العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: غاز و عنتوز (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: التشابه بين العهد القديم والقرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الأحاديث الواردة في الطائفة الظاهرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آلهة فاسقة وغريبة تمت عبادتها عبر التاريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال عالم الجنون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال عالم الأقزام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-11-2009, 03:35 AM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل : وجهك
اسم الكاتبة : انتصار دوليب
(خارج منتدى الخيمة)
(17)




قررت أن لا أرسم اليوم أبداً..أعتقت فرشاتي من رحلة ضلالها اليومي من بين أناملي...

وأمسكت ألواني عن هدر دمائها على اللوحات الشاحبة المتعطشة لمذاقها..اليوم..سأكتب فقط بمدادي..

أسدلت ستائري المظلمة..ووهبت شمعة بعض اشتعالي فراحت تنتحب بجواري و تبكيني قبل أن أبكي تلاشيها
أمدد ورقة يتيمة على سطح مكتبي الأسود..فترقد مستسلمة لمصيرها المجهول..
بدأت الملم زبدي الذي تبعثر على بحارك..تلك الأقمار التي علقت بوجنتيّ من سمائك..ونجوم أرسلتها إليّ ذات يوم لتزين شعري كل أشيائك..نثرت نقاءها أمامي.. ثم دحرجتها حروفاً فوق أوراقي وعندما عدت لأقرأ ما كتبت وجدت أني رسمت وجهك بمدادي.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 11-11-2009 الساعة 05:01 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-11-2009, 04:43 AM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

في خضم هذه الحياة ومناوشاتها العنيفة قد يجد الفرد نفسه فجأة قد استسلم لتيار دموع لا يدري من أين أتى ، وقد يرى الدموع فيما يكتب وما أجمل ما كتبه الشاعر المبدع فاروق جويدة إذ قال :
رغم أن الأرض ماتت
رغم أن الحلم مات
ربما ألقاك يومًا
في دموع الكلمات
من هنا يأتي جمال اللحظة الإبداعية من فرادة الحالة ،تلك اللحظة التي هي لحظة صدق مع الذات وشجن لا يعلم المرء من أي الجهات جاءت ، وتلك اللحظة تلهم المبدع حتى يكتب فتشعر بمتعة النفاذ إلى عالمه بل يكتب حتى كأنك تشاهد شريط أحداث هذه الخاطرة ماثلاً بين يديك . إنه جمال الخاطرة الذي يجعل الجوانب التصويرية معبرة عن لحظة معينة ربما تمنيت أن تعيشها أو أتتك لكنك لم تحسن استغلالها ، ولكن مبدعتنا العزيزة أحسنت هذا الاستغلال المشروع لهذه اللحظة ونفذت عليها سلطتها المشروعة في استجلابها إلى حيز الوجود خاطرة لا يُسمح فيها للكتمان أن يبديَ رأيه .
***
قررت أن لا أرسم اليوم أبداً..أعتقت فرشاتي من رحلة ضلالها اليومي من بين أناملي...
وأمسكت ألواني عن هدر دمائها على اللوحات الشاحبة المتعطشة لمذاقها..اليوم..سأكتب فقط بمدادي..

مبدعتنا العزيزة تلعب على وتر الصورة الذهنية إذ تغدو الفرشاة أداة الرسم والتلوين سببًا في ضيق وحزن المبدعة ، هل هي ترسم غير ما يُملى عليها ؟ هل هي فرشاة مبرمجة على صور معينة ، عل النص يكشف عن شيء من ذل .. تبدأ النهاية من خلال البداية الممثلة في الفعل (قرر) والأفعال المضعفة تعبر عن مبالغة في القيام بالفعل ،وكلمة أبدًا جاءت لتوكيد هذا الحزن ، وهذا الحزن جماله يكمن في أنه حين يتلبس المبدعة يجعلها ترى الدنيا بمنظور غير الذي يرى الجميع الحياة بها ، فها هي تي ترى الفرشاة وما ترسمه \تكتبه هو رحلة ضلال.
وأمسكت ألواني عن هدر دمائها على اللوحات الشاحبة المتعطشة لمذاقها..اليوم..سأكتب فقط بمدادي..
وتبدو عملية السرد في صالح النص إذ تستمر المبدعة في الإتيان بالمزيد من الأفعال المعبرة عن هذا التوتر المكبوت ، إذ تغدو الألوان لديها إنسانًا يهدر دماءه ، وتغدو اللوحات وحوشًا تستقبل هذه الألوان . ميّز هذا الجزء تكامل أدوات التعبير ومراعاة النظير إذ الألوان بشر ، اللوحات وحوش متعطشة ، وهذا يجعل النص يتسم بالتماسك .

لكن المفاجأة الكبرى تكمن في العبارة الأخيرة اليوم ..سأكتب فقط بمدادي .
إذ تغدو مشكلة هذه الكاتبة طيلة هذه المدة من المعاناة وسبب شعورها بالرغبة في الامتناع عن الرسم هو شعورها أنها كانت مفقودة الكينونة إذ أن مدادها الذي ترسم به أو تكتب به ليس لها . كذلك الحالة تغدو مشاعرها التي تشعر بها مشاعر وهمية إذ تتوحد في الآخر فتشعر بمشاعره هو مزيحة مشاعرها الحقيقة ،تلك التي ستبدأ هنا فقط في اللجوء إليها والبوح بها.

أسدلت ستائري المظلمة..ووهبت شمعة بعض اشتعالي فراحت تنتحب بجواري و تبكيني قبل أن أبكي تلاشيها

جميل أن تضع المبدعة الخلفية لدى المتلقي إذ أنها تستقي من كل ما حولها عناصر تكوين الخاطرة ، تلك الستائر المظلمة جاءت إشارة رمزية إلى النفس إذ تكون النفس كالبيت مسدول الستائر المظلمة ، وإن كنت أرى أن الستائر لم تكن منيرة من قبل حتى تكون في هذه النص مظلمة لهذا أتت كلمة مظلمة زائدة .
وإلى ذلك تتراكم وتطّرد إيقاعات الحالة فبعد التنحي عن الكتابة ، وفي لحظات الصفاء الاستثنائية التي يشعر فيها الإنسان بالشجن يجد كل شيء من علامات الصفاء والطُهر مرتسمًا فيه لذا تأتي عبارة وهبت شمعة بعض اشتعالي لتعبر عن هذه الإنسانية المتدفقة في إطار ترى المبدعة فيه نفسها واهبة كل ما تملك لمن حولها لاتبخل عليهم بشيء لكن لنلاحظ كلمة اشتعالي وليس ضوئي مما يعني أن المبدعة قد أرهقتها الحياة وقد وصلها الاشتعال (الإرهاق) لكن لم يصلها النور وفي هذه العبارة مواساة للنفس وتشبيه النفس بالاشتعال الذي يوقد الشمعة هو من ضروب التشبيه المقلوب الذي يقوّي المعنى كأن تقول كأن الأسد زيد ، إذ يتبادل المشبه والمشبه به الأماكن والدلالات .العبارة كانت عبقرية للغاية إذ أن الشمعة تنتحب وتبكي المبدعة قبل أن تبكي المبدعة تلاشيها .
إن المبدع هو الذي يحسن قراءة الأشياء ويربطها بواقعه النفسي ، وفي هذه العبارة كانت فكرة إنسانية رائعة مردها إلى الضعف المتبادل والعجز المتكامل إذ أن المبدعة أولاً أو من تتحدث على لسانه وصلها الاشتعال ولم يصلها ضوء الشمعة ثم هي ثانيًا من بؤسها أبكت الشمعة فانطفأت ثم ثالثًا بكت هي انطفاء الشمعة في حب متبادل يجعل الدموع هي تلك وجهي العملة .
أمدد ورقة يتيمة على سطح مكتبي الأسود..فترقد مستسلمة لمصيرها المجهول..
إنها قمة الإنسانية وقمة السمو بالمشاعر إذ تغدو كل التفاصيل عليها هذه المسحة الإنسانية الأسيّة فتشبيه الورقة باليتيمة والمكتب بالأسود في رمزية إلى البؤس وتشبيه الورقة بالمستسلمة لمصيرها المجهول كل ذلك عبر عن عذابات إنسانية ملتهبة تسقِط فيه المبدعة هذه الأحزان على الأشياء .
بدأت الملم زبدي الذي تبعثر على بحارك..تلك الأقمار التي علقت بوجنتيّ من سمائك..
ونجوم أرسلتها إليّ ذات يوم لتزين شعري

كانت اللغة المجازية فاعلة للغاية وهذه التشبيهات كلها أتت بشكل عفوي يشعر معه القارئ بانتفاء شبهة التكلف إذ تفاجئنا المبدعة بانتقال الخطاب إلى الآخر بعد أن كانت تتحدث عن همومها والتي يتبين فيها أن الآخر هو سبب هذا الحزن والبؤس الذي تعيشه إذ تشبه أحلامها بالزبد ومحبوبها بالبحر ، وتستقي من الطبيعة تعبيراتها فتكون الأقمار والنجوم هي زينة لِشعرها .أما إذا كان المقصود الشَعر ففي رأيي أن المعنى يكون قد افتقد الرابط بين المشبه والمشبه به .
أشيائك..نثرت نقاءها أمامي..ثم دحرجتها حروفاً فوق أوراقي وعندما عدت لأقرأ ما كتبت وجدت أني رسمت وجهك بمدادي.
النهاية كانت عبقرية للغاية إذ تعبر عن هذا الاحتلال الذي أقامه الآخر في مملكتها ، ذلك الذي جعلها تكتب بمداد غير مدادها ، وحتى بعد كل هذه المحاولات المضنية من أجل إقصائه اكتشفت أنها مرة أخرى قد رسمت وجهه (من حيث لا تشعر).
النص يتسم بقدرة فائقة على توصيف المشاعر والوصول والانتقال من مرحلة إلى أخرى دون إشعار المتلقي بأن ثمة فجوة تمت .
إن المبدعة بطبعها الرومانسي تجد في الكتابة تخليصًا لأحزانها وتفريغًا لمبكوتاتها لكن حينما تأتي الكتابة لتكون هي القائمة بالاحتلال والبوابة
نحو سِجن الآخر فإن المأساة تكون أشد وأعمق .
جمال النص يكمن كذلك في إخفاء العلة والتي أومأت إليها من بعيد بعبارتها سأكتب فقط بمدادي .
والمبدع أي مبدع حينما يصف تفاصيل المكتب والحجرة التي يكتب فيها فإن عناصر التداعي اللوني والنفسي تكون حاضرة وهذا من أجل التأثير عليه ، وكانت هذه التفاصيل مشعِرة بالتوحد في الآخر والامتزاج به ، كما أثبتت فشل كل هذه الأدوات في إزاحة وجه هذا المحبوب والذي استحق العنوان (وجهك) إذ تحوم حوله الفكرة ، ورغم ان الكاتبة العزيزة لم تذكر في العمل ملامح له كالعين أو أي شيء آخر إلا أن ذلك يعد مزية إضافية لأن العمل اسمه وجهك وليس(ملامحك) أو تقاطيعك وهي ربما ترسل بذلك رسالة مفادها أن وجهك ما زال -رغم هذه التأثيرات- غير واضح الملامح ، مما يجعل حالة الحزن الدائري مسيطرة عليها ، وهكذا هي الرومانسية .. قافلة من الدموع .

أختنا العزيزة لك من التحية بمثل ما لهذه الملامح من أسر ، ولك من مدادي تحية بمثل ما لهذه النفس الصفيّة من دموع ذهبية .
عمل رائع أشكرك عليه أختنا العزيزة ، دمت مبدعة وفقك الله .





__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-11-2009, 05:33 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل :قاطع طريق
اسم الكاتب :السيد عبد الجابر
(خارج منتدى الخيمة)
(18)
رأيت الطرقَ عامرةً بقٌطاعِها فأردت أن أكون واحداً منهم وأجلس علي حافة المعمورة أتصيد الغادين والراحين أستوقفهم بأشارة من سيفي المسلول وأستخرج ما في جعبتهم من الاحقاد والأضغان ثم أطعنهم في القلب بخنجر الحب ومن يأبي ينفي الي اللا مكان فلا مكان لديه ولا تأوي البشر اليه
ثم أمضي الي غنائم اليوم فأحرقها بجمرات الشوق أو أذبحها بمقصلة القلب
ثم أمضي اليك أستل قلبك فأغسله بدمع عيني وأزرع حبي فيه ثم أتوسده لترتاح لواعج قلبي ويهدأ وجيج شوقي ثم أمثل بين عينيك لعلها تري من بات يخفي الشوق فأَضحي الشوق يفضحهُ
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-11-2009, 05:56 PM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

على الرغم من بساطة الفكرة ، واعتياديتها إلا أن طريقة التناول الابتكارية ، اعتمادًا على عنصر الطرافة أو الطرفة هي التي تجعل منه عملاً مميزًا يتجاوز الحدود السطحية للتلاعب بالألفاظ والاستخدام المعتمد على التورية ليصبح عملاً له ما يميزه من خلال النظرة التي تجد فيها الشيء دل على نقيضه .
وفي هذا النص كان عنصر الدهشة هو أول ما يصيب القارئ من خلال البداية التي تعتمد على أسلوب تقريري يجعل القارئ متصورًا غير الذي سيأتي بعده :
رأيت الطرقَ عامرةً بقٌطاعِها فأردت أن أكون واحداً منهم وأجلس علي حافة المعمورة أتصيد الغادين والراحين أستوقفهم بأشارة من سيفي المسلول
ولعل واحدًا يسأل ما الذي يجعل المبدع يذهب إلى مثل هذا الاتجاه ؟ قبل أن تكمل عزيزي القارئ ما كُتِب َ فربما دار بخلدك أن إحباطات ومشاكل الحياة التقليدية قد قادت الإنسان إلى مثل ذلك وأن العمل أضحى يناقش قضية اجتماعية في شكل مقال ، لكن مع هذا الاستدراج تكمن المفاجأة في هذا الذي أتى من بعدها :
وأستخرج ما في جعبتهم من الأحقاد والأضغان ثم أطعنهم في القلب بخنجر الحب ومن يأبي ينفي الي اللا مكان فلا مكان لديه ولا تأوي البشر اليه .
إن الأشياء تغدو لها معاني َ عكسية ، وهذا يعكس تفرّد النظرة التي يتمتع بها المبدع كما أنها تدل على هذه الرائقية في المزاج والصفاء في الذهن التي تجعله يغير هذه الفلسفيات وفق ما بداخله . فيغدو القاطع للطريق هو محاربًا يطعن الأحقاد وينفي الحب إلى اللامكان ويحجبه عن الإنسان . إن تشبيه هذه المشاعر السيئة بالنفائس والممتلكات يجعلنا ننظر بسخرية إلينا نحن معشر البشر وقد استشرت قيم كتلك حتى أتى الفارس بهذا المعنى الإنساني الجميل ليمسك بسيف الحب يقطع به أوصال الكراهية والحقد والبغضاء .إن هذا التعبير يعكس المعنى الوظفي للحب بالنسبة للمبدع إذ لا يغدو ذلك الكائن الضعيف الرقيق بل ذلك الفرد(القوي ) الذي يفرض سلطته على من لا يعجبه ، وعلى ما في هذا التصور من فانتازيا إلا أنه يعد تعبيرًا عن براءة إنسانية منقطعة تجمع بين طفولة الحلم ونضج الفكر .
ثم أمضي الي غنائم اليوم فأحرقها بجمرات الشوق أو أذبحها بمقصلة القلب
النص اتسم بهذا القدر الكبير من تكامل البيئة التشبيهية والتي جعلت الشاعر يراها وكأنها بيئة حقيقية وهو بذلك يرسم لنا عالمًا لا يمكن لنا إلا التسليم به ، فالأفعال (العدائية) للقاطع تصل بعد ذلك إلى درجة إحراق الغنائم بجمرات الشوق غير أن ثمة ما يعاب عليه في الذبح بمقصلة القلب وهو تعبير اضطره إليه الحرص على تحقيق هذا التكامل في البيئة التشبيهية أو مراعاة النظير ، وعلى ما في النص من بعض التكلف إلا أنه مقبول يشفع له فيه القدرة على تحقيق ما يسميه البلاغيون التقليديون بحسن التعليل .ذلك المتمثل في جعل الحب غاية عظمى والكراهية قيمة دنيا لابد من محاربتها بشتى الوسائل.
ثم أمضي اليك أستل قلبك فأغسله بدمع عيني وأزرع حبي فيه ثم أتوسده لترتاح لواعج قلبي ويهدأ وجيج شوقي ثم أمثل بين عينيك لعلها تري من بات يخفي الشوق فأَضحي الشوق يفضحهُ

مفاجأة ثانية يقودنا إليها أخونا العزيز عندما يغدو بعد ذلك القرصان مخاطبًا محبوبته تلك التي استل قلبها ليغسله بدمع العين ويزرع حبه فيه ، إذ أن ذلك كله كان تعبيرًا عن القوة والاستطاعة غير أن قلب المحبوبة لا يُستل ّ كذلك لأن المفترض أن تكون على علاقة تبادلية للحب الذي يجمعها به . ورغم ذلك إلا أن التعبيرات كانت سلسة سهلة متناسبة مع طبيعة الحالة التي لا تستدعي توجهًا فلسفيًا ولا إقحامًا تاريخيًا ولتبقى للنص عذريته في غياب المحبوبة التي تنتظر هذا القاطع للطريق ليغدو فارس أحلامها بحد سيف الحب والأداة ثم تفيد الترتيب مع التراخي أي وجود مدة زمنية بين حدوث كل هذه الأشياء ، وفي نظري أن هذا يأتي في صالح النص لأن عنصر الزمان بالنسبة له قائم عل الوهم والخيال فلابد لذلك ولأنه يتحدث عن شيء أقرب إلى أحلام الفانتازيا أن يكون هو المتسيد في هذا الحلم وأن تسير الأمور كلها وفق ما يتمنى ، ويبقى الحب هو هذا الطلسم الذي إذا فشل الأطباء والحكماء في معرفة كنهه ، فهل يعرفها قطاع الطرق ؟
أخي العزيز :ليتك تسيّر دورية من القراصنة -وفقًا لهذا النهج- أو تفرض في كتائب الجيش دورية تقوم بهذه المهمة ، فقط من أجل خدمة المجتمع ، ذلك المجتمع الذي يستحق وبكل جدارة ألف (قاطع للطريق) لكي يستخرج ما في الجعب من الأحقاد
والضغائن وكان الله في عونه وقتها !!
عمل جيد أهنئك عليه وأرجو لك المزيد من التوفيق دمت مبدعًا أخي العزيز

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-11-2009, 08:55 AM   #5
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

رغم أن الأرض ماتت
رغم أن الحلم مات

ربما ألقاك يومًا
في دموع الكلمات



المشرقي الرائع

عن جد تتقن وتحسن الاختيار

شكرا لجهودك الجبارة

يعطيك العافية

تسجيل متابعة
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-11-2009, 11:56 PM   #6
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

إقتباس:
كتب الاستاذ المشرقي الاسلامي
تمت بحمد الله 100 خاطرة ، وكل عام أنتم بخير
كل عام وانتم بخير ...

مجهود جميل وموضوع متكامل ...

الاستاذ المشرقي الاسلامي ... نفتقدك ... ونتطلع لعودتك ... واثراءنا بكل ما هو مفيد ...

تحياتي ...
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-03-2010, 03:49 PM   #7
خاتون
مشرفة سابقة
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 489
إفتراضي

السلام على حامل لواء الابداع وعلى حوارييه

لعله من الواجب أن أعود ولو لتقديم الشكر على النبش في أوراقي. شيء جميل أن أجد موضوعا افتتح منذ سنة ولا يزال أصحابه متابعين بشكل فاعل وجدي. والشيء الأجمل أن أقرأ 40 صفحة -من الاواخر- وأجد ثلاث ورقات من توقيعي قد حظيت بقراءة واعية وجميلة

شكرا لكم
وها أنذا أحرض نفسي على الكتابة بعد غياب طويل

تحياتي
خاتون
خاتون غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-03-2010, 06:01 PM   #8
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي


مررت من هنا وقرأت البعض

اختيارت كلها ولا أروع

استمتعت كثيرا

شكرا لك أخى المشرقى
__________________
salsabeela غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-04-2010, 11:14 PM   #9
الغذيوي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 37
إفتراضي

ما شاء الله

جهدٌ طيب مبارك إن شاء الله

ويسعدني بل يشرفني أن أحجز مقعداً في صفك ، رغم أني قد لفيتُ عليكم متأخراً ..

وأقول :

وكما ألتقيتُكِ مُد ذاك الأمد ..
أيقنتُ نهاية الوجع .. غير أني ما كنتُ أسرج المنى إليكِ
حين جئتُكِ مسكوناً بوجعي
غير عابئ بهذا الوهن العالق فوق أكتافي ..

فهل أصبتُ في أختيار الكلمات ؟ وإلى أي مدى وصلتْ ؟

بارك الله فيك ولك
__________________
مدونتي
هنا أجلس بعض الوقت
حديث الخاطر
الغذيوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-09-2010, 06:55 AM   #10
فتى الأندلس
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2010
الإقامة: تراب مصر وذكريات الأندلس
المشاركات: 542
إرسال رسالة عبر MSN إلى فتى الأندلس إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى فتى الأندلس Send a message via Skype™ to فتى الأندلس
Thumbs up

جئت متأخرا كثيرااااولكن لا يهم
فالمهم أنى جئت ولم يفوتنى كل شئ

استاذى الفاضل احييكم على هذا المشروع الرائع
وأسأل الله العظيم أن يجعله فى ميزان حسناتكم ويجعله خالصا لوجهه الكريم

أشارك معكم من البداية اتعلم شيئا فشيئا بإذن الله



إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
إذًا
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
علينا الآن أن نوجد من مخيلاتنا عبارات كهذه وسوف أناقشها فورًا بإذن الله وأخبركم كيف يمكن إدراجها داخل نطاق العمل الأدبي.دمتم بخير


أسوار الوحدة

نيران قلبي تضرّمت

أشباح آلامى الدفينة

حالى كالمدينة الموحشة

روح أشعارى

صوت ألحانى

الشوق فى نَفَسِى

حبال الأوهام

جبال الآلام


من خفقات قلبي
فتى الأندلس غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .