العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-04-2009, 03:04 PM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي حزب الله و الأزمة مع مصر............

التوتر الراهن بين مصر وحزب الله اللبناني ليس مجرد توتر ثنائي بين طرفين على قدر كبير من التباين في كل شيء، وإنما لهذا التوتر أبعاد إقليمية، وتداعيات على الداخل اللبناني، سواء ما يتعلق بالدولة اللبنانية أو بحزب الله ذاته.
وكأي أزمة سياسية تنشأ على المستوى العربي، وسيما إذا اختلط فيها الطابع السياسي بالبعد المذهبي، نجد أن ثمة مؤيدون ومعارضون، معيارهم يختلف وفق ما يراه كل منهم أولوية بالنسبة له. المؤيدون لحزب الله والمدافعون عنه بعد اعتراف السيد حسن نصر الله بأنه أرسل عضوا بالحزب لتقديم دعم لوجيستي للفلسطينيين بين الحدود المصرية الغزاوية، يرون أن الحزب يدعم مشروع المقاومة. فيما يقول المعارضون أن الحزب لا يتحرك فقط من هذا الباب، وإنما هو يستخدمه لأجندات إقليمية أخرى تتعلق بدور إيران في المنطقة العربية، وهو ما لا يجوز معه تحت أي ذريعة أن يستبيح الحزب سيادة الدول الأخرى.

سياسة مصرية هجومية

في مقال له بصحيفة الخليج الإماراتية نشر يوم 15 إبريل 2009، تحت عنوان "استدراج حزب الله"، يتساءل الكاتب السعودي خالد الدخيل عما إذا كان إقدام مصر على طرح قضية جنائية ضد حزب الله خطوة سياسية صحيحة؟ وهل استعجلت مصر في هذا الموضوع؟ خاصة وأن حزب الله حزب مقاوم، ويحظى بشعبية واضحة، حتى داخل مصر؟

ويجيب قائلا: "إن مواجهة هذه القضية تحديداً، وطرحها للرأي العام على أنها قضية جنائية، يمثل توجهاً من الجانب المصري لتبني سياسة هجومية مع الحزب المقاوم، وهي سياسة لاستدراج الحزب بالحديث والكشف عن أمور لا يريد مواجهتها أو الكشف عنها". ويضيف: "أرادت مصر أن تخضع سياسة الحزب وتوجهاته للمساءلة والتدقيق للكشف عن ثغراتها وتناقضاتها، وبالتالي لوضع هذه السياسة كما هي وعلى حقيقتها؛ فمصر صاحبة أول مبادرة للسلام مع إسرائيل تعرف أنها مستهدفة بما يمثله ويسعى إليه حزب الله مع حلفائه الإقليميين. وتعرف أن الحزب يختفي وراء غلالة أخلاقية باسم المقاومة، يخفي معها أهدافا وطموحات سياسية غير معلنة. ومن ثم أرادت الخطوة المصرية أن تضع الأمور على الطاولة، وأمام الجميع. والأرجح أن الخطوة المصرية تتجاوز الحزب إلى من يقف وراء الحزب".

وكانت النتيجة، وفق الكاتب السعودي، أن قضية أخرى برزت وبقوة، وأصبح على الحزب أن يدافع عن نفسه حيالها، إلى جانب قضايا أخرى، مثل علاقته مع إيران، وطبيعته الدينية المذهبية، وهدفه من الاحتفاظ بالسلاح في لبنان خاصة بعدما استخدم هذا السلاح في الداخل، والآن عبوره الحدود نحو مصر ومحاولته إنشاء خلية أو خلايا هناك، كما يقول المدعي العام المصري.

وفي ذات السياق، أشار تقرير نشره موقع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية أمس، تحت عنوان "مصر وحزب الله: حدود التوتر وأبعاده" إلى أنه لا يمكن فهم التوتر الحالي بين مصر وحزب الله بمعزل عن التطورات الإقليمية السابقة، والتي تباينت مواقف الجانبين بشأنها بدرجة كبيرة وصلت إلى حد الصدام وتبادل الاتهامات، وكانت البداية خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف عام 2006، ثم تفاقم التوتر خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة نهاية ديسمبر 2008، عندما وجه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله انتقادات قوية لمصر بدعوى أنها شاركت في الحصار المفروض على غزة من خلال إغلاق معبر رفح، وأنها كانت على علم مسبق بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، بل تم اتهامها بالتنسيق مع إسرائيل في شن هذا العدوان وبأنها شريكة في المشروع الأمريكي-الإسرائيلي الرامي إلى فرض ما قال إنها تسوية مذلة على العرب، وذهب إلى أبعد من ذلك بتدخله غير اللائق في الشئون الداخلية المصرية عندما حرض المصريين والعسكريين على الخروج إلى الشارع للضغط على النظام المصري من أجل فتح معبر رفح، وهي التصريحات التي وصفها وزير الخارجية المصري بأنها "حرب معلنة ضد مصر"، متهماً نصر الله بالسعي إلى نشر الفوضى في المنطقة خدمة لمصالح قوى معينة.

ورغم أن الأزمة الأخيرة بين مصر وحزب الله تمثل امتداداً للأزمات السابقة، فإنها تعكس تطوراً أكثر خطورة؛ ففي الأزمات السابقة كان الأمر يدور حول اختلاف في وجهات النظر السياسية إزاء كيفية معالجة بعض القضايا والملفات الإقليمية، مع الاعتراف بعمق هذه الاختلافات، أما الأزمة الحالية تتجاوز مجرد الاختلاف السياسي لتصل إلى حد قيام الحزب، ربما للمرة الأولى، بانتهاك مباشر للسيادة المصرية من خلال إرسال عناصر تابعة له للقيام بمهام محددة على الأراضي المصرية دون علم من الدولة، بصرف النظر عن طبيعة هذه المهمات أو الهدف منها، وهو أمر لم ينفه الحزب.

ويفند التقرير حجج معارضي حزب الله وحجج المؤيدين لما فعله، لكنه يصل لنتيجة تقول: "بصرف النظر عن حقيقة أي مبررات يسوقها الفريقين؛ فإن الأمر الذي لا شك فيه هو أن حزب الله أخطأ في حق مصر، وكشف من خلال هذا التصرف أنه لا يحترم سيادة الدول الأخرى، وهي حقيقة تتأكد إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الاتهامات الأخرى التي سبق أن وجهتها بعض الدول العربية للحزب بالمسئولية عن أعمال التوتر التي تشهدها، مثل الاتهامات البحرينية للحزب بالتورط في تغذية أعمال التوتر والاضطراب الداخلي التي تشهدها المملكة، والاتهامات اليمنية لبعض عناصر الحزب بدعم تمرد الحوثيين في اليمن". وينتهي التقرير إلى القول: "الحزب مطالب بإعادة النظر في كثير من مواقفه وسياساته، وأن يتصرف كحزب سياسي، وليس كدولة داخل الدولة، وأن يبتعد عن المخططات الإقليمية التي تستهدف زعزعة استقرار المنطقة العربية، وإلا فقد الكثير من رصيده لدى العالم العربي، وشعبيته الواسعة التي حققها من خلال سنوات طوال من الصراع المشرف مع إسرائيل وليس مع الدول العربية".

الحزب يستعيد تجربة مصر

وإذا كان منتقدو حزب الله يرون أنه لا يمكن تحت أية ذريعة، حتى لو كانت مساعدة الفلسطينيين، انتهاك السيادة المصرية، وأن الحزب ربما ينفذ أجندة إقليمية تسعى لتوريط مصر في حرب إقليمية أو إضعاف مكانتها ونفوذها أمام المشروع الإيراني؛ فإن المدافعين عن الحزب يذهبون إلى القول إن الحزب لا يكن أي عداء لمصر، بل إنه فقط عمل على مساعدة الفلسطينيين في وقت اشتد فيه الحصار عليهم من كل مكان.
الكاتب اللبناني المعروف طلال سلمان، صاحب جريدة السفير اللبنانية ورئيس تحريرها، لا يرى أنه ليس ثمة خطأ أو عيب في أن يحاول حزب الله وأي تنظيم وطني ـ قومي ـ إسلامي، بمساعدة شعب فلسطين لتمكينه من مواجهة حرب الإبادة وطمس القضية المقدسة، ومواجهة المشروع الإسرائيلي لتهويد كامل الأرض الفلسطينية وطرد شعبها منها ليعيش حالة اللجوء المذل في ديار الشتات؟"
ويضيف في مقاله الذي نشر أمس، بعنوان "حزب الله يستعيد تجربة مصر في نجـدة شـعب فلسـطين"، إن "حزب الله حاول بإمكاناته المحدودة قياساً إلى مصر، أن يوفر، وبقدر طاقته، نجدة شعب فلسطين المحاصر بالموت الإسرائيلي في غزة، مفترضاً أنه بذلك ربما يستطيع أن ينوب، ولو جزئياً، عن مصر المغيبة والمكبلة بقيود معاهدة الصلح مع العدو الإسرائيلي بكل ما يرافقها من ضغوط دولية تحاول أن تبتز مصر في كرامتها الوطنية، كما في عروبتها، وكذلك في "إسلامها"؟!

ورغم هذا الدور الذي يقوم به حزب الله نيابة عن مصر، فإنه، وحسبما يرى الكاتب، لا يطمح، ولا هو يقدر حتى لو رغب، في أن يقوم بدور مشابه لدور مصر على امتداد الخمسينات والستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي، في نصرة الثوار على الاستعمار والمضطهدين في بلادهم طلباً للحرية وحق الحياة بكرامة.

ويرى سلمان أن "الحزب ليس في خصومة مع مصر، بل هو قد عبر دائما عن تقديره لمصر ونضال شعبها والجهد البطولي لجيشها من أجل تحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي، ولدور مصر التاريخي في النهضة العربية، ثقافياً وفكرياً وسياسياً وعسكرياً، منذ مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في العام 1948، مروراً بالصمود ضد العدوان الثلاثي في العام 1956، وصولاً إلى هزيمة 1967 التي سرعان ما نهضت منها مصر أكثر قوة وعافية بما مكنها من إنجاز العبور العظيم في 6 أكتوبر 1973، لكن مصر اليوم غائبة عن دورها، بل هي لا تريد أن تستعيده ولا أن تكمله، والقرار في هذا الأمر قرارها".

ازدواجية حزب الله

وخلافا لسلمان، يرى "الدخيل" في مقاله المشار إليه سابقا، أن استناد نصر الله على دعم فلسطين كمبرر للعمل داخل الأراضي المصرية، عندما قال "إذا كانت مساعدة الفلسطينيين... أصحاب الأرض المحتلة والمحاصرين... جريمة... فأنا اليوم بشكل رسمي أعترف بهذه الجريمة، وإذا كان هذا ذنبا فهذا ذنب نتقرب به إلى الله ولا نستغفر منه..."، يعكس ازدواجية في موقف حزب الله ودأبه على الجمع بين الطرح الأخلاقي في خطابه الإعلامي، وبين المصلحة السياسية في الممارسة على الأرض.. الحزب يعترف بحدود الدول وسيادتها، وخاصة الدول العربية، وهو يدافع عن حدود وسيادة لبنان".

وتساءل الدخيل: هل ينطبق ما قاله نصر الله عن "جريمة" مساعدة الفلسطينيين، على الدول العربية الأخرى، وتحديداً دول الطوق، بما فيها سوريا؟. ويجيب: "الحزب يتفهم أنه ليس هناك مقاومة في الجولان السوري، رغم أن سوريا تقول إنها تدعم المقاومة، بل يرى الحزب أن وجود مقاومة هناك لا يخدم القضية. وهو بهذا الموقف يتفهم طبيعة النظام السوري، ويحترم حدود سوريا وسيادتها. ورغم أن هذا موقف يعكس تحالف "حزب الله" مع سوريا، فإنه موقف سياسي صحيح، ويتسم بكثير من الحكمة". ولكن الحزب، طبقا للدخيل، لم يتعامل مع مصر بنفس منطقه في التعامل مع سوريا، وذلك لأن موقفه من المقاومة يتقاطع مع سياسته المحلية، وتحالفاته الإقليمية؛ مما يفرض عليه مثل هذه الازدواجية (أي التفرقة بين التعامل مع مصر وسوريا).

ومتفقاً مع الدخيل، يرى الكاتب اللبناني نصير الأسعد، في مقال له بصحيفة المستقبل اللبنانية نشر يوم 14 إبريل 2009، تحت عنوان "حزب الله يصادم ثلاث شرعيات وطنية دفعة واحدة"، أن عنوان "دعم فلسطين" الذي استند عليه حزب الله لتبرير ما قام به هو مجرد "كلام حق ينتج شروراً".

ويستند الأسعد في تبرير ذلك على عدة أمور، منها: أولا: أن حزب الله لا يقوم بدعم القضية الفلسطينية عموماً، بل يعرف تلك القضية ويحدد الخط السياسي الفلسطيني الواجب منها ويعين المسار النضالي وأشكال النضال ويتحالف مع فرقاء فلسطينيين بعينهم ويربط التحالفات في نسق إقليمي محدد، وهو ما يعني أن حزب الله يمارس تدخلاً سياسياً وعملياً في الساحة الفلسطينية على امتدادها من الداخل إلى مخيمات اللجوء في لبنان، بما يؤدي إلى تفكيك الساحة الفلسطينية باسم "المقاومة". وعليه، لا يستطيع حزب الله ادعاء أنه لا يتدخل في شئون أحد لأنه موجود في لبنان فقط، بما أن موقفه ودوره (الفلسطينيين) يخترقان الشرعية الوطنية الفلسطينية التي هي ملك الشعب الفلسطيني ومساراته السياسية الديمقراطية.

ويضيف الأسعد أنه باسم فلسطين، يقرر حزب الله بنفسه ولنفسه أن ما تحتاجه فلسطين، أي جهة فلسطينية بذاتها، قيام شبكة "دعم لوجيستي" على الأراضي المصرية وعلى حدود مصر مع قطاع غزة.. ومن وراء ظهر الدولة المصرية، أي أن "فهمه" الخاص يقوده إلى المسّ بسيادة دولة عربية مستقلة "يتصادف" أنها أكبر دولة عربية، أي إلى المساس بالشرعية الوطنية المصرية فضلاً عن الشرعية الوطنية الفلسطينية على النحو المشار إليه آنفاً.

وحتى على افتراض "حسن النية"، طبقا للكاتب اللبناني، فإن حزب الله لا يقدم أي ضمانة بأن "الدعم اللوجيستي" لن يتمدد وتتوسع "حاجاته" إلى الحد الذي يصبح معه تهديداً كبيراً لأمن مصر، إذ يبدأ "الدعم اللوجيستي" بشخص ليصل إلى عشرة أشخاص.. ليغدو "جيشاً" داخل بلد آخر.

والأمر الآخر هو أن حزب الله بذهابه إلى غزة مروراً بمصر، وصولاً إلى تشكيل مجموعات تحرس "أمن الدعم اللوجيستي"، إنما يعلن نفسه ناطقاً باسم لبنان، ومقررا بالنيابة عنه ماهية دعم فلسطين وكيفياته، في تجاوز جديد للدولة وتصارع مع الشرعية الوطنية.
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2009, 03:05 PM   #2
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

الداخل اللبناني وتداعيات الأزمة

وحول التداعيات المحتملة لتلك القضية بين مصر وحزب الله، تشير الكاتبة اللبنانية روزانا بومنصف، في مقال لها بصحيفة النهار اللبنانية نشر يوم 14 إبريل 2009، تحت عنوان "خلط أوراق إقليمية وداخلية بعد إقرار حزب الله بنشاطه عبر مصر"، إلى أن إقرار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمسئولية عضو في الحزب عما أسماه "دعما لوجستيا لغزة" عبر الحدود مع مصر، سيؤدي إلى خلط الأوراق على مستويات عدة.

وتشرح بومنصف ذلك في أربع نقاط هي:ـ

أولا: الناخبون المسيحيون

تشير بومنصف إلى أن البعض يرى أن السيد نصر الله قد وضع الناخبين المسيحيين أمام تحد حقيقي في حال أيدوا حليفه النائب ميشال عون الذي يستمر في الدفاع عن تفاهمه مع حزب الله على قاعدة أنه يساعد الحزب على أن "يتلبنن"، في حين تظهر الوقائع نقيض ما يقوله في هذا الإطار من حيث إدخال لبنان في محاور عانى بسببها اللبنانيون، والمسيحيون تحديدا، بقوة خلال الحرب وما بعدها، ودفعوا أثمانها غاليا جدا.

وهذا التحدي يتمثل في ما إذا كان الناخبون المسيحيون سيوافقون على نقل لبنان مجددا إلى الصراع الإقليمي الذي خفت ظواهره بعض الشيء بعد بدء ما سمي المصالحات العربية، ثم عاد فأطل برأسه في الأيام الماضية، أم هم سيصوتون لمصلحة النأي بلبنان عن هذه المحاور؟.

ثانيا: إحراج الدولة اللبنانية

وتشير الكاتبة إلى أن موقف نصر الله وما فعله حزب الله يتناقض مع ما يقوله الحزب في برنمجه الانتخابي، والذي أعلن فيه رفضه تحويل لبنان إلى ساحة للصراع، علاوة على تناقضه أيضا مع تصريحات المسئولين في حزب الله عن أن حدود مقاومته هي حدود لبنان.

ومن شأن استخدام حزب الله لساحات أخرى غير لبنان، كما تقول بومنصف، أن يحرج الدولة اللبنانية في رئاستها الأولى وفي علاقاتها الخارجية، ويورطها في ما لا قبل لها على تحمله على كل المستويات، باعتبار أن ما كشف عنه يؤشر إلى وضع محوري يمكن أن ينزلق إليه لبنان في حال فوز قوى 8 آذار بالغالبية في الانتخابات المقبلة وهو أكثر خطورة من الوضع اليوم؛ فالمحاذير تصبح أخطر مع سيطرة هذه القوى على الحكومة ومجلس النواب.

ثالثا: الحوار البريطاني مع حزب الله

ومن جانب آخر قد تدفع هذه الأزمة بريطانيا إلى "فرملة" خطوة الانفتاح التي اتخذتها تجاه حزب الله، وتقنينها أكثر أو عدم ترجمتها في المدى المنظور، علما أن هذا الانفتاح مقنن أصلا ومحصور بما سمي الشق السياسي ممثلا بالنواب المنتخبين. علاوة على "العتب الشديد" الذي أبدته دول عربية، كما الولايات المتحدة الأمريكية، على بريطانيا لإعادة فتح أبواب الحوار مع حزب الله في لبنان من حيث توقيت هذه الخطوة وتأثيرها المعنوي وخصوصا قبل الانتخابات النيابية.

ويمكن للتطورات الأخيرة، طبقا للكاتبة اللبنانية، أن تؤثر على الرأي العام في داخل بريطانيا في حال استمرت الخارجية البريطانية في الحوار مع حزب الله. علما بأن ذلك قد ينعكس سلبا على الدول الغربية الأخرى التي باتت تدرك على نحو أكثر وضوحا أن فوز الحزب وحلفائه بالغالبية النيابية في لبنان ربما يأخذ لبنان إلى محورية لا قبل له ولا للعرب أو حتى الغرب بتحملها، وربما يأخذه إلى توتر مع الدول العربية مماثل لذلك التوتر أو البرودة في العلاقات التي نشأت بين فرنسا وبعض هذه الدول بعد فتح باريس الباب أمام سوريا من أجل فك عزلتها الدولية.

رابعا: تحول لبنان لساحة صراع

ومن جهة أخرى ستجعل الدول العربية، التي تتوجس أصلا من الدور الإيراني في المنطقة ومن الملف النووي الإيراني ومن محاولة إيران النفاذ إلى عمق المنطقة العربية عبر القضية الفلسطينية، من الأزمة الحالية مبررا كافيا لمخاوفها تجاه سياسات إيران في المنطقة وأيضا مخاوفها في انعكاس ذلك داخل لبنان، وربما تعود هذه الدول للتصارع والتجاذب على أرضه، لئلا يقع في يد المحور الذي يقوده السيد نصر الله في لبنان.


المصدر : اسلام اون لاين
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2009, 06:52 PM   #3
Rodaynaa
ردينــــــا
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 459
إفتراضي

وش غيرك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
من ترك الشــــهوات .... عـــاش حراً

Rodaynaa غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2009, 07:07 PM   #4
Rodaynaa
ردينــــــا
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 459
إفتراضي

http://hewar.khayma.com:1/showthread.php?t=70872
__________________
من ترك الشــــهوات .... عـــاش حراً

Rodaynaa غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2009, 07:27 PM   #5
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

عبثاً يلف النظام المصري ويدور ويطرح عشرين مسألة ويحاول إثارة عشرين مشكلة ليصرف الأنظار عن العار الذي يطارده بإغلاقه لمعبر رفح لكن السؤال سيظل منتصباً في وجهه يدينه بل يبصق عليه: لماذا تغلق معبر رفح وتتسبب في وفاة المئات وتجويع مئات الألوف؟
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2009, 07:31 PM   #6
Rodaynaa
ردينــــــا
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 459
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد مشاهدة مشاركة
عبثاً يلف النظام المصري ويدور ويطرح عشرين مسألة ويحاول إثارة عشرين مشكلة ليصرف الأنظار عن العار الذي يطارده بإغلاقه لمعبر رفح لكن السؤال سيظل منتصباً في وجهه يدينه بل يبصق عليه: لماذا تغلق معبر رفح وتتسبب في وفاة المئات وتجويع مئات الألوف؟

هذا اللي يقوله حزب الشيطان
__________________
من ترك الشــــهوات .... عـــاش حراً

Rodaynaa غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2009, 11:22 PM   #7
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rodaynaa مشاهدة مشاركة
هذا اللي يقوله حزب الشيطان
حين تصبح رجلاً وتخلع عنك عباءة النساء واسماءهن قد نفكر في الإجابة على الترهات التي تكتبها.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-04-2009, 12:31 PM   #8
Rodaynaa
ردينــــــا
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 459
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد مشاهدة مشاركة
حين تصبح رجلاً وتخلع عنك عباءة النساء واسماءهن قد نفكر في الإجابة على الترهات التي تكتبها.
وليش اصير رجال والله خلقني إمرأه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
من ترك الشــــهوات .... عـــاش حراً

Rodaynaa غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-04-2009, 03:53 PM   #9
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rodaynaa مشاهدة مشاركة
وش غيرك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم يغيرنى شيئ يا ست ردينا
كل ما فى الأمر أننى لست أمعه و كل انسان او حزب يخطئ و يصيب
فهل معنى موافقتى على الصواب اننى ايضا أوافق على الخطأ
و هذة مشكلة مترسبة فينا ان من يمدح يمدح دائما و من يذم يذم دائما
قليلا من العقل يا ست ردينا
و ما زلت اشجع ما اراه صوابا
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-04-2009, 09:35 AM   #10
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي الخلية

http://dostor.org/ar/content/view/20199/64/
كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .