الــدوري الســــــــــــعودي...لمـــــــــــن ؟!

[ابن اليمامة]

خالد ممدوح

يصل قطار دوري المحترفين السعودي إلى محطته الأخيرة الأحد القادم بإذن الله حيث لقاءات الجولة الأخيرة والتي تشهد لقاء الاتحاد المتصدر والهلال الوصيف، والذي تتحدد على ضوء نتيجته وجهة اللقب الغالي، فهل يظل الدرع في معقل الزعيم حامل اللقب أم يتحول لجدة معقل العميد، وصيف النسخة الماضية؟
الطريف أن مقولة التاريخ يعيد نفسه تنطبق حرفيا على مباراة الأحد القادم، فهي تكاد تكون تكرارا كربونيا للقاء الموسم الماضي، مع فارق وحيد وهو استضافة الهلال للقاء. دخل الفريقان لقاء الموسم الماضي الذي استضافه الاتحاد والهلال وصيفا بفارق ثلاث نقاط كاملة ولا بديل أمامه سوى الفوز ليتوج باللقب بقاعدة المواجهات المباشرة بين الفرقين عند تساويهما في النقاط، وهذا تحديدا ما تحقق! فاز الأزرق بهدف وحيد برأسية القناص ياسر القحطاني ليتساوى الفريقان في رصيد النقاط (48 نقطة) ويتوج الهلال على أساس تعادلهما في المباراة الأولى.


الوضع يتكرر ثانية هذا الموسم، فالعميد يحل ضيفا على الزعيم متصدرا للمسابقة برصيد 52 نقطة وأمامه فرصتي الفوز أو التعادل ليتوج باللقب، أما الهلال فليس أمامه سوى الفوز ليحتفظ بلقبه، فلمن يكون النصر المظفر؟
لاشك أن الإصابة الخطيرة التي لحقت بالنجم المصري عماد متعب في اللقاء الآسيوي والتي ستبعده عن الملاعب لبضعة أشهر، سيكون لها تأثير سلبي على القوة الهجومية للعميد، فمتعب أحد أهم هدافي الفريق مع المغربي هشام بوشروان، فهل ينجح نور ورفاقه في التغلب على هذه السلبية ومواصلة عروضهم القوية التي مكنتهم من تصدر المسابقة منذ انطلاقها حتى خط النهاية؟
لقاء الذهاب في جدة انتهى بالتعادل السلبي ولم يرتقي للمستوى الفني المرتفع في مثل هذه اللقاءات بسبب التوتر العصبي الذي صاحب اللقاء، فهل يكون لقاء الأحد المقبل مختلفا من الناحية الفنية؟ وهل نشاهد لقاء يليق بالاسمين الكبيرين على المستوى العربي والآسيوي؟ هذا بالقطع ما نتمناه جميعا، وليتوج باللقب من يستحقه، فالفريقان يضمان الكثير من نجوم الكرة السعودية وعلى رأسهم قائدي الأخضر نور والقحطاني.
نتمنى كذلك أن نشهد مباراة نظيفة في السلوك بين اللاعبين والجماهير، لتكون انعكاسا طيبا للحالة الممتازة التي يعيشها المنتخب الوطني السعودي مؤخرا بفوزيه الغاليين على إيران والإمارات في تصفيات كأس العالم، ولتكون اثباتا عمليا على مقولة "دوري المحترفين السعودي غير"، فالإثارة حاضرة حتى الصافرة الأخيرة في المسابقة، ولا أحد يعلم لمن تكون فرحة اللقب ومن سيتجرع مرارة الخسارة !