الله -تعالى- خلق عباده فقراء محتاجين، وجعل فقرهم وحاجتهم
إلى ما به قيامهم وحياتهم أمراً لا يختلف عليه اثنان من الحاجة
إلى الطعام والشراب والشهوة والتفاهم مع الغير وتحصيل
المنافع بالمال، فجعل الله -تعالى- في الإنسان رغبات لتحصيل
هذه الحاجات وميلاً لها، لأنه لا يستطيع أن يحيا بغير هذه
الأمور، ولكن ليست هي الغاية من وجوده، بل هي مسخرة له،
وقد صارت هذه الشهوات سبباً لهلاك أكثر البشرية عندما
صاروا يخدمونها، وصار أكثرهم يعيش ليأكل وليشرب وليتناسل
وليتكاثر وليجمع الأموال ويولد له الأولاد؛ فلذلك شقيت القلوب
وطغت النفوس.
أين طريق النجاة؟؟؟