رحب الناس بالإسـلام حيـــــن رأوا *** أن الإخـاء وأن العـدل مغـــــزاه
يا من رأى عمر تكسوه بردتـــــــــه *** والزيت أدم له والكـوخ مــــأواه
يهتـز كسرى علـى كرسيه فرقــــــــاً *** من بأسه ومـلوك الروم تخشــاه
هي الحنيفية عين الله تكلؤهـــــــــا *** فـكلـما حاولوا تشويهها شاهـــوا
سـل المعاني عنـا إنـنا عـــــــــــرب *** شعارنا الـمجد يهــوانا ونهــــواه
هي العروبة لفظ إن نطـقت بـــــــه *** فالشرق والضاد والإسـلام معنــاه
استرشد الغرب بالماضي فأرشـــده *** ونـحن كان لنا ماض نـسيـنـــــــاه
إنّا مشـينا وراء الغرب نقتبـس من *** ضيائـه فـأصابتنا شظايــــــــــــــاه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب *** بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا
فإن تراءت لك الحمراء عن كثــــب *** فسائل الصرح أن المجد والجــاه
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها *** عمن بـناه لعل الصخر ينعــــاه
وطف ببغداد وابحث في مقابرهــــا *** علّ امرأً مـن بـنـي العباس تلقاه
أين الرشيد وقد طاف الغمام بــــــه *** فحين جاوزا بـغـداد تـحـــــــــــداه
هذي معالم خـرس كل واحـــــــــــدة *** مـنهن قـامت خطـيباً فاغراً فـــاه
الله يشهد مـا قلـبت سيرتهــــــــــــم *** يـوماً وأخـطأ دمع الـعـين مجراه
ماضٍ نعيشُ علـى أنقـاضـه أممــــاً *** ونستمد القوى من وحيِ ذكــراه
لا درّ امرئٍ يطري أوائلــــــــــــــــه *** فخراً ويـطرق إن سـائـلـته ما هو
إنّـِي لأعتبرُ الإسلام جامعـــــــــــــة *** للشـرق لا محـض ديـنٌ سـنّـهُ الله
أرواحنا تـتلاقى فـيه خافـقـــــــــــة *** كالنحل إذ يـتلاقـى في خـلايــــــــاه
دستوره الوحي والمختار عاهلــه *** والمسلمون وإن شـتّوا رعـايـــــاه
لا هم قد أصبحت أهواؤنا شيعـــاً *** فـامنن علينـا براع أنت ترضــــــاه
راع يعيد إلى الإسلام سيرتــــــــه *** يرعى بنيه وعـيــن الله تـرعــــــاه
دع ذا وقل للناس ما طـــارق ××× يطرقهم جهرا ولا يتقــــــــــــي
ليس له روح على أنـــــــــــه ××× يركب ظهر الادهم الابلـــــــــــق
شيخ رأى آدم في عصــــــره ××× وهو الى الآن بخد نقـــــــــــــي
وهو بوسط البحر مع قومـه ××× لا ينثني عن نهجه الضيــــــــق
هذا ويمشي الارض في ليلة ××× أعجب به من موثق مطلـــــــق
فتارة ينزل تحت الثـــــــــرى ××× وتارة وسط السما يرتقــــــــي
وتارة يبصر في مغـــــــــرب ××× وتارة يبصر في مشــــــــــــرق
وتارة تبصره سابحـــــــــــــا ××× يجري بشاطي البحر كالزورق
وتارة تحسبه وهو فــــــــي ××× ضيعته والبعض منه بقــــــــي
ذبابة من صارم مرهــــــف ××× بارزة من جفنه المطبــــــــــــق