[FRAME="11 70"]في جنة الرحمن ويلكما حسان
فبأي آلاء الأله تكذبان
كواعبا أتراب ربي قد أعد
وإن خشيت الله عنده جنتان
أما هنا فوق التراب حبيبتي
قلبي يراك بنبضه والمقلتان
يا ليت أنك في جنان إلهنا
حوريتي يا ليت أنك نعمتان
ليعيش هيثم مرتين على سري
ر مليحة الخدين غازلها الحنان
في جنة عرض السماوات العلى
والأرض إن الله يعلم بالمكان
الخمر فيها أنهر يامرحبا
في حب أحمد هاهنا نطق الزمان
قالوا جهرت بحبها فأجبتهم
جنات ربي هذه نبع الأمان
إني أريد وصالها ما بالكم
ما شأنكم هل أنتم رب الجنان
من قال عني عابد للنهد وغ
د لا يرى جهل البلاغة والبيان
أنا لا يناسبني النفاق وأهله
أنا واضح كالشمس أحتقر الهوان
أنا يا حسود بكل فخر شامخ
مثل الجبال ولن تفارقني المعان
نبضات قلبي سبحت رب الورى
وبرحمة الرحمن قد علق الجنان
لست القنوط ولم أكن لا لا ولن
ما عاش لي أمل وعاش الأخضران
إني وعدت صغيرتي أن لا يفا
رق حسنها شعري إذا رقص اللسان
فجمال من أحببتها سحر القوا
في إنه بمهارة سحر الكيان
يا خالق الشعراء أنت إلهنا
إياك نعبد أنت رب الأقحوان
يا ربنا تعب الفؤاد من الفرا
ق فهل جمعت العاشقين ليسعدان
يا باسط الأرزاق فرح مقلتي
فالوصل أبعد من مآذن أصفهان
إني أعوذ بقدرة المنان من
حسد الحقود ورجس خبث الثعلبان[/FRAME]
[FRAME="7 70"]عشقتك مرة أخرى
وذقت حلاوة الدنيا
عشقت الشهد في شفتي
ك يا إنشودتي الأولى
أنا يا منية العيني
ن لم أسهو ولن أنسى
أنام الليل مشتاقا
لرؤية وجهك الأحلى
تصبح مقلتي اليسرى
بحسنك أختها اليمنى
على خديك قد نبتت
حكاياتي هي الأخرى
فوجهي أصفر ودمي
على وجناتك استلقى
ونبض القلب يستجدي
رضى النهد الذي يهوى
هواء أنت في رئتي
وأنت العروة الوثقى
فأنت شراع أفراحي
وأنت الغاية المثلى
وأنت رفيقة الماضي
بتحناني هنا الأولى
فسبحان الذي أعطى
وسبحان الذي أهدى
فوصلك شهد جنات
وبعدك أيكة الدفلى
جزاك الله مغفرة
فؤادي لم يعد يقوى
على هجر التي ملكت
حجاب الطيب والتقوى
فإن جمالها طرفي
بعذب الوصل قد أغرى
لقد أحببت غاليتي
وهائنذا بذا أعيى
دعوت الله رب العر
ش أن أنجو ولا أشقى
فلا قيس سينفعني
ولا هند ولا ليلى
ولا أرجو سوى ربي
وهل أرجو سوى المولى
ألا يارب جمعني
بمن قلبي أنا يهوى [/FRAME]
ألا هل أتاكم حديث الهوى
وكيف تجنى علينا الجوى
وكيف التقينا وكيف افترقنا
وكيف اكتوينا بنار النوى
عهدتك تحفظ وعدا قطعنا
فمن يا فؤادي عليك اعتدى
لأنك جدول حب جميل
ونبضك عطر الورود اقتنى
رماك الزمان بسهم الدواهي
فلا تحزنن على ما مضى
أمامك بحر وخلفك بحر
وأنت شراعك شرع الهدى
فلا تقلقن فديتك شعري
تخلد فقهك بين الورى
فبين الدخول وحومل عزف
يثير شعوري بسقط اللوى
عشقنا وذبنا وصرنا نغني
كطفلين نلعب فوق الثرى
أحب وصال الحبيبة ليلا
وعند الصباح ووقت الضحى
حنانيك قلبي تدافع عنها
بترس القوافي وسيف الردى
فديتك دمعا على الخد يجري
كما في وريدي الحنان جرى
فوالله من ثغر طفلة عمري
أرى الشوق يرشف شهد العلى
سمعت الطلول تقول أغثني
فثار الكلام وحرفي جثا
على غصن أيكة حظ المعنى
رأيت الكناري علينا بكى
سئمت حياتي ومعنى وجودي
إذا كان طيب التلاقي نأى
فلا تحرميني أيا نور عيني
زيارة طيف ينير الدجى
فإنك دائي وأنت دوائي
ومنك ربيع الشباب ارتوى
دعيني أقبل حسنا رماني
بسهم فنعم الذي قد رمى
ألا إن قربك كل رجائي
فهل عنه رب الجمال نهى
رمضان فجر في الفؤاد خريرا
والنبض كبر ربه تكبيرا
أهلا به وبمن أحب قدومه
طرد الوصال من النفوس شرورا
يا رحمة الله التي وسعت جمي
ع عباده والخلق فحت سرورا
رمضان هل مبشرا عشاقه
يا مرحبا زار البصير ضريرا
فبرحمة الرحمن تبصر مقلتي
جنات عدن إن طلبت نصيرا
سبحان ربي ليس يدرك علمه
عبد أراد بعفوه التبشيرا
حتى أتى الثقلين أحمد حاملا
رايات رب قد أغاث زهورا
فالنحل يرقص والورود كأنها
قد أقبلت تهدي الصيام عبيرا
يوما هجوتك يا حماس محذرا
والقلب يرقد في هواك أسيرا
قتل الموحد لا يجوز حبيبتي
أنى أسأت فديتك التدبيرا
نهداك أطهر سمعة فتحصني
إن العقول أساءت التفكيرا
أنا لم أقف ضد النزاهة مطلقا
فتح لعمرك ترتدي التقصيرا
المسجد الأقصى تدنس أرضه
والقدس تطلب أهلها التحريرا
رصوا صفوف الخير قال المصطفى
باسم الذي قد أوجد التغييرا
الله أكبر لا إله سوى الذي
بعث النبي مبشرا ونذيرا
يا شعر أنت على لساني بلبل
صفر لعمرك قد أرحت ضميرا
عرج بنا نحو العراق فإن في
ه أحبة قد ألبسوك حريرا
يا دجلة الخير المعتق إن ها
ذا الشهر جر إلى الجهاد شهورا
لن يسلم المحتل من نيراننا
حتى نريه ناكرا ونكيرا
إن العميل لمجرم في ديننا
سينام في عين العذاب قريرا
جعل الذي خلق الأنام جهنما
للكافرين كما يرون حصيرا
سبحان رب الناس كيف أذلهم
بجنوده كان العظيم قديرا
فدع الفرزدق جانبا يا صاحبي
أنا لست أرمي بالكلام جريرا
إن البلاغة والبيان هوايتي
أنا لا أقارع بالحياة قبورا
فسأصنعن عجائبا بفصاحتي
ولأتركن حسودها مبهورا
أهجو وأمدح من أريد وإن أرد
ت جعلت من ريح النوى كافورا
إني تركت الحرف يمطر ههنا
فاملأ كؤوسك إن طلبت خمورا
واشرب هنا نخب السعادة إنها
تشفي العليل ولا تضر حسيرا
يا من خطفت القلب والفكرا
مهلا فديت وصالك العمرا
إن كنت قد أخطأت سيدتي
سأجر عذرا جر لي عذرا
خداك لونا من دمي شربا
وجهي لعمرك ملهوى اصفرا
فالشوق مثل النار يحصدني
والدمع هل ليفضح السرا
رحماك هذا البعد يذبحني
إني فقدت النوم والصبرا
قد كنت من قبل النوى رجلا
لا أستحب الكأس والخمرا
حتى سقيت بمقلة شغفا
أدمنت بعد غيابها السكرا
ما زال ريقك شهد قافيتي
قد كان حرفي قبله مرا
حوريتي تشفي بقبلتها
نبض المعنى تدفع الضرا
أيضر مولاتي وغاليتي
أن الحبيب لوصلها كرا
جودي فإن البخل محتقر
بين العباد ويكره الخيرا
كرم المليحة زادني كرما
رمانها قد زين الصدرا
تخشى من العذال ساحرتي
يا ويلهم ظلموا الندى جهرا
لو أنهم قلبي أنا دخلوا
ما أنصفوا من تعقد السحرا
زوري الذي يهوى بلا كلل
ضم الصبا يا منيتي سرا
إنا ابتلينا بمعشر جهلوا
معنى الحياة فشوهوا البدرا
حسدوا الحزين وتلك غايتهم
زادوا على سطر الجوى سطرا
هم قدموا للظلم طاعتهم
وأنا لربي أبسط الشكرا
بمرفل الحدين أشطبهم
شعري يجوب البر والبحرا
عانقت أمواجا تغازلني
قد زمجرت كي تهزم الغدرا
يا حاسدي ما أنت في نظري
إلا كأنوك يجهل البرا
فاغرب صفعتك بالكلام هنا
إني حفرت لحاقد قبرا
طول البلاد وعرضها خضعا
للأمر لم أترك أنا شبرا
في أول الدنيا وآخرها
تركت بلاغة هيثم إثرا
دلوى إلى أوذامها ملئت
بالخير يا من يطلب الدرا
إن جفت الأقلام أو كسرت
قلمي يسيل مداده تبرا
إن الذين تآمروا علنا
مكروا وإني أحسن المكرا
شبهتهم بسواد أغربة
نعبوا نعيبا أضحك الصقرا
كانوا سراب البيد مذ خلقوا
وأنا الذي قد أنجب النهرا
شرب الربيع فقال صفر بل
بل نبعنا بل أسكر الزهرا
أسقيته الخرطوم عتقها
عندي البيان وعتق الذكرا
طيف الحبيبة زارني سكرانا
شرب الهوى مثلي فكنت وكانا
كنا نعلل بعضنا فسألته
تشتاق لي فأجابني أحيانا
فغضبت منه فقال لي مهلا أنا
ولهان داعب بالهوى ولهانا
لما رجعت إلى الحياة ولم أجد
من زلزلت باسم الهوى الوجدانا
أمعنت بالأزهار ثم دنوت من
ورد الحديقة أنشق الريحانا
مع أن خدك لو علمت حبيبتي
عندي يزاحم حسنه نيسانا
بل مسك إبطك يا كريمة عنبر
قد أسكر الأشجار والأغصانا
فمتى تحن على المعنى طفلتي
ومتى يغيث وصالها العطشانا
يا من على الوصف اعتلت حتى كأن
ن شروقها قد أنطق الخرسانا
وقف الجمال أمام حسنك قائلا
إن المليحة تسحر العميانا
سبحان من خلق التي حملت لقل
بي فرحة تستهجن الأحزانا
أحببتها شعري بها متعلق
قد عانقت أوزانها الألحانا
رحماك إن حياتنا رهن الهوى
رهن الذي قد داعب الأنسانا
أهواك هل تدرين كنه حقيقتي
فأنا الذي قد مجد الأوطانا
وأنا الذي في القدس يسجد دمعه
والعين ترقد في هوى عمانا
هل تعلمين بأن نهر عروبتي
بخريره قد أيقظ الأيمانا
أحببت وصل خريدتي ووحيدتي
فطيفها قد داعب التحنانا
فبأي آلاء الأله تكذبان
النمط الشجري
