أعتقد أنَّ المتابع لتصريحات الظواهري الأخيرة والتي دعا فيها إلى مقاتلة الأحرار والشرفاء والمتدينين قد أدرك أنه بدعوته تلك إنما يقول لأمريكا استريحي وسنكفيك نحن مقاتلة أولئك الذين وقفوا ضد مشاريعك الإمبريالية وقاوموا ظلم الصَّهيونية ودعوا إلى وحدة المسلمين ووضعوا أرواحهم على أكفِّهم من أجل انتصار المشروع العربي للإسلامي .
لا يمكن قبول أي تفسير إلاَّ هذا لأنَّ الكلام واضح وإذ نستغرب دعوة الظواهري تلك نؤكِّد أنَّ الأمور في قيادة تنظيم القاعدة يبدوا أنها أخذت منحنى آخر غير ذلك الذي عرفناه لأنّ هذه الدَّعوة أثارت تساؤلات واستغراب ودهشة جموع المسلمين الذين استاءوا من تلك الدعوة ورفضوها رفضاً قاطعاً وقالوا نأمل أن يكون هذا رأي شخصي للظواهري وأنَّ بن لادن لا يحمل نفس الأفكار .