كنت أتريث في كتابة الرد لأمور عدة سأذكر بعضها
أولا : أنني قد التزمت لبعض الإخوة أن لا أواصل في هذا الموضوع أخذا بنصيحته
ثانيا : كنت أريد أن أرى التفسيرات التي يضعها البعض بناء على تخمين خاطئ ، والحكم المسبق على الأمور قبل إتضاحها ، وللأسف هناك من وقع في الشَّرك وبالذات في هذا الموضوع
ثالثا : تعمدت أن أؤخر الرد إضافة إلى ما سبق لأرى كم حكيم سيبحث عن الحقيقة بغض النظر عن المسميات للكاتب أو الجهة التي كتب عنها ، وللأسف أيضا لم يكن هناك إلا القلة القليلة في خضم كثير هو غثاء كغثاء السيل ، وعليه أستعين بالله وأقول :
عندما كتبت الموضوع ( أحلتكم ) لموقع حماس ولم أحيلكم إلى ( الوثيقه )
ولعل في ذلك ما يغني عن التفسير واليتبرير ، ولو أن أحد أراد أن يعرف الحقيقة كما هي لكان سأل نفسه لماذا ( حماس ) تنشر وثيقة لعدوها اللدود ( كتائب الأقصى ) !!
ولمعرفة مصدر الوثيقة التي نشرتها
إضغط هنا
ثم إنني في كل ما كتبت لم أنسب الوثيقة ( لحماس ) ولكنني قلت إنها من ( موقعهم )
فعندما تنشر ( حماس ) وثيقة من جهة معادية لها فهي بذلك ( تعلن ) لأتباعها ، وأتباع أعدائها أن من نشرت عنه مطلوب للجهتين ، وهي بهذا تريد أن تتخلص من بهاء علوشة بأيدي أتباعها أو بأيدي أتباع ( فتح ) ، وإلا لما أتعبت حماس نفسها ونشرت الوثيقة في موقعها ، ولا أظن أحد سيقول أن نشر الوثيقة ليس له أهداف أبعد من النشر ...
فعندما ننشر شيئا فنحن مقتنعون به 100% بالتأكيد ، وهذا هو حال حماس مع الوثيقة
ولمن يريد أن ( يفهم ) أقول :
بالنظر إلى تاريخ الوثيقة سنجد أنها صدرت من
( كتائب شهداء الأقصى - الجناح العسكري لحركة فتح - فلسطين )
والناظر إلى تاريخها سيجد أنها صدرت في
( 28/5/2002 )
وهنا يتضح ( الغباء المستفحل ) فيمن
( زور ) الوثيقه
فكتائب شهداء الأقصى لم تكتب يوما من الأيام أنها تابعة ( لحركة فتح )
بل تكتب الجناح العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية
وقد يقول قائل أن الأمر سواء فتح هي المنظمة
فأقول له : هوّن عليك ، فالرئيس ياسر عرفات لم يكن يعلم بتبعية تلك الكتائب بالضبط حتى مات رحمه الله تعالى ، وهنا يكون ( الغباء ) الثاني في مزور الوثيقة
حيث وضع ما أسماه ( إشارة الرئيس ) على الوثيقة المزورة
ولكن فاته أن يضع توقيع الرئيس عليها
فهل سيشرح الرئيس دون توقيع أو ختم ...؟؟؟؟ 
ثم أن هناك أمر لا يعرفه إلا الخبراء في هذا المجال ، ألا وهو ( ختم شهداء الأقصى )
وهذه سأتركها لأن الكثيرين لا يعرفون إلا الأسماء ، ولا يعنيهم إلا الظاهر من الكتابة فقط
ومن أراد أن يعرف أحضرت له شعارات كتائب الأقصى منذ أن نشأت ليعرف غباء من زور الوثيقة
ثم إن تاريخ الوثيقة يأتي بعد إطلاق بهاء علوشة من سجون الإحتلال بحوالي السنتين
فكيف برجل سجنه الإحتلال ، وعذبه ، ويخرج وفي خلال سنتين يكون عميلا لإسرائيل ..؟؟
ثم إن ( المثلب ) الثالث في وثيقة ( حماس المزورة ) أن ياسر عرفات بعد تاريخ الوثيقة بسنه ونصف تقريبا عين بهاء علوشة على رأس الإستخبارات العسكرية
فكيف ( بالرئيس ) الذي قام بالتأشير على بيان ( منظمة ) كما تدعي حماس ، يناقض نفسه ويعين من يطالب هو بمطاردته ويعلم بخيانته وعمالته لإسرائيل رئيسا للإستخبارات العسكرية ..؟؟؟
هذه تحتاج فقط إلى قليل من الذكاء
وهناك أمر مهم جدا ( ومضحك لدرج كبيرة )
وهي الإحالات الموجودة على الوثيقة المزورة كما تقول حماس
فلننظر إلى من تم إحالتها عليهم لرسم الإبتسامة على وجوه الغاضبين هنا
فما علاقة من تمت إحالة الوثيقة لهم بها ..؟؟
وخصوصا
د. زكريا الأغا ( أمين جامعة الأزهر ومحافظ محافظـة خان يونس )
الطيب عبد الرحيم ( نائب في البرلمان )
غازي الجبالي ( كان منفيا قبل التاريخ الملفق بحوالي السنـة )
أمين الهندي ( ضابط عادي لا وزن له )
ماعلاقـة هؤلاء بالأمر إحالة التعميم لهـم ..؟؟
حماس تريد أن تغطي على قتلها لأطفال بهاء علوشة بإظهار البراءة من ذلك ، وإلقاء اللوم على كتائب الأقصى التي سبق وأن هددت بإغتياله ( كما تدعي وثيقة حماس المزورة )
وكذلك تهدف إلى إباحة دم ( علوشة ) عند الطرفين ، أتباعها لأنه خطر عليهم بما يملكه من وثائق سبق وأن تحدثت عنها ، وفي المقابل إظهار رئيس جهاز المخابرات التابع لفتح خائن وأنه مطلوب من شهداء الأقصى فيهدر دمه عند أتباع الكتائب تلك
وبالمناسبة
كتائب شهداء الأقصى ولدت من رحم الانتفاضة بداية سنة 2001
ومؤسسيها هما ( محمد دحلان والبرغوثي )
ولم يتم الإعلان عن أسماء الذين وراء تأسيسها إلا بعد موت الرئيس ياسر عرفات ، والذي توفي في في 11/ 11 / 2004 ، ولم يعد خافييا من تلك اللحظة أن محمد دحلان ، والبرغوثي هما من كانا وراء تأسيس تلك الكتائب ، ولعل المتابع للشأن الفلسطيني خلال الحقبة من 2002 وحتى وفاة الرئيس عرفات سيعرف أنه كان محاصرا في رام الله ، وأنه كان على خلافات مع دحلان في أمور كثيرة
ختاما
كم كنت أود أن لا أكتب في هذا الموضوع حرفا واحدا إحتراما لمن طلبني في تركه
ولكنني بعد أن اطلعت على الردود هنا ، والتي كان بعضها متزنا ، والبعض الآخر إنطلق خلف التفسيرات والتبريرات الخاطئة ، ومنهم من ظن أنني عندما أكتب عن حماس فأنا أكتب من فراغ ، ولكن ليعلم من ظن ذلك أنني عندما أكتب عن هذه المنظمة فأنا أنصفها ، ولم أتجنى عليها أبدا ، وما أكتب إلا الحق فيها أو عليها ، فلست تابعا لها ولا يعنيني أترفع شعار الإسلام أم لا ترفعه ، فهي الآن في السلطة في غزة وتتعامل مع الإسرائيليين ، وقام قادتها بلقاءات مع شيمون بيريز وغيرهم ، وقد تساووا في ذلك مع فتح ، فلماذ تكون ( القداسة لهم ) والغضب لغيرهم ، ثم إن قتل الأطفال الأبرياء بتلك الصورة البشعة عار لن يغسله إلا تقديم من قام بذلك إلى المحاكمة العادلة والقصاص منه وممن أمره بذلك
وللتذكير هذه صور من ( ذبحتهم حماس ) إنتقاما من والدهم بهاء علوشة
حسبنا الله ونعم الوكيل
أجدني مضطرا المطالبة بما يلي
سبحان الله ...!
النمط الخطي
