كـــــأي أثنين ..إنتهى كل شيئ بينهما
وأنتهت وإياهما كل المشاعر الجميلة و تلك اللحظات الخلابة والحب الجارف و الشوق و الحنين و الانين و السهر و المعاتبة و السؤال والقلق والحزن والغضب و الضيق والسعادة والوجد والغرام والعشق .....انتهت كل تلك الأمور بينهما ....فأصبحا .........واحد
و ما عادت كل تلك المشاعر الصغيرة تجمعهما ...
و ما عادا اثنين و أنتهت كل روابطهما المشتركة و الشريان الواحد و الدم ذو الفصيلة الواحدة وما عادت حياتهما تتقاطع أو تتشابك و ما عاد قلبيهما تضخ حباً و غرقت مشاعرهما وانتهي كل شيئ ..
و كأي اثنين أنتهيا ... فوجبت الحجارة والغدر والطعن والسب والشتم والاهانة و التلفيق والمحاكمة. ووجب عليهما أن يتقاذفا بالكلمات والعبارات والاتهامات التي في أغلبها غير صحيحة ..
وجب أن يقطعا الشريان الواصل وينزفا حتى الموت ويدهسا قلوبهما. ووجب أن يتهما بعضهما ب :
خائن
حقود
غادر
مهمل
طفل
متخاذل
حقير
وصولي
انتهازي
و تتسع دائرة الاتهامات و يوصم كل منهما بما فيه و ليس فيه و هنا فقط يصبحان واحد .....
فما عدا أبداً اثنين ... فممنوع في عرفهما أن يتمنى أحدهما للآخر حياة سعيدة أو يعترفا أنهما رغم كل مشاكلهما قد أنفقا وقتاً شعرا فيه بأن عمرهما قد زاد والسعادة كانت تحط بين شفتيهما كلما تحادثا ..و أنهما رغم كل ما حاط بهما يجب قبل أن يقفلا الدفتر أن يتمنى كل واحد منهما للآخر حياة سعيدة ..
ولم لا يتماديا ليتمنى كل واحد منهما للآخر شريكا أفضل ......؟
ولماذا بعدما تفرقهما الحياة المشتركة تحت سقف واحد مشترك لا تجمعهما على الأقل ذكريات كانت في يوم من الأيام ... واحدة ....مشتركة ...جمعتهما هما .. الإثنين ؟؟؟