العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-07-2009, 07:54 PM   #341
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اسم العمل : يوم آخر وأحداث عادية
(من خارج منتدى الخيمة)
(12)

وأخيرا يرحل آخر جند الليل ..يمضي القمر المكدود ليطلب بعض الراحة.. وتفيق الشمس .. ترفع عنها غطاء ظلام الأمس الداكن ،وتقوم لتعلن مولد صبح آخر..وعلي مهل تشرع في أعمال اليوم ...تحل غدائرها الذهبية وتمشطها فيضيء الكون.. تجمع أنداء الزهر الباسم في قبضتها وترنو صوب النهر..لتنادي صاحبة الوجه الحلو الثاوية علي شط النهر..تترنم بحروف الاسم الخالد ..تعشق وقع الحرف الساكن في أوسطه كما تعشق صاحبة الاسم.. تدنو منها لتناجيها..تسقيها من عطر الزهر..وتجدد وعد اليوم السابق..أن تذهب عنها حزن الليلة..أو حتى أن تخفي بسناها لون سماء القهر.

تنهض من رقدتها السمراء فتاة النهر..تسعي كي تبقي شامخة كي يبقي للنهر نقاؤه..تتمسك بخيوط الحلم ..تتعلق بحبال الأمل المجدولة بشعاع الشمس..
وسريعا ما يجري الوقت ليعلن قرب وفاة نهار آخر..تختلج الشمس وتتأهب لرحيل لازم..تذرف دمعا يحمل لون الدم علي صدر سماء اليوم البالي..ثم تعود لتحمل أمتعة النور وترحل..
ويجيء جنود الليل لتأسر ثانية صاحبة الوجه الحلو الباكي ..وتعود لعتمة سجن الليلة..تتسربل في أكفان الواقع..تبكي ماضيًا ما عادت تجسر أن تذكره..تنظر نحو القمر الشاحب..زاد ذبولا حقا هذي الليلة..تشرد حينا..تخطو فوق حدود اللحظة.. تخلق حلما تحيا فيه بزمن آخر..عهد آخر...تغفو حتي تعود الشمس لتعلن مولد يوم آخر..

http://www.darlila.com/forums/index.php?showtopic=3639&mode=linear
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 11-09-2010 الساعة 02:33 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2009, 09:21 PM   #342
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

تكتسب الخاطرة قيمة كبير ة من عوامل بسيطة جدًا لعل أبرزها تجاوز الموقف التصويري والوصول به إلى موقف نفسي يتواءم في دلالته مع دلالة هذه الصورة .

ولنبدأ بالصور مثلاً :

جند الليل
كانت تعبيرًا عن الحزن المنبعث من الليل حتى لكأنه جندي يهاجم الناس ،وكان التصوير -خاصة لمن جربوا الليالي العسكرية- يدركون عمق هذا التصوير للحالة الحزينة للناس بدخول الليل عليهم ..

القمر المكدود ليطلب بعض الراحة
التشخيص وتصوير القمر بالإنسان كان متسقًا مع الحالة العامة للحزن المحيطة بالناس وكأنه واحد منهم وللرمز إسقاطاته على الإنسان .

وتفيق الشمس
نفس الأسلوب جاء ليثبت حالة من الحركة والتغير والبطء الذي يجتاح حياتنا وعند ربط هذه الصور بالرؤية المبثوثة من خلال العنوان نجد التطابق متحققًا بدرجة كبيرة.(شيء عادي)

تحل غدائرها الذهبية وتمشطها فيضيء الكون

كان تشبيه الشمس بالمرأة أو الطفلة ذات الضفائر جيدًا وليس مبتكرًا لكنه أضاف على المشهد حالة من الحيوية والحركة .

سماء القهر
عندما يكون القهر بحجم السماء تكون الأحزان مطرًا لا يتوقف ، كان هذا التشبيه جيدًا لأنه يخفي من ورائه معاني متعددة من الالتفات للواقع الاجتماعي والذي بدأته بالقمر المكدود وهنا تبدو العلاقة بين جند الليل والقمر المكدود وسماء القهر كثلاثية تأتلف فيها حياة الإنسان .

تعشق وقع الحرف الساكن في أوسطه
عبارة ذات طابع شعري موزون على خبب المتدارك جاءت لتحريك إيقاع الحياة ومعها يكون التنقيط في العمل غير دقيق لأن النقاط ... تعبر عن حالة بطء واسترسال غير سريع .


