ابن أخي الصغير
الذي حسب مفهومي لا يفهم من الدنيا شيئا
فهو فقط سنة و نصف
عندما يأتي أخي لبيتنا، أتكئ على كتف أخي
و أحتضنه و أنادي الصغير
الذي يأتي بسرعة حبوا و جريا و كأنه في السبعينات من عمره
و في نفس الوقت صارخا و مكشرا عن أنيابه
و لا يرتاح إلا عندما يصل فيبعدني عن أبيه
سبحان الله
البراءة بعينها و الغيرة مجسدة في صغير لا يفقه من الدنيا شيئا
هذا المشاغب الصغير
مدلل البيت و قرة عين والدي
حتى إنني لأشعر بالغيرة في وجوده
لا يخاف إلا مني و من والده
كثيرا ما يذهب للتلفزيون ليحركه عن مكانه و يلعب بشاشته
و أنا أمنعه و يصل الأمر أحيانا أن أصرخ عليه
فيبتعد عنه و هو يرمقني بنظرات لا أعرف كنهها
أكره هي أم حزن أم غيظ
عندما لا أكون موجودا، يذهب تجاه التلفزيون
عندها، تنادي أمي بإسمي
فيتلفت هو حوله، فإذا لم يجدني، توجه للباب
ليتثبت، فلعلي في الطريق إلى الصالون
ربي يحفظ اللؤلؤة و ابن أخي و الجوري أيضا
موضوع جميل أختاه
وانت عم قاسي وشرير
لا أظنك ستفعل ذلك مع أولادك
اتركه ..ماذا سيفعل بالشاشة
الظاهر أنك غيران منه لأنه المدلل
مهما كان الطفل صغيرا ولكنه ذكي عاطفيا جدا ...
ابن أخي عمرة ثلاث سنوات لا يقبل ان نجلس بالقرب من والده