حياة مجرد انسان

[ياسمين]

في كل مرة أقرأ موضوعا لزهير، أزداد نهما في تتبع جديد كتاباته

الجميلة، ربما سأخرج هنا عن المألوف، لألفت انتباه إخواني إلى الجمالية

الفنية البديعة التي سرد بها صاحبنا أحداث القصة، في أسلوب سلس، وجودة

عالية في حسن التخلص من مشهد لآخر .. مستعينا ببلاغة الصورة لتكثيف الحبكة

الدرامية ( انظر أعلاه تحليل سيدي الماسك للمفارقة الزوهيرية ) في كسر

أفق انتظار القارئ وتحطيم تطلعاته نحو فضاء مغلق ..ينسجم وسياق الفضاء

الخاص بالخيمة الساخرة، كبيان منه على ضرورة إبقاء نقطة النهاية قاتمة

في رده، على أحد المتدخلين، في شأن تغيير مسار السرد نحو فضاء مفتوح .

إذ أكد زهيرو لله دره، وبشكل قطعي، أن سقوط الطوب فوق رأس

البطل، وإراقة دمه،أمر ذو بال لما يحمله من دلالات عميقة ..

لتكون تلك نهاية كل بطل يحلم بحلم، في أرض يابسة لا تقيم

وزنا لمعاني الإنسانية.

تقول ياسمينو :

نحن جيل مقهور، أشقياء، معذبون فوق هذه الأرض،

وطن نحبه لكنه يدير لنا ظهره بقسوة مهما قدمنا له من جميل..

وفي تقييمها لهذا الأثر الفني تقول مضيفة:

هذا الإنجاز الرائع أعتبره قيمة فنية إضافية لأعمال الكاتب.

تحية خاصة لزهير ولكل مبدع فنان.