العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-07-2022, 08:48 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,053
إفتراضي

بالطبع لو سأل خياط معاهد الزلازل هنا وهناك لعلم تلك الحقيقة ولكن وسائل الإعلام لا تذكر سوى الزلازل المتوسطة والكبرى وهى قليلة العدد تعد بالعشرات وأما الزلازل الخفيفة وهى بالآلاف فلا أحد من وسائل الإعلام يذكرها لأنها لا تحدث دمارا ولا قتلى
وطالب خياط المسلمين بالتفكر والاعتبار بالزلازل ومن ثم الخوف من عقابه فقال :
"ألا وإنَّ المسلِمَ اللبيب ليقِف أمامَ هذه النوازل موقفَ التفكُّر والاعتبار بتذكُّر قوّةِ ربِّه الأعلى وقدرتِه سبحانه، تلك القوة والقدرة التي لا تماثِلُها أيُّ قوّةٍ أخرَى مهما بَلغت من السطوةِ ومهمَا حازت من أسبابِ التمكينِ في الأرض، فلا عجبَ أن وصف ربُّنا نفسَه بالقويِّ فقال عزّ من قائل: مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج:74]، وقال تبارك وتعالى: كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ [المجادلة:21]، وقال جلّ وعلا: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات:58].
فإذا استقرَّ هذا المعنى في قلبِ العبد أورَثَه خوفًا من ربِّه وتعظيمًا وإجلالاً له وخُضوعًا وإِخباتًا وإنابة إليه ومحبّةً ورجاء لما عنده وطاعةً له ونُفرةً مِن معصيتِه."
وطالب المسلمين بالدعاء والتضرع لله عند حدوث الزلازل فقال :
"ثم إنَّ افتقارَ العبد إلى كمال اللّجوءِ إلى اللهِ تعالى بدعائِه والتضرُّع إليه وكثرةِ ذِكره واستغفاره والإحسان إلى عبادِه بالصّدَقات وبسائر ألوانِ البِرِّ الأخرى التي يعمُّ نفعُها، كلُّ هذا دائمٌ متأكِّد في كلِّ الأوقات، لكنّه في وقت الشدائدِ أعظم تأكُّدًا، مع لزوم المحافظةِ على الصحيحِ الثابت من أذكارِ الصباح والمساءِ لما فيها من تحصُّنٍ واستعاذةٍ بالله تعالى واحتماءٍ بسلطانه القويِّ الأعلى مِن جميع الشرور والآفات ومِن طوارِقِ الليل والنهار."
وطال خياط المسلمين بإغاثة المتضررين من الزلازل فقال :
"ولا ريبَ أيضًا أنَّ قِيامَ المسلمين بنَجدةِ المنكوبِين وإغاثةِ الملهوفِين ومَسح البؤسِ عن جبين البائِسين ممن نزَلت بهم هذه النوازلُ وحلَّت بديارِهم هذه الزلازل هو من أفضلِ الأعمال وأزكاها عند الله تعالى؛ لأنها مِن صنائعِ المعروف التي بيَّن رسولُ الله حُسنَ العاقبة فيها بقوله في الحديثِ الذي أخرجه الحاكم في مستدركِه بإسنادٍ صحيح عن أنسٍ رضي الله عنه أنّه صلوات الله وسلامه عليه قال: ((صنائِعُ المعروف تقِي مصارعَ السّوء والآفاتِ والهلَكات، وأهلُ المعروف في الدنيا هم أهلُ المعروف في الآخرة))،"
والحديث السابق باطل فعمل الصالحات لا يمنع مصرع السوء لأن من يصرعون أى يموتون ميتان شنيعة أغلبهم من المجاهدين فى سبيل الله كالذى تتناثر أشلائه نتيجة تفجو قنبلة أو صاروخ أو ما شابه
فكم من مسلم استشهد بطرق يصفها البشر بالشنيعة ومع هذا مصارعهم هى مصارع خير لهم كما قال تعالى :
"إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون"
وتحدث عن رحمة الناس فقال :
" كما أنها دليلٌ على الاتِّصافِ بصفة الرّحمة التي أوضح رسول الله ما لِصاحبها عندَ ربِّه بقوله : ((الرّاحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحَموا من في الأرض يرحَمْكم من في السماء)) أخرجه أحمد في مسنده وأبو داودَ في سننه والحاكم في مستدركِه بإسنادٍ صحيح من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وفي الصحيحَين من حديث أسامة بنِ زيدٍ رضي الله عنه عن رسولِ الله أنه قال: ((إنما يرحَم الله من عباده الرّحَماء))، وفي الصحيحين أيضًا عن جريرِ بنِ عبد الله رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله قال: ((من لا يرحَم النّاسَ لا يرحمه الله))، وأخرج أبو داودَ والترمذيّ في سننهما وابن حبّان في صحيحه والحاكم في مستدرَكه بإسنادٍ صحيح عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن رسولِ الله أنّه قال: ((لا تنزَع الرحمةُ إلاّ من شقيٍّ))، وصدَق سبحانه إذ يقول: وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف:56]."
وأحاديث الرحمة معناها صحيح إلا الحديث الأول الذى يثبت وجود الله فى مكان هو السماء بقوله" يرحَمْكم من في السماء"
فقد كان الله ولا مكان ولن وجوده فى المكان يجعله يشبه الخلق وهو ليس مثلهم كما قال :
"ليس كمثله شىء"
وأنهى خطبته الأولى بالدعاء فقال :
"نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وبسنة نبيه ، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم"
واستهل الثانية بالمقدمة التقليدية فقال:
"الحمد لله كاشِفِ الغمِّ وفارِجِ الهمِّ، مجيبِ دعوة المضطرّين، أحمده سبحانه يثيب الصابرين ويجزِي الشاكرين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله قدوةُ الصالحين وإمام المخبِتين، اللّهمّ صلِّ وسلِّم عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين."
وتحدث خياط عما سماه أجهزة الإنذار المبكر للزلازل فقال:
"أمّا بعد:
فيا عبادَ الله، إنَّ صدقَ الالتجاء إلى الله تعالى هو كَمالَ الضراعة إليه وحُسنَ التوكّل عليه لا ينافي اتخاذَ الأسباب التي يُرجَى بها بفضلِ الله تعالى دفعُ المكروه ودَرء الشرّ وذَودُ الخطَر والتخفيف من آثارِ المصائبِ والبلاء الناجِمِ عن هذه الزلازل وأمثالِها من البأساءِ، كاستعمالِ أَجهزَةِ الإنذارِ المبَكِّر مثلاً وما في معناها مِن أجهزةٍ ووَسائل عِلميّة؛ لأنَّ كلَّ ذلك من نِعَم الله التي هيّأها لعبادِه وهداهم إليها، فإنّه سبحانه علّم الإنسان ما لم يعلَم، ولا يفِرّ المسلم من قدر الله إلاّ إلى قدَرِ الله كما قال أمير المؤمنين الفاروقُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي عبيدةَ بن الجرّاح رضي الله عنه حين عجِبَ من نهيِ عمرَ رضي الله عنه عن دخولِ البلاد التي تفشَّى فيها الطّاعون فقال: أفرارًا من قدَر الله يا أميرَ المؤمنين؟! فأجابه الفاروق رضي الله عنه قائلاً: لو غيرُك قالها يا أبا عبيدة! نعم، نفِرّ مِن قدَر الله إلى قدَر الله، أرَأيتَ لو كانت لك إبلٌ فهبَطت واديًا له عُدوَتان: إحداهما خَصيبةٌ والأخرى جدِبة، أليس إن رعيتَ الخصيبةَ رعَيتها بقدر الله، وإن رعيتَ الجدِبةَ رعَيتها بقدر الله؟! فجاء عبد الرحمن بنُ عوف ـ وكان متغيِّبًا في بعض حاجته ـ فقال: إنَّ عندي من هذا علمًا؛ سمعتُ رسول الله يقول: ((إذا سمِعتم به ـ أي: بالطاعون ـ بأرضٍ فلا تقدَموا عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه))، فحمِدَ الله عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه، ثمّ انصرف. أخرجه الشيخان في صحيحيهما وهذا لفظُ مسلِم رحمه الله."
وهذا الكلام لا علاقة له بالعلم فلا يوجد أى جهاز علمى يقدر على تحديد موعد زلزال وإنما الموجود هى :
أجهزة رصد الزلازل والتى تبين وقوع الزلزال فى ساعته فقط وما بعده
ومن ثم لا وجود لأجهزة الإنذار المبكر فلو كانت تلك الأجهزة موجودة لمنعنا على الأقل الخسائر فى الأنفس بخروج الناس من بيوتهم إلى أماكن بعيدة ولكن لعدم وجودها واستحالة التنبؤ بموعد أى زلزال تجد الخراب والقتلى فى كل زلزال متوسط أو كبير
ومن ثم لا أحد يملك ذلك ولن يملكه مستقبلا لأن الغرض من الزلزال هو إعطاء البشر إنذارات عن قدرة الله عليهم ولكنهم يتجاهلون تلك الإنذارات الكبرى كما يتجاهلون الصغرى إلا من رحم الله
وأنهى خياط بنصائح للحاضرين قال فيها:
فاتقوا الله عبادَ الله، واقتدوا بالصّفوةِ مِن عِباد الرحمن في كمالِ اللّجوء إلى اللهِ تعالى والتوكّلِ عليه وشدّةِ الضراعةِ والإنابة إليه، مع اتِّخاذِ الأسباب التي هيَّأها الله لكم وهدَاكم إليها بمنِّه وكرمه وعظيم إحسانه.
واذكروا على الدّوامِ أنَّ الله تعالى قد أمَركم بالصّلاة والسّلام على خاتم النبيين وإمام المتقين ورحمة الله للعالمين، فقال سبحانه في الكتاب المبين: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .