نقد كتاب صالونات التجميل النسائية..الوجه الآخر
الرسالة تأليف سالم العجمي وهى تدور حول صالونات التجميل النسائية أو دكاكين أو محلات الحلاقة النسائية وما يجرى فيه مع بيان حكمها وفى هذا قال:
"أما بعد فكنت ومنذ زمن بعيد أرغب في الكتابة حول موضوع " صالونات التجميل النسائية" ، أو "المشاغل النسائية" بعبارة أخرى؛والتي انتشرت في مجتمعاتنا انتشار النار في الهشيم، وكان الدافع من وراء هذه الكتابة ما يلاحظ من الانحرافات التي تمارسها كثير من هذه الصالونات وبلا هوادة، سواء في باب المحرمات الشرعية أو الانحرافات الأخلاقية ؛وقلما يخلو صالون تجميل من أحد هذين الأمرين، هذا إن خلا منهما جميعا ومع هذه الرغبة الأكيدة في الكتابة كان يثنيني عنها بعض الأمور، رغم معرفتي واطلاعي على كثير من وسائل الانحراف التي تدور في هذه الصالونات وعلى اختلاف درجات هذا الانحراف كنت أسمع بهذه التجاوزات كما يسمعها غيري، تتردد على المسامع بين الحين والآخر، وبعضها ثابت عندي من مصادره الأصلة ممن جرت معهم هذه الوقائع ولما رأيت استفحال هذا الخطر، وإسراع الناس إلى هذه الأوكار، جهلا منهم بواقعها من جانب، وتساهلهم في المحظورات الشرعية من جانب آخر ؛ بدأت بكتابة هذه الأسطر نصيحة وتوضيحا ومحاولة لإيجاد البديل ولا يفوتني هنا أن أنبه على أن هذه الرسالة تعالج حال الصالونات التي سأذكر صورتها فيما يأتي، فلو وجد صالون على خلاف هذه الصورة فإنه غير معني بموضوع البحث، فقد يوجد على احتمال ضعيف وبأقلية نادرة صالون تجميل لا ينقاد وراء تحصيل المادة بسلوك هذا الطريق، ولكن مع ذلك فإن الحكم للأعم الأغلب، لأنه في مثل هذه الحالة يصعب التمييز حتى لذوي البصائر، ومن هنا يعرف مبدأ الانطلاقة لهذه الرسالة المختصرة، والواقع الذي نعنيه"
العجمى هنا يبين أن دكاكين أو محلات الحلاقة النسائية هى مصدر للانحراف الأخلاقى وارتكاب محرمات وفى سبيل هذا حكى لنا الرجل حكايات متنوعة لإثبات ما يقول ففى الانحرافات الأخلاقية قال:
" الانحرافات الأخلاقية..
عندما نسوق بعض الوقائع ، ونسرد بعض القصص التي تنم عن المستوى الأخلاقي الهابط الذي تتصف به " عاملات الصالونات " ، ويتأملها المنصف اللبيب تأملا صحيحا ، يتضح له أمور مهمة :
منها: أن المرأة ذات الأخلاق الرفيعة لا ترضى أن تكون عاملة في هذا المجال ؛ كما أنه يصل إلى قناعة أكيدة أن هذه الصالونات في الغالب ما هي إلا بؤرة إفساد ، لأن العمل الذي يقوده أمثال هؤلاء " المرتزقات " اللاتي سيأتي ذكرهن لن تكون حاله مرضية بحال من الأحوال0
هل يعقل أن بعض الصور التي لا تصدق توجد ببين جدران هذه الصالونات ؟!
تأمل …
في تحقيق طويل حول هذا الموضوع جاء فيه :
_ضحايا الصالونات تستغل أعراضهن لتوريد المتعة المحرمة وهن لا يعلمن
- تصوير النساء والفتيات شبه عاريات على أشرطة فيديو
- فتيات تحت الطلب والتوصيل إلى شقق الدعارة
هذا العمل في الخفاء " الخفاء النسبي المتضح للكثير" ؛ وأما العمل في العلن فكذلك لا يخلو من حرام ولو أردنا أن نغوص في التفاصيل شيئا ما ، لقرأنا ما يؤلم القلوب ، ويجرح العفة؛ولكن قبل ذكر ذلك يجب أن يعرف قارئ هذه الكلمات أنني أكتب لثلة لا زالت تتمسك بالعفاف الأصلي لا المصطنع ، أخذوا التدين والعفة والحياء ديانة وقناعة ، لا عادات موروثة فلهؤلاء أقول :
هذا حال الصالونات يا أهل الحياء ؛ فهل ترضون أن تلج بناتكم هذه الأبواب ؟ وهذا حال عاملات التجميل ، فكيف يوثق بهن؟!
في هذه الوقائع المؤلمة يتضح لك أمران مهمان ، لا تفوت على نفسك التأمل بهما جيدا:
أحدهما : المستوى الأخلاقي المتدني لشريحة من عاملات التجميل؛ والذي ستسأل نفسك بعده :هل يؤمن أمثال هؤلاء على بناتنا ؟
والأمر الثاني : سيتبين لك الوجه الخفي لهذه الصالونات .
فاقرأ هذه الوقائع المؤلمة قراءة متأنية ، وأرع لها سمعك ، وعها بقلبك ، فإن لك فيها عبرة وعظة...
" قال أحد التائبين – يحكى قصة الضياع التى كان يمثل دور البطولة فيها- :كنت أجريت اتفاقا مع عاملة صالون مشهور على أن تقوم بتصوير زبونات المحل عن طريق كاميرات مخفية مقابل مبالغ مالية ، وكانت تضع الكاميرات في غرفة تجهيز العرائس – كما يسمونها – حيت يقمن بنزع ثيابهن ، وكانت صاحبة الصالون توجهن إلى الكاميرات بحجة الإضاءة وعدم الرؤية ؛ وكنا نأخذ الأشرطة ونشاهدها بجلستنا الخاصة ونتبادلها فيما بيننا ؛ وكان بعضنا يتعرف على بعض الفتيات ، وبعضهن شخصيات معروفة ؛وكنت من شدة وفظاعة ما أرى أمنع أخواتي وزوجتي من الذهاب لأي صالون ، لأنني لا أثق بمن يديرونها ، و لا في سلوكياتهم وأخلاقهم وفي إحدى المرات أحضرت لي صاحبة الصالون آخر شريط تم تسجيله لي حسب الاتفاق المبرم بيننا؛ شاهدت اللقطات الأولى منه فقط، ومن فرط إعجابي به قمت بنسخه على عجل، ووزعته على أصدقائي الذين قاموا- أيضا – بنسخه وتوزيعه.
وفي المساء اجتمعنا وجلسنا لنشاهد الشريط الذي أسال لعابنا جميعا، ولم تخل الجلسة من التعليقات ، حتى بدأت اللقطة الحاسمة؛ حيث حضرت سيدة لم أتبين ملامحها في البداية، ولكن ما إن جلست وقامت صاحبة الصالون بتوجيهها في الجلوس، ونصحتها بأن تقلل أكثر من ثيابها حتى تستطيع العمل وإلا توسخت ثيابها..وهنا.. وقفت مذهولا- وسط صفير أصدقائي لجمال قوامها-…لقد كانت هذه المرأة ذات القوام الممشوق الذي أعجب الجميع.. زوجتي زوجتي التي قمت بعرض جسدها على كثير من الشباب من خلال الشريط الملعون الذي وقع في أيدي الكثيرين من الرجال؛والله وحده يعلم إلى أين وصل الآن…؟
قمت لأخرج الشريط من الفيديو وأكسره، وأكسر كل الأشرطة التي بحوزتي والتي أفتخر دوما بها، وبحصولي على أحلى أشرطة وأندرها لبنات عوائل معروفة وحين سئل:ألم تقل أنك منعت زوجتك وأهلك من الذهاب إلى أي صالون؟قال: نعم ، ولكن زوجتي ذهبت من دون علمي مع إحدى أخواتها، وهذا ما عرفته لاحقا.وماذا فعلت بالأشرطة التي وزعتها ؛ هل جمعتها؟قال: على العكس، بل ازدادت توزيعا بعدما علموا أن من بالشريط زوجتي ؛ وكان أعز أصدقائي وأقربهم إلي أكثرهم توزيعا للشريط..هذا عقاب لي من الله لاستباحتي أعراض الناس؛ولكن هذه المحنة أفادتني كثيرا، حيث عرفت أن الله حق، وعدت لصوابي ؛ وعرفت الصالح والفاسد من أصدقائي .. وتعلمت أن صديق السوء لا يأتي إلا سوءا "صدق رسول الله (ص) حيث قال: " يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته"
عفوا تعف نساؤكم في المحرم
وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
إن الزنا دين فإن أقرضته
كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
من يزني بامرأة بألفي درهم
في بيته يزنى بغير الدرهم
ثم واصل الحكايات فقال:
" إحدى خبيرات التجميل تروي قصتها مع العمل داخل الصالونات ، فتقول: عندما وصلت من بلدي ، أخذت أبحث عن عمل يناسبني ويناسب خبراتي؛ فوقعت عيني ذات مرة على إعلان في إحدى الصحف عن حاجة أحد الصالونات لعاملات تجميل ؛ فانطلقت بسرعة لتقديم طلبي بغية الحصول على هذه الفرصة؛ وبعد أن رأتني صاحبة الصالون وافقت فورا على عملي بالصالونوانتظمت في العمل ؛وبذلت كل جهدي في عملي الذي كنت سعيدة به جدا ؛لكن فرحتي لم تدم طويلا، فقد شعرت أن هناك أمورا غير طبيعية يخفونها عني..تكثر الطلبات الخارجية.. يرن الهاتف ، فترد صاحبة الصالون، وتتحدث بطريقة مريبة.. ثم تنادي على إحداهن فتقول لها: إن لك طلبا خارجيا فأنت مطلوبة؛ وتتعالى الضحكات..وتذهب إلى المكان المحدد مع أخذ كيس في يدها، أظن أنه يحتوي على أدوات العمل ؛ وكان هناك سائق خاص يقوم بتوصيلها وإعادتها بعد الانتهاء من مشوارها؛ وعند عودتها من المشوار أو الطلب الخارجي تعطي صاحبة الصالون النقود التي حصلت عليها، لتعطيها نصيبها وتأخذ الباقي وكلما طلبت منهن أن أذهب معهن يضحكن ويقلن: ليس الآن!!وبقيت في حيرة من أمرهن، حتى اكتشفت ذات يوم وبالصدفة أن هذه الطلبات الخارجية ليست لعمل الصالون والتجميل؛ بل للرذيلة والعياذ بالله.
كانت التليفونات لا ينقطع رنينها، وترد عليها صاحبة الصالون بصوت منخفض، وبطريقة غير مفهومة، حتى لا أسمع وأفهم ما يجري..