يقول ابن عبد ربه صاحب العقد الفريد :
ألا إنما الدنيــــــا نــضارة أيكة........... إذا اخضر منها جانب جف جانبُ
هي الدار ما الآمال إلا فجائعٌ ......... عليــــــها ولا اللذات إلا مصـــائبُ
فلا تكتحل عيناك فيها بعبرة .......... علـــى ذاهب منـــها فإنك ذاهبُ
كيف استر الدمع في عيونٍ عرايـــــا
وسحاب الألم لا يترك في العمر ورقة إلا ويرويها بالشقاء
أنّى للدموع الاختباء والفؤاد جريح
والنزيف سنين من عمرٍ صار خراب
فيا دمعاتي الحوارق هونا على الخدود حرّقها لهيبك
وهونا على العمر صار يجر الخراب وهو في بواكير الصبا