العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-10-2007, 09:54 PM   #1
عربي سعودي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: السعودية - الرياض
المشاركات: 2,547
إفتراضي سماحة المفتي العام للمملكة يحذر الشباب من الجهاد في العراق

الرياض 19 رمضان 1428هـ الموافق 1 أكتوبر 2007م واس

حذر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء ، الشباب من الذهاب إلى الخارج بحجة قصد الجهاد في سبيل الله لأن الأوضاع مضطربة ، والأحوال ملتبسة ، والرايات غير واضحة ، مشيراً إلى أنه ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم وعلمائهم وخروجهم لما يسمى بالجهاد في الخارج العديد من المفاسد العظيمة .

وبين سماحته في كلمة وجهها بعدما لوحظ منذ سنوات خروج بعض الشباب من المملكة إلى الخارج قاصدين الجهاد أن هؤلاء الشباب لديهم حماسة لدينهم وغيرة عليه ؛ لكنهم لم يبلغوا في العلم مبلغاً يميزون به بين الحق والباطل ، فكان هذا سبباً لاستدراجهم والإيقاع بهم من قبل أطراف مشبوهة لتحقيق أهدافهم المشينة التي أضرت بالإسلام وأهله .

وفيما يلي كلمة سماحة المفتي العام للمملكة :



من عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إلى عموم إخوانه المسلمين :

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد :

فإن الله قد أوجب على المسلمين التناصح فيما بينهم والتواصي بالحق ، يقول الله تعالى // وتواصوا بالحق // ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم // لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه // . وإني من باب الشفقة على شبابنا ، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم ، رأيت أن أكتب هذه الكلمة بعدما لوحظ منذ سنوات خروج أبنائنا من البلاد السعودية إلى الخارج قاصدين الجهاد في سبيل الله ، وهؤلاء الشباب لديهم حماسة لدينهم وغيرة عليه ، لكنهم لم يبلغوا في العلم مبلغا يميزون به بين الحق والباطل ؛ فكان هذا سبباً لاستدراجهم والإيقاع بهم من أطراف مشبوهة ، فكانوا أداة في أيدي أجهزة خارجية تعبث بهم باسم الجهاد ، يحققون بهم أهدافهم المشينة ، وينفذون بهم مآربهم ، في عمليات قذرة هي أبعد ما تكون عن الدين، حتى بات شبابنا سلعة تباع وتشترى لأطراف شرقية وغربية ، لأهداف وغايات لا يعلم مدى ضررها على الإسلام وأهله إلا الله عز وجل .

وقد سبق أن حذرنا وحذر غيرنا من الذهاب للخارج بهذه الحجة ، لأن الأوضاع كانت مضطربة ، والأحوال ملتبسة ، والرايات غير واضحة ، وقد ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم ولعلمائهم وخروجهم لما يسمى بالجهاد في الخارج مفاسد عظيمة منها:

1 – عصيان ولي أمرهم ، والافتيات عليه ، وهذا كبيرة من كبائر الذنوب يقول النبي صلى الله عليه وسلم // من أطاع الأمير فقد أطاعني ، ومن عصى الأمير فقد عصاني// ويقول صلى الله عليه وسلم // السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره // والأدلة في تحريم معصية ولي الأمر كثيرة .

2 – وجد من بعض الشباب الذين خرجوا لما يظنونه جهادا ، خلع بيعة صحيحة منعقدة لولي أمر هذه البلاد الطاهرة بإجماع أهل الحل والعقد ، وهذا محرم ومن كبائر الذنوب ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم // من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية // أخرجه مسلم .

3 – وقوعهم فريسة سهلة لكل من أراد الإفساد في الأرض ، واستغلال حماستهم حتى جعلوهم أفخاخا متحركة يقتلون أنفسهم ، لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية لجهات مشبوهة .

4 – استغلالهم من قبل أطراف خارجية ، لإحراج هذه البلاد الطاهرة ، وإلحاق الضرر والعنت بها ، وتسليط الأعداء عليها ، وتبرير مطامعهم فيها .


وهذا من أخطر الأمور إذ هذا الفعل منهم قد تعدى ضرره إلى الأمة المسلمة ، وطال شره بلادا آمنة مطمئنة ، وفعلهم هذا فيه إدخال للوهن على هذه البلاد وأهلها .

ومعلوم أن أمر الجهاد موكول إلى ولي الأمر ، وعليه يقع واجب إعداد العدة وتجهيز الجيوش ، وله الحق في تسيير الجيوش والنداء للجهاد وتحديد الجهة التي يقصدها والزمان الذي يصلح للقتال إلى غير ذلك من أمور الجهاد كلها موكولة لولي الأمر ، بل أن علماء الأمة أهل الحديث والأثر قد أدخلوا ذلك في عقائدهم ، وأكدوا عليه في كلامهم ، يقول الحسن البصري ـ رحمه الله ـ في الأمراء // هم يلون من أمورنا خمسا : الجمعة والجماعة والعيد والثغور والحدود ، والله ما يستقيم الدين إلا بهم ، وإن جاروا وظلموا ، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون ، مع أن والله إن طاعتهم لغيظ وإن فرقتهم لكفر // ويقول الطحاوي ـ رحمه الله ـ // والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين برهم وفاجرهم إلى يوم القيامة ، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما // ويقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في العقيدة الواسطية // ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا // .

وهذا الأمر مستقر عند أهل السنة والجماعة أن لا جهاد إلا بأمر الإمام وتحت رايته، والأصل في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم // إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به ، فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر وإن يأمر بغيره كان عليه منه // أخرجه الشيخان ، وغيره من الأحاديث في هذا الباب وعلى هذا جرى إجماع الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من سائر المسلمين ، وعليه فإن الذهاب بغير إذن ولي الأمر مخالفة للأصول الشرعية ، وارتكاب لكبائر الذنوب والمحرض لهؤلاء أحد رجلين :

ـ إما جاهل بحقيقة الحال ؛ فهذا يجب عليه تقوى الله عز وجل في نفسه وفي بلاده ، وفي المسلمين ، وفي هؤلاء الشباب ، فلا يزج بهم في ميادين تختلط فيها الرايات وتلتبس فيها الأمور ، فلا تتضح الراية الصحيحة من غيرها ويزعم أن ذلك جهادا .

ـ وإما رجل يعرف حقيقة الحال ، ويقصد إلحاق الضرر بهذه البلاد وأهلها بصنيعه هذا، فهذا والعياذ بالله يخشى عليه أن يكون من المظاهرين لأعداء الدين على بلاد التوحيد وأهل التوحيد ، وهذا خطر عظيم .


وواجب الجميع تقوى الله عز وجل والتبصر في حال الأمة ، والعمل وفق شرع الله ، والصبر في طريق العلم والتعليم والدعوة ، وعدم الاستعجال والتهور ، وليعلم الجميع أن الأيام دول ، وأن الله ناصر من نصر دينه ، وأن العاقبة لأهل التقوى ، فالنصيحة أن نجتهد في تعليم الناس التوحيد ونحملهم عليه ، وعلى القيام بحق الله عز وجل وهذا واجب العلماء والدعاة وطلبة العلم ، مع إعداد القوة والتهيؤ للعدو ، وهذا من واجبات ولي الأمر .

كما أوصي أبنائي الشباب بطاعة الله قبل كل شيء ثم ولاة أمرهم والارتباط بعلمائهم ، هذا مقتضى الشريعة ، وأوصي أصحاب الأموال بالحذر فيما ينفقون حتى لا تعود أموالهم بالضرر على المسلمين ، كما أحث إخواني من العلماء وطلبة العلم على بيان الحق للناس ، والأخذ على أيدي الشباب وتبصيرهم بالواقع ، وتحذيرهم من مغبة الانسياق وراء الهوى ، والحماسة غير المنضبطة بالعلم النافع .

أسأل الله عز وجل أن يجعلنا هداة مهتدين ، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، وأن يبصرنا بمواطن الزلل منا ، كما أسأله سبحانه أن يعز دينه ويعلي كلمته وينصر عباده الموحدين ، وأن يحفظ على بلادنا وسائر بلاد المسلمين الأمن والإيمان ، وأن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأسأله سبحانه أن يغفر لنا ويرحمنا وأن لا يسلط علينا بذنوبنا من لا يخافه فينا ولا يرحمنا ، إنه سبحانه سميع مجيب . وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ،،،
المفتي العام للمملكة العربية السعودية

رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء .
// انتهى // 1057 ت م

وكالة الأنباء السعودية
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=487142
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=487143
http://www.spa.gov.sa/details.php?id=487144
عربي سعودي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .