العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-01-2011, 11:48 AM   #11
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

في جزيرةٍ مجهولةٍ منك .. تراودك أحلام البقاء .. وصرخات الحنين .. حيث تهودج في رأسك أفكار الرحيل .. ؟
اللاشيء .. نوبةٌ تصطدم دائماً بها .. والغريب في ذلك أن العاطفة تشتد .. فتلغي عاصفة الأفكار .. حينها يكون اللاشيء إجابة الطبيعة الخلابة على هذه الجزيرة .
السمة الملحوظة في هذه الجزئية سيطرة فكرة ما وهي التسارع في نبض الأحداث ، فالأحرف تكاد لا تكتمل بسبب سرعة توالي الأفكار على الذهن ومحاولة المبدع أن يمسكها واحدة تلو الأخرى لذلك تبقى النقاط (..) معبرة عن هذا التسارع بالشكل الذي تشعر فيه بالمتحدث يعدو عدوًا لاهثًا خلف أفكاره ولا يتم كلماته ، ولكل عبارة أمامك تقديرها ولكنها حذفت وتقديرها يستنتجه المتابع ،فعلى سبيل المثال يمكن القول في جزيرة منك نائية عن الوجود ، تراودك أحلام البقاء التي تتسربل الوجود ..وصرخات الحنين المكتومة ...

وهذا الأسلوب في الكتابة جيد ويشعر القارئ أن المبدع من خلاله يسرع في عمليات الولوج إلى البوابات المتراصة أمامه فقد دخل الجزرية بالفعل ووجد فيها أحلام البقاء ثم صرخات الأنين ثم هودجة الأفكار في الرأس ..
هنا كان تعبيرا أحلام البقاء وصرخات الأنين مع فعل المرادوة عبّرا بشكل كبير عن حالة الصراع التي تكتنف الإنسان في مثل هذه اللحظة أيمضي أم يحجم ؟ ويكون الرحيل هو القاسم المشترك الذي يعصف بكل من صرخات الحنين وأحلام البقاء ،أحلام البقاء في حالة الاسترخاء وعدم إرهاق الذهن بالكتابة وصرخات الحنين تلك الكلمة التي أشعر بها تعبر عني في كثير من الأحيان عندما يتعالى المبدع أو يحاول أن يترك الفكرة وينعم بهدوء زائف لا يتحقق .وأفكار الرحيل تأتي تعبيرًا عن هذه الحالة التي يبدأ الحسم فيها لصالح صرخات الأنين ، ليصبح البقاء حلمًا آفلاً .

اللاشيء .. نوبةٌ تصطدم دائماً بها .. والغريب في ذلك أن العاطفة تشتد .. فتلغي عاصفة الأفكار .. حينها يكون اللاشيء إجابة الطبيعة الخلابة على هذه الجزيرة .


بعد الدخول إلى الجزيرة يبدو أن مبدعنا العزيز قد آلى على نفسه أن يدخل إلى أعماق الجزيرة وليس إلى مستوى الظاهر عندما يكون اللاشيء هو النوبة التي تصصدم بها ، وفعلاً عندما يفكر المرء في كتابة فكرة ما أو خاطرة أو عمل ما فكثيرًا ما يجد نفسه في حالة تهيؤ واستعداد ثم إذا راح يكتب وبدأ القلم يطاوع العقل ، وجد اللاشيء صخرة مؤلمة ،ويظل الإعجاب الذي يكتنف الفرد بفكرته مسيطرًا عليه حتى ينسى الأفكار ، فقط هو يجد طلاسم أفكار وأشباح صور ليكون اللاشيء جابة طبيعية على هذه الجزيرة ، إنها لحظة تومض ولعلها تعبر عن الميلاد الأول للفكرة ، حتى يلتقطها القلم ثم يُعمِل فيها الإنسان ما يُعمِله من تغييرات حتى يجد المادة خامًا قابلة للتشكيل في الإطار النهائي المكتوب .
ثمة كلمة أعجبتني لكني أراها خارج نطاق البيئة التشبيهية ، وهي كلمة تهودج ،فالهودج يكون فوق الجمل والجمل لا يعيش إلا في الصحراء ، ولكن أعجبني في هذه الكلمة تعبيرها الشديد عن استحكام الحالة حتى تكون الهودجَ الذي لا يُرى من داخله ، كذلك الفكرة تأتي فلا يكاد يرى الإنسان ما حوله ولا يكاد يرى-حتى نفسه- من تواصل أعمال هذه العاصفة .




