عند نهاية نفق مغارة هرقل

[ابن حوران]

عند نهاية نفق مغارة هرقل

في المكان الذي تلتقي فيه مياه الأطلسي بالمتوسط

توجد مغارة هرقل

يتواجد بعض الباعة على جنبيها كشهود

يعرضون قديماً، أو حديثاً بشكل قديم ويبيعونه

من يصل نهاية النفق

يفتنه ارتطام موجات الأطلسي بالمتوسط

تتطاير جُسيمات الرذاذ الناعم لتنتشر على جسمه

من أي موجٍ أتت: من الأطلسي أم من المتوسط؟

ينشغل بتفسيرها..

الموجة القوية تندفع من خلال الكل وتصل للجسم

كَلاَّ، الموجة القوية تدفع جسيمات الضعيفة وهي ما وصلنا

ينتهي به الاستسلام: لا فائدة من ذلك!

في نهاية النفق بين النظام الشمولي وما بعده

تصطدم أمواج أتباع القديم، بأمواج المحدثين

وتتناثر على من يحضر المشهد، جسيمات الرذاذ

فيتيه بالتصنيف: أيهما سيصل إلينا؟

مياه الأطلسي قديمة، ولكنها ليست نقية

فدوران مياه الأرض المالحة، لا يتوقف عند حدود

وكذلك هي مياه المتوسط

فليس لذلك قيمة!

لينزع الجميع ملابسهم المبللة بالماء المالح

وليتطهروا بماء عذب

وليقيموا الصلاة معلنين التوبة

عسى أن يبنوا حياة كريمة