحت: (الشرط والجواب ماضيان).

إنْ تدرسْ نجحت: (الشرط مضارع والجواب ماضٍ).

إن درست تنجحْ: (الشرط ماضٍ والجواب مضارع)(4)

فإذا لم يكن جواب الشرط فعلاً مضارعاً ولا فعلاً ماضياً، أوكان أحدَهما، ولكن تعذّر تأثير أداة الشرط فيه - لمانع يمنع من ذلك، كما سترى – يُؤتى عند ذلك بفاءٍ(5) تدخل على الجواب، فتربطه بالشرط. وقد نُظِمت هذه الموانع في بيت من الشعر لتيسير حفظها، نورده فيما يأتي، مع التعليق على كلٍّ منها للإيضاح:

اِسميّةٌ طلبيَّةٌ وبجامِدٍ وبـ(ما) و(لن) وبـ(قد) وبـ(التنفيسِ)

اِسمية: يعني إذا كان الجواب جملة اسميّة، نحو: [إن تصفحْ فـ الصفحُ أجمل](6).

طلبية: أو كان الجواب ذا صيغةٍ طلبية، نحو: [إن أخطأتَ فـ اعتذِرْ].

جامد: أو كان الجواب فعلاً جامداً، نحو:[إن تتعبِ اليوم فـ عسى أن ترتاح غداً].

ما: أو كان الجواب مصدَّراً بـ [ما]، نحو: [إن تجتهدْ فـ ما نجاحك بعجيب].

لن: أو كان الجواب مصدَّراً بـ [لن]، نحو: [منْ يستقمْ فـ لن يندمَ].

قد: أو كان الجواب مصدَّراً بـ [قد]، نحو: [إن أساءت الأيام فـ قد تُحْسِنُ].

التنفيس(7): أو كان الجواب مصدَّراً بالسين أو سوف، نحو: [من يسِرْ على الدرب فـ سيصلُ، من يسرْ على الدرب فـ سوف يصلُ].



الجزم بالطلب

يُجزم الفعل المضارع، إذا جاء مسبَّباً عن طلبٍ(8) قبله، نحو: [ادرسْ تنجحْ]، فالفعل [تنجحْ] إنما جُزم، لأنه مسبب عن طلبٍ قبله هو [ادرسْ]، فإن لم يكن كذلك لم يكن جزم، ومنه قوله تعالى: ]ولا تَمْنُنْ تستكثرُ] (9) (المدثر 74/6)

أحكام:

¨ تذكير بقاعدة كليّة: ما يُعلَم يجوز حذفه، ومنه قول الشاعر:

فطلِّقْها، فلست لها بكفءٍ وإلاّ... يعلُ مفرقَكَ الحسامُ

أي: وإلاّ تطلِّقْها يعلُ. فحَذَفَ فعل الشرط، للعلم به.

ومنه قولهم: مَن أكرمك فأكرمه، ومَن لا فلا !! أي: ومن لا يُكرمْك فلا تُكرمْه. وفيه حذْفُ الشرط والجواب معاً، وقد دلّ السياق على ما حُذِف.

¨ قد يتقدَّم جواب الشرط على الشرط والأداة. نحو: [أنت ظالم إن فعلت]. والكلام قبل تقدُّم الجواب: [إن فعلت فأنت ظالم](10).

¨ إذا اجتمع شرط وقسم، فالجواب للأول منهما، نحو: [والله - إن نجحتَ - لأكافئنّك]. و[إن تسافرْ - والله - أسافرْ]. فإن تقدّم عليهما ما يحتاج إلى خبر، جاز أن تجعل الجواب لأيهما شئت. تقول: [خالدٌ والله - إن يجتهد - لينجحنَّ] و[خالدٌ - والله - إن يجتهد ينجحْ].

تبيين: بين مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة خلاف في تقدُّم الفاعل على فعله. ففي نحو: [خالدٌ سافر]، تقول الكوفة: يجوز أن يتقدم الفاعل على فعله. فيكون [خالدٌ: فاعلَ (سافر)]. والبصرة تقول: [بل (خالدٌ): مبتدأ، وفاعلُ [سافر] ضمير مستتر تقديره [هو] يعود إلى [خالد]، وجملة: [سافر] خبر (خالدٌ)].

وبناءً على ما قدّمنا مِن اختلافهم، يكون لكلمة [الضيوف] من قولك: [إنِ الضيوفُ حضروا فاستقبلْهم] إعرابان:

فبناءً على رأي الكوفة:

[الضيوف] فاعلٌ لفعلِ [حَضَر] والواو علامة جمع. شأنها كشأن التاء مِن: [زينبُ سافرتْ]، فإنها علامة تأنيث.

وبناءً على رأي البصرة:

[الضيوف] فاعل لفعلٍ محذوف، يفسّره الفعل المذكور، أي: [حضر]. والتقدير: [إنْ حضر الضيوف حضروا فاستقبلهم].

ملاحظة: نكرر هنا ما قلناه في الحاشية قبل بضعة أسطر من أن العرب قالت: [إنِ الضيوف حضروا فاستقبلهم]، واختلاف المدرستين في إعراب هذا التركيب، لا يغيّر منه شيئاً!!

* * *

نماذج فصيحة من استعمال الجزم

· ]مَن كان يريد حرثَ الآخرة نزدْ له في حرثه[ (الشورى 42/20)

دخلت أداة الشرط [مَن] على ماضٍ: [كان]، فمضارعٍ فجزمته: [نزدْ].

· ]ومن كان يريد حرثَ الدنيا نُؤتِهِ منها[ (الشورى 42/20)

دخلت أداة الشرط [مَن]، على ماضٍ: [كان]، فمضارع فجزمته: [نؤتِ].

· قال قعنب ابن أمّ صاحب (المغني /772):

إن يسمعوا سُبَّةً طاروا بها فرحاً عنّي، وما يَسمعوا مِن صالحٍ دَفَنُوا

[إن يسمعوا... طاروا]: دخلت أداة الشرط [إن] في صدر البيت على مضارع فجزمته: [يسمعوا]، فماضٍ: [طاروا]؛ كما دخلت أداة الشرط [ما] في العجُز، على مضارع فجزمته: [يسمعوا]، فماضٍ: [دفنوا].

· [مَنْ يَقُمْ ليلةَ القدر إيماناً واحتساباً، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخّر]. (حديث شريف)

وقد دخلت أداة الشرط [مَنْ] على مضارعٍ: [يقمْ] فجزمته، فماضٍ: [غُفِر].

· قال الحطيئة (الديوان /81 ولسان العرب 15/57):

متى تأتِهِ - تعشو إلى ضوء ناره - تَجِدْ خيرَ نارٍ عندها خيرُ موقِدِ

[متى تأتِه... تجد]: دخلت أداة الشرط [متى] على مضارعين: [تأتِ وتجدْ] فجزمتهما. والأصل: [تأتي] وجُزم بحذف الياء، و: [تجد] وجزم بالسكون.

· قال الأحوص (الديوان /190):

فطلِّقْها فلستَ لها بكفءٍ وإلاّ يَعْلُ مفرقَكَ الحسامُ(11)

(إلاّ = إنْ لا). حُذِف فِعلُ الشرط من التركيب، للعلم به، والأصل: إلاّ تطلِّقْها يعْلُ مفرقَكَ الحسام. ففعل الشرط المحذوف [تطلقها] مجزوم بالسكون، وجواب الشرط: [يعلُ]، مجزوم بحذف الواو، إذ الأصل: [يعلو].

· ]فإن استطعتَ أن تبتغيَ نفقاً في الأرض أو سلَّماً في السماء[ (الأنعام 6/35)

[إن استطعت...]: دخلت أداة الشرط [إن] على فِعلٍ ماضٍ: [استطعت]، وأما الجواب فمحذوف، والتقدير: [إن استطعت أن تبتغي... فافعلْ].

· ]لئن اجتمعت الإنسُ والجنُّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله[ (الإسراء 17/88)

[لئن اجتمعت... لا يأتون]: في الآية قسَمٌ، دلّت عليه اللام الموطِّئة، وبعده شرطٌ أداتُه [إنْ]. والقاعدة: أنّ الشرط والقسم إذا اجتمعا، فالجواب للأول منهما. والقسم في الآية هو الأول، فالجواب إذاً له، وهو: [لا يأتون]، ولم ينجزم، لأنه جواب القسم، ولو كان جواباً للشرط لانجزم فقيل: [لا يأتوا].

· قال عبد الله ابن الدُّمَينة يتغزَّل (الديوان /17):

لئن ساءني أنْ نلتِني بمساءةٍ لقد سرَّني أني خطرتُ ببالكِ

[لئن ساءني... لقد سرني]: اجتمع في البيت قسمٌ وشرط، والقسم هو الأول، فالجواب إذاً له، وهو: [لقد سرني]؛ يدلُّكَ على ذلك قوله في الجواب: [لقد]، ومعلومٌ أنّ اللام و[قد]، إنما تقعان في جواب القسم، لا في جواب الشرط.

· ]وإنْ أحدٌ من المشركين استجارك فأجِرْه حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه[ (التوبة 9/6)

في الآية مسألتان: الأولى، دخول أداة الشرط على اسم: [إنْ أحدٌ]، بناءً على رأي الكوفيين. والثانية تقديم الفاعل [أحدٌ] على فعله [استجارك]، بناءً على رأيهم أيضاً.

· ومثل ذلك قول السموءل:

إذا سيّدٌ منا خلا قام سيّدٌ قؤولٌ لما قال الكرام فعولُ

وفيه مسألتان مماثلتان هما: تقَدُّمُ الفاعل [سيدٌ] على فعله [خلا]، ودخول أداة الشرط [إذا] على الاسم [سيد] (من المفيد أن نشير هنا إلى أنه لا فرق في هذا بين أداة شرط جازمة، وأداة شرط غير جازمة) ويطابقهما في كل ذلك قولُ تأبط شرّاً:

إذا المرء لم يَحْتَل وقد جدَّ جدُّهُ أضاع وقاسى أمره وهو مدبِرُ


السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-12-2008, 10:54 PM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

وأما على حسب رأي البصريين ففي كل ذلك: يُعَدّ الاسم بعد أداة الشرط فاعلاً لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور. ومن ثم تكون الأداة قد دخلت على فعل. ويكون التقدير في الآية: [وإنِ استجارك أحدٌ من المشركين استجارك فأجره]. وفي قول السموءل: [إذا خلا سيّدٌ منا خلا سيِّد قام سيّدٌ]. وفي قول تأبّط شرّاً: [إذا لم يحتل المرءُ لم يحتل المرء أضاع]...

· ]وإن تصبْهم سيِّئةٌ بما قدَّمتْ أيديهم إذاْ هم يقنطون[ (الروم 30/36)

[إن تصبهم... إذا هم يقنطون]: جواب الشرط جملةٌ اسمية: [هم يقنطون]، وهذا يوجب اقترانها بالفاء الرابطة، وهو الأكثر. ولكن يجوز إقامة [إذاْ] الفجائيّة، مُقام الفاء، كما ترى هنا، إذ كلاهما جائز.

· قال سعد بن مالك (المغني /264):

مَنْ صَدَّ عن نيرانها فأنا ابنُ قيسٍ لا براحُ

[من صدّ... فأنا...]: جواب الشرط جملة اسمية هي: [أنا ابن قيس]، ومتى كان الجواب جملة اسمية وجب ربطها بالفاء، ولذا قال الشاعر: [فأنا...]، والاستعمال إذاً على المنهاج.

· ]قالوا إن يسرقْ فقد سرق أخٌ له من قبل[ (يوسف 12/77)

[إن يسرق... فقد سرق]: جواب الشرط: [قد سرق]، مصدَّرٌ بـ [قد]، وذلك مانعٌ مِن تأثير أداة الشرط فيه، ولذا وجب ربطه بالفاء: [فقد...]، والاستعمال على المنهاج.

· ]ومن أحياها فكأنما أحيَا الناس جميعاً[ (المائدة 5/32)

[من أحياها فكأنما]: الجواب: [كأنما أحيَا] مصدّرٌ بـ [كأنما]، وذلك مانع مِن تأثير أداة الشرط فيه، وهذا يوجب ربطه بالفاء، ولذا قيل: [فكأنما...].

· ]بل لمّا يذوقوا عذابِ[ (ص 38/8)

[لمّا] حرف جازم، من خصائصه أنه ينفي حدوث الفعل من الزمن الماضي حتى لحظة التكلم. فيكون المعنى في الآية: أنهم لم يذوقوه حتى الآن، ولكنهم سيذوقونه.

· ]فلْيَستجيبوا لي ولْيُؤمنوا بي[ (البقرة 2/186)

لام الأمر حرف جازم، حركته الكسر، ولكن يجوز إسكانه إذا دخلت عليه [الفاء، أو الواو، أو ثمّ]، وما تراه من سكونه في الآية، فلدخول الفاء عليه مرّة، ودخول الواو عليه أخرى.

· ]مَنْ يُضْلِلِ الله فلا هاديَ له[ (الأعراف 7/185)

[من... فلا هادي له]: [من]: أداة شرط، جزمت فعل الشرط: [يضللْ]، وأما الجواب فيتعذّر تأثيرها فيه، لأنه جملة اسمية: [لا هاديَ له]، فاستوجب ذلك ربطَها بالفاء، ولذا قيل: [فلا...].

· ]أرسلْه معنا غداً يرتعْ[ (يوسف 12/12)

[أرسله... يرتعْ]: [أرسلْه]: فعل أمر، فهو إذاً طلب، وفعل: [يرتعْ]، جواب الطلب، وهو مسبَّب عن الطلب قبله، ولذلك جُزِم. وتجد الشيء نفسه في الآية الآتية:

· ]اقتُلوا يوسفَ أو اطرحوه أرضاً يَخْلُ لكم وجه أبيكم[ (يوسف 12/9)

[اقتلوا... يخلُ]: هاهنا فعل أمر: [اقتلوا] معطوف عليه فعلُ أمرٍ آخر: [اطرحوا]، والأمر - كما علمتَ - طلب، وجواب الطلب هو [يَخْلُ]، مسبَّب عن الطلب قبله، ولذلك جُزِم فحُذفت الواو، وأصله [يخلو]. وما قلناه هاهنا، يقال في الآية الآتية:

· ]قاتلوهم يعذِّبْهم الله بأيديكم[ (التوبة 9/14)

[قاتلوا... يعذِّب]: فعل الأمر: [قاتلوهم] طلب، وجواب الطلب [يعذِّبْهم]، وهو مسبّب عن الطلب قبله، ولذلك جُزِم.

· قال امرؤ القيس:

قفا نبكِ مِن ذكرى حبيبٍ ومنْزلِ بِسِقْطِ اللِوى بين الدَخُولِ فحَوْمَلِ

[قفا نبك]: في البيت: فعل أمر، والأمر طلب، وجواب الطلب: [نبكِ] وهو مسبب عن الطلب، ولذلك جزم. وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والأصل قبل الجزم [نبكي].



* * *
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-12-2008, 10:56 PM   #6
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

جمع الجمع



جاء عن العرب أنهم جمعوا الجمع أحياناً. وذلك كلمات معدودات بأعيانها. وجمع الجمع - على هذا - سماعي، فما ورد منه يحفظ ويستعمل، ولكن لا يقاس عليه. من ذلك: بيوتات ورجالات وجمالات وأقاويل وأظافير...

هذا، على أن مجمع اللغة العربية بالقاهرة، أجاز جمع الجمع عند الحاجة. وطريقة ذلك أن يُجمع الجمع - في هذه الحال - على ما يُجمع عليه المفرد(1) المناظر له، نحو:

قوْل - أقوال - أقاويل

وعَيْن - أعيُن - أعايِن...



* * *
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-12-2008, 10:57 PM   #7
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

جمع المؤنث السالم

يجمع الاسم جمع مؤنث سالماً، بأن يزاد عليه ألف وتاء مبسوطة(1)، نحو: [زينب - زينبات].

ويجمع هذا الجمعَ:;:

1- العلم المؤنث، نحو: [هند - هندات، وفاطمة - فاطمات].

2- الاسم المختوم بإحدى علامات التأنيث الثلاث: الألف الممدودة، نحو: [صحراء - صحراوات]، والألف المقصورة، نحو: [ذكرى - ذكريات]، والتاء المربوطة، نحو: [شجرة - شجرات](2).

3- صفة ما لا يعقل، ومصغَّره. فمثال صفته: [جبل شاهق - جبال شاهقات]. ومثال مصغَّره: [دريهم - دريهمات].

4- المصدر الذي يتجاوز فعله ثلاثة أحرف، نحو: [تعريفات]، فإنه من عرّف، و[إكرامات]، فإنه من أكرم.

5- الاسم الذي لم يُعهد له جمع آخر، أعجمياً كان أو غير أعجمي، نحو: [مهرجان وتلفزيون وحمّام وإصطبل...]، فإنها تجمع على [مهرجانات وتلفزيونات وحمامات وإصطبلات...].

6- اسم غير العاقل، إذا كان يُبدأ بـ [ابن]، أو [ذي]، نحو: [ابن آوى وابن عرس] و[ذي القعدة وذي الحجة] فإن ذلك يُجمع على: [بنات آوى وبنات عرس] و[ذوات القعدة وذوات الحجة].

لاحقة: ألحَقوا الكلمات التالية بجمع المؤنث السالم، فعاملوها معاملته، وإن لم تتحقق لها شروطه:

أ - أولات (أي صاحبات): فإن معناها الجمع، وليس لها مفرد من لفظها.

ب - أذرعات وعرفات وعنايات ونعمات ونحوها، فلفظها لفظ الجمع، ومعناها المفرد.

ج - أسماء الحروف الهجائية، فقد قالوا: ألفات وسينات ولامات وميمات... فجمعوها هذا الجمع وإن لم تُستكمَل لها شروطه.

حكمان:

الأول: إذا كان المفرد مختوماً بالتاء المربوطة، حُذِفت في الجمع وجوباً، نحو: [مجتهدة - مجتهدات].

الثاني: جمع المؤنث السالم - كسائر الأسماء في العربية - يرفع بالضمة، ويجر بالكسرة. لكنه في حالة النصب، يتفرَّد، فيُنْصَب بالكسرة. مثال ذلك:

هذه دجاجاتٌ : وقد رُفع بالضمة.

ونظرت إلى دجاجاتٍ : وقد جُر بالكسرة.

واشتريت دجاجاتٍ : وقد نصب بالكسرة عوضاً عن الفتحة.

ولابن مالك في هذا بيت لطيف يقول فيه:

وما بِتا وألفٍ قد جُمِعا يُكسَر في الجر وفي النصب معا


طرائق جمع المؤنث السالم:

إذا جمعتَ الاسم الثلاثي الساكن الثاني، نحو: [سجْدة وخطوة ورحْلة...] جمع مؤنث سالماً، جاز لك طريقتان:

الأولى: أن تَفتح ثانيَهُ مطلقاً في كل حال. نحو: [سَجْدة - سَجَدات، وخُطْوة - خُطَوات، ورِحْلة - رِحَلات].

والثانية: أن تَجعل حركتَه مماثلةً لحركة الحرف الأول. نحو: [سَجْدة - سَجَدات، وخُطْوة - خُطُوات، ورِحْلة - رِحِلات].

لاحقة: أجازوا أيضاً سكون الثاني، إذا كان الأول مضموماً أو مكسوراً، نحو: [خُطوة ورِحلة - خُطْوات ورِحْلات].

تنبيه: كل ما بحثنا فيه من حركات إنما يتعلق بـ [الاسم، الثلاثي، الساكن الثاني].

فإذا لم يكن اسماً، بل كان صفةً، نحو: ضخْمة وسهْلة، أو لم يكن ثلاثياً، نحو: زينب وسعاد، أو لم يكن ساكن الثاني، نحو: شجَرة وعِنَبة، ففي كل هذه الأحوال لا تغيير في اللفظ ولا تبديل. وعلى ذلك تقول في جمع الكلمات المذكورة آنفاً: ضخْمات وسهْلات، وزَيْنَبات وسُعادات، وشَجَرات وعِنَبات (3).



* * *
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .