" سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "
الحائر المستفتي : ماهر .
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله نور على نور ، الحمد لله حمدا كثيرا ً ، الحمد لله خالق الظلمات والنور ، والبعث والنشور ، والولدان و الحور ،
الحمد لله حمدا كثيرا ً لا ينتهي مد الخلود وعدد ما أشرقت الشمس على الأرضين والسماوات ، والحمد لله عدد ما يرضيه عنا لا يحصي ثناءه إلا هو ، الحمد لله كما يحبه ويرضى والشكر له على ما أولى من نعمة دين الحق والفطرة الإسلام ، ونعم لا تحصى ، الحمد لله ناصر المغلوب وناصر المظلومين ومغزي الظالمين إلا من تاب ، وغافر لمن تاب وأحسن ، امنا بالله رب لا يظلم أحدا وحكماً مُنصفاً ، يثيب الاعمال ويعطي ويمنع ، اطلع فستر وعلم فغفر وعبد فشكر سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله ولا إله إلا الله ، وصلى الله على خير وخاتم الانبياء محمد والرسول ، بشر وأنذر ووعد وأوعد وأنقذ به البشرية من أرذل الفساد ثم اصطفى الله من المسلمين المؤمنين وكلن داخلها بإذن الرحمن وإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد /
فإنه قد أطلعت على ما كتبت ، وإني لأبغضك على ما كتبته أعلا فإني سمعت اللفظ الذي استمعت من الشيخ وهو : ( قضاءً ) ، ولم تكن ( فتوى ) كانت رائي للشيخ وكان رائي صحيحة ووضع الضابط وقال : ( قضاء ً) .
أما تسرع بعض العلماء - هداهم الله - في الأخذ والدفع وأيضا مبالغة الإعلام والضجة الإعلامية - سأعود لاحقا لها -
وتدخل بعض العوام - ما دون العلماء - في التلفاز، ولغتهم المستخدمة وسفه بعض العلماء ، تعلم أنهم ليس لهم بالدين ألا بضع وبضعون آية، لا يعون الصواب من الخطأ ، ضحالة الثقافة والمنطق واللغة والدين وما هذا ألا دليل على خفة وقلة وتضمحل الرؤية و غبارية في الرؤية، وليس لهم ألا التحزب لحزب العالم الفلاني ضد العالم الفلاني وهذا خطأ كبير وأثم عظيم إذا كيف ما هم دون العلماء أن ينتقدوا - قدر ومكانة العالم - أقول مكانة وقدر العالم لا رائي أو فتوى العالم وهذا فرق شاسع ما بين السماء والأرض ، هناك فرق حينما أقف ضدك أنت وحينما أقف ضد رائيك ولكن لست ضدك أنت ويوجد فرق حينما أكون عالم وأنت عالم وحينما أكون أقل من عالم وأنت عالم " للإفتاء فقط " أما الآراء والإفتاء فتنتقد من منظور ديني على الفطرة ، وليس لأحد أن يكمم الأفواه ، لكننا نقول أن العالم لا بد أن تحترم مكانته كعالم ، أما ما يقوله فهو ليس بمقدس أو من الملائكة المعصومين أو من المطلعين ، فوجب إظهار الحق وإبطال الباطل وإني أشيد بكلام فضيلة الشيخ / السيف البتار في كيد الفجار : رضا جمعي - رئيس لجنة الإفتاء للأمتين الهجرية والميلاديه - ، فيما قاله ، وإن الإفتاء أمر خطير فيجب أن يكون محصورا لفئة ومن جهة قابل للنقد إن لم يمس النقد أساس الدين ، أما الأعلام فما هذه الضجة ألا لإخفاء تصريحات البعض من هنا ومن هناك لإخفاء أمر أكبر من هذه الخبر
الذي أكل عليه الغبار - وإني ناصح والدين نصيحة - أن ينظروا للأخبار نظرة تفحص وترقب ومراجعة فإن هناك أمر ما خفي عنا .
هذا والله أعلم .
كتبه فضيلة الشيخ - بما منَ الله على عبده الفقير له-
الدكتور علي.
* الفتوى برائي هي ما يجمع عليها علماء السنة من لهم سنين في خدمة الدين .
--
من هنا أستغل الفرصة وأتقدم لسؤال فضيلة الشيخ السيف البتار في كيد الفجار سؤالا ً مختصرا ً
ما راي فضيلتكم فيمن حفظ مجموعة من الآيات وجاء يفتي ؟ ويسفه علماء* حفظوا القرآن و الكتب وفهموها وفسروها والفوا وأفتوا ؟
* العلماء : بمعنى أنهم أستاقوا من المعرفة ما لم يصل إليه إلا زمرة من المؤمنين وهم معروفين جدا ً وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء وأشرف المجالات هو الدين لأنها تكون نذر للحياة في سبيل الله ...أما القمة منهم والعلماء الربانيون أمثال الامام العلامة أحمد بن حنبل ..
" رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله , وما أنت أعلم به مني , اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وجهلي وهزلي , وكل ذلك عندي , اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت , وما أسررت وما أعلنت , أنت المقدم وأنت المؤخر , وأنت على كل شيء قدير "
يا ماهر أعرض الموضوع بشكل منصف فإني أبغضك لما نقلته .