بسم الله الرحمن الرحيم
حين قرأت هذه الأسطر الجميلة تذكرت ما كتبه الشاعر فاروق جويدة في عام1982 ومنها باستثناء السطر الملون بالأزرق والذي حرّفته ليتماشى مع المضمون :
فى وطن عشت اطارده
وزمان عاش يطاردنى
ماذا يبقى من خير يا زمن العار؟
تكتب اشعارا فى الفقراء
وفى البسطاء
وحق الثورة والثوار
تتشدق عن زمن الصاروخ
وعصرالعلم وسوق البورصة والدينار
تتباكى عن حق الانسان
شذوذ الجنس ومرضى الإيدز
وحق الشورى والاحرار
تكفر بالله
تبيع الارض تبيع العرض
وتسجد جهرًا للدولار
علينا لئلا ننساق وراء العديد من المسميات أن نعرف هل هذه الحداثة مرحلة استثنائية
في التاريخ الإنساني أم هي مرحلة طبيعة تمر بها جميع البلدان والشعوب عندما تنتقل من وضع ثقافي واقتصادي واجتماعي إلى وضع آخر ؟ هل لم يكن تحول الإنسان العربي في العصر العباسي من إنسان مستقبل للثقافة إلى إنسان منتج لها حداثة ؟
أرى أن الحداثة حالة طبيعية في كل مجتمع ينتقل من طور معين إلى طور آخر ،لكن القوى العالمية ذات السطوة الفكرية والثقافية تحاول الترويج لأفكار معينة على أنها غير مسبوقة على الإطلاق ،وينساق وراءها من ينساق ويتركها من يتركها ..والحياة تستمر.
أشكرك على هذا الموضوع الهام والمفيد ولك كل التحية والتقدير.