أخذت قلبي بيدي
وأمرت البنيان الصلابة والعزم
نفضت عن ضفائري غبار الذكرى
ورفعت الرأس. ... ونهضت
وكانت الخطوة الأولى
خطوت خطوات نحو باب سجني
وبيد مرتعشة عازمة
كسرت الحديد والأغلال
أحكمتها ذات يوم بأمر نفسي
فتحررت وتحررت يدي
وكانت من الخطو الثاني
صوت غريب يناديني
عجبي، أنَّ له يعلم إسمي ...؟
تتبعت صدى الصوت بثبات
فماهذا وقت التردد ولا الخوف
فتقدمت نحوه ... وخرجت
فكات ثالثة الخطوات
ياإلاهي ..
قناديل في السماء مشتعلة أعمت عيني
تعودَت ستائرالظلام ودمع الشموع
يا لحماقتي .هذا ما سمعت عن أخباره
ضوء وضياء وشمس لامعة
وحياة إستقبلتني فإرتميت في حضنها
فكانت خطوتي الرابعة
وركدت ...
ركدت في حقول وجنان زهور
فاتحة لها ذراعي أقبل نسائمها
بلهفة مشتاقة حرمت من رحيقها
تبسمت الدنيا وقالت جنون صبية
فضحكت لها وقلت بلى
إنه شدى الحرية كسرت أغلالها
وكانت من خطواتي خامسها
وفجأة سمعت صوت أنين
إنبعث من صدري ليس علي بغريب
إنه قلبي يهمس ببعض حنين
لذكرى أركان كان لها سجين
إلتفت ونظرت ورائي
فرأيت سجني يهوي أرضا هدمه فراقي
قفزت دمعة فحبستها في مقلتي
كيف تبكيه وأسري كان ذنبه وفائي
فوداعا أيتها الذكرى فلا دين لك عندي
وهيا ياقلب للأيام نذوب في عشقها
قالوا عنها جميلة تسكن ذاك القصر
تهدي السعادة والحب لزوارها
وإنطلقنا أنا وقلبي والوثر
نشدو لحن خطواتي نغني
حررت معصمي منك
وأسر الماضي لم يعد له أثر