رحماك يا إسرائيل ..
تصدمنا مناظر فلسطينيي غزة المحاصرين كلما طالعنا وسائل الإعلام ..
لا كهرباء .. ولا طعام .. حتى أننا تابعنا اليوم لجوء أصحاب المخابز إلى أعلاف الحيوانات كملاذ أخير ..
و أمامنا مجموعة من المشاهد ..
مشهد الأطفال المجوعين .. و ظلمة الليل ...والبوابير المستحثة ..
مشهد المنظمات الدولية تناشد إسرائيل فك الحصار ..
مشهد الحكام العرب المتفرجين .. و الجار الكبير الذي غلق الأبواب ..
مشهد سلطة رام الله و هي تساوم الغزاويين .. فتح معبر مقابل السلام مع العدو ..
مشهد مشعل .. بعد تناول وجبة دسمة في الحارة المستباحة المجاورة .. يشرح و يعلل و يفسر و يفلسف ..
و في ظل تدحرج القضية الفلسطينية من رمي اسرائيل في البحر .. إلى استجداء رغيف الخبز منها و قطرة البنزين ..
نتساءل أي مستقبل لهذه القضية ... هذا أصلا إن بقي لها مستقبل ؟؟؟
|