العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-04-2024, 08:11 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,000
إفتراضي قراءة فى بحث مطر حسب الطلب

قراءة فى بحث مطر حسب الطلب: حروب الأمطار التي تحولت إلى تجارة
سمت الباحثة نفسها متابعة موقع كابوس والبحث يدور حول محاولة بعض الناس استخدام معارفهم الدنيوية وآلاتهم فى جعل السحاب يمطر وقد استهلت الباحثة حديثها بأن الثقافات المختلفة ذات الطبيعة الوثنية عبر التاريخ حاولت فى فترات الجفاف استخدام طقوس معينة لطلب المطر كالرقص أو طلبه من الحاكم أو الكهنة فقالت :
"منذ فجر التاريخ وجميع ثقافات الشعوب التي ظهرت على هذه الأرض كان ولابد أن تحوي طقوساً خاصة تتضرع بها إلى الآلهة بأن تجعل السماء تفيض عليهم بالأمطار بعد معاناة عاشتها تلك الشعوب من الجفاف الذي دمر مزارعها وقضى على آمالها، وليس من الغريب أن يلجأ البعض منها إلى طرق معينة في سبيل أن يجدوا استجابة لتوسلاتهم لإرواء عطشهم بقطرات من المطر ومن بين أشهر الأمثلة المعروفة لهذه الطقوس هي رقصة المطر rain dance التي تم آداؤها تاريخياً من قبل العديد من سكان أمريكا الأصليين والتي لا تزال تنفذ حتى الوقت الحاضر، وكذلك في عدد من المجتمعات الأفريقية الذين لديهم اعتقاد بأن القوة المسببة لهطول المطر ترجع إلى الملوك الأفارقة African Kings والملك الذي يفشل في انزال المطر يتحول إلى كبش فداء ويتم قتله على أيدي شعبه وتعتبر التقاليد الصينية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام من الاعتقادات التي تمارس طقوس معينة لنزول المطر حيث يعمل الكهنة القدماء Chinese Shaman كوسطاء مع أرواح الطبيعة التي يُعتقد أنها تتحكم في سقوط الأمطار وخلال فترة الجفاف يجب على الكاهن أن يؤدي رقصة مرهقة داخل حلقة من النار حتى يتعرق بغزارة وقطرات التعرق هذه هي التي سوف تتسبب في نزول المطر المنشود حسب زعمهم"
وبالطبع تلك الطقوس التى كانت وما زالت موجودة لدى بعض القبائل هى طقوس مخالفة لوحى الله فالسقيا وهى الماء وليس المطر تطلب من موجد المطر وهو الله فليس شرطا فى طلب السقيا أن يمطر السحاب بدليل أم موسى(ص) لما طلب من الله السقيا لقومه أجاب الله طلبه بتفجير اثنتا عشر عينا من الجبل وهو الحجر وفى هذا قال تعالى :
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم"
وحدثتنا الباحثة عن أن المحدثين اكتشفوا أو اخترعوا طرقا لاستمطار السحب فقالت:
"هذه نبذة بسيطة عن تقاليد وطقوس بعض الشعوب وطبعاً هناك الكثير من هذه الممارسات قديماً وحديثاً، ومن المثير للاهتمام معرفة أن هناك طرق أخرى لإنزال المطر والتي أتت بثمارها ونجحت بذلك وهي طرق قديمة لفها الكثير من الغموض وحامت حولها الشكوك وما بين مؤيد لها ومعارض أثبتت فعاليتها بشكل كبير وأصبحت مهنة يمتهنها العديد من الناس وتحولت إلى تجارة رابحة إنها " تجارة المطر"
ثم حدثتنا عن طريقة تكون السحب فقالت :
"كيف تتكون الامطار؟
تتبخر المياه من البحر ثم ترتفع الى طبقات الجو العليا الباردة حيث تتكثف وتنزل على هيئة مطر
في البداية لنأخذ فكرة بسيطة عن الكيفية التي تتكون فيها الغيوم وإنزال المطر، فعندما يتعرض سطح البحر إلى أشعة الشمس المباشرة فإن الهواء القريب من السطح سوف ترتفع درجة حرارته ويخف وزنه ويرتفع إلى الاعلى ويكون مشبع ببخار الماء وعندما يصل إلى طبقات الغلاف الجوي الباردة تحدث عملية التكثيف ويتحول البخار إلى قطرات من الماء وتختلف أحجام هذه القطرات كالآتي:
1 - قطرات الماء الصغيرة وهي من الصغر بحيث يكون تأثير الجاذبية الأرضية عليها يكاد لا يُذكر وبذلك تطفو في الهواء مكونة الغيمة
2 - قطرات الماء الكبيرة والتي تتكون من إلتقاء القطرات الصغيرة وتكون أوزانها ثقيلة نسبياً لا تستطيع الغيمة حملها لذلك تسقط على شكل أمطار، وبعض الاحيان تعيق حركة الهواء إلتقاء القطرات الصغيرة
3 - إذا كانت درجات الحرارة منخفضة بما فيه الكفاية في طبقات الجوالعليا فإن قطرات الماء تتجمد وتنزل على شكل بَرَد او ثلوج
وهناك عوامل كثيرة تتدخل في إنزال المطر مثل الرياح والجبال والتلال والمناطق الساحلية"
قطعا لا يوجد هناك عوامل تتدخل فى نزول المطر لأن المتحكم الوحيد فيه هو الله وهو ينزله على من يشاء ويصرفه عمن يشاء كما قال تعالى:
"ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء"
ومن ثم نجد أن السحب قد تتجمع فوق بلدة ما وتظلم الأرض لساعات أو أيام ومع هذا لا تنزل قطرة واحدة عليها وفى أحيانا أخرى تجد السماء صافية ولا يوجد فيه إلا قطع رقيقة من السحب فى أنحاء متفرقة من الجو ومع هذا تمطر
وتوقع سقوط المطر نجده عند الناس منذ القديم فعاد لما وجدوا السحاب فوق بلدهم عدة أيام قالوا:
هذا عارض ممطرنا
ولكن تلك السحب لم تمطر وإنما أحدثت ريحا شديدا جعلت أجساد كفار عاد كالرميم وفى هذا قال تعالى :
"فلما رأوه مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شىء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزى القوم المجرمين"
وتحدثت الباحثة عن اعتقاد خاطىء لدى البعض وهو أن السماء تمطر بعد المعارك الكبيرة لغسل الأرض من الدماء أو هناك رابط بين استخدام المدافع وبين سقوط المطر بعدها فقالت :
"قبل حوالي 2000 عام لاحظ الفيلسوف والمؤرخ الإغريقي بلوتارك Plutarch أن الامطار الغزيرة تسقط بعد انتهاء المعارك الكبيرة، وكان الاعتقاد السائد آنذاك أن القوة الإلهيه تقوم بغسل وتطهير الأرض الملوثة بالدماء، وأيضاً نابليون كان من القادة العسكريين الذين كانوا مقتنعين بوجود رابط بين الطقس الممطر وتفجيرات الاسلحة العسكرية، حيث أن إطلاق المدافع الثقيلة يسبب حدوث اهتزازات تؤدي إلى تجمع قطرات الماء في الغيوم وسقوطها كأمطار في نفس اليوم أو اليوم الذي يليه وهذه نظرية تعود للفيلسوف بلوتارك"
وحدقتنا عن نظرية الحمل الحرارى وصاحبها إسبى فقالت :
"ملك العاصفة The storm king
جيمس اسبي من الرواد في دراسة الارصاد الجوية يعتبر الامريكي جيمس بولارد إسبي James Pollard Espy المؤسس الأول لصناعة الأمطار وعالم الأرصاد الجوية الرائد في عصره الذي ولد عام 1785 في ولاية بنسلفانيا، وفي عام 1828 بدأ دراساته وأبحاثه في مسببات العواصف وأصبح أول عالم أرصاد أمريكي عام 1833، قام بنشر كتابه " فلسفة العواصف " philosophy of storms والذي يتحدث فيه عن نظرية " الحمل الحراري " ولنتوقف هنا قليلاً كي نستوعب هذه النظرية ونفهم كيفية عملها، فكما تم شرحه سابقاً عن تكون المطر فعند حدوث التكثيف سوف تنطلق حرارة وهذه الحرارة سوف تقوم بتسخين بخار الماء المحيط حولها والذي سوف يخف وزنه ويرتفع إلى اعلى حيث تكون طبقات الجو أكثر برودة ويحدث التكثيف الذي يطلق حرارة مرة أخرى وهكذا تتكرر عملية التكثيف وإنتاج الحرارة التي تنتقل بين طبقات الجو مكونة " تيارات الحمل الحراري "
تكون حركة تيارات الحمل الحراري داخل الغيمة صعوداً ونزولاً بشكل مستمر وتواصل الغيمة بناء نفسها إلى أن تصل إلى طبقات الجو التي يصبح فيها الغلاف الجوي مستقر والذي يعمل كغطاء ليجبر الغيمة على الانتشار لتكون العاصفة الرعدية
بالإضافة لكون إسبي قد طور نظرية العواصف كان أول مسؤول رسمي عن الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة وقام بتأسيس شبكة دولية للتنبؤ بحالة الطقس وكانت الأولى من نوعها عن طريق سلسلة متصلة بشبكة من خطوط التلغراف، بدأ إسبي بإلقاء المحاضرات أمام الهيئات العلمية والمؤسسات الشعبية، هذه المحاضرات ساعدته أن يكون معروفاً شعبياً باسم " ملك العاصفة "، كان إسبي مقتنعاً أن هطول الأمطار سببه ارتفاع درجات الحرارة وليس الضجيج الذي تصدره إطلاقات المدافع في المعارك، اقترح إسبي خطة جريئة أمام الكونغرس وطلب من الحكومة الفيدرالية أن تخصص قطعة أرض كثيفة الاشجار، غابة، وطلب أن يُسمح له بإضرام النيران في هذه الغابات التي تمتد من البحيرات العظمى على حدود كندا شمالاً إلى خليج المكسيك جنوباً وعلى طول الحدود الغربية للولايات المتحدة، وكانت هذه الفكرة من أوائل الأفكار في الهندسة المناخية التي سوف تنتج الحرارة اللازمة لتحفيز الغيوم على إنزال المطر، رفض الكونغرس الامريكي طلب إسبي بسبب المخاوف من حرائق الغابات التي قد تخرج عن نطاق السيطرة وكذلك عدم السماح لإسبي بصفته عالم أرصاد محنك أن تكون له السيطرة والتحكم بالطقس، توفي إسبي عام 1860"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 2 (0 عضو و 2 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .