الكثير من السعوديين قالوا عن دولتهم أنها أحادية الرأي ..
لم تكن نظرة هؤلاء للسياسة ولكن اتجاهاتهم كانت نحو الدين .. فطالبوا باعطاء الحقوق للشيعة في جنوب المملكة " نجران" وفي المنطقة الشرقية " القطيف والأحساء"
يمثل الشيعة أقلية جداً ولهم تواصل مع إيران .. وطالبوا أن تكون لهم مدارسهم ومحاكمهم ومرجعيات دينية خاصة " أي صنع نظام داخل نظام " وهذا لم يتحقق لهم .. ولم يُسند لهم أي وزارات .. ولا سلطات رسمية عليا ..
شخصياً أميل الى تحجيمهم .. خاصة وأنه لم يُساء لهم ولهم حرية ممارسة التجارة وكثير من الشركات الكبرى في السعودية لشيعة وتحصل على مناقصات حكومية ..
الصوفية بطرقهم المختلفة نادوا بأن يتم فرض مناسبات تتعلق بطرائق الصوفية ...
وللأسف فقد حضرت المولد النبوي " من باب الفضول " ولاحظت أنه لم يُنطق اسم الله في تلك الليلة !!!!!!!
والأسوأ أنهم نادوا في لحظة معينة أن يتجهوا نحو قبر الرسول علية الصلاة والسلام والدعاء بصوت عال .. ورفضت وقلت لهم توجهوا لرب محمد لا لقبره عليه الصلاة والسلام ..
وخرجت مع بعض زميلاتي " الملاقيف" مثليي
خضرت في جلسة تقوم بها شيخة صوفية تدعي أنها تستحضر روح الرسول صلى الله عليه وسلم وفي لحظة معينة تفرش رداء أبيض على الأرض وتطلب من البنات أن يصطفوا حول الرداء يميناً وشمالاً وارتداء الحجاب بحجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يمر فوق الرداء
فأي حقوق واقعها هلوسة وحقائقها سراب وظلام وجهل ؟؟؟
للأسف أن البعض هنا لم يعرف الفرق بين اعطاء الحقوق حتى لو كانت على حساب نقاء العقيدة وبين الحوار ..
الحوار بدأ داخلياً في السعودية بملتقيات كثيرة وبتنظيم مؤسسي ولكل الفئات .. ولمختلف الطوائف ..
الحوار هو طريق الفهم وبوابة الاتفاق .. ويدل على التفاهم والتفاوض ولنفهم بعض ..
نتحاور مع أهل الكتاب ..
نعم الله سبحانه وتعالى شرعه في قوله " قل ياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله " آل عمران 64
ونتحاور مع المشركين " وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه " التوبة 6
الرسول صلى الله عليه وسلم سلك طريق الحوار قبل أن يحمل السيف .. قال تعالى " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات " الحديد 25
وكما قال ابن تيمية رحمه الله إن الأنبياء بُعثوا بالحجج والبراهين والخلاف واقع في الأمة .. قال عز وجل " ولا يزالون مختلفين .. إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم " وقال "اللام" هنا ليست للقصد ولا للسبب عند بعض المفسرين وإنما للصيرورة وقيل للتعليق أي فصاروا مختلفين .. وقيل أن الله خلقهم فنوع في مفاهيميهم ومواهبهم فوقع الخلاف في ذلك
حافظي على سمعتك فإنها كالزجاجة يستحيل إصلاحها إذا ما انكسرت
لا تغرك الكلمات المعسولة فقد تكون فخا لك
كوني حذرة من العلاقات
لا تركضي واجعلي مميزاتك هي التي تهيأ لك الفرص
وبالطرق السليمة
ابتعدي عما يشين لك ولأمتك
ولتكن ثقتك بنفسك عالية
ولا تكثري من الشكاوى
واهتمي بغذاء الروح والعقل
وكوني متعاونة محبة للخير ومع الكل
ودافعي عن أوطانك وأبنائك
وحافظي على علاقاتك
ولا تسلمي مفتاح سمعتك لمن ومهما كان هذا ؟
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً
ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً
والله ياسيد مصابر .. الحوار مسيس .. وجاء بفكر سياسي .. وبرغبة سياسية .. والعلماء طرحوا رأيهم ..
نحن لا نستبق الأحداث فيجب أن نقرأ توصيات المؤتمر غداً الجمعة لنعرف ..
الغريب أننا لا نقرأ مادار في الجلسات ونحكم على الشئ " بتوقعات "