قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض
قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض
صاحب المقال فرح عبد المجيد وهو يدور حول فرضية مخلوقات ضخمة كانت موجودة فى أرضنا منذ عصور سحيقة ولكنها انقرضت واختفت من الأرض
وقد استهل المقال بسؤال عن عمر الأرض ثم أجاب بما قاله التطوريون فقال :
"كم هوعمر الارض؟
.. بحسب العلماء فأن ارضنا التي نعيش عليها لا يتجاوز عمرها الـ 4.5 مليار عام .. هل هذا رقم كبير؟!
في الحقيقة هو كبير بل هائل قياسا بأعمارنا نحن بني البشر لكن مقارنة بغيره من الكواكب فإن كوكبنا ما يزال فتيا وفي عز شبابه! .. "
والكلام هو رجم بالغيب فلا يمكن لأحد أن يعلم عمر الكون سوى الله والغريب أن التطوريين وأمثالهم ينعون على المؤمنين بالغيبيات إيمانهم بالغيب ومع هذا يقومون بنفس الأمر وهو أنهم يعلمون الغيب وهو عمر الكون مع أنهم لم يحضروا خلقه
وفى عدم علم أحد بالغيب سواه قال تعالى :
" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
وحكى الرجل ما حدث فى المليارات السابقة من خلال أقوال التطوريين فقال :
"لكن الحياة لم تظهر على الأرض وتتطور الا قبل حوالي 3.8 مليار عام وذلك بظهور مخلوقات احادية الخلية كالبكتيريا والتي تطورت بمرور الزمن لتتحول الى كائنات بحرية دقيقة وبدائية .. ومن هنا بدأت أشكال وأنماط الحياة تصبح اكثر تعقيدا واكبر حجما في عملية بيلوجية استمرت لمليارات السنين."
بالقطع الخطأ فى حديثهم هو :
أن الكون بدأ بالبكتريا وحيدة الخلية وإنما بدأ بالماء الكونى كما قال تعالى :
"أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شىء حى أفلا يؤمنون"
وكما سبق القول هم يتحدثون عن شىء غيبى لم يشهدوه وينعون علينا إيماننا بالغيوب وهو أمر غريب ومنطق عجيب
وسار الرجل فى سرده لحكاية التطوريين فقال :
"ثم جاءت الديناصورات تلك المخلوقات المهيبة ولكنها مرت كغيرها من المخلوقات بمراحل عديدة وجاءت انواع مختلفة منها وانقرضت لتحل محلها مخلوقات اخرى والتي انقرضت بدورها لتفسح المجال لغيرها من المخلوقات في دورة لا تنتهي من التطور والانقراض."
وكل هذا الحديث عن انقراض وموت تلك الأنواع المزعومة هو تخريف يتناقض مع حفاظ الله على كل الأنواع والذى يتجلى فى أنه ينزل أى يخلق من كل نوع عدد معين بحيث لا ينقرض النوع أبدا وفى هذا قال تعالى :
"وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"
ويتجلى الحفاظ على الأنواع فى قصة طوفان نوح(ص) حيث أمره الله بالحفاظ على الأنواع الأرضية من خلال فردين من كل نوع فقال :
"حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين"
وزعم الرجل أن ما تبقى من تلك الأنواع هو أحافير فقال :
" وكل ما تبقى اليوم من تلك السحالي الجبارة هي عظام واحافير حفظتها لنا الطبيعة الأم لملايين السنين من أجل أن تعطينا لمحة عن عمالقة حقيقية خطت بأقدامها الحرشفية فوق أديم كوكبنا الازرق "
والحقيقة أنه لا توجد أحفورة واحدة كاملة أو حتى نصفية لكائن من تلك الكائنات فكلها عظام متفرقة لكائنات أخرى تخيل التطوريون كيفية وصلها وتم عمل نماذج من عظام صناعية للكائنات المتخيلة ووضعت فى المتاحف وهى مغطاة بجلود صناعية وذلك لجمع أموال المغفلين الذين يأتون لمشاهدتها
وحقيقة أنه لا توجد أحفورة واحدة يمكن أن يقال أنها لكائن من تلك الكائنات التطوريين أنفسهم هم من كشفوا تزييف بعضهم البعض للأحافير التى صنعوها
وحكى الرجل بعض ما كتبه التطوريين الكذبة من معلومات عن الكائنات الضخمة التى لم يكن لها وجود فقال :
"والآن تعال معي عزيزي القارئ في رحلة قصيرة لنتعرف على الأضخم والأعظم من تلك العمالقة البائدة ولنتخيل كيف كان الحال ليكون لوان تلك المخلوقات كانت لا تزال بيننا.
ميغانوربسيس بيرمينا ( Meganeuropsis Permiana
عاشت قبل حوالي 300 مليون عام وهي حشرة ضخمة بطول جناح يبلغ: 70 سم وبوزن 150 غم أما طولها من الرأس لحد الذيل فيصل الى 43 سم .. أي انها حشرة بحجم صقر! .. لا جدال انها اكبر حشرة طارت في اجواءالارض وتعد الجد الاعلى لحشرة اليعسوب الحالية. وقد تم اكتشاف احافيرها في اوكلاهوما سنة 1940 .. تخيل عزيزي القارئ لوكانت لا تزال موجودة ربما لأمسكناها وتركناها ترفرف بجناحيها فتذهب عنا حر الصيف بدلا من المراوح!.
طبعا ربما تكون الآن مندهش من وجود حشرة بهذا الحجم لكن لعلمك فهي لم تكن أكبر الحشرات في تلك العصور الغابرة فهناك من هو أضخم منها بكثير ودعني هنا أعرفك على حشرة ارثوبلوريا ( Arthropleura) التي عاشت قبل حوالي 340 - 240 مليون عام فقد بلغ طولها 2.5 متر ووزنها 500 كلغ .. أي انها حشرة بحجم بقرة!.
تيتانوبو( Titanoboa)
أفعى عملاقة عاشت قبل 60 مليون عام. وصل طولها الى 15 متر وقطر جسدها نحو متر واحد . وقد عثر العلماء على احفوريات تعود لحوالي 28 افعى من هذا النوع داخل منجم فحم في كولومبيا هذه الأفعى كانت عملاقة لدرجة أن باستطاعتها ابتلاع انساناً بكامله بدون ان تفتح فكيها كثيرا انها مرعبة بحق.
سباينوصور ( Spinosaurus) عاش هذا المخلوق الضخم في مناطق شمال افريقيا قبل حوالي 112 - 87 مليون عام. وصل طوله الى 18 مترا من الانف لغاية نهاية الذيل وبوزن يصل الى 9 اطنان وكان يعيش بالقرب من التجمعات المائية ويأكل السمك وقد تم اكتشاف بقايا من هيكله العظمي بالصدفة في غرب مصر سنة 1912 وتم اخذها الى المانيا ولكنها تدمرت اثناء قصف قوات الحلفاء لألمانيا لكن لحسن الحظ تم العثور في القرن الواحد والعشرين على هيكل بحالة جيدة لنفس المخلوق في المغرب.
وبالرغم من أنه اكبر حجما من ديناصور تي ريكس ( T_Rex) اللاحم الشهير الا انه لم يكن مخلوقا مفترسا وكان غذائه يتألف عموما من الاسماك والمخلوقات المائية.
ميغالودون ( Megalodon)
|