العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-12-2008, 09:27 PM   #11
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي




وأنا أبحث عن ما ذكرته سابقا في إرتباط العقل بالتكليف
وجدت هذا الموضوع المتكامل الذي يتبنى ما ذهبت إليه سابقا
حيث يقول الكاتب



منزلة العقل في الإسلام


كرم الإسلام العقل أيما تكريم، كرمه حين جعله مناط التكليف عند الإنسان،
والذي به فضله الله على كثير ممن خلق تفضيلا، وكرمه حين وجهه إلى النظر والتفكير في النفس، والكون، والآفاق اتعاظاً واعتباراً، وتسخيراً لنعم الله واستفادة منها
وكرمه حين وجهه إلى الإمساك من الولوج فيما لايحسنه، ولايهتدي فيه إلى سبيل ما، رحمة به وإبقاء على قوته وجهده.

كما كرم الله الإنسان بالحواس لا لذاتها ولكن بقدر ما توصل صاحبها إلى طريق الفهم والاهتداء والتقوى والصلاح
فقالتعالى : "ألم نجعل له عينين *ولسانًا وشفتين *وهديناه النجدين"سورة البلد 8-9-10.
وإذا لم تستطع الحواس أن ترتفع بالحقيقة الإنسانية في نفس الإنسان، وتكون وسائل لتحصيل العلم والوصول إلى اليقين والهدى، والتحرر من ربقة الظلم، فوجودها كعدمها سواء، بل إن الإنسان في هذه الحالة يكون أحط مكانة من البهائم؛
لأن البهائم تستخدم حواسها بأقصى طاقاتها حفاظًا على بقائها، أما هو فقد عطل حواسه التي أنعم الله بها عليه لاستعمالها كصاحب رسالة كرمه الله باستخلافه عنه في الأرض
وما قيمة العقل إذا ما عطلت طاقته عن الخير؟
وما قيمة العين إذا لم تبصر طريق الهدى؟ وما قيمة الأذ ن إذا لم تصغ لصوت الحق واليقين؟
قال تعالى:"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ "سورة الأعراف 179

فقد عرفَ جمهور علماء الإسلام من المتكلمين والفقهاء العقل:

"إن العقل ملكة وغريزة، ونور وفهم، وبصيرة وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان، ولذلك فهو ليس عضواً ولا حاسة من الحواس، أي أن وجوده في الأذهان لا الأعيان، وهو المستوى الأعلى في الإدراك لما فوق الحواس".

ولأن القرآن الكريم قد استخدم مصطلح "القلب"للتعبير عن "العقل"،
كان اتجاه جمهور علماء الإسلام إلى أن العقل محله القلب، لا بمعنى العضلة الصنوبرية

وإنما بمعنى "جوهر الإنسان"، مستدلين بالقرآن الكريم:
"أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور "الحج 46.

إنه:"نور معنوي في باطن الإنسان، يبصر به القلبُ أي النفس الإنسانية المطلوب، أي ما غاب عن الحواس بتأمله وتفكره بتوفيق الله تعالى بعد انتهاء إدراك الحواس،ولهذا قيل:بداية العقول نهاية المحسوسات، وهو نور في القلب يعرف الحق والباطل..

والمعقول هو ما تعقله بقلبك ، وهو نور الغريزة، مع التجارب يزيد، ويقوى بالعلم والحلم".

فالتعريف الإسلامي للعقل والعقلانية فِعْلُ التعقل منذ انبثاق النور القرآني، الذي جعل العقل نوراً من أنوار الله، يزامل هذا الدين الحنيف، ويمثل بالنسبة له أداة الفهم، وقاعدة التأسيس.

وبسبب هذا التأسيس الديني للعقل والعقلانية في الفلسفة الإسلامية والحضارة الإسلامية، كانت مهمة العقلانية الإسلامية هي الدفاع عن الإيمان الإسلامي بالمنطق العقلاني
الداعم للوحي الإلهي والنقل الإسلامي، فشاعت في مصادر الفلسفة الإسلامية والفكر الإسلامي عبارات، من مثل:
"ما عُرف الله إلا بالعقل ولا أطيع إلا بالعلم".
روى الوليد بن مسلم عن أنس بن مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"... ثم خلق العقل فقال الجبار :ما خلقت خلقا أعجب إلي منك ،وعزتي وجلالي لأكملنك فيمن أحببت ، ولأنقصنك فيمن أبغضت ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكمل الناس عقلا أطوعهم لله وأعملهم بطاعته ".
( تعليق الوافي : لم أجد سندا لهذا الحديث )

وخاطب الله تعالى الإنسان العاقل في كثير من الأيات نذكر منها:

1-خص الله أصحاب العقول بالمعرفة لمقاصد العبادة، والوقوف على بعض حكم التشريع، فقال سبحانه بعد أن ذكر جملة أحكام الحج "واتقون يا أولي الألباب "البقرة 197. ‏
‎‎ وقال عقب ذكر أحكام القصاص:"ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون"‏ البقرة 179. ‏

2-قصر سبحانه وتعالى الانتفاع بالذكر والموعظة على أصحاب العقول، فقال عز وجل:"ومايذكر إلا أولوا الألباب "البقرة 269. ‏
‎‎ وقال عز وجل:"لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب "يوسف 111.
وقال ‏ عز وجل:"ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون "العنكبوت 35. ‏

3-ذكر الله أصحاب العقول، وجمع لهم النظر في ملكوته، والتفكير في آلائه، مع دوام ذكره ومراقبته وعبادته، قال تعالى:"إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب *الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض " إلى قـوله عـز وجل:"إنك لاتخلف الميعاد "آل عمران 190-194.

4-ذ م الله عز وجل المقلدين لآبائهم، وذلك حين ألغوا عقولهم وتنكروا لأحكامها رضاً بما كان يصنع الآباء والأجداد، قال عز وجل:"وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنآ أو لو كان آباؤهم لايعقلون شيئاً ولايهتدون *ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون "البقرة: 170-171. ‏

5-حرم الإسلام الاعتداء على العقل بحيث يعطله عن إدراك منافعه. ‏
فمثلاً:حرم على المسلم شرب المسكرات وكل مايفسد العقل، قال عز وجل: "ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب
والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون "المائدة 90. ‏

6-جعل الإسلام الدية كاملة في الاعتداء على العقل وتضييع منفعته بضرب ونحوه، قال عبدالله بن الإمام أحمد:"سمعت أبي يقول: في العقل دية، يعني إذا ضرب إنسان فذهب عقله "قال ابن قدامة:"لانعلم في هذا خلافاً ". ‏

7-شدد الإسلام في النهي عن تعاطي ماتنكره العقول وتنفر منه، كالتطير والتشاؤم بشهر صَفَر ونحوه، واعتقاد التأثير في العدوى والأنواء وغيرها، وكذا حرم إتيان الكهان وغيرهم من أدعياء علم الغيب، وحرم تعليق التمائم وغيرها من الحروز. ‏
‎‎ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لاعدوى ولاطيرة "رواه البخاري. ‏الطيرة:التشاؤم بالشيء.‏
‎‎وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً "رواه مسلم. ‏
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَذْهِبْ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا " رواه أبوداود، وصححه السيوطي والألباني.

والقرآن الكريم لا يذكر العقل إلا في مقام التعظيم والتنبيه إلى وجوب العمل به والرجوع إليه، ولا تأتي الإشارة إليه عارضة ولا مقتضبة في سياق الآية،بل هي تأتي في كل موضع من مواضعها مؤكدة جازمة باللفظ والدلالة، وتكرر في كل معرض من معارض الأمر والنهي التي يحث فيها المؤمن على تحكيم عقله، أو يلام فيها المنكر على إهمال عقله وقبول الحجر عليه.

والإسلام يقرر للإنسان أن يفكر فيما شاء كما يشاء وهو آمن من التعرض للعقاب على هذا التفكير، ولو فكر في إتيان أعمال تحرمها الشريعة، والعلة في ذلك أن الشريعة لا تعاقب الإنسان على أحاديث نفسه، ولا تؤاخذه على ما يفكر فيه من قول أو فعل محرم، وإنما تؤاخذه على ما أتاه من قول أو فعل محرم، قال تعالى:لا يكلف الله نفساًإلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت" سورة البقرة286

و قال صلى الله عليه وسلم:
"إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها، ما لم تعمل به أو تتكلم".
مثال الكلام أن يسب المسلم أخاه المسلم قال صلى الله عليه وسلم:"سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".
هذه هي حرية الفكر والتفكير في الإسلام، ربطها الله سبحانه وتعالى بوجود الإنسان ذاته، ودعاه القرآن إلى استعمال حقه في التفكير والتأمل مستخدمًا طاقاته العقلية ، دون أن يعطلها بالتقليد الأعمى، أو يهدرها فيما لا ينفع ولا يفيد، وكذلك كفل الإسلام للإنسان حرية الاعتقاد، وكان من قواعد الإسلام الراسخة قاعدة "لا إكراه في الدين" و "لكم دينكم ولي ديني"

أما الرسول صلى الله عليه وسلم فما عليه إلا البلاغ، وسبيل هذا البلاغ هو الحكمة والموعظة الحسنة قال تعالى:
"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ "سورة يونس 99 .
اللهم متعنا في عقولنا وإجعلها مُبصرة و متعنا في أبصارنا بالنظر إلى وجهك الكريم.
تحياتي


__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-12-2008, 09:38 PM   #12
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي



ولعلي هنا أحضر بعض الإستشهادات من القرآن الكريم
لأن فيها تتبين خصوصية ( العقل ) ومشتقات اللفظ عند ( المكلفين فقط )

يقول تعالى : {واتقون يا أولي الألباب } ‏[البقرة: 197]. ‏
هنا خص سبحانه وتعالى أصحاب العقول بالمعرفة لمقاصد العبادة

وقال تعالى : {ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب } ‏‏[البقرة: 179]. ‏
وهذه الآية واضحة ، ولا تحتاج إلى تعليق في أن القصاص لا يكون إلا في من يملك اللب وهو العقل ( المكلف )
فلا قصاص بين البهائم مثلا أو الطيور ( في الدنيا )

وقال عز وجل: {ومايذكر إلا أولوا الألباب } [البقرة: 269]
وهنا قصر الله الانتفاع بالذكر والموعظة على أصحاب العقول
وكما قال عز من قائل : {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } [يوسف: 111]
وقال ‏ سبحانه : {ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون } [العنكبوت: 35]

وقال تعالى في سورة ‏[آل عمران: 190-194] ذ {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض }
حيث ذكر الله أصحاب العقول، وجمع لهم النظر في ملكوته، والتفكير في آلائه، مع دوام ذكره ومراقبته وعبادته

وقال عز وجل: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنآ أو لو كان آباؤهم لايعقلون شيئاً ولايهتدون ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون } [البقرة: 170-171]‏
وهنا ذم الله عز وجل المقلدين لآبائهم، وذلك حين ألغوا عقولهم وتنكروا لأحكامها رضاً بما كان يصنع الآباء والأجداد

وقال عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون } [المائدة: 90] ‏وهنا حرم سبحانه وتعالى شراب المسكر والمفتر وكل مايخامر العقل ويفسده ، لأن في ذلك اعتداء على العقل ويعطله عن إدراك منافعه


وقد جعل الإسلام الدية كاملة في الاعتداء على العقل وتضييع منفعته بضرب ونحوه
قال عبدالله بن الإمام أحمد: "سمعت أبي يقول: في العقل دية، يعني إذا ضرب فذهب عقله " قال ابن قدامة: "لانعلم في هذا خلافاً ". ‏

__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-12-2008, 05:18 PM   #13
هـــند
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
الإقامة: بلاد العرب
المشاركات: 4,260
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تابعت الموضع منذ البداية ولن اختلف معكم في ما استشهدتم به من أدلة عن العقل وتكريم الانسان به وما الى ذلك.
لكن سأطرح سؤالا يمكن أن يكون بعيدا عن المنحى الذي نهجتم فيه مسار الموضوع لكن يبقى سؤالا يجب طرحه، هناك من يعطي تعريف العقل على أساس التفكير والنطق السليم للجمل وتركيب الأفكار ووالتخطيط وما الى ذلك من تنظيم لسيرورة الأفكار.لكن نرى المجانين أيضا يفكرون ويخططون ومنهم من ينسق الجمل أكثر من غيره غير المجنون و ويعطي أفكارا تحير كيف وصلت الى ذهنه اذن اذا كان مجنون فماهي تلك الاداة التي استخدمها في التفكير والتخطيط ان لم تكن العقل
__________________

هـــند غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-12-2008, 05:31 PM   #14
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة هنودة مشاهدة مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله تابعت الموضع منذ البداية ولن اختلف معكم في ما استشهدتم به من أدلة عن العقل وتكريم الانسان به وما الى ذلك.
لكن سأطرح سؤالا يمكن أن يكون بعيدا عن المنحى الذي نهجتم فيه مسار الموضوع لكن يبقى سؤالا يجب طرحه، هناك من يعطي تعريف العقل على أساس التفكير والنطق السليم للجمل وتركيب الأفكار ووالتخطيط وما الى ذلك من تنظيم لسيرورة الأفكار.لكن نرى المجانين أيضا يفكرون ويخططون ومنهم من ينسق الجمل أكثر من غيره غير المجنون و ويعطي أفكارا تحير كيف وصلت الى ذهنه اذن اذا كان مجنون فماهي تلك الاداة التي استخدمها في التفكير والتخطيط ان لم تكن العقل:new5:
أشاطرك الري أختي هنودة وأضيف إلى ماقلتيه ''خذو الحكمة من أفواه مجاننكم''

وشكرا لك أختي هنودة ودمت طيبة.
فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-12-2008, 08:09 PM   #15
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

ملاحظة بسيطة

لم أتجنب الرد هنا ولكن كنت أنتظر مزاج جيد للرد على الأخوة المشاركين وبإذن الله سأرد بعد قليل
  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-12-2008, 09:21 PM   #16
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

أخي الحبيب دكتور نواف
عذرا ً ،
كنت أحتاج إلى مدة لتأمل المادة حتى أخرج بما يقبل عقلا ويستساغ قلبا وله في الروح موضعا .
لأن المادة تحتاج إلى تأمل لإدارك الخفي والإدراك نوعان عام وخاص .
إن العقل أخي الفاضل يدرك بمقدمته ولا يعرف إلا بمقدمته والإشتغال بنصفه واستنباط قبل أسسه عناء .
وبما أنك أدرجت الكثير من الأدلة
فبإذن الواحد الاحد الفرد الصمد أفصل أنواع العقل وافصل العاقل عن الجاهل .
إن العقل نوعان
عقل غريزي - موجود في الخلق -
عقل مكتسب - وينسب إليه العاقل -
والعاقل تعبيرا ً عمن اكتسب العقل من علم نافعا في الدين .
ويأتي أحد الاخوة ويسأل إذا لم يكن الإنسان مسلما يسمى جاهلا ، وإن كان ذو علم من العلوم العقلية ؟
أقول هنا لأ بل يسمى صاحب فكر وروية .
إن تعريف العقل ذوات الارواح يختلف عن إصدار الحكم قضاء بعاقل أو جاهلا فتلك قضية أخرى ولها موارد واحكام

الخلق يا أخي الكريم لديهم لغات ولديهم تكليف لا نعيه نحن بالكيف ولكنه يحدث .... * قد يعيه البعض بفضل من الله .
الله تعالى يقول : " وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ"
ويقول تعالى : " إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب "
وتخيل أن يخلق الله أمم بلا عقل ؟ هذه إهانة وأنا أعلم أنك تقصد العاقل قضاء ولكن أختلط عليك العقل والعاقل
فالعاقل مشتق من العقل وليس العكس .
فالإنسان وإن كافرا وأعطيا فكرا سمي ذو فكر وروية ويؤخذ منه ولا نقول له جاهلا ولا عاقلا إلا في الامور الدينية والله أعلم قد تؤخذ في أمور أخرى جانبية .
واستدل بذلك " شرعا" قول الرسول عليه أزكى الصلاة وأتم التسليم :
" تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون من خير الناس في هذا الأمر أكرههم له قبل أن يقع فيه "

الآن ندخل في العقل وأثباته ( حرصا على حفاظ المعنى سأقتبس من موقع القرآن الايات المطلوبة بتشكيل ) :

قال تعالى : " وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَبَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍيَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍوَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَاتُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) " )

فهم من الآيات أن سليمان عليه السلام سأل عن الهدد وعرض العقوبة إلا في حالة أتى الهدهد بسلطان مبين
1- " وهل يأتي بالحجة المبينه إلا أولى عقل ؟ "
2- الهدهد أتخذ لنفسه دورا البحث عن الكافرين الذين لا يعبدون الله .
3- وجد القوم الذين يسجدون للشمس ثم انظر أخي الحبيب ماذا قال الهدهد " يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ "
يقول يسجدون من دون الله أستطاع التفكير هنا والفصل ثم الحكم .
4- يكمل الهدهد ويقول : " وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ "
حلل الأمر ؟ وهل يحلله ألا أولى عقل وخرج فيما أصدق عليه ربنا عز وجل
5-" أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَاتُعْلِنُونَ " سبحان الله .
6- " اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " سبحان الله .

تمعن الآيات أعلا وستجد ما يثبت وجود العقل بل ويذهب إلى أبعد من ذلك !
فالهدهد هنا عاقل ثم أكمل مستعين بالله لإدراج دليل العقل ( بمفهوم الفرائض ) .
وخير الكلام كلام ربنا عز وجل يقول الله في كتابه : ( ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات و الأرض و الطير صافات كل قد علم صلاته و تسبيحه )
  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-12-2008, 09:28 PM   #17
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة هنودة مشاهدة مشاركة
السلام عليكم ورحمة الله تابعت الموضع منذ البداية ولن اختلف معكم في ما استشهدتم به من أدلة عن العقل وتكريم الانسان به وما الى ذلك.
لكن سأطرح سؤالا يمكن أن يكون بعيدا عن المنحى الذي نهجتم فيه مسار الموضوع لكن يبقى سؤالا يجب طرحه، هناك من يعطي تعريف العقل على أساس التفكير والنطق السليم للجمل وتركيب الأفكار ووالتخطيط وما الى ذلك من تنظيم لسيرورة الأفكار.لكن نرى المجانين أيضا يفكرون ويخططون ومنهم من ينسق الجمل أكثر من غيره غير المجنون و ويعطي أفكارا تحير كيف وصلت الى ذهنه اذن اذا كان مجنون فماهي تلك الاداة التي استخدمها في التفكير والتخطيط ان لم تكن العقل:new5:

أختي هنودة
المجنون لديه خلل في العقل الغريزي لذلك من رحمة الله رفع القلم عنه .
وبنسبة لتعريف العقل قد ذكرته في الصفحة الاولى .
أن العقل هو القدرة على التفكير والاستنتاج والحكم والذكاء وتذكر ما فات .


ولا يحق لنا بأي شكل من الأشكال دحض جهود الاخرين ولو كانوا كفار - فأنا تعلمت على يد كفار -
لذلك قلت أن من امتلك العلوم العقلية سمي ذو فكر وروية .

  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-12-2008, 09:43 PM   #18
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة farhamuslima مشاهدة مشاركة
أشاطرك الري أختي هنودة وأضيف إلى ماقلتيه ''خذو الجهل من أفواه مجاننكم ''

وشكرا لك أختي هنودة ودمت طيبة.

حتى تستقيم الجملة .


  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-12-2008, 12:48 PM   #19
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة قوس المطر مشاهدة مشاركة
إستغرقت فى هذا الحوار منذ أسابيع ولم نخرج فى النهاية سوى بحيرة أكبر ..

بل ذهبنا ابعد حين ناقشنا محدودية العقل ومقدرته على إكتشاف هذا الوجود بل وخالقه ..

مرورا بطبائع الأديان ومادية الفكر وتناقض أو توافق العلم والدين ..

كان الحوار ممتعا وعلى حافة الهاوية حين تبرز فكرة ما تأخذنا إلى ما وراء طاقة العقل وحدوده ..

والعقل محدود فى رأيى وله أفق وفضاءات لا يتجاوزها ..

ولى عودة مرة أو مرات للحوار ..

الوافى .. د. على ..

لكم الورد
أعتذر أخي قوس المطر
على التأخر برد ..
العقل غير محدود الطاقة ولكن محجوب ونسبة الحجب تختلف من شخص إلى أخر ( نسبة إستخدام العقل ظاهرا ) .
وقلت ظاهرا لأن العقل الباطن يعالج ملايين المسائل في الثانية الوحده فقط .
بنسبة للرفع الحجب سأقولها لك الان وسنجربها جميع القراء يوم ما .
يرفع الحجب عن العقل اثناء الموت .. فور خروج الروح يرفع الحجب عنها..نسأل الله سلامة المنظر وهدى الروعة وأن تكون بشرى خير
قسماً ستنبلج العقول في سكرة اجسادها

  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-12-2008, 01:00 PM   #20
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

السلام عليكم

حوار جميل و شيق

أخي العزيز د. علي

وقفت كثيرا أمام كلمتك هذه

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة dr.ali مشاهدة مشاركة
مع ان جميع ذوات الارواح مكلفة .
و اسمح لي بمخالفتك فيها
فلو كانت كل ذات روح مكلفة
لكان قصاص القرناء من الجماء يوم القيامة إنتقاما، و لدخلت بعض ذوات الأرواح الجنة و أخرى النار
و لكن القصاص يكون عدلا من المليك المقتدر و من ثم تكون الحيوانات ترابا، لا تدخل جنة و لا نارا

و لعله كمثال بسيط، أنه لم يرد ترحم على حيوان، و ذلك لعدم تكليفه

تحيااااااااااااااتي
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .