في أول رد فعل على الانتخابات الرئاسية الأميركية, حمل الدكتور الظواهري على الرئيس الأميركي المنتخب أوباما ووصفه بأنه زنجي المنزل وهو تعبير صكه القائد الأسود مالكولم أكس. أسباب غضب الدكتورالظواهري على أوباما متعددة, لكن أبرزها تنكره لأصوله الاسلامية - والده حسين - وانحيازه الى الدين المسيحي, ومواقفه الداعمة لاسرائيل. لكن يبدو أن السبب الأهم هو تعهد أوباما بنقل الحرب من العراق الى أفغانستان والمناطق الحدودية الباكستانية. «فاينانشال تايمز» قدمت تفسيراُ اضافياً: انتخاب أول رئيس أسمر للولايات المتحدة له جذور اسلامية, يطلق رسالة تغيير من شأنها أن تضع - الراديكاليين الاسلاميين - في خطوط الدفاع في المجابهة الأديولوجية مع أميركا, اذ هي تهدد بحرمانهم من أهم أسلحتهم الفتاكة وهي وصم الولايات المتحدة بأنها شيطان. هذا التحليل يبدو صحيحاً. فالشيخ يوسف القرضاوي سبق له أن دعم ترشيح الجمهوري جون ماكين للرئاسة لأنه, برأيه, واضح ويفصح عن الدوافع الحقيقية لأميركا بدون لبس أو غموض, في حين إن المرشحين الديمقراطيين, وبخاصة منهم أوباما, قادورن على وضع السم بالدسم عبر دبلوماسيتهم الحاذقة.
يرى محللون أن وعود أوباما بالانسحاب السريع من العراق, ورغم أن أهداف الانسحاب الحقيقية استراتيجية, الا أنه سيكون ورقة ثمينة في حرب «القلوب والعقول» التي يتوقع أن يشنها أوباما ضد الأصوليين الاسلاميين. فيما يبدو ان الخطة الأميركية فشلت في العراق, ولم تستطع أميركا إلا أن تعلن نيتها الانسحاب وترك المنطقة, الأمر الذي ألزمها بخلق بدائل لترك هذه المنطقة: ستذهب هي وابنة زناها اسرائيل لإشعال الفتن في المنطقة الشرق أوسطية بين المسلمين من لبنان الى بلاد السند والهند, و ضرب الدول والشعوب بتنظيماتها وحركاتها واحزابها وطوائفها ومذاهبها و..و..و..وووو ببعضها البعض, بمعاونة استخبارات دول اتحاد العهر الاوروبي التي تلعب دور الفتاة الطيبة البلهاء وهي اساس المكائد.
في المقابل (سي ان ان بالعربية) نجد تنديد القادة الروحيون للجاليات المسلمة من الأمريكيين من أصول أفريقية, بالتصريح ضد أوباما. حيث وصفوه بأنه "إهانة" من أشخاص يُعرف عنهم "تاريخياً ابتعادهم عن الجالية الأفريقية الأمريكية بشكل عام, وعن المسلمين الأمريكيين من أصول أفريقية بشكل خاص." وجاء في البيان الذي قرأ في مؤتمر صحفي عقد في مركز مالكوم إكس والطبيبة بيتي شهباز للتعليم والثقافة: "نجد المسألة مهينة عندما يتحدث أي شخص عن جاليتنا بدلاً من منحنا شرف التحدث لأنفسنا."
وكما هو ملاحظ وواضح لكل متابع أن فوز أوباما قد حدث أيضا بتأييد ومساندة قسم كبير من الطبقة الرأسمالية الاحتكارية ممثلة في الحزب الديموقراطي وشخصيات ذات ثقل كبير في عالم رأس المال والاقتصاد والسياسة الاستراتيجية للدولة الامريكية التي لا تتغير بتغير الرؤساء واداراتهم. وهو تطوريطرح التساؤل عن الضرورة التي أملت علي الراسمالية الأمريكية التخفف من حاجز التمييز العنصري ممثلا برئيس أسود - حتي وإن كانت أمه بيضاء- الذي ميز تاريخها والذي ظل بعد الغاء العبودية وسيلة فعالة تستخدمها لإزاحةالصراع الطبقي جانبا والتي تعد مسئولة إلي حد بعيد عن تفتيت وحدة العمال الأمريكيين من بيض وسود وسمر ضد استغلال راس المال ومن ثم عن ضعف الحركة العمالية والاشتراكية الأمريكية.
فما سبب أومصدرهذا التحول؟ فالهدف الحقيقي من احتلال افغانسان كما ذكرنا منذ قليل هو منع صعود روسيا والصين علاوة على حصار منطقة بحر قزوين الغنية بالبترول والغاز، وكذلك دعم الاتجاهات التابعة والموالية لأمريكا وقوي الاستعمار العالمي كله وردع وارهاب القوي الوطنية والتقدمية والاشتراكية في شبه القارة الهندية.
http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...ros_121108.htm
لكن بوتين رجل عاقل ، لذلك فهو لا يحاول ايجاد اتحاد سوفياتي جديد ولكنه سيفعل امرين كما يعتقد بريزنسكي ، الامر الاول هو محاولة عزل اسيا الوسطى لابقاء الغرب بعيدا قدر الامكان ، وهو يمارس ذلك بطريقة فعالة للغاية حيث جعل كل النفط والغاز المنطلقين من دول آسيا الوسطى يمران عبر الاراضي الروسية. وثانيا سيحاول اخضاع دول مهمة جغرافيا مثل اوكرانيا وجورجيا. فضياع اوكرانيا يعني انتهاء امل باقامة اتحاد سلافي وبقاء روسيا دولة قومية ، وضياع جورجيا خطير لان له عواقب على الاوضاع القوقازية ، كما ان خطر انبوب النفط الذي يمر من باكو الى شيهان يعطي وانشطن امكانية الوصول الى بحر قزوين ، وهو خط يتمنى الروس لو بالامكان قطعه. (Ad-Dustour Newspaper)