تنهض من رقدتها السمراء فتاة النهر

كان البدء بـ(رقدتها ) للإشارة أن ثمة رسالة تريد توجيهها إلى مجتمع ينتابه الخمول والتدليل على ذلك من خلال فتاة النهر والتي هي غالبًا الوطن (مصر) ومعروف دلالة كلمة السمراء والأسمر في أدبيات وفلكلور المجتمع المصري .

تتعلق بحبال الأمل المجدولة بشعاع الشمس
الاتكاء على عنصر الطبيعة كان قويًا والتشبيه كان جيدًا إذ أنه جعل للشمس دورًا عاديًا لكن برؤيا مختلفة من خلال جعل الحبال ذات طابع إنقاذي وليس طابعًا عدائيًا ، فهنا الحبال ليست للتقييد وإنما للإنقاذ .

الأسطر الباقية كانت زيادة من اللازم اختصارها لأنها لم تأت بجديد اللهم إلا استعارات غير مجدية ،خاصة أنها كانت إلى الشعر أقرب ولم تكن غنائية تتماشى مع حالة الفرحة كما أن النقاط بدت كأنها غير مؤثرة أو مفقودة التأثير لوجودها بجوار بحر سريع الإيقاع وهو الخبب . لكن يظل العنوان يوم آخر وأحداث عادية لاعبًا دور السحر في هذا العمل إذ يجعل منه إشارة إلى واقع المجتمع والذي -كأنه استمرأه أي اعتاده- فلم يغير فيه شيئًا .
العمل له دلالته الرمزية والتي هي عن المجتمع والظلم الحادث فيه لكنها اكتفت فيه بالمرور لتستقيم للعمل نظرتان إحداهما رومانسية خالصة والثانية اجتماعية ممتزجة بها . ولعل العنوان يحمل نبرة ساخرة باكية يلحظها القارئ عندما يجد النقاط الدالة على هذا التداعي الحزن البطئ ليكون الحزن والأسى والشحوب مجرد أحداث عادية لم تعد تغير في الناس شيئًا ، وهنا تكون المصيبة ..
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 20-07-2009 الساعة 09:41 PM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2009, 05:07 PM   #343
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

اسم العمل : لن ..
(من خارج منتدى الخيمة)

عندها ...
تدرك انك لن تحتوي يديها ... لن تمسد شعرها ... لن يبتل قميصك بدموع السنين التي طالما تمنيت ان تذرفه هناك ... فوق كتفك .
لن تكون ابتسامتها لك و همسها لن يكون ...
و سيحرقك الحنين ...
لن تستطيع ان تصعد في السماء لتلتقط لها النجوم ... فهي ابعد عنك من السماء ...
لن تشاكسك في الصباح و هي توقظك ...
لن تكون انت من يدفيء قدميها في الشتاء البارد ولن تمتد اليك شفتيها تلتقم حبات الدواء الصغيرة من بين يديك .
لن تشعر بالخوف عليها مرة اخري بينما هي بجوارك هادئة مطمئنة ... نائمة كقطة صغيرة ...
لن يساورك القلق من اجلها ثانية وسط ضجة العمل ... و لن تستمع الي صوتها ثانية يوشوشك في الهاتف و انت في اجتماع مع مديرك ...
فلا تخشي منه ...
لن تتناول طعامك مرتبكا من عينيها ... تراقبك ...
لن تجد من تحمل همه راضيا في قلبك ...
لن تودعك نظراتها بالامل او تستقبلك باللهفة ...
و سيمزقك الحنين عندما تعلم انه شخص غيرك ... و قلب غيرك سينال من السعادة اكثر مما يحتمل ...
وستحاول ان تنسي ولن تستطع ... ويذكرك الحنين و نبضات قلب لا تستطيع ان تغض السمع عنها ... و ستقف ذاهلا مصدوما ... تتسائل كيف كنا والي ماذا انتهينا...

ولن تستطيع الاجابة

http://www.anteka.net/ipb/index.php?showtopic=284
الله كم اعحبنى هذا الواقع الأليم
__________________
salsabeela غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2009, 06:41 PM   #344
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل :ندى الأيام
(خارج منتدى الخيمة)

(13)

وجدتني اقف على عتبة أيامي مرهقة النفس ..


في غربة تعيشها مفرداتي وسط موطنها..


.. واذا بسؤال يفرض نفسه..


نموت ونحيا .. فهل سمعت قلبا شيعته الكلمات؟؟؟؟


لن انكسر امامك مثل عود كبريت....


و لن انسكب بقربك مثل الماء على الارض....


لن انحني ...لن انحني...و لن انحني لشموخك المزيف و كبريائك المتعصب


فأنا امرأة ...لا انحني لـألتقط من سقط من عيني


لقد ذبحت زهرتي بسكين الغدر و هي رضيعة في المهد


و اشعلت صدري بنار الخيانة الف مرة ...


و علقت انفاسي بين سماء و ارض...


بحيرة قديمة جدا..


تسكنها الأطلال و الظلال


و تغمرها حمرة كالغروب


و حافتها مليئة بالأصداف الشوكية..


يمر عليها كل يوم..


كثير من البؤساء و الاشقياء


يعلقون بها مناديلهم البيضاء


ملوثة بدموعهم السوداء..


و اهاتهم المريرة..


يذرفون قربها الامهم ..

اوجاعهم


و اسرارهم


من نفسي و من مدن الاحزان


و انا اجلس هنا...يخيل الي اني جمر يحترق


....و نار لا تنطفئ


و عود كبريت مشتعل



و انا اجلس هنا...ادرك اني ادمنت الجلوس هنا


و ادمنت كتابة قصائد الحزن و الاوجاع


و ادمنت فنجان القهوة دون سكر



ادمنت الوقوف عند ابواب وطني



وا دمنت الانتظار


...الانتظار


...الانتظار


.......ثم الانتظار
***

http://www.al-yemen.org/vb/showthread.php?p=6011296#post6011296
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 10-09-2010 الساعة 12:16 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2009, 06:44 PM   #345
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

وجدتني اقف على عتبة أيامي مرهقة النفس ..
تعبير عتبة أيامي جاء ليدل على البدء وما يستتبعه من خطوات طويلة كان إعطاء الشيء المحسوس أي الأيام صفة ملموسة أمرًا جيدًا لأنه يساعد على توصيل الصورة إلى ذهن المتلقي بشكل أسرع

في غربة تعيشها مفرداتي وسط موطنها..
جميل هذا التعبير ، والذي تتواءم فيه حالة الإرهاق مع المفردات ، ويتوحد كلا الطرفين في هذه الحالة من الأسى وموطن الكلمات هنا يكون الورقة كان إعطاء الورقة تصويرًا يفوق حجمها بشكل كبير يشير إلى أهمية هذه المفردات والورقة وأهمية الكتابة باعتبارها سلوكًا حياتيًا لا يتغير.


.. واذا بسؤال يفرض نفسه..


نموت ونحيا .. فهل سمعت قلبا شيعته الكلمات؟؟؟؟


التعبير عن الخداع كان ذكيًا من خلال السؤال الاستنكاري ، وكان تشبيه الكلمات والقلب بالإنسان جيدًا فالإنسان-من هذه الزاوية- صار مطموس الهوية إما دافنًا أو مدفونًا ، ولا يجد بين سطور الحياة ما يتجول فيه ويتمتع به .
لن انكسر امامك مثل عود كبريت....

إعطاء عود الكبريت دلالة غير المعتادة يدل على أن التفكير الابتكاري واكتشاف الخواص الموازية للخواص النفسية المراد التعبير عنها كان جيدًا موفقًا .

و لن انسكب بقربك مثل الماء على الارض....


لن انحني ...لن انحني...و لن انحني لشموخك المزيف و كبريائك المتعصب



فأنا امرأة ...لا انحني لـألتقط من سقط من عيني

رائع هذا المقطع بعكس المقطعين السابقين التقريريين والتقليديين بشدة ..
في هذا التشبيه صورة تشكيلية جميلة والأجمل تشبيه الفرد الذي سقط من العين بشيء تافه يلتقط . أي أن إعطاء الآخر صيغة أو صفة الجماد كان موفقًا للغاية في النص ودل على الفارق بين الطرفين بشدة .


لقد ذبحت زهرتي بسكين الغدر و هي رضيعة في المهد


و اشعلت صدري بنار الخيانة الف مرة ..