فما أجمل الفكرة حين تكون مجهولة .. وما أعظم الطبيعة حين تكون مساحة شاسعة تمتد على مسافاتها تحية المعنى .. تبشر بمولد الرفض القادم على أنفاسك المتناقضة .. فتصبح التحية للقاء .. للقاء ما جمعته مخيلتك في تسعة أشياء ..
*.. حواسك الخمس .. وحاسة المكان السكون .. وصراخ الحبر .. وقدوم النص .. وأوراقك الخلابة ..*
فيكون مولد النص .. إما غريباً أو شريداً .. ويا لها الأفكار حين تراودك فإما أن تعانقها أو تتركك لعناق غيرها .


***
هنا يُحسب للمبدع -بطبيعة الحال- أن يفصح عن جانب من جوانب العمل وهو يدخل إلى بوابة المباشرة حتى لا يرتطم بالإغراق المفضي إلى الغموض التام ، فها هو المبدع يعطيك العمل جاهزًا بيني يديك ولكنه سيغير في محتوياته حتى تكون على علم بما يقصد وإلى أين يسير ، ها هو المبدع قد أظهر الموضوع (ما أجمل أن تكون الفكرة مجهولة) والحديث بطبيعة الحال عن الفكرة وما تعمله في النفس من تغيرات تشعر معها أن دولة تقوم وأخرى تزول !
جميل للغاية هذا الوصف" فما أجمل الفكرة ...لعناق غيرها " وإن كان من الممكن أن يؤخذ على الأسطر هذه أنها لم تستكمل وصف الحالة التي بدأ الحديث عنها في البداية بمعنى أنه انتقل من حالة تكون الفكرة إلى انبلاجها مرة واحدة واستقطع مشهدًا في المنتصف وهو الفكرة لما تكون مجهولة قبل وصولها إلى الشكل النهائي الواضح لها . لكن في رأيي أن المبدع له أن يختار من تراتب الأحداث ما يعبر عن الجزء الذي يختاره .تحية المعنى هو الوجه الآخر لمجهولية الفكرة ، هذا المعنى الذي تكون النفس فيه هذه الطبيعة أو الجزيرة المتسعة ليظل المعنى فيها واقفًا في مكانه حتى تأتي إليه الفكرة لترفعه فوق رأسها . كان تعبير تحية المعنى رائعًا بكل المقاييس ،وبالأسلوب التقليدي يمكن القول بأن المعنى يظل كامنًا واقفًا في مكانه وهذه الأفكار تدور حتى تصل إليه وكأنه تحوم من حوله وتلقي إليه بالتحايا رجاء أن يستجيب لها .
إننا بإزاء حالة جميلة تتغير فيها المعالم كلية ، ليكون المعنى ذلك (الملك) الذي ينتظر تحية الوفود له ، وهذه الوفود هي الأفكار ،تحاول الوصول إليه ، من الطبيعي -لأنه- ملك أن تمتد هذه الأفكار باتساع هذه المساحة الشاسعة من أجل الوصول إليه .
ومرة أخرى تبرز فكرة الصرخات صرخات الحنين تلك التي عبر المبدع عنها بأنها تبشر بالرفض القادم ، والحنين هو في أول الأمر تمرد على البقاء ثم هو في النهاية هذا الشكل النهائي للحالة وهو الرفض القادم ، رفض للبقاء في حالة استرخاء وكسل لذيذين وله الحق في هذا الرفض لأنه -ببساطة-لقاء تُساعي الأطرف أو الأضلاع ، وجميل أن يشاغب المبدع الواقع ويجادله ويصنع له عوالم من ذاته تتمثل في حاسة السكون ذلك السكون الذي هو في واقع الأمر الأرضية التي يُبنى عليها اللقاء فهو سكون ظاهري ولكنه توتر حركي في أعلى مستويات غليانه داخل الذهن . وصراخ الحبر وقدوم النص ، إن هذه الحاسة هي التي مهدت لهذه اللبنة الأولى والتي يبني عليها المبدع بعد ذلك زوارقه لتصيد النفائس ، وإن كنت أرى أن دخول كلمة الأفكار للمرة الثانية في هذا المقطع قد أدت به إلى مباشرة زائدة كان أولى بالمبدع أن يتركها للقارئ وقد دلت القرائن عليها بشكل واضح .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-01-2011, 11:49 AM   #12
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

فهل ستعانق منفاك أم سيتركك لغيره .. ومن يستطيع نقض الروح في مرحلة رغبة .. نشوة .. شهوة .. والنار لا تتوقف في أعماق قلبك .. وأنت تحاول جاهداً .. أن تشعل النار على شاطئ المجهول .. والمجهول لا يوجد فيه عود ثقاب .. لحظتها .. لحظتك في إشعال النار .. هي الاختراع
جميل ها هنا كم هو جميل معانقة المنفى ، إن المنفى دلالة على البُعد والاستوحاش ولكن المبدع يراه ها هنا منتجعًا يبتعد به عن مألوف الحياة ومشاكلها التي لا تنتهي ، ويبدو ها هنا المنفى وهو صفاء الذهن -حسبما أرى-كأنه إنسان تعانقه أو يتركك لغيره ، الجميل في تعبير يتركك لغيره هو هذا الإيحاء باستثنائية اللحظة بحيث يكون المنفى في لحظة لا تتكرر يراودك عن نفسه ويأتي إليك على طبق من ذهب وأنت أيها المبدع صاحب القرار الأخير الذي تتحمل مسؤليته عندما يفوتك هذا المنفى لأنه ليس منفى في الواقع وإنما هو منتزه في شكل منفى ،فهو ينفي عنك الكآبة والسآمة ومشاعر الرتابة التقليدية ، وتتسارع الإيقاعات بعد ذلك من خلال النقاط ..رغبة ..نشوة ..شهوة..وهذا التناسق بين أوزان الكلمات الثلاث الماضية يعطي الانطباع بانتظام وتيرة العدو اللاهث وتقطع الأنفاس حتى تأتي كلمة النار وهي محصلة الرغبة والنشوة والشهوة ، وبدون الوقوف على المعنى الجامد للرمز ، تأتي النار ها هنا رمزًا للتشوق اللانهائي للكتابةوالبوح بما في النفس ، ويفاجئنا المبدع بهذا التناسق بين مكونات البيئة في أدق تفاصيلها الثقاب والنار إذ تكون الثقاب هي هذه الأفكار التي تشعل وهج الإبداع والأجمل من ذلك لحظتها .. لحظتك في إشعال النار ، يميز هذا التعبير َ الرائع إذ تكون الحالة من التباين كأننا بإزاء كرة المضرب إذ تكون الكرة في ملعبك وتكرار كلمة لحظتك أتى معبرًا عن حالة من العطاء المفاجئ إذ تكون اللحظة التي هي لحظة النار قد صارت كلها في عقر دارك ، إن هذا التعبير يوضح مدى جمال التلاعب بالدلالات ،وكأن الإنسان يعيش عمره كله في لحظات غير لحظاته بينما لحظة الكتابة التي أتت على حين موعد صارت هي لحظته !
وجميل هذا التكامل في البيئة التشبيهية عندما يكون إشعال النار على شاطئ المجهول والمجهول بدون ثقاب ، إن هذه المعاني لا تترجم حرفيًا ، ولكن دلالاتها المستبطنة أوضح من أن يتعرض لها الفرد العادي فالمبدع هو الذي يصنع النار الفكرة من اللاشيء ، وفي لحظة تكون الذاكرة فيها كالشاطئ المجهول إذ به يصنع هذه النار أو الفكرة من أضغاث أفكار تتداخل فيها اليقظة بالمنام وهذا هو الاخترا ع إذ يصنع المبدع من كل شيء يبدو هامدًا حطبًا يوقد به نار الفكرة التي يتدفأ على قبسها القارئ نعم إنها لحظتك أنت أيها المبدع ، فأنت تؤلف بين مزيج المتناقضات واللاموجودات وتصنع فكرة حاضرة يسير الناس على هديها ما شاء الله لهم أن يسيروا
!
وإن كنت ستستخدم عود ثقاب حملته معك في رحلتك إلى المجهول فأنت محتال .. منتحل .. مختل عقلياً .. لا ترقى للبقاء .. حتى وإن كانت جزيرتك المجهولة ..
*.. لحظة الكتابة الخاصة بك هي إشعال النار على الطريقة البدائية ..*
فهل ستقوى على العيش متحجراً تكتشف جزيرتك المجهولة .. تشق طريق الوصول إلى أرقى مراحل لها تأملات المد والجزر على شاطئ الواقع
المهم أن لا تبتعد .. وتقدم .. ولتبقى دائماً في طريقك الخاص .

ما أجمل هذه الحكم التي تأتي كنصائح من معلم خبير بالتجارب يلقي بتعاليمه إلى جيل المريدين الجالسين أمامه في يوم عز عليهم فيه الناصح ، فإذا به يأخذ بأيديهم ويلقنهم هذه الحكم لكنه ليس تلقين المدارس وإنما تلقين الواعي الذي يصنع من الحفظ فهمًا ومن الفهم إبداعًا !

وإن كنت ستستخدم عود ثقاب حملته معك في رحلتك إلى المجهول فأنت محتال .. منتحل .. مختل عقلياً .. لا ترقى للبقاء .. حتى وإن كانت جزيرتك المجهولة ..
ها نحن نرى المبدع يوجه الحكمة في شكل غير تقريري ولكنه مباشر نسبيًا حتى لا تستغلق على الفرد العادي ولكنها في الوقت ذاته تنسحب على تأويلات متعدد ويطرق باب الفضيلة محذرًا القارئ من انتحال الشخصية أو سرقة الأفكار وما أعظم هذا التعبير الذي تبدو فيه قيمة الدلالة عندما تمزج بالتصور الذهني للفرد ! ما أضحك حال من استخدم عود ثقاب لرحلة مجهولة ؟! إن المبدع يعتمد على المنطق لينفد به إلى فكرة تتجاوز شكله الجامد إلى أشكال عدة ، فكما لا يُعقل أن يأتي الفرد بعود ثقاب من جزيرة إلى أخرى كذلك لا يُكتب للإنسان شهرة ما دام يعيش بثقاب غيره أي بأفكارهم التي تصبح في خضم الأفكارالمحيطة به مجرد عود ثقاب لا يغني ولايسمن من دفء.
إن الفكرة نفسها عود الثقاب مركبة ، لأنها تجمع الاستحالتين استحالة بقاء هذا العود معك من جزيرة إلى جزيرة دون انطفاء واستحالة تأثيره في الجزيرة التي وصل إليها (بافتراض أنها لم تطفأ) الفكرة التي تسرقها إما أن تضيع ويستولي عليها الآخرون أو تثبت غباء طريقة التفكير التي ينتهجها الفرد ، حتى وإن كانت جزيرتك المجهولة ... وهنا جميل للغاية أن يقوم المبدع بتشويق القارئ وترك التأويلات منفتحة لكل تأويل روافده وقرائنه ، فلعل التأويل : حتى وإن كانت جزيرتك ملأى بالثقاب أو حتى وإن كانت جزيرتك المجهولة -على العكس -تبحث عن شبر من عود الثقاب ....
بفاجئنا الكاتب مرة أخرى بهذه العبارة :

*.. لحظة الكتابة الخاصة بك هي إشعال النار على الطريقة البدائية ..*
وكأنه على طريقة الأفلام الوثائقية (والأصح أن نقول الوثقية) بعد الانتهاء من إسداء بعض النصائح يسترجع صوتًا هو صوت النفس أو صوت نصائح الآخرين الذين يقولون له هذه العبارة : لحظة الكتابة الخاصة بك ....
وهنا نجد المبدع يتكئ على معنى قد أكده من قبل وكأنما خشي أن يتفلت منه الخيط الذي ظل ينسج منه النول وهو استقلال الشخصية وتبدو العبارة فلسفية مختصرة كثيفة ،فاللحظة اللتي يكتب فيه االمبدع هي لحظة لإشعال النار ولكن بطريقة تبدو بغير معنى البدائية من المنظور الحضاري وإنما ينزاح معنى البدائية إلى معان أخرى كالبكِر أو الصفاء ؛فهذه اللحظة هي إشعال للنار على الطريقة الأولى التي لم تشبها شائبة.
حقًا إن الإنسان لحظة الكتابة هو يشعل نارًا من خلال أدوات بسيطة أفكار متناثرة كالحطب ويبدأ في تغذيتها واحدة بالأخرى ويضم بعضها إلى بعض لتكوّن له هذه المزيج الذي ينتهي بها إلى الحطب .إن الإصرار على استخدام مصطلحات الحياة البدائية والبِكر في النص يعطي مؤشرًا جيدًا على قدرة المبدع على الانسلال من الزمن لمراقبة هذه الحركات والسكنات الهادئة للنفس والتي تخرج من تواليها وتتابعها هذه المادة الجميلة المسماة بالإبداع .
قبل استئنافي الحديث أحب القول بأنني أستحضر إعلانًا لقناة الجزيرة عن أخبارها :لأن الوقت لا ينتظر ، وكان الإعلان يحاول عمل موازاة بين لحظة خروج الخبز الساخن وانطلاق الأخبار من هذه القناة في إشارة إلى شدة تشويق القارئ إلى هذه الأخبار الطازجة المباشرة .. بهذه الصيغة شعرت أن ثمة تقاربًا في بعض المصطلحات في كلا العملين خاصة عندما يتسارع الإيقاع وتتوالى النقاط ... أشعر بأن صورة الإعلان الماضي تستحضرني بشكل جيد وهذا عنصر إيجابي يؤكد ما يراه بعض علماء الأدب الحديث وهو أن الاستعانة ببعض المصادر الصوتية والمرئية يُعد واحدًا من مظاهر حداثة العمل ومواكبة روح العصر .


فهل ستقوى على العيش متحجراً تكتشف جزيرتك المجهولة .. تشق طريق الوصول إلى أرقى مراحل لها تأملات المد والجزر على شاطئ الواقع
المهم أن لا تبتعد .. وتقدم .. ولتبقى دائماً في طريقك الخاص .


جميل ها هنا الشغب الذي يقوم به المبدع تجاه المعاني الثابتة ، فالتحجرحالة من الجمود كيف يمكن معها اكتشاف الجزيرة المجهولة (النفس) ؟ يخيل لي أن مبدعنا العزيز يوازي بين استحالة السير من جزيرة إلى أخرى بعود ثقاب وبين اكتشاف جزيرة مجهولة بتحجر ، لهذا تأتي كلمة متحجرًا ساخرة تستثير القارئ أو المخاطَب من أجل تغيير كيفية تفكيره واكتشافه مصادر الطاقة التي تغذي عمله الأدبي الإبداعي .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-01-2011, 11:53 AM   #13
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

ويعاودك اليقين في جزيرةٍ حملتك إليها أمواج الوقت .. الفراغ .. فإن لم تكن بها رائداً .. لا تحسب نفسك رائداً قد يكون هناك غيرك .. في مكانٍ ما من نفس الجزيرة .. إن مر بها قبلك أخشى أن تمر بها وتصبح مقلداً..
وربما لصاً .. ولكن إن كان يلهمك فلا بأس حتى تشق طريقك .. تلميذاً ..
قد يرى بعض القراء أن المبدع العزيز استطرد في الفكرة وعاود الإلحاح عليها دون أن يضيف عليها شيئًا ولكن في رأيي المتواضع أنه في كل مرة يزيد عما كتبه من قبل شيئًا قليلاً ليشعر القارئ بأهمية التدبر لما يأتي به من شيء جديد يضيف معانيَ ذات أهمية كبرى ، فها هو يكررتقريبًا ما قاله من قبل ولكنه يزيد شيئًا بسيطًا كمًا كبيرًا كيفًا وهو ولكن إن كان يلهمك فلا بأس حتى تشق طريقك .. تلميذًا
إن المبدع العزيز ليس ممن يستهويه السير في أفلاك الآخرين فيأمر وينهى ويعطي أحكامًا مطلقة وإنما يؤمن بأهمية التدرج في الانتقال من فكرة إلى فكرة وأهمية ألا يشعل المبدع نارًا على طريقة يظنها حداثية فتحرق يديه ! رائع أن يضع المبدع نصب عينيه أهمية التأني والتروّي والتدقيق والتمحيص ، فشتان بين المقلد تقليدًا أعمى وبين المتهور الذي يحسب نفسه آتيًا بجديد وبين المتعقل الذي يتخذ من التقليد المستبصر جسرًا يعبر به إلى الاستقلال في العمل والشخصية والهوية الأدبية أو الإبداعية لهذا خفت تسارع الإيقاع عن ذي قبل ليأتي الصوت هادئًا رصينًا يعاود حالة الطمأنينة قبل الانطلاق الجامح نحو الإبداع . ما أجمل هذاا لتعبير فإن لم تكن بها رائدًا لا تحسب نفسك رائدًا ..... إن الشخصية الإبداعية من الضروري أن تكون واعية بأن هناك غيرها ممن يسبقونها إلى نفس الفكرة لكن الشهوة العنيفة في التفرد تجعل الفرد يحسب نفسه أوحد من جاء بهذه الفكرة ، إنها عبارة تحمل في طياتها معاني عدة مثل الاطلاع على موروثات الآخرين ، والتوسع في قراءة نتاج الآخرين الذي قد يكون سابقًا لما جئت به وأنت تظن نفسك متفردًا
إنها نصيحة لا تساق في الأطر التقليدية الآمرة والناهية ولا تأتي في أطر رمزية مغلقة كثيفة ضبابية وإنما تأتي في حالة مراوحة بين الوضعين وبينهما يتربع المبدع بناءً يبني في منزله مصدات تحمي من قيظ الصيف وبرد الشتاء في وقت واحد ! وهنا يكون جميلاً أن نجد المبدع يطرح فكرة عادية للغاية وقد تكون ذات طابع علمي أخلاقي لكن طريقة طرحها أخرجتها عن هذا الإطار إلى إطار أعمق وأبعد شأوًا من ذلك بكثير واقع فلسفي أدبي يجمع بين شتى تيارات وفنون الأدب معًا .

إياك أن تتوه في مخيلتك فلن يأتي إلا الشخص الخاطئ لإنقاذك .. بعاصفة كنت تحلم بها .. ومهما تهت ستوقظك أمطار الضمير داخلك .. حينها لن يكون للحيرة مكان .. إن كانت رؤيتك أوسع .. ستكون لك رغبة أخرى بالعودة
إلى هناك

بنفس الطريقة التي توضح مدى بروز الصورة في ذهن المبدع يبدأ بالتحذير : إياك ان تتوه في مخيلتك ، ولكن العبارة المفاجئة هي لن يأتي إلا الشخصي الخاطئ لإنقاذك ، وهنا من الضروري الانتباه إلى دلالات الألفاظ فالخاطئ هو الشخص الذي يتعمد الخطأ أما المخطئ فهو من لم يتعمد الخطأ ؛ لذلك يقول الله تعالى على لسان إخوة يوسف عليه السلام في هذه السورة :"قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين"..
الجميل هو انعدام دلالة الإنقاذ ، فالشخص الخاطيء لن ينقذك بل سيغرقتك إن تهت في مخيلتك ، ومن جماليات هذا التعبير الرائع إشعاره القارئ بحالة اللاحتمال ، من خلال التعريف لكل من الشخص ـ الخاطئ ،ليكون الشخص الخاطئ هو توصيفًا للعمل الذي لا يكتب له النجاح بسبب هذا التيه في المخيلة لكن التعبير مهما تهت ستوقظك أمطار الضمير أراه كذلك منفصلاً عن العمل بشكل أو آخر ، لأنه نفي لما سبق أن ذكرته (لن يأتي إلا الشخص الخاطئ لإنقاذك) ، فمن أين لي أن أقول لفرد إياك أن تتوه ثم بعدها أقول له ومهما تهت ستوقظك أمطار الضمير ؟
إن كانت رؤيتك أوسع ..ستكون لك رغبة أخرى بالعودة إلى هناك
عبارة جميلة لعلها تذكرنا بما قاله النفري :"إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة" وعل عبارة أخينا إسماعيل تكرس معنى اللذة التي كان يحلم بها المبدع وليست العاصفة

ولعل هذه العبارة تأكيد على العبارة السابقة :..
"ويعاودك اليقين في جزيرةٍ حملتك إليها أمواج الوقت"
من هنا نشعر أن اللحظة الإبداعية هي مرحلة تتوسط الرغبة والوقت وهذه رؤية جيدة ومعنى ما أقوله هو أن لحظة الكتابة ليست لحظة من سائر أوقات الإنسان ولا هي لحظة تولدها الرغبة وإنما هي نتاج التمايد بين هذين النوعين
*.. العاصفة لحظة الكتابة .. انفصام شخصية ..*
بنفس التقنية الفيلمية والتي تشبه في بعض صياغاتها العبارات التلغرافية والمذكرات الشخصية يعود المبدع إلى استخدام ذات الطريقة المكثفة الجامعة لكل ما كُتِبَ من قبل ،هنا يوضح المبدع معنى العاصفة التي ذكرها في الأسطر السابقة (عاصفة كنت تحلم بها ) لتكون هي لحظة الكتابة وقوة هذا التعبير في اختصاره للصراع الذي ينتاب النفس في الكتابة أيحجم أم يقدم وكأن كل ما كان من قبل هو نتيجة هذا الصراع الذي بسببه يكتب المبدع هذه النصائح الغالية .

فمنذ ألاف العابرين إلى الحرف .. العواصف إبداع تكتنزه الذات الفردية .. أما تكلفك في الرغبة فهي صاعقة توجهها لنفسك
كان تعبير العابرين إلى الحرف موحيًا وبشدة ، ومحدثًا أثرًا جيدًا يُشعِر القارئ بمدى عمق الصورة الذهنية التي تتخذ من الفنون التشكيلية أداة لها ،فصورة للحرف كأنه خريطة يعبر الناس عليها صورة رائعة للغاية خاصة وأن إعطاء المعنوي شكل المادي يعمق من قوةتأثير هذه التعبيرات ويجعلها منفتحة على آفاق تنأى عن الجانب المعجمي المغلق. وجميل هذا التعبير "تكلفك الرغبة صاعقة توجهها لنفسك" رغم سهولة اللفظ إذ أن النفس مجبولة على التلقائية أما تكلف الرغبة فهو صاعقة وهي من معجم الدلالات النارية ، فشتان بين نار يتدفأ الناس عليها وبين نار تحرق الأخضر واليابس والأروع أنها داخل جزيرة فيكون اشتعال النار في وسط الماء مشوهًا لجمال الطبيعة وإهانة للأخضر الذي يرتوي من الماء والماء عن عونه عاجز .
***
لحظة أخرى بعد منتصف الليل وتبدأ العواصف .. إصابة .. خوف .. تشرد .. توحد .. لحظة ينقطع فيها كل شيء تعود لتراجع من البداية .. ثم تبدأ في فقدان ذاكرتك .. بتصنع النسيان .. وحده التشويش الملقى على عاتق الإجابة .. سؤاله التفرد في الضجيج .. فمن سيهتم لأمرك إن لم تتقن الإجابة .. لسؤال النص المراود لمخيلتك !
*.. السؤال هو مغادرة الواقع عندما ينتابك خلل وتحتاج لإصلاحه خارج إطار المنطق .. والإجابة هي العودة إلى الواقع وقد فلسفت المنطق برؤيتك الخاصة ..*
"التشويش الملقى على عتق الإجابة" تعبير به قدر من الاستخدام المجازي المناسب للموقف إذ يكون التشويش والإجابة مشخصين كإنسان له شيء من سمات الإنسان ، ويكون الرجوع إلى حالة السرعة اللاهثة في التعبير عن الأفكار التي يحاول المبدع حاضرًا مرة أخرى وتبدو لحظات الإبداع والتعبير عنها محمومة وذلك في جملة وحدة التشويش .... وتقدير الجملة هو ما تشعر به أو شيء يناسب السياق وتبدو هذه العبارة الفلسفية الرائعة كتلخيص آخر لما في الأسطر السابقة :
*.. "السؤال هو مغادرة الواقع عندما ينتابك خلل وتحتاج لإصلاحه خارج إطار المنطق .. والإجابة هي العودة إلى الواقع وقد فلسفت المنطق برؤيتك الخاصة" ..*
هذه العلاقة التناقضية بين السؤال والإجابة تلخيص لهذا الوضع وكان فيها قدر كبير من التوفيق في التعبير عن هذه الحالة ،فالسؤال والإجابة هما رجوع إلى نقطة الأصل ليكون ما بين السؤال والإجابة هو الإبداع ،ويتربع الإبداع حينئذ بين هذين الدائمين كالليل والنهار وإن كانت تقريرية نوعًا ما بشكل قد يمل منه القارئ الذي اعتاد حرَفية الاستخدام المجازي للغة من جانب المبدع إسماعيل القبلاني .
فهل نعتب على جمال الروح وهي تحلق بنا بعيداً ؟
سؤال أتى في موقعه وكأن المبدع يطالب القارئ من التحرر من الملاحقة اللاهثة وراء الجمال ، فهو لا يأتي عندما يقع الشخص في كل المحظورات التي حذر منها المبدع كما أن هذا التعبير أعطى انطباعًا للقارئ مفاده أن الأصل إذا كان على شاكلة معينة فالفرع تابع له ولا يتجزأ شيء عن شيء في إشارة إلى وحدة الحالةالإنسانية والمفاهيم التي على الإنسان الوعي بها .فكما أن اللحظة التي هي أم الجمال لحظة نادرة فليس من المنطق أن يتوقع المرء أن يكون الجمال حالة منفصلة عنها . إن الفنون هي التي تهذب النفس أو الروح (مجازًا ) فإذا كانت الفنون والإبداع وليدة اللحظات وجمال الروح وليد الإبداع والفنون فإن جمال الروح بطبيعة الحال هو وليد اللحظات التي هي بطبيعتها نادرة لذا على المبدع أن يكون واقعيًا في نظره إلى هذه الحالة ، ولا يحزن بسبب شحها عليه ،فإنها لا تأتي إلا لمن يستحقها .
