العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة صـيــد الشبـكـــة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-05-2009, 06:31 AM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


وإلى ذلك نحن نجد البدء بصنعاء رغم أن الحديث عن العولمة لأن اليمن تكتسب قيمة تاريخية وتراثية مردها إلى الموقع الجغرافي الذي جعل الإنسان اليمني منغلقًا وبالتالي أكثر قدرة على حماية تراثه وكيانه الثقافي التراكمي العريض . وكذلك اليمن والقبائل المضرية وما اشتهرت به من ولع للشعر تجعل قيمة الغزو أعنف إذ أنه ضرب للعروبة أو التراث في مقتله (وليس تأكيدًا على الدوري المحوري الذي تلعبه اليمن في مسار الأحداث السياسية).

أما عن المحور الثاني وهو الشأن الإقليمي فقد دخله سريعًا إذ أن أرضه وكيانه لا يحتمل تأجيل الخطاب إليه بعد هذه الأحداث ولتظل كلمة اليمن حاضرة في القصيدة مستجدية الشعور الوطني بالتحرك نحو الشجن الأخطر وهو هذه الفرقة في اليمن ، ولا يستطيع القول صراحة أنا مع الرئيس أو ضده وإنما يلقي باللائمة على كل من ظنه مسئولاً عن ذلك .وتبلغ المأساة ذروتها عندما تكون المحصلة في النهاية هو هذا الوضع من التنازل عن الوطن الأم في مهاترات سياسية سفيهة ليقول :

ترقّى العار من بيع ٍ
إلى بيع بلا ثمن .
ومن مستعمر غاز
إلى مستعمر وطني
إلى ذلك كان استدعاؤه التاريخ مميزًا سواء الحاضر والماضي ليقيم علاقة موازاة تجمعها النقطة المتكررة :
فظيع جهل ما يجري
وأجهل منه ان تدري


وينتقل بعد ذلك إلى المحور الإقليمي وهو حرب الخليج وما أفرزته من تداعيات سيئة على المجتمع العربي ككل وهو يستدعي النماذج المعروفة تاريخيًا كحرب أكتوبر ويربطها بالنفط ليردها إلى ما قبل الحرب حزيرانية اي هزيمة يونية تتردد أصداؤها في التسعينيات وكذلك الموروث التاريخي المستمد من القرآن الكريم . بلقيس والتي كانت تسجد للشمس ، وعلى الطرف الآخر بابك الخرمي وبابك الخرمي أحد دعاة الانقلاب ضد الدولة العباسية وكان لعنه الله يروح لعقائد مانوية وعقائد تعبد غير الله وتبيح اللذة لذلك كلمة "خرم " كما ذكر أحد المعلقين نسبة إلى اللذة وهي كلمة فارسيلة.. وقد تناول الأنظمة النفطية باستهزاء شديد لم يصل إلى الإقذاع ولا التصريح لكأنهم أخس من ذكر أسمائهم في قصيدته لذلك احتفظ ليمنه بالذكر في أكثر من موضع بينما اكتفى بوصفهم أمراء النفط كماهية لوجودهم الضار بالمستقبل العربي.
ولفظة الخرمي استخدمت بعبقرية بموازاة عرش بلقيس تلاعب بالألفاظ تعبيرًا عن الاختراق وإن كنت (وقد استفدت من خطأ تميم البرغوثي) أقول إن هذه المرأة أسلمت وأصبحت زوجة نبي الله سليمان عليه السلام فلا يجوز تناول شيء من سيرتها بطريقة هازئة وهنا مغالطة يقع فيها الشاعر -غفر الله له- عندما يجعل بابك الخرمي لاهيًا بذؤابتها اي مقدمة الشعر . إنها زوجة نبي فما كان له أن يقع في هذا الخطأ وهذا يؤكد مرة أخرى أهمية فهم الموروث التاريخي في إطار التناول القرآني ، لا في إطار الربط الفلسفي .
وتبلغ السخرية به شأوًا كبيرًا حين قال :
ونستجديك ألقابا
نتوجها بألقابك

إنها الخيبة والتي جعلت الاستيراد ممتدًا إلى الألقاب والتي لا تكتمل إلا بلقب المعتدي كأنه يضاجعهم حتى بالألقاب .
ويظل الصراخ مستمدًا من الحدث
فظيع جهل ما يجري
وأفظع منه أن تدري
إن حركة هذا الإيقاع السريعة قد تماشت بشكل أو آخر مع سرعة إيقاع الحياة ، وإزاء هذه السرعة يعجز الإنسان العربي عن مسايرة ركابها فيظل جاهلاً بدوره وتزداد الأزمة خطورة إذا علم لأنه لن يملك لنفسه حينئذ شيئًا سوى الحسرة .

غير أن الشاعر في هذه القصيدة لم يكن موفقًا في طرح حلول أو تبني فلسفة معينة إنما اكتفى بالتباكي على اللبن المسكوب إن كان ثمة لبن ، ولعل هذا عائد إلى هول الصدمة التي أفقدته التوازن في الرؤية وجوانب التناول لتبقى العبارة الدائرية :
فظيع جهل ما يجري
وأفظع منه أن تدري
هي لسان حال المجتمع ككل حيث لا خلاص من الألم .
القصيدة لها قيمتها الفكرية بالدرجة الأولى والتي جعلتها واحدة من القصائد ذات الطابع الأيديولجي المعبر عن مأساة الوطن في نظام تتصارع فيه أنظمة وصفها أحمد مطر بقوله :
تأتي بها وتعيدها دبابة
ويبدل العملاء بالعملاء
ويبقى الوطن هو الضحية ولا صوت يعلو آهات هزائم المعركة .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 16-05-2009 الساعة 08:36 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-05-2009, 04:29 PM   #2
محمود راجي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: أكناف بيت المقدس
المشاركات: 542
إفتراضي

شكراً ياسر على النقل الجميل
وشكرا للمشرف على التوضيح...
__________________
**********
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا ::: يلقى بصخر فيلقى اطيب الثمر


محمود راجي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .