العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-10-2009, 10:18 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,420
إفتراضي كيف احتلت بغداد ؟ صدام حسين من الزنزانة الامريكية هذا ماحدث

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،



صدام حسين يتحدث في مذكراته من داخل المعتقل «من الزنزانة الأمريكية : هذا ماحدث!»:

غزو الكويت كان خطأ .. والمملكة بذلت أقصى مايمكن لحل الأزمة وتفادي الحرب









سنوات ست مضت على انتهاء الحرب الأميركية على العراق، وما يزال غبارها يعمي عيون الكثيرين، وما تزال تداعياتها تتصاعد في المنطقة ، فهي لم تكن عملية غزو بمقدار ما كانت زلزالا قوياً، هزت توابعه أركان الوطن العربي والمنطقة ، وهذا الغزو وقع في إطار حسابات بعض الدول الكبرى وما تمليه عليها مصالحها.

وبغض النظر عما ألحقته هذه الحرب المدمرة من خراب متعمد للبنية العراقية ودمار شامل لكل ما أنتجه العراق على مدى عشرات بل مئات السنين، فان هذه الحرب فتحت الباب واسعا أمام انشقاقات عربية وتصدعات في البنيان العربي، فضلا عن ما ألحقته من قتل وتشريد الملايين من أبناء الشعب العراقي، وقتل العلماء والمفكرين ، فيما يمكن تسميته بإبادة العقل،وتمزيق الجسد العراقي إلى طوائف وإثنيات متناحرة، وميليشيات متقاتلة ، على غنائم ومكاسب سياسية .
لقد انقضت الحرب ولكن تداعياتها لن تنقضي قريبا ، بل ستستمر وربما لأجيال وعقود قادمة ، ويخطئ من يعتقد ان الغزو الأميركي للعراق انحصر أو ينحصر في إطار العراق الجغرافي واحتلاله فقط أو المجال السياسي ، استنادا إلى الادعاءات الأميركية التي كانت تروج ان واشنطن تهدف الى تغيير النظام العراقي لمصلحة المنطقة واستقرارها على حد المزاعم الأميركية والغربية عامة .
ومع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ،يطلعنا المحامي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع عن صدام على حقائق وخفايا وأسرار يفرج عنها لأول مرة ،وتظهر للعلن على لسان الرئيس الراحل ومن خلال مذكراته التي كتب بعضها بخط يده ،او من خلال ما قاله شفهيا وذلك في كتاب بعنوان (صدام حسين من الزنزانة الأميركية: هذا ما حدث) ، وجاء الكتاب في 480 صفحة من القطع الكبير،واصدرته شركة المنبر للطباعة المحدودة في الخرطوم، وعبر عدة فصول، قدم له رمز من رموز النظام العراقي السابق ،تحت اسم أسير من رفاق صدام حسين، يعتقد البعض بأنه طارق عزيز، كما قدمه أيضا المعارض العراقي السابق علي الصرّاف الذي يعتبر من الوجوه العراقية المعروفة، والذي أبدى ندمه واعتذاره على موقفه السابق من الرئيس.
(خطأ غزو الكويت)
ويعد الكتاب مرجعا تاريخيا ووثائقيا مهما، حيث استعرض الكثير من مفاصل الحدث سواء داخل او خارج العراق ، ومن أبرزها ملابسات الدخول العراقي للكويت وما تبعه من قرارات عراقية لاحقة ، واعترف الرئيس العراقي بخطأ دخول الكويت واستعجال القرار بالدخول حيث يقول: كان ينبغي علينا معالجة الموضوع بشكل آخر، وما جوبهنا به من مقاومة بعض قطعات الجيش الكويتي جعلنا مسرورين وقلنا وقتها إن أشقاءنا الكويتيين من العسكريين كانوا شجعانا .
(المملكة بذلت جهوداً لتجنب الحرب)
ويذكر صدام حسين في هذا المحور أن المملكة العربية السعودية بذلت جهودا مضنية لتجنب الحرب، وكان موقف الملك فهد رحمه الله واضحا في هذه القضية، وكذلك موقف الملك عبدالله الذي كان وقتها وليا للعهد، ويذكر صدام حسين أن هنالك رئيسا عربيا كان يدفع باتجاه معاكس، ولكن أمريكا استطاعت أن تخدع الجميع والرأي العام العالمي، وتؤلب علينا الدول العربية والإسلامية الشقيقة والصديقة.
ويصف الرئيس نفسه بأنه رجل دولة حازم ودقيق ويخشى التاريخ أكثر مما يخشى الحاضر ويقول: أعرف السياسة ولكني لا أحبها وحتى وأنا أمارس القسم الأقل نجاسة منها، وأنا كريم مع الكرماء شديد مع اللئام،ويؤكد أن نهجه دائما كان عدم زج الدولة في المذهبية منذ توليه الحكم وحتى رحيله، ويضيف: ليس عيبا أن تُحتل البلدان ولكن العيب أن لا تقاوم وتتحرر، وبغداد لم تسقط ولكنها احتلت ولازالت تقاوم، والمعركة مستمرة مع العدو منذ عام 1990 وحتى الآن.
ويذكر صدام حسين أنه تلقى رسالة من بوش الابن إبان الحرب الأخيرة على العراق مفادها "إن لم تنسحب من السلطة وتترك العراق سأفنيك وأفني عائلتك".
(سقوط بغداد)
وعن سقوط بغداد واحتلالها ذكر صدام حسين أن عدم تكافؤ القوتين واستخدام العدو أسلحة محرمة دوليا أضعفا الدفاعات الأمامية العراقية التي كانت بدون غطاء جوي، حيث استخدمت القوات الأمريكية أسلحة متطورة، صهرت الحديد وأذابت البشر، "خصوصا بعد أن أبدنا قواتهم في معركة المطار" ودارت معركة شرسة بين كر وفر، وأنا بنفسي دمرت ثلاث دبابات أمريكية بواسطة ال(آر بي جي) وقاتل الحرس الجمهوري قتالا مستميتا في القتال التقليدي والمتطوعون العرب أبلوا بلاء حسنا في المعارك الشرسة، ولكن كانت هناك بعض الثغرات المهمة ساعدت على تفوق العدو مع ثلة من الخونة وضعاف النفوس، وكان لجهاز (الثريّا) دور سلبي في احتلال البلاد حيث استخدم لرصد وتحديد إحداثيات الأهداف العسكرية واختراق بعض الأجهزة الأمنية".





(اعتقال صدام)

وحول اعتقاله أكد صدام حسين انه تم عصر يوم الجمعة قبل صلاة المغرب في 12 / 12 / 2003م، ويقول: عندما أتيت منهكا ومتعبا بعد تفقدي لقطعات المقاومة، حيث كنت أتردد على أحد الأصدقاء في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين وكان صاحب الدار صديقا أثق به ثقة كبيرة، وهو قيس النامق، وكنت إذ ذاك اكتفي باصطحاب اثنين من أفراد حمايتي كي لا أثقل على صاحب الدار، وكنا قد قمنا بوضع دراجة نارية وحصان وزورق مائي جاهز للإبحار قرب الدار على نهر دجلة لنستخدمها في الهرب، فإذا جاء الأمريكان من جهة الصحراء نقوم باستخدام الزورق للفرار وإذا جاؤوا من جهة النهر أو الشارع نستخدم الحصان ونهرب من جهة الأراضي الزراعية وإن أتوا من جهة الأراضي الزراعية نستخدم الدراجة النارية عبر الطريق الصحراوي، ثم زيادة للحذر قمنا بإنشاء ملجأ تحت الأرض للجوء إليه في الحالات الطارئة وكان يشبه الملاجئ التابعة للجيش العراقي، وقد كنت عائدا للتو من تفقد بعض فصائل المقاومة، وأنا منهك من التعب وكان الوقت عصرا فأخذت المصحف الشريف وقرأت بعض الآيات وبقيت حتى الغروب وكانت زوجة هذا الصديق تعد لنا الطعام وعندما حان وقت صلاة المغرب أغلقت المصحف واتجهت إلى مكان الصلاة، وإذ بصاحبي يركض باتجاه الدار صائحاً: "لقد جاؤوا، لقد جاء الأمريكان"، وعلى الفور نزلت إلى الملجأ إلا أن الجنود الأمريكيين اكتشفوا مكاني فقبضوا علي وعندها سمعت أحدهم يقول: "الرئيس بوش يسلم عليك"، ثم قام مترجم أمريكي يتحدث اللهجة العراقية وانهال علي بالضرب المبرح والعبارات البذيئة، وقام الجنود الأمريكان بضربي بأعقاب البنادق، ولم يكن ذلك الموقف سهلا أبدا، وما دعاني للتشكيك في صاحب الدار،انه قبل أسبوع من الاعتقال بدا شارد الذهن وبدأ وجهه يتغير وتصرفاته أصبحت غير طبيعية وبدا لي خائفا ومرتبكاً، فيبدو أنه ركب الهوى واتبع الشيطان، وربما غنم الغنيمة التي وعده بها الأمريكان، ويقول صدام حسين في قصته هذه: عليكم أن تخبروا العراقيين أن قيس النامق وأخوته هم الذين وشوا بي.
ويقول صدام حسين بحسب الكتاب: بعد عشرة ايام من الاعتقال جاءني جنرال أمريكي ومعه مترجم مصري، وقال لي: هل تريد أن تكون كنابليون بونابرت أو أن تكون كموسوليني، فانتفضت وقلت ألا خسئتم ولن أكن سوى صدام حسين. وانا أرفض المساومة ولا أطلب من شعبي أن يستسلم. بل سأحثهم على المقاومة والقتال.
(مقتل عدي وقصي)
وعن مقتل ولديه عدي وقصي، يقول صدام حسين إنه تلقى النبأ من أحد المواطنين العراقيين، حيث نقل لي أحد المواطنين العراقيين كان يستضيفني في شمال العراق: لدي خبر حزين ومزعج، ابنك عدي استشهد فسألته: هل قاتل، أجابني نعم، فقلت: (عفيه!) فقال لي ابنك قصي استشهد، فسألته: هل قاتل: أجاب: نعم، فقلت" (عفيه!) وكذلك كرر بالنسبة لحفيدي مصطفى الذي وصلني نبأ استشهاده. حيث قال صدام حسين: الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم ودفاعهم عن وطنهم.
(أسلحة الدمار الشامل)
وعن التحقيق معه، يذكر كتاب "صدام حسين هذا ما حدث" على لسان الرئيس العراقي: قام الأمريكيون بسؤالي عن مكان أسلحة الدمار الشامل فأجبتهم: لا توجد، ولو وجدت لأفنيتكم بها، وكانوا يكررون علي السؤال دائما أثناء التحقيق، لماذا قصفت "إسرائيل ب 39 صاروخاً وهي دولة لم تهددكم، فأجيبهم: إن إسرائيل كيان مسخ وأنتم من أوجده وهذا الكيان المسخ هو سبب كل مصائب المنطقة، وكذلك كانوا يسألونني عن سبب دعم الفلسطينيين ، ولماذا تمنح كل (إرهابي) يفجر نفسه مبلغ 25 أللف دولار، فأجبتهم: إن إمكانات العراق المادية والبشرية هي في خدمة قضايا الأمة وفي مقدمها قضية فلسطين، وإن الذي يموتون هم أبطال شهداء وليسوا انتحاريين إرهابيين كما تصفونهم.
ويذكر المحامي مؤلف الكتاب في إضافاته أنه كان ينقل رسائل شفهية من صدام حسين في معتقله إلى القادة العرب وكان يوصي بأن لا يتدخلوا لإنقاذ رقبته فهو قد سلمها للمولى، بل كان يوصيهم بالحرص على وحدة العراق الذي يذبح من الوريد إلى الوريد، حتى إن زعيما عربياً بكى ثلاث مرات لدى تلقيه رسائل صدام حسين من خلف القضبان.كما يتطرق الكتاب إلى مبادرة الشيخ زايد آل نهيان (رحمه الله) رئيس دولة الإمارات آنذاك، وزيارة بريماكوف لبغداد ولقاء جاك شيراك.
كما يذكر المؤلف إشادة الرئيس العراقي الراحل بمواقف الدكتور الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين وقوله: سلموا لي عليه سلاماً كثيراً وحسناً فعل.


اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .