إِذا خَصمِـي تَقاضـانِـي بِدَيـنِ
قَضَيتُ الدَّيـنَ بِالرُّمـحِ الرُّدَينِـي
وَحَدُّ السَّيـفِ يُرضينـا جَميعـاً
وَيَحكُـمُ بَينَكُـم عَـدلاً وَبَينِـي
جَهِلتُم يا بَنِـي الأَنـذالِ قَـدري
وَقَـد عَرَفَتـهُ أَهـلُ الخـافِقيـنِ
وَما هَدَمَت يَدُ الحِدثـانِ رُكنِـي
وَلا اِمتَـدَّت إِلَـيَّ بَنـانُ حَينِـي
عَلَوتُ بِصارِمي وَسِنـانِ رُمْحِـي
عَلـى أُفـقِ السُهـا وَالفَرقَدَيـنِ
وَغـادَرتُ المُبـارِزَ وَسـطَ قَفـرٍ
يُـعَـفِّـرُ خَـدَّهُ وَالعـارِضيـنَ
وَكَم مِن فارِسٍ أَضحَـى بِسَيفـي
هَشيمَ الرَأسِ مَخضـوبَ اليَدَيـنِ
يَحـومُ عَلَيـهِ عِقبـانُ الـمَنايـا
وَتَحجُـلُ حَولَـهُ غِربـانُ بَيـنِ
وَآخَرُ هارِبٌ مِن هَـولِ شَخصـي
وَقَـد أَجـرى دُمـوعَ المُقلَتَيـنِ
وَسَوفَ أُبيـدُ جَمعَكُـمُ بِصَبـري
وَيَطفـا لاعِجـي وَتَقَـرُّ عَينِـي
من شعر عنترة العبسى