في هذه اللجة المتلاطمة من الإبداع لا يكون لهذين السطرين العاديين بالمرة دور وكانا من جملة ما يقال في أي موقف . لأنني أشعر أنني أمام( منحدرات)فجائية تتغير فيها لغة المشاعر والفكرة والصورة بشكل مشتت أو تشعر معه بأنك وضعت أحجارًا إسمنتية في عقد ذهبي .

و علقت انفاسي بين سماء و ارض...


بحيرة قديمة جدا..


تسكنها الأطلال و الظلال


و تغمرها حمرة كالغروب


و حافتها مليئة بالأصداف الشوكية..


يمر عليها كل يوم..


كثير من البؤساء و الاشقياء


يعلقون بها مناديلهم البيضاء


ملوثة بدموعهم السوداء..


و اهاتهم المريرة..


يذرفون قربها الامهم ..

اوجاعهم


و اسرارهم


من نفسي و من مدن الاحزان


و انا اجلس هنا...يخيل الي اني جمر يحترق


....و نار لا تنطفئ

كلمات تقليدية طال السرد فيها بلا مبرر

و عود كبريت مشتعل

الجيد في هذا التعبير أنه يعطي دلالة على الاحتراق ، فالكبريت نفسه يتفحكم كذلك المحِبّة تصاب بنفس الأزمة .كذلك التعبير عن تواضع القيمة فهي نيران لا تنير دربًا ولا تدفئ ، فقط الكبريت كشمعة تحترق إلا أنه قصير الأنفاس ويوطأ بعد حرقه بالأقدام .. قمة القدرة في التعبير عن الضياع .


و ادمنت فنجان القهوة دون سكر

كان لها وقع حزين وجيد موظف بشكل سليم في النص ، القهوة تكون رمزًا لعيون المحبوب ، لكن حينما تكون بدون سكر تكون مرة ، والتعبير هذا عن إدمان الوجع كان موفقًا لدرجة كبيرة في إشعار القارئ بانتفاء معنى الحياة والـرائقية المزاجية .

ادمنت الوقوف عند ابواب وطني



وا دمنت الانتظار


...الانتظار


...الانتظار


.......ثم الانتظار
حسب فهمي أن النهاية مزدوجة فكلمة الوطن تحتمل وفقًا للمسار الرومانسي للقصة الأيام وكان التعبير عنها موضحًا لها بهذا الشكل ، أما التعبير الآخر عن الوطن فمحتمل أيضًا خاصة وأنك لم تذكري الذكريات الجميلة ولمسة اليد ، والتسامر والجوانب التي تعطي الانطباع بأننا أمام محبوب حقيقي .
عمومًا الوجهان صحيحان لتأويل العمل وإن كان الأول أولى وأوضح أما التأويل الثاني فكلمة الوطن جاءت فيه -في تصوري- جوفاء وإن كانت دالة على الرعب الذي معه يخاف المرء أن ينتقد وطنه بشكل مباشر .
العمل جيد وإن كان العنوان غير معبر عنه مطلقًا ، وكانت الصور الابتكارية فيه جيدة وأخيرًا كان التعامل مع النص من خلال التنقيط ناجحًا في الإشعار بالمأساة خاصة الأداة ثم والتي تفيد الترتيب مع التراخي وإذ بالنتيجة في النهاية الانتظار فقط ، كأنك تحدثين المحبوب في نفس المكان الذي كان فيه ندى الأيم لتشعِري المتلقي بالأسى على ما ضاع .ولو كانت كلمة الانتظار الأخيرة بخط أكبر لكان أفضل لأنه حينئذ سيدل على ارتفاع طبقة الصوت وحالة الغضب .
عمل موفق وأرجو لك المزيد
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2009, 07:06 PM   #346
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

مااروع ماتاتينا به أخي الكريم
بارك الله بك
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2009, 08:28 PM   #347
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل : عباءة الحزن
(خارج منتدى الخيمة)
(14)

شققت عباءة حزني نصفين

نصف احرقته ونثرت رماده على مرآة الذكرى التي كانت نظيفة يوما ما

ونصف اخر احتفظت به ليس كذكرى بقايا حزن عشته بوهم الحقيقة

ولكن

كي اعلن اني قوية كفاية ان احتفظ بك نصف حزن بلا دموع


74.86.7.224/~alyemen/vb/showthread.php?t=340349
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 10-09-2010 الساعة 12:17 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2009, 08:36 PM   #348
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

شققت عباءة حزني نصفين

تشبيه الحزن بالعباءة جاء ليؤدي معنى التغطية أي أن الحزن يتلبس الكاتبة أو من تتحدث على لسانه ويغطيها كاملاً وهذا تعبير جيد للغاية

نصف احرقته ونثرت رماده على مرآة الذكرى التي كانت نظيفة يوما ما

هنا تتكامل بيئة التشبيه إذ يكون العمل فيه تواصل لعملية الشق وهي ربما تأتي كناية عن التمرد ، كأن تقول شق عصا الطاعة مثلاً ، إحراق نصف الحزن ونثره على الذكرى كان هذا توضيحًا لحالة التغير السيء والذي تحولت الذكرى فيه من مرآة نظيفة إلى مرآة ملوثة وتعبير مرآة الذكرى كان جيدًا في التعبير عن الحالة إذ أن الأحداث هي الرماد الذي لوث الذكرى والذكرى مرآة لأن الفرد يرى فيها أحلام القلب وما شابهه .

ونصف اخر احتفظت به ليس كذكرى بقايا حزن عشته بوهم الحقيقة

ولكن

كي اعلن اني قوية كفاية ان احتفظ بك نصف حزن بلا دموع

التعبير عن حالة الكبرياء كان قويًا وإن كان السطر الثالث فيه صياغة تحتاج إلى بعض القوة .
إن فلسفة الحزن بهذه الطريقة تنبئ عن كبرياء لا حدود له إذ الفرد بمحض إرادته يتذكر ما يريد وينسى ما يريد وهو بذلك يخبر المخاطَب بأنه لا شيء ، إذ أن نصف الحزن لإثبات الشماتة والنصف الآخر يحترق وينسى ..
كان التناول جميلاً ولكن أضعفه فقط التعبيرات ليس كذكرى والأصح لو أن التعبير كان لا لأحتفظ به ذكرى ثم التعبير الثاني أعلن أني قوية .. كان تعبيرًا مباشرًا يحتاج إلى بعض التعبيرات التي فيها إسقاط لسمات القوة لأن كلمة قوة بهذا الشكل أدت إلى إضعاف قوة العمل نوعًا ما .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2009, 11:04 PM   #349
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اسم العمل :حالة -عيش- سريري أو إعلان وفاة
اسم الكاتب : أسامة الذاري(خارج منتدى الخيمة)
(15)
حالة ما تتسلق إلى ذهني وأنا أحاول فك الأرتباط بكل ماهو حولي لأبقى أنا ..البدايات دائما ما تكون متعبة هكذا مثلي..على حلم جمعت مصائري وعلى حلم أقمت وحدي دون أن يزعجني هذا الأنقسام النفسي إلا مرة تبدو وحيدة رغم كثرتها..ويالي من متحاذق!..أدعي الكثير من كينونتي لأخرج من داخلي بوجه واحد وبشخصيات متعددة!!منذ حزنين ونصف وأنا أتعاقب على مخيلتي أفتش في الواقع عن ماذا أفرزت فأجد قصائد لم تكتمل,ورواية مرتعشة تحت جلدي ..وأصدقاء لاأعرفهم!!,ليس من دواعي سروري أن أبقى على قيد الحياة لذا قررت أن أموت ,وأعرف أني سأموت دون أن يلتفت لذلك أحد سوى زوجتي التي ستضيع دون جواز سفرها,سأموت لكي يجد البعض الشجاعة الكافيةلممارسة أخطائهم بإسمي..سأموت لأنعي أصدقائي الذين تجمهروا ليدفنوا ما تبقى مني في ذاكرتهم,ولأساهم في مدهم بالكثير من الغياب الذي سينسجون به الكثير من الحكايا المثيرة والتي لاعلاقة لها بــ(محاسن الموتى)..سأموت لتنتصر (الأمانة العامة) في إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين على رغبتي في الترشح لرئاستها..,ولكي أستثمر بعض الأنقطاع في مواصلة البحث عن حقيقة الموت ذاته..
إذاً سأموت, كمكيدة مؤلمة للحياة,وسأنعي نفسي هنا فلست بحاجة لترويسة مرهقة في صحيفة ما تسأل الله أن يلهم أهلي الصبر والسلوان ..لأني أعرف أن الكثير من أقاربي قد ألهموا الصبر منذ كنت بينهم يكفي أنهم تحملوا أوزار شاعرٍ كان يقضي هدوء إلهامه على حساب صفاء أجوائهم....,وحين أموت لن أعتذر لأحدٍ سوى لزوجتي التي ستنتبه إلى أن من أحبها لم يعد سوى جثة غير قادرة على مشاركتها مصائب الدنيا..ربما كان موتي هروباً من كل هذا لكن مايهمني الآن هو معرفة إذا ماكانت الحياة تستحق كل هذا !!

http://www.ye1.org/vb/showthread.php?t=336885
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار





آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي ، 10-09-2010 الساعة 12:18 AM.
المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-07-2009, 12:02 AM   #350
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

النص يتناول مذكرات واحد من دعاة الحرية (صحفي - شاعر -مفكر ) وذلك من خلال أسلوب ساخر يعتمد على المزج بين المتناقضات من أسلوب تقريري وأسلوب مجازي ، لغة الصحافة والإعلام وتوظيفها موقفيًا،والموت الحقيقي والموت المجازي وذلك كله من أجل تبرير المعاناة المتمثلة في حياة سريرية أو إعلان الوفاة .
والنص إلى ذلك يتناول بأسلوب اللمس بعضًا من سلبيات المجتمع ويحاول الخروج بها من المنحى الحرفي إلى دلالات أوسع ممثلة في :
سأموت لتنتصر (الأمانة العامة) في إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين على رغبتي في الترشح لرئاستها
لتعلن ثورة على أساليب الوسائط والمحسوبيات ومراكز القوى داخل الواقع الاجتماعي . كذلك يكون ضمير المتحدث وليس المخاطَب غالبًا على العمل لإبلاغ المتلقي رسالة مؤداها أنني أكلم نفسي فلا عليك أن تعبأ بما أقول لأنه لن يفيدك كثيرًا .
وقد لعب العنوان دورًا بارزًا في خروج النص بهذه الدرجة من القوة والمتانة إذ أن جعل الحياة كلها تحصيل حاصل ،ومبررات ذلك حاضرة في معطيات الواقع الاجتماعي والثقافي ليس محليًا بل ودوليًا كذلك .
والآن إلى النص المتميز ..


حالة ما تتسلق إلى ذهني وأنا أحاول فك الأرتباط بكل ماهو حولي لأبقى أنا
دون الوقوف الحرفي لهذها الدلالة كان البدء بالحالة لأنه منصبّ على معاناته تلك الحالة التي تتخذ سمة تجعلها شبيهة الزواحف والحشرات ، وذلك الذهن الذي هو شجرة من شدة ما تفرعت وتشعبت فيه الأفكار . وأما فك الارتباط فجاء تعبيرًا عن الذوبان في الآخرين وافتقاد الكينونة والتي هي واحدة من أعمدة العمل ومبررات المعاناة .

مرة تبدو وحيدة رغم كثرتها

هنا نقف أمام نموذج فذ يعرف كيف يمتلك ناصية اللغة ويستخدمها كعجينة يصنع بها الأشكال التي تروق المتذوقين له ،فيبدأ باللعب على أوتار المنطق هذا اللعب الذي يجعل للكميات دلالة صفرية يحدد هو قيمتها وفق السياق . أي أن الذوبان في الآخرين قد تملّكه بشكل جعل الانفصال مرة واحدة عملية معجزة مما يؤكد معنى الاحتلال من قبل الآخرين ويجعل مجرد محاولة التكرار أو التفكير فيها مشكلة كبيرة للغاية !

منذ حزنين ونصف وأنا أتعاقب على مخيلتي أفتش في الواقع عن ماذا أفرزت

امتدادًا لهذا المنهج في السيرك اللغوي نجد لفظة حزنين ونصف أي كأن الحزن انتقل من كونه شيئًا لا يقاس إلى شيء يقاس ويتجزأ ويأخذ هو الصدارة بدلاً من الأشياء في تحديد الكميات .. كلمة حزنين ونصف تشير إلى عقدين ونصف أو زمنين ونصف سنتين ونصف ....إلخ ويأتي بعدها التعاقب على المخيلة .. إنه الاستعمار الذي يقوم به الآخرون لدرجة أن الفرد صار يؤرخ للمدة التي يظل هو فيها رهين مخيلته . إنها المفارقة التي تبدو في اشتراك الآخرين أو احتمالية ذلك للنظر في مخيلة هذا الفرد .
وتأتي كل هذه المقدمات -إن جاز التعبير- لتؤدي إلى النتيجة الحتمية وهي :
قررت أن أموت

وهنا يشتعل ويتوهج الموقف ليكون التساؤل عن الموت هل هو موت حقيقي أم مجازي بمعنى الذبول والضياع والتهاوي ؟
سأموت دون أن يلتفت لذلك أحد سوى زوجتي التي ستضيع دون جواز سفرها
تعبير متقن عن كينونة الإنسان (الزوج) الذي لم يعد بالنسبة لها سوى جواز سفر وليس (بطاقة شخصية) إن السخرية تلعب دورًا كبيرًا في الإشعار بهذه المعاناة إذ يكون الرجل أداة أو مطية للمرأة .. للفراق . إنها المفارقة التي تجعل دور الزوج عكسيًا لما أنيط به من (تسكنوا إليها) ليكون جواز سفر .
وهذا انعكاس للقيم السائدة في المجتمع لا سيما إذا كان مجتمعًا يتسم بالــ(محافظة )!

وهنا تبدو الرؤيا فذة متمكنة في النفاذ إلى واقع المجتمع ، إنها النظرة التي ينظر بها الفرد إلى موقف مهيب كذلك ويستقرئ بها أفعال الآخرين وردوهم :

سأموت لكي يجد البعض الشجاعة الكافيةلممارسة أخطائهم بإسمي
إن الضرب في الميت حرام (كما في المثل المصري) وكأن الكاتب ينظر في دفتر ايامه إلى كل من حوله فلا يجدهم إلا في صحائف السيئات ..

..سأموت لأنعي أصدقائي الذين تجمهروا ليدفنوا ما تبقى مني في ذاكرتهم,ولأساهم في مدهم بالكثير من الغياب الذي سينسجون به الكثير من الحكايا المثيرة

كأنه بذلك ينادي أبيات النابغة الذبياني :
المرء يأمل أن يعيش
وطول عيش قد يضره
تفنى بشاشته ويأتي
بعد حلو العيش مره
وتخونه الأيام حتى
لا يرى شيئًا يسره
كم شامت بي إن هلكت
وقائل لله دره
ويظل نسيج الإبدا ع ممتدًا في استخدام اللغة وتوظيفها بشكل عكسي ، إذ يكون الميت هو المتكرم على غيره بالنعي هذا النعي هو نعي ما تبقى ما اندفن منه في ذاكرته . في هذا المقطع تتضح فكرة جيدة تتمثل في تبيين وظيفة الآخر وهي تلك الوظيفة شبه (الصنمية) فهم يستقبلون النعي من الميت ويستقبلون منه الغياب الذي يغتابونه به .
لقد لعبت التركيبتان (مدهم بالكثير من الغياب ) و (أموت لأني أصدقائي) دورًا كبيرًا في إبراز الخيانة حتى بعد الممات وعنصر المفارقة في الإمداد بالغياب ونعي الميت نفسه لأصدقائه يظهر علمًا بخباياهم ويختزل تجاربهم كما أنه بعد ذلك يجعل منهم مادة تلاعب أدبي تشي عن مفهوم الذات لدى المبدع ، ومتداد العذاب الملتف به إذ أنه يقوم بـ(قتل نفسه) مرة أخرى نيابة عنهم .
ويأتي هذا المقطع العبقري للتجسيد فكرة أعداء النجاح باعتبارها واقعًا عربيًا :
سأموت لتنتصر (الأمانة العامة) في إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين على رغبتي في الترشح لرئاستها..,ولكي أستثمر بعض الأنقطاع في مواصلة البحث عن حقيقة الموت ذاته..
من الممكن أن تكون تجربة شخصية له لكنه ينقلها إلى مسرح الحياة ببراعة إذ يجعل من الحدث نفسه صورًا تنطبق على مواقف كثيرة تتسيد فيها قيم الشللية والسلطوية والوسائط ليكون هو الباحث عن حقيقة الموت ذاته ، كأن كل ذلك لم يكن موتًا بعد ؟ وهذا هو تساؤل يضمره الشاعر عن معنى الموت إذا لم يكن كل هذا الألم !

والاتكاء على أحد محاور العمل الأساسية فك الأرتباط بكل ماهو حولي لأبقى أنا )من خلال إعادة التوكيد
إذاً سأموت, كمكيدة مؤلمة للحياة,وسأنعي نفسي هنا فلست بحاجة لترويسة مرهقة في صحيفة ما تسأل الله أن يلهم أهلي الصبر والسلوان ..لأني أعرف أن الكثير من أقاربي قد ألهموا الصبر منذ كنت بينهم.
إنه استمر في ذكر الموت لكن يمتد إلى ما بعده ما بعد العزاء من خلال المرور من الزوجة ثم الأصدقاء انتهاء بالأقارب والذين كانوا صابرين منذ أن كان حيًا .
إن السخرية تمتد لتعبر عن هذه الحالة من الموت في قلوب الآخرين وإنكار الإنسان ،واستباق موته حتى إذا جاء الموت كان هو الشيء العادي الذي قد تأقلموا عليه لأن الفرد في وطننا (يموت آلافًا من المرات).

ويرتفع الحس الساخر ليشيد بالصبر البطولي لهم (إن جاز التعبير):
يكفي أنهم تحملوا أوزار شاعرٍ كان يقضي هدوء إلهامه على حساب صفاء أجوائهم
إنها الكلمات التي تعمل كمنفضة غبار يتطاير على قلوب الآخرين .. في هذا المقطع توصيف لضيق صدور الجميع بالإنسان المبدع أو الإنسان صاحب القيمة إذ لا يطلب منهم مالاً ولا ولدًا ، إلا أن (خصوصيتهم ) تتعكر بمرور الفكر على أجوائهم الصافية . ويلحظ الكاتب السخرية في هدوء الإلهام إذ أن المبدع يعتصر لبنات أفكاره ليجد ما يقوله .

وحين أموت لن أعتذر لأحدٍ سوى لزوجتي التي ستنتبه إلى أن من أحبها لم يعد سوى جثة غير قادرة على مشاركتها مصائب الدنيا..

تتصح قيمة التعذيب الذي يعانيه الإنسان إذ أنه يحمل همًا وهو ( أنانية) الزوجة والتي ترى أنه كان ينبغي أن يكون مشاركًا لها أيضًا في مصائبها بعد الموت . إنه مطية سفر و (آلة) مواساة . من هنا تكون للحالة ويكون لتوصيفها ألم أشد وأقسى على قلوب المتلقين .إنه ليس واقع هذا الكاتب وإنما واقع الكثير من العظماء والمصلحين والمخلصين والذين كان ذنبهم الأخطر هو أنهم لم يكونوا من المرضي ّ عنهم وعاشوا في الظل ليسير غيرهم في ظلهم ثم يجحد أفضالهم .

ربما كان موتي هروباً من كل هذا لكن مايهمني الآن هو معرفة إذا ماكانت الحياة تستحق كل هذا !!
إن السخرية تؤدي دورًا هامًا في نجاح العمل لكن حينما تشتط وتصبح غاية لذاتها لا تؤتي أكلها كما ينبغي . إن فكرة المفاجأة هي التي حاول الكاتب إيصالها في السطر الأخير وكأنه قد مات فعلاً أو أنه يعاتب نفسه على أن كتب شيئًا . إن إنكار الكاتب كل ما كتبه في نهاية العمل يؤدي إلى شعور مفاده أن الإبداع عملية ترفية لا تستحق الكتابة عنها .
وبهذا المنطق فكان من الأولى للكاتب أن يكتب عن شيء آخر (يستحق ) الكتابة عنه . طالما ان الحياة لا تستحق كل هذا فلماذا كتب ذلك ؟ هل هو استعراض أم تلذذ بتعذيب الذات ؟
لقد كان النص متقنًا للغاية خاصة في العنوان والذي كانت له دلالة فاعلة في سرد كل هذه التفاصيل الحزينة والتي يرى الكاتب في النهاية أنها لن تساوي شيئًا .
عمل رائع للغاية ، وقليل ما هم .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .