الراهب والغلام والجليس
هي حكاية وردت في حديث لرسولنا صلى الله عليه واله وسلم ... لا اتذكرها تماماً
ولكن انقل لكم المعنى العالق بذهني وهو صحيح ... وقد سمعتها فى خطبة جمعة ...
كان هناك ملك ومعه ساحر ولان الساحر قد كبر سنه واحس بقرب اجله فقد اخبر الملك
ان يبحث عن غلام ليعلمه السحر ليكون خليفته لدى الملك ...
وجاء الملك بغلام بغلام ذكي وارسله للساحر كي يعلمه والغلام فى طريقه للساحر سمع صوت
صادر من مكان او صومعه يقول الصوت الهي سامحني الهي اغفر لي فدخل عليه وسال العابد
او الراهب اتعني الملك ( اي هل الهك الذي تدعوه هو الملك ) فرد الراهب ان لا بل هو الهي
والهك واله الملك فرد الغلام لم اسمع به لم اره ثم شرع الراهب يعلمه كلمة التوحيد " لا اله الا الله " وبعدها اكمل سيره الى للساحر فحينما وصل ساله الساحر عن سر تاخيره فقال هو الطريق فصفعه الساحر وامره بان لا يتاخر مرة اخرى وبعد ان انتهى درسه مع الساحر عاد لاهله فسالوه عن تاخرة وعنفوه للتأخر ...
واصبح الغلام مؤمنا بالله سبحانه وتعالى وكان ذات مرة ان مر بالطريق فوجد دابة تسد على الناس
الطريق وتقتل من الناس من يقترب منها ففزع الناس فاخرج الغلام سهماً ووضع فى القوس وذكر
اسم الله ثم القاه على الدابة فسقطت فى الحال دون حراك فتهلل الناس وحملوا الغلام على الاعناق
ثم سألوه وجدناك تذكر اسم الله وانت تلقي السهم اتقصد الملك قال لا بل الهي والهكم واله الملك
قالوا لم نسمع به لم نره فشرع يشرح لهم كلمة التوحيد ...
واشتهر الغلام بقدرته على شفاء المرضى باذن الله سبحانه وتعالى وكان هناك جليس يجلس بجوار
الملك وكان اعمى فلما سمع بامر الغلام ذهب اليه فحدثه الغلام بكلمة التوحيد ثم طلب منه ان يدعو الله ان يشفيه فدعا الله سبحانه وتعالى فعاد بصره اليه وهو ايضا حينما سمع كلمة الله ساله
اتعني الملك قال لا بل الهي واله والملك .... وهكذا تم عاد بصره وامن بالله سبحانه وتعالى وكان الغلام قد اخبر الجليس ان لا يخبر الملك عن مكانه ...
وعاد للملك فلاحظ الملك انه يسير بدون ان يتخبط ومد يده فصافحه فسأله الملك كيف عاد بصرك
اليك فقال الله هو من اعاد بصري فقال الملك اتعنيني انا الملك فرد لا بل الهي والهك فعذبه الملك
حتى ارشد عن مكان الغلام ...
وجاء بالغلام فساله الملك من علمك هذا وعذبه حتى ارشد عن الراهب وطلب من الراهب ان
يعود ويرتد عن دينه او معتقده فرفض فكان ان احضر منشار وتم وضعه فى مفرق راسه وتم
نشره ثم طلب من الجليس من نفس الطلب فرفض ففعل به مثلما فعل بالراهب ( وهنا نلاحظ الثبات
على دين الله سبحانه وتعالى ) وقال للغلام ارتد حتى لا اقتلك مثلهما فرفض ايضا الغلام فارسل
الملك الغلام مع جنديين وطلب منهما الارتفاع فى اعلى قمة ثم يقوما بالقاءه وحينما وصلا دعا
الغلام الله سبحانه وتعالى وقال " اللهم اكفنيهم بما شئت وبمن شئت " فارسل الله سبحانه وتعالى
جند من جنوده ( ولا يعلم جنوده الا هو ) وهو الهواء فامسك بالجنديين وسقطا من اعلى ...
فعاد الغلام للملك فلما راه تعجب وارسل معه جنديين اخرين وامرهم بان ياخذاه فى قارب ويلقياه
فى منتصف البحر فلما وصلا دعا الغلام الله سبحانه وتعالى بالدعاء السابق فكان الجند هذه المرة
هو الموج فسقط الجنديين فى الماء غرقى ...
وعاد الغلام ..............
يتبع ..
|