العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رقص و قذارة سفيرة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخنق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغلمة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-09-2009, 03:40 PM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل :أبتاه فرحتي في العيد تموت في أكفان الغياب
اسم الكاتب :أبو نواف البكاري
(خارج منتدى الخيمة)
(18)
أبتاه فرحتي في العيد تموت في اكفان الغياب

أحس بدموعك تشق طريق اللاعودة


تلهبني حرارتها



أراك ترتجف وأنت تفتح ذراعيك للوهم المخيف





تتحسس خيالي ...


أبتي أين تذهب بي في فجر العـــــــــــــيد؟؟






................


******


الصدى


لا شيئ غير الصدى وتمتمات كاذبة


ألهث وراء حلم لقياك أعيش في كابوس ك





وأنت تنكس وجهك للأرض


الجميع يضحك يا أبي


يرتمون بين أحضان آبائهم





وأنا هنا


أحاول أن أغتصب بسمة في العيد


تستعصي علي فرحتي


تتقاذفني الذكرى فلا أرى سواك





تصفعني ضحكات الأطفال من حولي


فأتحسس يدي ربما تكون مشبوكة في يدك


ربما كان كابوسا ما أعيشه


وربما أصحو وأنا بين أحضانك يا أبي





..............





******





جئت أنا وأبي..............


عفوا ..


_جئت وحيدا





لساني لا يلهج بذكراك..


فلقد تعودت غيابك





بل فؤادي






نبضات روحي


غيماتك تحوم حولي أينما ذهبت يا أبي


يسألني الناس


_أما زلت يتيما؟؟





أزحف إلى أحضان أمي


_متى يعود أبي حتى أصرخ في وجه العالم


أنا لست يتيما






وكيف أكون يتيما وأنت أبي


................





******





عد إلي ولو مرة في العيد





العيد فقط



ثم غب كما تشاء


أن كنت لا تستطيع البقاء





غدا سأكبر


يا أبي


ربما تدركني شابا





أخاف ألا تحبني


وقد اختفت براءتي





العــــــــــيد


ربما قسوت علي يا أبي





وربما قست عليك دنياك





لكن فرحتي في العيد


تموت في أكفان الغياب

***

http://al-yemen.org/vb/showthread.ph...22#post6296222
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-09-2009, 10:35 AM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

تسكن طيبتي أم طبيبتي ؟ هي طيبتي (من الطيبة والسلوك الحسن ) أليس كذلك ؟
غربان الحقل الغربان رمز للنظام الاستبدادي والتعبير في غاية الروعة وهو أن الغربان تخطف الطيبة حتى سلوك الإنسان الطيب حتى خبايا نفسه السليمة خطفتها الغربان . ذك الطمع الذي لم يبق على قيمة ولم يجعل لها مكانًا .

العنوان ملكة القمح تسكن أعلى النهر فيه إشارة تحذير لاحتمالية سقوطها ورغم أن النهر يروي إلا أنه لن يغني عنها شيئًا وقد اجتثت جذورها كما لن يغني عن الطفل الوليد أبواه شيئًا وقد فقد رأسه . إذًا التحذير شديد من حالة احتقان لهذه المملكة .


رغم

صخب موسيقى الحفل

(حفل الانتصار على الشعب البسيط الطيب ) حفل زائف
رغم

رائحة العفن في البارود
الموازاة بين البارود والموسيقى جعلت الحالة موحية بشدة فهناك الحفل الذي موسيقاه البارود إنها حفلة دموية يشرب السافلون نخبها الدم الأحمر الطيب دم الأبرياء
رغم

قسوة الوشوم الحجريه

الوشوم الحجرية ... كل كلمة اخترتها بملقاط يا عزيزي فهي وشوم حجرية وليست صخرية والحجر أضعف من الصخر إذًا هي وشوم قابلة للزوال ر وح الأمل تنبعث بشدة من هذه الأشطر التي يبدو أن الأداء الاحترافي بلغ فيها شأوًا بعيدًا . ما أجمل أن يكون الشاعر هو ذلك الإنسان الذي يصنع الحزن كي يصنع الفرح المقابل له ويصنع اليأس ليبين كيفية الانتصار عليه وشوم حجرية وبارود عفن الرائحة وغربان ...أنى السبيل إلى الصبح ؟ولا أظنه .
أنتظرك

مع قسوة النهر وبعد الحدود

اللـــــــــــــــــــــــــــه !! لله درك أخي ما اسوأ أن يكون النهرقاسيًا .. هذا دليل على ما فعلته الغربان حولت الطيبة إلى عنف حتى جعلت النهر عذب الماء مالحًا قاسيًا . النهر غير البحر غير المحيط وحينما نقول الصباح الحزين نكون قد ألغينا ضوء الشمس ما أشد الحزن في هذا المعنى حينما يكون النهر قاسيًا ؟!!! كأنما النهر هو هذه الطيبة التي اختطفتها الغربان.
عودي
صوت النداء في كلمة عودي فيه دليل البعد والغربة حرفا المد الواو والياء يوحيان بصدى متسع لا يسمعه من حوله نداء يائس
عن أرجوحة البحر
الدولة التي تعصف بها تيارات الهوى الهوى السياسي والهوى الخارجي ..أرجوحة لن تنال من البحر إلا ملوحة مائه أو أسماك القرش
وعن مليكة القمح
وصف للدولة وإيماء باك عن أزمة الخبز في مملكة القمح
عن

الشهداء في ساحة ألأقحوان
الملحمة تشتد حين تكون البساتين هي المدافن لكن حسبها أن فيها أبطالاً وليسوا أباطيل.
عن

غفوة حبيبتي بين السنابل

الغفوة اليأس غفوة طويلة لمملكة القمح لاسيما وأن فمحها استُلِـــب عن بكرة أبيه
عن

الغدر عن القبح

أو حتى عن القمع

عنك

ياعروس الدم

عن

لحدي وسط الجدائل

تبد والحالة لا تنتهي حتى الجدائل حتى العروس لم تستطع إيقاف الدم بل صارت هي نفسها ساحة دماء . إنه الوطن الأكبر الذي تلوثت بساتينه فصار مدفنًا ولم يعد يزقزق الطير فيه .
وأفكر في!!!

الحلول فى البدائل
لغة نزار قباني تسللت إليك بشدة وهنا يبدو الأداء التقريري وكأن الشاعر يقول دعوا الألفاظ الشاعرية لنكون في البدائل والحلول
الخبز والياسمين بديلا
سخرية الشاعر عن الياسمين بديل الخبز.. ليت شعري هل تصلح البساتين مزارع للقمح .
عن قهر السنين

عادت وحفرت

وشما تحت شفتيها
لا أرى لهذا الشطر معنى بالمرة
وبنت كوخا

بجوار المحيط حيث مرفأها

محاولة التحدي والصمود لكوخ بجوار المحيط . لما قسا النهر غامرة المملكة بمجاورة المحيط حيث القسوة الحقيقية والأسماك المتوحشة إنها حبيبة تتحدى من أجل محبوبها (الشعب ) وتبني المرفأ السكون الأخير بجوار المحيط ترى هل تهزم المحيط وتحيله ماء ً عذبًا أم يأكلها المحيط ؟ أم تتعلم الجمود والبرود وتصير هي والمحيط صديقين ؟ تساؤلات وأطروحات مخيفة عن المستقبل في ثنايا هذا السطر .
ونست النهر

أو تناست نهر مقلتيها

متى تنتهي

يا سنين الجهل والجحود؟

متى يعود

فارس الزنابق والصمود؟


لا داعي مطلقًا لكلمة الزنابق فهي خارج الحقل الدلالي لكلمة البحر والنهر والمرفأ . الفارس والخيل من لغة البر والمرفأ والسفينة من لغة البحر . لو قلت متى يعود
رباننا وسيد الصمود ..
العمل أحسن من سابقه (شغب هادئ برائحة البحار ) وهو كعمل نثري اكتملت فيه نسبة 60% تقريبًا من خصائص العمل الاحترافي ولو أنك ظللت بهذه الخطى لمدة شهرين بإذن الله أتوقع لك مستقبلاً باهرًا في فن النثر أو الخاطرة حتى تتعلم أوزان الشعر .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-09-2009, 02:34 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل : من وراء الجدران
اسم الكاتب:حمزة المقالح
(خارج منتدى الخيمة)
(20)
من وراء الجدران اتمدد فوق اشلاء الحروف .. العق الغدر وجرح ينزف على عتبات القصيدة .. دفق شعوري مثل طير سجين .. اغفو فتهذي الريح تحت وسادتي بصدى يمسك الشمس بظفائرها نحو الغروب ..

يستشري في عمري حزن مثخن بجراحات اليمة وسؤال مر "متى اعود الى وطني؟"

انهض ملموم احمل جسدي على قائمتين لصباح مالح .. اشرق من نافذتي قبل شروق الشمس والقى نظرة على الشارع الذي يجثم في حارة ضيقة ينتهي الصمت ولا احدا سوا عجوز يجمع اشياءه القديمة ويفك قيده الذي حفر في معصميه ... عرفت كيف للانسان ان يحتفظ بالصراخ المخنوق ليستجدي الراحلين نحو الوطن بان يعيدو الروح للجسد .. فيا وطني المبلل بالدمع والحطام ,, ايها المزروع كالحرف في شفة القصيدة .. عما قريب إنا نحوك عائدون ...

http://www.ye1.org/vb/archive/index.php/t-253857.html
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 25-11-2009 الساعة 09:55 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-09-2009, 03:19 PM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

التعبير أتمدد فوق أشلاء الحروف كان تعبيرًا مركبًا، كثيفًا في نفس الوقت ، وتشكيليًا ، إذ تشبه الحروف بالجثث الآدمية ويأتي لفظة التمدد لتفيد استرخاء لكنه استرخاء يعبر عن التقزز لاسيما وأنه من وراء الجدران وكونه وراء الجدران فيعني هذا حالة من الحصار والانحباس .
العق الغدر وجرح ينزف على عتبات القصيدة
جاء هذا التعبير ليدل على استشراء الغدر لكن لفظة ألعق تختلف عن أتجرع ، وتصور حالة اللعق يأتي ليعبر عن توجس ما من الشيء المذاق وكأن ثمة فطرة سوية يحتفظ به من يتحدث الكاتب على لسانه ، وتأتي لفظة عتبات القصيدة لفظة عميقة لتعبر عن الوطن والذي قد صار مستعليًا على المواطن حتى صار له عتبات حتى يصل المواطن إليه وهذا تعبير عن مدى العلاقة العكسية بين المواطن والوطن وإذا كان ثمة نزيف فلابد من مصدر له ، وعدم ذكر المصدر جاء غالبًا بشكل مقصود تحاشيًا لذكر اسم المتسبب في هذا الجرح لدناءته.


اغفو فتهذي الريح تحت وسادتي بصدى يمسك الشمس بظفائرها نحو الغروب ..

تصوير الريح بالوحش كان في صالح النص وإن كان هذا تعبيرًا غير جديد والريح هنا تأتي كناية عن الأفكار المتلاحقة التي تعتمل في ذهن المتحدث ،لكن تعبير صدى يمسك الشمس بضفائرها نحو الغروب تعبير غير سليم لأن لا علاقة بني الصدى وهو شيء محسوس غير مادي وبين الشمس وهي شيء ملموس ولكن الفكرة نفسها كانت عبقرية تشكيلية للغاية لكن كون من الصعب رسم هذه الصورة للصدى فيمكن القول إن ثمة ضعفًا في التجانس في خصائص المشبه والمشبه به كان في هذه الجزئية الملونة بالأحمر .


يستشري في عمري حزن مثخن بجراحات اليمة وسؤال مر "متى اعود الى وطني؟"
كانت الجملة يستشري في عمري حزن مثخن شاعرية على إيقاع بحر الخبب وزادت الحالة أسى كونها غنائية وزادها جمالاً أن يكون الحزن مثخنًا بالجراح الأليمة وكأن هناك بشكل ضمني جراح غير أليمة ،إن هذا التعبير جاء ليقول إن هذا الجرح يختلف عما سواه من الجروح لعله الجرح الوحيد الذي شعر المتحدث فيه بالألم وجاءت كلمة الوطن بعد كل تلك الأسطر لتحدث عنصر التشويق والإجابة على السؤال الذي كان القارئ ينتظره ما هو هذا الذي كان يتحدث الكاتب عنه ومجيئ كلمة الوطن في هذا الوقت أتت لتعبر عن معنى آخر أن الوطن هو ليس أول ما يشعر الفرد بالحنين إليه وإنما الجراح فمجيء الجراح قبل الوطن ينبئ عن فكرة مردها أن (أبناء الوطن) أي الجراح يسبقون أمهم (أي الوطن) فكأنما وظيفة الوطن أن يعرّف الحزن به ويأتي دليلاً عليه وكأن الجراح هو الذي يقود الوطن .


انهض ملموم احمل جسدي على قائمتين لصباح مالح
الأصح ملمومًا كان التعبير عن الإنسان ومكانته في أسوأ الحالات تعبيرًا عبقريًا في كلمة ملمومًا كأنما هي قمامة أو قطع متناثرة تلملم وهذا تعبير عن معاناة الإنسان في وطنه وتعبير قائمتين وإن كان معبرًا عن معنى من معاني الخيل إلا أنني لا أراه يعبر عن حيويتها وعنفوانها بقدر ما يعبر عن حيوانيتها وامتطائيتها .



اشرق من نافذتي قبل شروق الشمس والقى نظرة على الشارع الذي يجثم في حارة ضيقة ينتهي الصمت ولا احدا سوا عجوز يجمع اشياءه القديمة ويفك قيده الذي حفر في معصميه ...
الشعور بعنصري الزمان والحركة كان جيدًا للغاية ، فمع ظهور كلمة الوطن وتأخرها جاء تأخر كلمة شروق الشمس وجاء شروق الإنسان ليعطي انطباعًا مؤداه أن الإنسان هو الشمس الأولى في هذه الحياة وتأكد ذلك بكلمة قبل شروق الشمس و الأصح كلمة عجوز تجمع أو كهل يجمع ..وكلمة سوى تكتب كما هي ملونة بالأخضر

لاحظ أن في هذا التعبير نوعًا من التسرع،لأن مجيء العجوز الذي يجمع الأشلاء القديمة ظهر بلامقدمات وظهر وكأنه أمر سهل لا عناء فيه ، لعل الصورة الذهنية عندما تسيطر على الفرد تجعله مستعجلاً التعبير عن المضمون بشكل أسرع من العمليات المنطقية الضرورية لذلك.
عرفت كيف للانسان ان يحتفظ بالصراخ المخنوق ليستجدي الراحلين نحو الوطن بان يعيدو الروح للجسد

هذه كسابقتها منفصلة عن جو النص بشكل كبير .

فيا وطني المبلل بالدمع والحطام ,, ايها المزروع كالحرف في شفة القصيدة .. عما قريب إنا نحوك عائدون
تأتي لفظة النداء معبرة عن الأمل الأخير الذي هو آخر استجداء أو تقليد للعجوز لينتهي المتحدث من الحديث إلى الوطن حتى يصل إلى خلاصة الكلام وهي العودة ، كانت النهاية بها في صالح النص لأنها أكدت إيجابية الموقف الذي يتخذه المتحدث وهو النداء وليس الصمت.
كذلك الوطن المبلل بالدمع أتت عبارةفي مكانها المناسب فالوطن لم يبلل بالندى ولا بماء الغيث وإنما بالدمع لينفي احتمالية أي خير آت للوطن .لكن الحطام لا علاقة له بالدمع ولا يكون مبتلاً وهنا نكون إزاء خطأ في خصائص البيئة التشبيهية .
أخيرًا النداء يتكرر مرة أخرى ليعبر عن ماهية الوطن ويأتي التعبير بأيها المزروع كالحرف في شفة القصيدة ليعبر عن تعدد في مستويات الخطاب ، فالوطن المبلل بالدمع تعبير للبسطاء بينما الحرف في شفة القصيدة للمثقفين وكأنه استنهاض لهم واستدعاء وتعبير عن ماهية الحرف ووظيفته في الحياة لئلا يكون أداة للهذر والترف الفكري والثقافي ، وكان تعبيرًا عبقريًا عن مدى التلازم فكما أن الحرف لا يفارق أول القصيدة أو شفتها فالوطن كذلك لا يفارق الإنسان .
وكان التعبير مميزًا في الجانب التجسيدي له وهو أن تكون القصيدة فمًا يتحدث كأنها جزء من إنسان وكأن اللسان هو الشيء الوحيد الذي يخلد ذكر صاحبه.
العمل اتسم بدرجة كبيرة من التشكيلية والتعبيرات المجازية المنتقاة بعناية كما أنه اتسم بالقصر والوعي بمواطن أو مواضع استخدام الكلمات ،ولغة الخطاب .
عمل مميز أشكرك عليه ودمت مبدعًا .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-10-2009, 12:00 AM   #5
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المرحلة الرابعة
اسم العمل :ليلة لا تكف عن البكاء
اسم الكاتب:أبو نواف البكاري
(من خارج منتدى الخيمة)
(1)






ليلة لا تكف عن البكاء
(1)
أحدق بروحي
اتلفت حول جراحي
فحيح الليل المتوجع يئن بخاصرتي
لاشئ غيرالأنين
ليال منفعله لاتعرف الهدوء
زمن مغلف بالوهم .....
وغربة سمراء..
وشجون ليس لها آخر
وقمر جريح ينزف بالاف الذكريات
(2)
حبيبتي ...
ذكرياتي حلم لاهث
وحروفي تلملم ما تبقى من دفئ الجلسات
قصائدي اليك تجتاز ممرات الوهم المخيف
ودمعي طوفان لايوقفها ضجيج الواهمين
الطريق اليك حجارة بلهاء
علب فارغه
هرطقات كانت تدندن بها عجائز قريتي وهن راحلات الى سفوح الجبل
لست ادري كيف اعود اليك
جدران غربتي صدئه
آذاني ادمنت على الوهم
ربما ان عدت تتمتمين :
_ليته لم يعد

***
p://www.rabitat-alwaha.net/~alomary/moltaqa/showthread.php?t=33636
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-10-2009, 12:06 AM   #6
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

أحدق بروحي
أتلفت حول جراحي
فحيح الليل المتوجع يئن بخاصرتي
لاشئ غيرالأنين

كان حضور الفعل المضارع بشكل واضح يدل على حالة استمرارية غير معلومة أمد النهاية،كما
أن الجمل كانت ذات طابع إيقاعي قريب من الشعر ، ربما جاء ذلك بشكل متعمد أو غير متعمد
للتعبير عن سرعة إيقاع الحياة وسرعة حدوث المشاكل والملمات.
فحيح الليل تعبير جعل له سمة من سمات الأفعى ، لكن لماذا يئن الليل ؟ هذا الليل المشبه
بالأفعى لابد أنه واجه قوة أو حدثًا أقوى منه جعله يئن إذ أنه لا يئن بلا سبب ،وتأتي جملة
لا شيء غير الأنين لتترك القارئ يتجول بفكره في أنحاء العمل ويتخيل ما يكون سببًا لهذا الألم.
لكن غلبة عنصر التصور أدت إلى صورة غير مفهومة السبب وهي يئن بخاصرتي ، ما علاقة الخاصرة بالليل وحزنه ؟ وكيف يمكن تصور هذه الصورة وما دلالتها؟ في تصوري أنها خطأ يأتي بسبب
توالي الصور الآتية إلى الذهن عند تخيل الحدث.
ليال
منفعلة لاتعرف الهدوء
زمن مغلف بالوهم .....
وغربة سمراء..
وشجون ليس لها آخر
وقمر جريح ينزف بآلاف الذكريات

الكلمات المذكورة كلها عبرت عن حالة عاصفة من الاضطرابات ، وجملة ليال منفعلة
فيها أنسنة لليل وهذا يجعل الحالة الشعورية أعمق ويجعلنا أمام حالة توحي بانتهاء
الحياة على سطح الكوكب ، ويأتي الزمن المغلف بالوهم ليزيد الصورة حيرة ، ويجعل
لتوالي العناصر الداخلة في تكوين الحدث إيقاعًا نفسيًا سريعًا . ومع هذه السرعة يكون
من الخطأ هذه النقاط ...... لأن الحدث السريع لابد من التعبير عنه بنقاط قيلة .
والجملة الأجمل القمر الجريح النازف بالذكريات ، إذ أن ذلك يجعل للقمر دلالة أخرى
وهي دلالة قلبية يكون القمر فيها جزءًا من القلب ، وهذه الحوادث كلها هي أقرب
إلى أن تكون حوادث متحققة في عالم القلب ، والذي يميز هذه الجملة أنها مركبة من
خيالين ، فالقمر لا ينزف فقط ، وإنما ينزف ذكريات وهذا يدل على مكانة الذكريات التي
تجري مجرى الدم ،وأين يا ترى تقع هذه القطرات من الدماء ؟
إن فكرة نزف القمر هي إذن ضمني لانتهاء الحياة واستقرار الظلام وخبو الأمل الباقي
من الضياء .وإذا كانت الذكريات هي الماضي ، فإنه لا حاضر لمن لا ماضي له ، وهذا
كله يجعل الحاضر في بؤرة الغموض واللاشيئية المتوقعة.


حبيبتي ...
ذكرياتي حلم لاهث
وحروفي تلملم ما تبقى من دفئ الجلسات

كأن المبدع كان يتذكر هذا الحدث واستخدام تقنية الفلاش باك flash back ليخاطب
الحبيبة بعد أن تذكر هذه الأيام العاصفة ، واستخدام هذه التقنية كان في صالح النص لأنه
جعل المتلقي يربط بين حالتين مختلفتين ويصل إلى الفكرة بشكل غير مباشر .
قصائدي إليك تجتاز ممرات الوهم المخيف
ودمعي طوفان لايوقفها ضجيج الواهمين
الطريق إليك حجارة بلهاء
علب فارغه
اتسمت هذه المقطوعة كلها بالجانب التشكيلي ، والأصح أن تقول دمعي طوفان لا يوقفه ....وليس" لا يوقفها" لكن من الصعب أن أجد دلالة للحجارة البلهاء ،إذ أن الحجارة صماء بكماء لا روح فيها ولا حياة.
قد يقول قائل إن هذه اللفظة تأتي كمقابل للحجارة الشاهدة على تاريخ الحب وأيامه الجميلة ، لكني لا أرى في النص قرينة تؤكد على هذا المعنى .العلب الفارغة كانت قريبة الصلة من الطريق على اعتبار أن كلاً منهما يكون ممتلئًا ، لكن العلاقة شكلية فحسب ، وليس في النص ما يجعلها قريبة الصلة من الجانب المضموني.
هرطقات كانت تدندن بها عجائز قريتي وهن راحلات إلى سفوح الجبل
ربما تكون الصورة غالبة على التفكير ، فكثير من الريفيات يعبرن خضرته وقريب من
منازلهن الجبال لكن هل تستطيع العجائز تسلق سفوح الجبال ؟ وماذا يفعلن ؟
لقد انتقلت بين عوالم عدة ، أولها العوالم الخربة المعبرة عن انتهاء الحياة على
سطح الأرض وهذا المقطع جاء ليعيدني إلى أجواء ريفية جميلة عبقة في تركيا
ربما أو سوريا أو العراق ، لكني أراها بعيدة الصلة عن النص بشك أو آخر .
القرية وما تثيره من معان جميلة في الذهن ..الخضرة ، البساطة ،الهدوء
في حضرة هذا النص تكون مقحمة على الصحراء القاحلة ، وحالة انتهاء الحياة
من على الأرض وأنين الأفاعي ...إلخ
لهذا يكون من الضروري الحذر في تناول الجوانب البيئية ومراعاة علاقاتها بالحالة
النفسية والدلالة المباشرة وغير المباشرة لها
لست
أدري كيف أعود إليك
جدران غربتي صدئه
لفظة جدران الغربة تقليدية معتادة ، ولعل من طريف التوافقات أنني علقت على نص
بنفس الاسم للأخ العزيز حمزة المقالح . لكن كان تعبير صدئة جيدًا للغاية إذ أنه
قوّى من قيمة الجدران وحولها إلى جدران حديدية ، لأن الحديد هو الذي يصدأ .
وتشبيه الجدران بالصدئة يدل على مدى استغراقها في القدم حتى استحالت على العلاج.
آذاني أدمنت على الوهم
كان جيدًا أنسنة الأذن وأعطاؤها سمة من سمات الإنسان لأن ذلك يجعل العالم الافتراضي
الذي يعيشه المبدع أكثر حضورًا في الذهن وتوقدًا في الوجدان .لكن ثمة تصحيح لغوي :
"
أدمنت على الوهم " ، تصحيحها :"أدمنت الوهم"
ربما إن عدت تتمتمين :
_ليته لم يعد

هذا الجزء من النص زاده جمالاً وكان خاتمة جيدة وقوية للحالة لاسيما في ارتباطها بالعنوان ليلة لا تكف عن البكاء . وأعطى هذا الجزء للنص حيوية واتقادًا شديدين ، فالليلة لا تنام من البكاء بسبب قولها ليته لم يعد ، أو أن النفس هي التي تقول ذلك القول أو يمكن تأويل العنوان على أنه ليلة َ لا تكف عن البكاء والضمير المستتر عائد على المحبوبة .
إن البكاء في نهاية الأمر هو القاسم المشترك لجميع هذه المكونات ، ويكون البكاء هو الكلمة النهائية إذ تتفاعل الحياة مع هذه الحالة الحزينة ، ويستمر البكاء إلى اللانهاية .
ليلة لا تكف عن البكاء عنوان يتسم باتساع الدلالة واحتمالات التأويل ، كما أن الصراع يكون حاضرًابقوة بين حالتين بكاء المفارقة ، وفتتور الحب أو مفاجأة النتيجة .
النص كان قويًا للغاية ، واتسم بالقدرة على رصد الحالات الانفعالية المتباينة وكان استخدام اللغة
المجازية عنصرًا فاعلاً في رفع مستواه ، وإن كان يؤخذ عليه الانفصال بين الحالة ومكونات البيئة

التي تستمد منها الصورة والانفعال .عمل جيد ، أرجو لك التوفيق فيما تكتب ، دمت مبدعًا وفقك الله
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-10-2009, 08:30 PM   #7
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

مساء الورد

اختيار دمعة وحنين بأنين

أكثر من رائع

وكنت حائرة بين الموضوعين أيهما أروع

فزدتني بنقدك الشفاف وتحليلك البهي حيرة


شكرا لجهودك



تسجيل متابعة
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-10-2009, 05:17 AM   #8
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل : أوراق عاشقة
اسم العضوة: خاتون(من الأرشيف)
10
حاولت جاهدة أن أركب بساط الصمت
فانفلتت جمل من هنا وهناك معلنة التمرد
فحاولت مرة أخرى
فانفلتت دمعة حفرت أخاديد في وجهي
فتجاوزت الفكرة وقلت: لن أحاول مرة أخرى أن أخنق القلم أو أثبطه
فربما ينعشني أو يشيح القناع عن اشياء لم استطع أن أفك رموزها

كثيرا ما سألت نفسي لم لا أستطيع أن ألزم الصمت قليلا
ألأن الناس يحرضونني على الكلام؟ أم إنها صفة ورثتها؟
لم يكن أبي كثير الكلام ولم أكن اجالس أمي كثيرا
خطر ببالي جواب ساخر
فربما لأني امرأة ولسان المرأة آخر عضو يموت فيها
على أي، لن أضع مسؤولية هلوساتي على أحد، ولن احاول ان اجيب نفسي
فأنا لا احب الصمت ولا أفكر أن أتوب عن الكلام إلى أن يثبت جرمه.

أريد أن أملأ الكون ابتهالات، وأناشيد ثورة، وكلمات عشق، وألحان حب
حتى لا تصير لحظات الصمت إلا تأملات في تلك الكلمات
وأريد للكلمات أن تمشي مبتسمة ترفع الرايات البيض
وتقبل الاوراق الخضراء والصفراء، وتعانق الحروف القرمزية
وهنا وهناك تلوّح بإيماءات مفعمة بالامل
وقبلات للمارين على عتبات الحروف والسائحين في صوامع الكلم.

http://muntada.khayma.com/1/showthre...t=60821&page=2
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-10-2009, 05:44 AM   #9
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

النص يتسم بحالة من الثراء والتنوع في استخدام الأدوات الأدبية والإبداعية وكان التركيز واضحًا من خلال عدم الإسهاب في حجم هذه الخاطرة عنصرًا مميزًا لها ولكاتبتها المبدعة على امتداد الكثير من الأعمال التي زينت هذه الصفحة .
حاولت جاهدة أن أركب بساط الصمت
فانفلتت جمل من هنا وهناك معلنة التمرد

تبدأ البداية معلنة عن شغب من الكاتبة ورغبة غير عادية في التخلص من الأدوات التقليدية في التعبير وذلك من خلال المجاهدَة من أجل ركوب بساط الصمت ،تلك الجملة المركبة من البساط وهي شيء مادي والصمت وهو شيء مميع ،وجاء هذا التعبير ليوازي بساط الريح كأنما الصمت من سرعة مروره كالريح وكذلك الصمت من شدة اتساعه صار بساطًا يُركب ، وكانت الأجواء التخيليلة للجملة عنصرًا فاعلاً في تكثيف الصورة الذهنية لها .
وتأتي العبارة فانفلتت جمل ... معبرة عن هذه اللاختيارية للنفس والتي تجعل الصمت أمرًا مستبعدًا ومتمرَدًا عليه وإن كنت أرى لفظة معلنة التمرد جاءت زائدة لأن كلمة فانفلتت وكلمة حاولت جاهدة تعبران عن المطلوب .إنه رصد جميل لحالة صراع نفسي كثيًرا عندما نهم بالبوح غير أن كاتبتنا المبدعة أعلنت حسم الصراع سريعًا للكتابة.
فحاولت مرة أخرى
فانفلتت دمعة حفرت أخاديد في وجهي

تكرار المحاولة كان معبرًا عن هذه الحالة من مجاهدة النفس للإبقاء على الصمت ذلك الصديق الذي لا نعلم متى نستعين به ! وتأتي لفظة انفلتت مرة أخرى لتعبر عن لا إرادية هذه الرغبات النفسي والفشل في صدها ،وتعبير حفرت أخاديد في وجهي كان تعبيرًا يتسم بقدر كبير من التشكيلية ويكرس فكرة تجاور الفنون والانتقال للتعبير عن الفكرة بأكثر من صورة .
فتجاوزت الفكرة وقلت: لن أحاول مرة أخرى أن أخنق القلم أو أثبطه
فربما ينعشني أو يشيح القناع عن اشياء لم استطع أن أفك رموزها
الفكرة نفسها التي تدور حولها الخاطرة هي الصراع من أجل كتابة الخاطرة وهذه لحظة نادرًا ما يحاول المبدع وصفها بأسوب بليغ ويكتفي بالإشارات والإيحاءات السيكولوجية التقريرية ، وكانت الاستعارات خنق القلم وتثبيطه والإنعاش وإشاحة القناع كلها كلمات مصوغة بدقة وتواليها يجعل الشيء المستعار له كأنه حقيقة مسلمة متعارف عليها!
فربما لأني امرأة ولسان المرأة آخر عضو يموت فيها
تعبير ساخر عبقري للغاية يعكس رؤية غير تقليدية للحدث ويرتبط بفكرة منطقية استعيرت للموقف إذ يجعل من الحقائق أداة للوصول إلى الظنون التخمينية. وهذا التعبير أحدث قدرًا كبيرًا من القوة في العمل وصار هو الأبرز فيها ويتسم بتماسكه الشديد مع الفكرة .والأجمل أن المرأة تتحدث بلسان الرجل فتقول ما عجز هو عن قوله فهي أدرى بجنسها منه وبأفكار جنسه منه كذلك..إنها عبقرية الأنوثة في فهم فكر الآخر.
على أي، لن أضع مسؤولية هلوساتي على أحد، ولن احاول ان اجيب نفسي
فأنا لا احب الصمت ولا أفكر أن أتوب عن الكلام إلى أن يثبت جرمه.

لغة الحوار والانتقال من حديث النفس إلى الحديث إلى الآخرين أو إشراك الآخرين في حديث النفس كان انتقالاً عبقريًا ممزوجًا بالفكرة والكلمة الساخرتين إذ تعدد الأفكار والأساليب جعل الكتابة والبوح مختمرَين في ذهن الكاتبة كأنهما شيء حقيقي مسلّم به خاصة في السطر الأخير لا أفكار أن أتوب عن الكلام إلى أن يثبت جرمه.

وأريد للكلمات أن تمشي مبتسمة ترفع الرايات البيض
وتقبل الاوراق الخضراء والصفراء، وتعانق الحروف القرمزية
وهنا وهناك تلوّح بإيماءات مفعمة بالامل
وقبلات للمارين على عتبات الحروف والسائحين في صوامع الكلم.
رائع للغاية تجسيد هذه الكلمات وإعطاؤها سمة إنسانية وكذلك التعبير صوامع الكلم بما يعبر عن عظمتها وجلالتها وإن كانت كلمة صوامع من الممكن أن تحدث معنى غير مطلوب دينيًا لكن اللعب على وتر الصورة من خلال الحروف القرمزية والأوراق الخضراء والصفراء زاد حيوية النص وزاد من سحر الصورة بما يجعلها حروفًا تعري جمال مدن في النفس تحاول الاختباء لكن محال للجمال أن يختبئ ، فبعض التبرج للأفكار والرؤى الإنسانية هو قمة الروعة والبراعة .
عمل رائع مميز أحييك عليه وليتك تعودين قريبًا أيتها العصفورة المغردة ..الحكيمة.



__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-10-2009, 07:19 PM   #10
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل : حين تساقط لوحاتنا
اسم العضو : محمد الحبشي
(11)
أجسادٌ نحن معلّقةٌ بهذا الخيط الرفيع إلى هذه الروح الصلبة العنيدة ،،

ما أشبهنا بتلك اللوحة !

جسدٌ تختلط ملامحه بالألوان تبدو لرائيها فاتنة وما وراؤها سوى جدار مُصمت من وراءه فراغ ،،

يحملنا خيط رفيع وكأنه يئن من وطأة ما تحته ،،

معلقّة كلها إلى هذا المِسمَار الضعيف الذى تكاد تراه العين بيد أنه روح هذا الجسد ،،

يحمل أثقالها وأوزارها ،،

ويحتمل ضحكاتها وعَبراتها ،،

لكنه فى مكانه لا يهتز فكأنه والجدار قطعة واحدة ،،

نعنى باللوحة أكثر من كل ما يحملها ،

وهكذا نعنى بالجسد اكثر من روح يتنفس ويحيا به ،

لكنها وفى لحظة ما من نهار ما ،

تسقط على الأرض ،

هكذا ..

ثابتة كانت ، بل إنها ما مالت ابدا ،

بل ربما ما مرت نسمة عابرة من حولها فنلقى عليها بلومٍ يريحنا من عناء الحقيقة ،،

بلا سبب واضح ولأسباب كثيرة قد تبدو تافهة وسطحية ،،

سقطت ..

لا لشىء إلا لأن المِسمار لم يعد يحتمل أكثر ،،
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 07-05-2011 الساعة 03:12 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 10 (0 عضو و 10 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .