بسم الله الرحمن الرحيم
لاشك أن للمكان ذلك الأثر الكبير في إظهار سلوك الفرد ، وما يقال للمكان يقال عن شيء آخر يصاحبه وهو التنشئة والثقافة ، فالأنماط التي تغير سلوكها وفقًا لتغير المكان هي موجهة بثقافة تعينها على فهم أهمية وضرورة تغيير السلوك ،أما إن كان المجتمع الذي خرج منه الفرد قليل الارتباط بالمدنية أو التعليم ، فمن الممكن أن نجد أنفسنا في الواقع أمام ما يشابه أحداث أفلام الراحل إسماعيل ياسين ، لا أدلّ على ذلك من شكل القروي الذي يدعون كذبًا أنه ساذج عندما يلتحق بالجيش مثلاً ، ويتسامر مع من هم في قريته حتى ينسى أنه تأخر عن العودة إلى غرفة الجنود -أو كما نسميها بالعامية المصرية العنبر- فيلقى جزاءه السجن .
كذلك في كثيرمن الأحيان ينسى المواطن العربي أنه خارج وطنه فليقي بسيجارة على الأرض فيلاحَق بالغرامة أو غيرها من العقوبات (شدة الأذن قد تعرفه بأهمية المكان واضطراره للتأثير في السلوك).
لكن السؤال : هل هذا التغيير دائم أم مؤقت ؟ الغالب أنه مؤقت ، وسواء كان من الأصح أن يكون التغير مؤقتًا (موقفيًا ) أو دائمًا ، فإنه يختلف باختلاف الحدث المتضمّن في هذا المكان.
موضوع هام للغاية أشكرك لطرحك إياه