تقول عمتي بلهجتها لقد أذاقها المر من سوء تصرافاته وضربه لها، وقد رزقت منه أولادا وبناتا منهم ولدين معوقين،،
الزوجة ليست متعلمة لكنها تقية وصاحبة عبادة وطاعة،، و كان زوجها معروفا بالخمر و ترك الصلاة في الحارة لكنها هي معروفة ومشهورة الطاعة والعبادة،،
كانت دائما ما تدعو له بالصلاح في ظهر الغيب،، و كانت دائما تتحين الفرص و تأتدي بسجادتها وتصلى أمامه وبعد الصلاة ترفع يديها تدعو الله له،، وذات مرة سألها لماذا تدعين بعد كل صلاة وأنت أمرأة مصلية خايفه من إيش؟؟؟ فقالت له خايفة أنك تموت قبل أن تتوب ولذلك أكثر ما أدعو ربي لك،،، فقال لها ويش تبيني أصير يعني؟ قالت أدعو الله أن تتوب و تصير إمام مسجد فصوتك ندي وجميل،، لأنه كان مطربا ومغنيا،،
وكان يصعب عليها تركه وعندها منها أبناء وبنات منهم اثنين معوقين،،،
وبعد حديثها معه بكم يوم وإذا به يقوم من مكانه ويتوضاء بعد أن فرغت هي من صلاته أمامه فصلى صلاة العشاء, فصارت زوجته تبكي و تحمد الله على أن توجه قلب زوجها للصلاة، إلى أن أقنعته أن يصلي في المسجد وكان مستصعب الصلاة في المسجد ويقول إيش راح يقولون الناس لما يشوفوني اصلى معهم،، المهم بعد مدة خرج للمسجد وبعدها ترك الخمر والغناء وكسر العود واستقام و حسنت توبته وانتقل من بلده إلى بلدة أخرى وابتعث أمريكا لمدة سنة فانظم مع جماعة الدعوة هناك وصار يدعوا إلى الله وتعلم أشياء كثيرة منهم وبعد عودته فتح الله عليهم وبنى بيتا بجوار مسجد ثم صار إماما للمسجد ثم خطيب جمعة،، طبعا الذي أتحدث عنه هو الآن فوق الخامسة الستين سنة،،، فأنا لم أره إلى شيخا وداعية لم أكن أعلم شيئا عن ماضية لولا أن عمتى بعوفيتها أخبرتني عن قصته وعن صبر و حكمة زوجته وكيف استطاعت بعون الله أن تعينه على التوبة والإستقامة،،
طبعا الآن الزوجة تنال من الأجر مثل أجر زوجها لا ينقص من أجره شيئا بإذن الله، إذ أنها هي التي ساعدته وأعانته بعد الله على الهداية،،،
أما القصة الثانية - فقد حدثني بها أحد زملائي في العمل وقد خطب فتاة و عم عقد القران عليها ثم....يتبع
|