ما بين دفتي الأيام وأشرعة الفكر على أمواج الأحداث المتلاطمة في بحر المخيلة .. حينها تكون لحظة الكتابة لذيذة جداً لدرجة الإبحار .. الإتقان .. الترسخ .. أو تسبب أعراضًا جانبية .. أعلاها .. السقوط .. ؟
وما أجمل الإبحار حين يكون القبطان .. مجهولاً .. !
***
نهاية شاعرية تعكس حالة الهدوء التي يختم بها المبدع العمل الذي أبدعه والتي استخدم فيها المجاز استخدامًا قد يبدو عاديًا لكنه يحدث تناسقًا في بيئة التشبيه ويشعِر القارئ بهذا القدر من الافتنان في استخدام اللغة ، إذ تدخل كلمة مفاجئة اسمها الأعراض الجانبية وهذا الاستخدام لأعرض جانبية متميز في انزياحه عن المعنى الأصلي وفي الاستفادة من المصطلحات الحياتية وتشكيلها في إطار العمل الأدبي ، وأخيرًا تكون المفارقة في أن يكون السقوط من الأعراض الجانبية تكون روعة التلاعب باللغة عندما تأتي المرادفات في غير حقولها الدلالية ولا معانيها العادية لتحدث دهشة مردها إلى اتساق المعاني رغم اختلاف دلالاتها المعجمية والبيئية والسقوط ها هنا هو حالة الانتكاس والركود ، ثم يكون القبطان مجهولاً هو الكاتب الذي يعجز المرء عن التنبؤ بما سيكتبه وهنا يكون الاندفاع وراء فضول النفس لما سيكون حالة مثرية للشوق ويكون المجهول مادة تنهي العمل بحالة الشوق المحموم والتوهج الدائري الذي يفضي بعضه إلى بعض حتى يكون لسان حال القارئ بعد القراءة : وما أجمل الإبداع عندما يكون سره مجهولاً !قد يؤخذ على هذه العبارة الأخيرة مأخذ وهو أن العمل الأدبي لا يقاس جماله بجمال كاتبه ومدارس النقد المعاصرة تزيح المبدع تمامًا وتنظر إلى عمله ،لكن عند التعامل مع النص بحالة غير تنظيرية فإننا ننظر إلى متعة من حيث هي واقع يمر به أي إنسان بشكل ذاتي وليس من حيث هي واقع يُرصد من منظور النقد الموضوعي ، لأن المبدع يطرح عملاً وليس أطروحة فكرية أو نقدية .وفقك الله وإلى الأمام دائمًا
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-01-2011, 09:19 PM   #14
فتى الأندلس
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2010
الإقامة: تراب مصر وذكريات الأندلس
المشاركات: 542
إرسال رسالة عبر MSN إلى فتى الأندلس إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى فتى الأندلس Send a message via Skype™ to فتى الأندلس
Red face

نعم استاذى الفاضل كم اسر القلم الكثير من القلوب وأودعهم فى سجون حبه وقليل هم من عفا عنهم ومنحهم صك التميز والإبداع

أما بالنسبة لى : يبدو أنى سأكتفى بالمشاهدة من بعيد فلربما لم يستسغ القلم كلماتى الخجولة وأضرب حتى عن مجرد النظر فى مسألتى

ليتركني معلق هكذا بين الحيرة وقلة الحيلة

---

الأعمال فى الموضوع ما شاء الله معبره عن حالة المعاناة المستمره فى حوار القلم وتعليقاتكم استاذى أضفت عليها تلكم اللمسة الجميلة التى زادتها بهاءا ومنحتنا تأشيرة المرور إلى أسرارها

إقتباس:
أعدك أن تركض وراء أحاسيسي حتى تصاب بالتلعثم والحيرة
وأعدك أن تحاصرك أشواقي حتى يجف زادك ومدادك

فانتظرني
وعلى باب الخواطر، ترقبني


هذا هو ما يقوله القلم لي


فتى الأندلس غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .