العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-02-2009, 11:05 AM   #21
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

هل نحن نحلم ولا وجود لهذا العالم ؟


البداهة والفطرة تنفى هذا الرأى ، فالعالم الخارجى موجود ..

وحواسنا تحيلنا دائما على شىء آخر خارجنا .. ولكن هناك فجوة بيننا وبين هذا العالم .. حواسنا لا تستطيع أن تراه على حقيقته وإنما هى تترجمه دائما بلغة خاصة وذاتية ..وشفرة مختلفة ..

ولو أننا كنا نحلم .. ولو أننا نهذى كل منا على طريقته .. لما استطعنا أن نتفاهم ..

ولما استطعنا أن نتفق على حقيقة موضوعية مشتركة .. ولكننا فى الحقيقة نتناول بين أيدينا تراجم حسية .. ربما ناقصة .. وربما غير صحيحة .. ولكنها تراجم لها أصل أمامنا ..

إننا لا نحلم ..

وإنما نحن سجناء حواسنا المحدودة .. وسجناء طبيعتنا العاجزة .. وما نراه ينقل إلينا دائما مشوها وناقصا ومبتورا نتيجة رؤيتنا الكليلة ..


والنتيجة أن هناك أكثر من دنيا ..

هناك الدنيا كما هى فى الحقيقة وهذه لا نعرفها .. ولا يعرفها إلا الله ..

وهناك الدنيا كما يراها الصرصور .. وهى مختلفة تماما عن دنيانا .. لأن الجهاز العصبى للصرصور مختلف تماما عن جهازنا .. فهو يرى الشمس بطريقة مختلفة .. وهو لا يرى الشجرة كما نراها نحن شجرة .. وهو لا يميز الألوان ..

وهناك الدنيا كما تراها دودة الإسكارس .. وهى مختلفة تماما عن دنيا الصرصور ..
فهى دنيا كلها ظلام .. دنيا خالية من المناظر .. ليس فيها سوى إحساسات بليدة تنتقل عن طريق الجلد ..

وهكذا كل طبقة من المخلوقات لها دنيا خاصة بها ..

وكل طبقة من المخلوقات تعيش سجينة فى تصوراتها .. لا تستطيع أن تصف الصور التى تراها الطبقات الأخرى ..

لا يمكننا نحن الآدميون أن نتكلم مع الطيور أو الزواحف أو الديدان أو الحشرات لنشرح لها أو تشرح لنا ما نراه من الدنيا ..

وربما لو حدث هذا فى يوم لأمكننا أن نصل إلى ما يشبه حجر رشيد .. ولأمكننا أن نتوصل إلى عدة شفرات ولغات مختلفة للدنيا .. نضعها تحت بعضها ونفك طلاسمها ..
ونعرف سرّ هذه الدنيا ..

ولكن هذا الإتصال غير ممكن .. لأننا الوحيدون فى هذا الدنيا الذين نعرف اللغة وبقية المخلوقات عجماء ..

ما الحل ؟

هل ننتظر حتى نسافر إلى الفضاء ونعثر على مخلوقات فى المريخ تقرأ وتكتب ؟

علماء الرياضة يقولون لنا أنه لا داعى للإنتظار .. فهناك طريقة أخرى ..
طريقة صعبة لكنها قد تصل بنا إلى الحقيقة ..

هذه الطريقة هى أن نضع جانبا كل ما تقوله الحواس .. ونستعمل أساليب أخرى غير السمع والبصر والشم واللمس ..
نستعمل الحساب والأرقام .. نجرّد كل المحسوسات إلى أرقام ومقادير ..


القائمة الطويلة المعروفة للأشعة الضوئية .. الأحمر والأزرق والبنفسجى والأخضر ..... إلخ
نجرّدها إلى أرقام ..

ماذا يقول لنا العلم .. إنه يقول إن كل هذه الاشعة عبارة عن موجات لا تختلف إلا فى أطوالها وذبذباتها .. إذا هى فى النهاية مجرد أرقام ..
كل موجة طولها كذا .. وذبذبتها كذا ..
وكذلك كل صنوف الإشعاع كأشعة الراديوم واشعة إكس ..
الاشعة الكونية كلها أمواج .. مثل أمواج اللاسلكى التى نسمع المذيع يقول كل يوم إنها كذا كيلو سيكل فى الثانية ..
مجرد أرقام .. نستطيع أن نقيسها نحسبها ونجمعها ونطرحها ..

إذن نغمض عيننا ونفكر بطريقة جديدة ..

وبدلا من أن نقول اللون الأخضر أو اللون الأحمر نقول كذا كيلو سيكل ثانية ..

والذى أغمض عينيه وبدأ يفكر بهذه الطريقة الجديدة التى أحدثت إنقلابا فى العلوم ..كان هو العالم الرياضى ماكس بلانك الذى خرج فى 1900 م بنظريته المعروفة فى الطبيعة النظرية الكمية .. Quantum Theory

وقد بدأ من حقيقة بسيطة معروفة .. إنك إن سخنت قضيبا من الحديد فإنه فى البداية يحمر ثم يتحول إلى برتقالى ثم أصفر ثم أبيض متوهج ..

إذن هناك علاقة طردية بين الطاقة التى يشعها الحديد الساخن وطول أو ذبذبة الموجة الضوئية التى تنبعث منه ..

هناك معادلة ..

وبدأ يبحث عن عن هذه المعادلة حتى عثر عليها ..

وجد ببساطة أن الطاقة المشعّة مقسومة على الذبذبة (ن) تساوى دائما كمّا ثابتا (مثل النسبة التقريبية فى الدائرة) هذا الكمّ أسماه ثابت بلانك (هـ) ..
والمعادلة هى :

الطاقة = هـ x ن

وهى معادلة تقوم على إفتراض أن الطاقة المشعة تبعث فى كميات متتابعة .. فى دفعات .. أو حزم .. أو حبيبات من الطاقة .. أو ذرات ..
وأطلق على هذه الذرات الضوئية اسم "فوتونات" ..

وفى رسالة نال عليها أينشتين جائزة نوبل قدم دراسة وافية بالمعادلات والأرقام عن العلاقة بين هذه الفوتونات الضوئية الساقطة على لوح معدنى وبين الكهرباء التى تتولد منه ..

وعلى اساس هذه المعادلات قامت فكرة إختراع التليفزيون فيما بعد ..

يقول أينشتين إن من الظاهرات المعروفة فى المعمل أنك إذا أسقطت شعاعا من الضوء على لوح معدنى فإن عددا من الإلكترونات تنطلق من اللوح .. ولا تتأثر سرعة إنطلاق هذه الإلكترونات بشدة الضوء ، فمهما خف الضوء ومهما ابتعد مصدره فالإلكترونات تنطلق بسرعة ثابتة .. ولكن بعدد أقل .. وإنما تزداد هذه السرعة كلما كانت الموجة الضوئية الساقطة عالية الذبذبة .. ولهذا تزيد فى الأشعة البنفجسية وتقل فى الحمراء .

وهو يفسر إنطلاق هذه الإلكترونات بأن الضوء لا يسقط على اللوح المعدنى فى سيّال متصل وإنما فى حزم من الطاقة .. "فوتونات" .. وتصطدم هذه الفوتونات بالإلكترونات فى اللوح المعدنى كما تصطدم العصا بكرات البلياردو فتطلقها حرة خارج مداراتها ..

وكلما كانت الأشعة الضوئية ذات ذبذبة عالية (البنفسجية مثلا) كلما كان الفوتون يختزن طاقة أكبر .. كلما أطلق الإلكترونات بسرعة أكبر ..

وربط هذه العلاقات فى سلسلة من المعادلات الرياضية ..

وعمد التليفزيون إلى تطبيق هذه النظرية فى جهاز الإرسال التلفزيونى .. فأنت حينما تجلس أمام كاميرا التليفزيون فإنها تنقل صورتك التى هى عبارة عن نقط من الظل ونقط من النور إلى اللوح المعدنى الحساس ..

ونقط النور ونقط الظل الساقطة على اللوح المعدنى تطلق سيالا من الإلكترونات يتفاوت فى العدد وفى السرعة حسب الظل والنور فى الصورة .. وهذه الخفقات الإلكترونية تنتقل إلى عمود الإرسال وتذاع على شكل موجات مغناطيسية كهربائية إلى أجهزة الإستقبال ..

وأينشتين لم يفكر حينما وضع معادلاته فى إختراع التليفزيون ..

وعلماء الرياضة لم يثر إهتمامهم فى ذلك الحين ولا فيما بعاد .. ظهور التلفزيون .. وإنما الذى اثار إهتمامهم هو هذا الإفتراض الجديد الذى اقام عليه ماكس بلانك معادلته فى النظرية الكمية .. وأقام عليه أينشتين معادلاته فى الظاهرة الضوئية الكهربائية ..

إن الضوء ينطلق فى ذرات .. أو فوتونات .. لا فى أمواج متصلة .. فالضوء حتى ذلك الحين كانت طبيعته موجية .. فكيف يصبح شأنه شأن المادة .. مؤلف من ذرات .. أو فوتونات ..

وماذا تكون هذه الفوتونات .. هل هى كرات من الطاقة لها حيز .. ولها أوضاع فى المكان .. شأنها فى ذلك شأن جزيئات المادة .. وإذا كان الضوء ذرات .. فكيف يتصرف كما لو كان أمواجا ..

لماذا يحيد الضوء حينما يدخل من ثقب ضيق كما تحيد أمواج البحر حينما تدخل فى مضيق .. ولماذا ينعطف الضوء حول شعرة رفيعة فلا يبدو لها ظل .. كما تنعطف الأمواج وتلتحم حول عصا مرشوقة فى البحر ..

وكيف نفرق بين المعادلات التى تحسب الضوء على أساس أن طبيعته موجية متصلة وبين المعادلات الجديدة التى تحسب الضوء على أساس أن طبيعته ذرية متقطعة ؟

أم أن للضوء طبيعة مزدوجة ؟


وكيف !! ؟

كيف تكون الحقيقة بهذا التناقض ؟

أم أنه لا توجد حقيقة واحدة ؟ !!
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-02-2009, 08:47 PM   #22
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

إننا لا نحلم ..

وإنما نحن سجناء حواسنا المحدودة .. وسجناء طبيعتنا العاجزة .. وما نراه ينقل إلينا دائما مشوها وناقصا ومبتورا نتيجة رؤيتنا الكليلة
قوس المطر ...........مواضيعك الرائعة حقأ تضيف لي الكثير ........اشكر جهودك,,,,,,,,تقبل تحاياي
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-02-2009, 04:09 AM   #23
نمارق
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 407
إفتراضي العلم نور

أخي محمد
أشكرك على إشراكك لنا فيما تقرأ ، يتضح لي إنك شخص تحب أن تنظر للبعد العلمي والفلسفي في الأمور وهذا
شئ جيد بل رائع بحيث يدرك المتأمل عظمة الخالق في خلقه ويستشعر جمال الإبداع
عجبني موضوعك وحاولت التركيز لأبعد الحدود إلا إنني تهت بمواضع معينه ، وهذا أمر طبيعي فأنا إختصاصي أدبي
ودائما أحب أنظر للأمور من الناحيه الجماليه والصوره الخلابه واستشعر الجمال ، ومع ذلك
إستشعرت الجمال ب " أن لله في خلقه شؤن " سبحان الله .
جميل أن تختلف تخصاتنا وإهتماماتنا في الخيام لنثري المنتدى
تحياتي لك .
__________________

نمارق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-02-2009, 08:02 PM   #24
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

النسبية.........
و ما أدراك ما النسبية .....
نظرية القرن السابق و اللاحق و التى لم ينقضها شيء حتى الآن
جميل ان يجد المرء مثل هذة المواضيع عندما يدخل هنا
و لكن أيها الشاعر مالك انت و النسبية..!!!
و لكن هل تعلم ان الشعر و النسبية صنوان لبعضهما
كيف ؟؟
هذا ما سوف اتحدث عنه لاحقا
سلاما ايها الشاعر
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-02-2009, 02:48 PM   #25
الجنرال 2009
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,590
إرسال رسالة عبر MSN إلى الجنرال 2009
إفتراضي

شكرا لك
الجنرال 2009 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-02-2009, 05:39 PM   #26
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rayaa مشاهدة مشاركة
إننا لا نحلم ..

وإنما نحن سجناء حواسنا المحدودة .. وسجناء طبيعتنا العاجزة .. وما نراه ينقل إلينا دائما مشوها وناقصا ومبتورا نتيجة رؤيتنا الكليلة
قوس المطر ...........مواضيعك الرائعة حقأ تضيف لي الكثير ........اشكر جهودك,,,,,,,,تقبل تحاياي
أضاء حرفك هذا المتصفح فكانت إطلالتك فيه وسام آخر تمنحيه لهذا النقل المذهل حد لذهول ..

دمت رائعة
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-02-2009, 05:42 PM   #27
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة نمارق مشاهدة مشاركة
أخي محمد
أشكرك على إشراكك لنا فيما تقرأ ، يتضح لي إنك شخص تحب أن تنظر للبعد العلمي والفلسفي في الأمور وهذا
شئ جيد بل رائع بحيث يدرك المتأمل عظمة الخالق في خلقه ويستشعر جمال الإبداع
عجبني موضوعك وحاولت التركيز لأبعد الحدود إلا إنني تهت بمواضع معينه ، وهذا أمر طبيعي فأنا إختصاصي أدبي
ودائما أحب أنظر للأمور من الناحيه الجماليه والصوره الخلابه واستشعر الجمال ، ومع ذلك
إستشعرت الجمال ب " أن لله في خلقه شؤن " سبحان الله .
جميل أن تختلف تخصاتنا وإهتماماتنا في الخيام لنثري المنتدى
تحياتي لك .
على عكس ما يبدو هذا الموضوع علمى أو فلسفى فهو أبسط ما يكون فى صورته العامة ..

أى أننا لسنا بحاجة إلى فهم كل فقرة فيه وكل قانون علمى ..

لكننا نفهم الصورة العامة والفكرة الاشمل والتى لأجلها كان هذا الموضوع ..

إننا مهما بلغنا من العلم فإننا عاجزون أمام حقيقة هذا الكون الواسع المذهل ..

"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"

صدق الله العظيم
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-02-2009, 05:52 PM   #28
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين مشاهدة مشاركة
النسبية.........
و ما أدراك ما النسبية .....
نظرية القرن السابق و اللاحق و التى لم ينقضها شيء حتى الآن
جميل ان يجد المرء مثل هذة المواضيع عندما يدخل هنا
و لكن أيها الشاعر مالك انت و النسبية..!!!:new2:
و لكن هل تعلم ان الشعر و النسبية صنوان لبعضهما
كيف ؟؟
هذا ما سوف اتحدث عنه لاحقا
سلاما ايها الشاعر
أهلا بالحبيب .. محى الدين

إشتقنا لك يا غالى ..

وكم أشتاق لمشاركتك والتى أثق بأنها ستكون أكثر من مميزة هذا من واقع خبرتى بأسلوبك العلمى المتقن الذى لا يرضى بالشك وفكرك المنسق غاية التنسيق ..

النسبية حاولت فهمها أيام الجامعة وعجزت وانصرفت عنها ..

لكنى منذ فترة قصيرة أعدت القراءة ، بشكل مختلف هذه المرة .. ورأيتنى أتوغل فيها دون خوف وكلما توغلت أكثر زاد مستوى الأدرينالين وزادت المتعة والتشويق ..

فعرفت فى النهاية أن النسبية لا تحتاج لعقل جبار مثل عقل آينشتين كى يدرك ما فيها ..

بل تحتاج إلى عقل متقتح إلا ما لا نهاية ونافذة تطل على الإيمان اللامحدود .. عقل يقبل بكل فكرة ويمزج بين الوهم والواقع والخيال ..

هو عقل الشاعر من أمكننى من فهمها .. فهى تحليق لا يضاهيه تحليق ..وتناغم موسيقى بين هذا الكون الواسع والذى أعيا آينشتين فى البحث عن قانون واحد يفسر به كل علاقاته ..

المميز .. محى الدين

أنتظرك


__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-02-2009, 05:53 PM   #29
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الجنرال 2009 مشاهدة مشاركة
شكرا لك:new2:
عفوا ..

كن متابعا


__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-02-2009, 05:54 PM   #30
محمد الحبشي
قـوس المـطر
 
الصورة الرمزية لـ محمد الحبشي
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: بعيدا عن هنا
المشاركات: 3,527
إفتراضي

مبدأ الشك



هل الضوء أمواح ؟

هل الضوء ذرات ؟

كانت المعركة محتدمة بين العلماء الذين يقولون بأن للضوء طبيعة موجية .. وبين العلماء الذين يقولون بأن طبيعته مادية ذرية .. حينما تقدم عالم نمساوى اسمه "شرودنجر" بمجموعة من المعادلات .. ليعلن نظرية اسمها "الميكانيكا الموجية" .

وفى هذه النظرية أثبت شرودنجر بالتجربة أن حزمة من الإلكترونات ساقطة على سطح بللورة معدنية تحيد بنفس الطريقة التى تحيد بها أمواج البحر التى تدخل فى مضيق .. واستطاع أن يحسب طول موجة الإلكترونات التى تحيد بهذه الطريقة ..

وأعقبت هذه المفاجأة مفاجآت أخرى .. فقد أثبتت التجارب التى أجريت على حزم من الذرات ، ثم على حزم من الجزيئات .. أنها بإسقاطها على بللورة معدنية تتصرف بنفس الطريقة الموجية وأن طول موجاتها يمكن حسابه بمعادلات شرودنجر ..

وبهذا بدأ صرح النظرية المادية كله ينهار ..

إن الهيكل كله يسقط ، ويتحول إلى خواء ..


إن كهان العلوم دأبوا من سنين على أن يعلمونا أن الذرة عبارة عن معمار مادى يتألف من نواة (بروتون أو أكثر) تدور حولها الإلكترونات فى افلاك دائرية كما تدور الكواكب حول الشمس ..

وأكثر من هذا حسبوا عدد الإلكترونات فى كل ذرة وقالوا لنا إنها إلكترون واحد فى ذرة الأيدروجين ثم تزيد فى العناصر الثقيلة حتى تبلغ 92 إلكترون فى ذرة اليورانيوم ، وأن كل ذرة لها وزن ذرى .. وأثبتوا كل هذا بالمعادلات ..

فماذا يقولون فى هذا الذى يهدم لهم صرح الهيكل ليقول إنه لا يحتوى على شىء له كيان مادى أو حيز ، وإنما كل ما هنالك طاقة متموجة وأكثر من هذا يقدم لهم الإثبات بالمعادلات والتجارب !

وكانت بلبلة علمية لا حد لها ..

كيف يمكن أن يقوم البرهان على شيئين متناقضين .. وهل يمكن أن يكون للشىء طبيعة متناقضة ..


كيف يمكن أن تكون للمادة صفات موجية ، وللضوء صفات مادية ..

وتقدم عالم ألمانى هو "هايزنبرج" وبرفقته عالم آخر هو "بورن" ليقول إنه من الممكن تخطى هذه الفجوة وأنه لا توجد مشكلة ، وقدم مجموعة من المعادلات يمكن عن طريقها حساب الضوء على أنه أمواج أو على أنه ذرات .. ولمن يريد أن يختار الإفتراض الذى يعجبه ، وسيجد أن المعادلات تصلح للغرضين فى وقت واحد ..

كيف يمكن أن تكون الحقيقة متناقضة ؟

العلماء يسألون .. وهايزنبرج يرد ببساطة ..

الحقيقة المطلقة لا سبيل إلى إدراكها ..

العلم لا يستطيع أن يعرف حقيقة أى شىء ، إنه يعرف كيف يتصرف ذلك الشىء فى ظروف معينة ، ويستطيع أن يكشف علاقاته مع غيره من الاشياء ، ويحسبها .. ولكنه لا يستطع أن يعرف ما هو ؟

لا سبيل أمام العلم لإدراك المطلق ..

العلم يدرك كميات ، ولكنه لا يدرك ماهيات ..

العلم لا يمكنه أن يعرف ما هو الضوء .. ولا ما هو الإلكترون ..

وحينما يقول أن الاشعة الضوئية هى موجات كهربية مغناطيسية أو فوتونات فإنه يحيل الألغاز إلى ألغاز أخرى .. فما هى الموجات الكهربائية المغناطيسية ؟ حركة فى الأثير ؟ وما الحركة ؟ وما الاثير ؟

وما الفوتونات ؟ حزم من الطاقة ؟ وما الطاقة ؟

العلم لا يمكن أن يعرف ما هية أى شىء .. إنه يستطيع أن يعرف سلوك الشىء وعلاقاته بالاشياء الأخرى والكيفيات التى يوجد بها فى الظروف المختلفة .. ولكنه لا يستطيع أن يعرف حقيقته ..


وحينما يكتشف العلم أن الضوء فى إحدى التجارب يتصرف بطريقة موجية .. وفى تجربة أخرى يتصرف بطريقة مادية ذرية .. فلا تناقض هناك .. لأن ما اكتشفه العلم هو مسلك الضوء .. والكيفيات التى ينطلق بها فى الظروف المختلفة ، لا فى حقيقة الضوء .. ويمكن أن تكون للضوء طبيعة مزدوجة ..

والصفة الثانية للعلم .. أن أحكامه كلها إجصائية وتقريبية .. لأنه لا يجرى تجاربه على حالات مفردة ، لا يمسك ذرة مفردة ليجرى عليها تجاربه .. ولا يقبض على إلكترون واحد ليلاحظه .. ولا يمسك فوتونا واحدا ليفحصه .. وإنما يجرى تجاربه على مجموعات .. على شعاع ضوء مثلا (والشعاع يحتوى على بلايين بلايين الفوتونات) .. أو جرام من مادة والجرام يحتوى على بلايين بلايين الذرات .. وتكون النتيجة أن الحسابات كلها حسابات إحصائية تقوم على الإحتمالات .. وعلى الصواب التقريبى ..

والقوانين العلمية اشبه بالإحصائيات التى يمسح بها الباحثون الإجتماعيون المجتمع لتقرير حالات الإنتحار أو اسباب الطلاق ..
أو علاقة السرطان بالتدخين . أو الخمر بالجنون .. وكل النتائج تكون فى هذه الحالة ناتج عن إحتمالية وإحصائية لأنها جميعا متوسطات حسابية من أعداد كبيرة ..

أما إذا حاول العلم أن يجرى تجاربه على وحدة اساسية .. كأن يدرس ذرة بعينها أو يلاحظ إلكترونا واحدا بالذات .. فإنه لا يمكنه أن يخرج بنتيحة أو معرفة .. لأنه يصطدم باستحالة نهائية ..

ولكى يثبت هايزنبرج هذه الإستحالة تخيل أن عالما يحاول أن يشاهد الإلكترون .. فعليه أولا أن يستخدم ميكروسكوبا يكبر مائة مليون مرة .. وعلى افتراض أنه حصل على هذا الميكروسكوب .. فإن هناك صعوبة أخرى ، وهى أن الإلكترون اصغر من موجة الضوء .. فعليه أن يختار موجة قصيرة .. مثل اشعة إكس .. ولكن اشعة إكس لا تصلح للرؤية .. إذن عليه أن يستخدم اشعة الراديوم .

وبإفتراض أنه حصل على هذه الاشياء ، فإنه فى هذه اللحظة التى يضع فيها عينيه على الميكروسكوب ويطلق فوتونا ضوئيا ليرى به الإلكترون فإن الفوتون سوف يضرب الإلكترون كما تضرب العصا كرة البلياردو ويزيحه من مكانه مغيرا سرعته (لأن الفوتون شحنة من الطاقة) .. فهو فى محاولته لتسجيل وضع الإلكترون وسرعته لن يصل لأى نتيجة .. إذ فى اللحظة التى يسجل فيها مكانه تتغير سرعته .. وفى اللحظة التى يحاول فيها تسجيل سرعته يتغير مكانه .. لأن إطلاق الضوء عليه لرؤيته ينقله من مكانه ويغير سرعته ..

إن عملية الملاحظة التى يقوم بها تغيّر من النتيجة المطلوبة .. إنه يحاول أن يرى طبيعة الإلكترون ليسجلها ولكن عملية الرؤية تغيّر أو ما تغيّر تلك الطبيعة التى يجرى وراء تسجيلها .. فهو ينقل الإلكترون من مكانه فى اللحظة التى يحاول فيها أن يسجل مكانه ..

وهكذا يكون التعامل مع الوحدات الأساسية فى الطبيعة مستحيلا .. فحينما نصل إلى عالم الذرة الصغير .. يستحيل علينا التحديد .. وفى نفس الوقت يتعطل قانون السببية ، فلا يصبح ساريا ..

إننا نكون مثل الإعمى الذى يمسك بقطعة مربعة من الثلج ليتحسس شكلها ومقاييسها .. وهى فى اللحظة التى يتحسسها تذوب مقاييسها بين يديه ، فيفقد الشىء الذى يبحث عنه بنفس العملية التى يبحث بها عنه .

وهكذا تتعطل القوانين حينما تصل إلى منتهى أجزاء ذلك الكون الكبير وتتوقف عن اصغر وحدة من وحداته .. فلا تعود سارية ولا تعود صالحة للتطبيق ..

وبالمثل هى تتعطل أحيانا حينما نحاول أن نطبقها على الكون باسره ككل .. فقانون السببية أيضا لا يعود ساريا بالنسبة للكون ككل ..

القوانين تصطدم مع الحد الأكبر ومع الحد الأصغر للكون ولا تعود سارية ..

والعقل يصطدم بالإستحالة حينما يحاول أن يبحث فى المبدأ وفى المنتهى .. لأنه لم يُجهز بالوسائل التى يقتحم بها هذه الحدود ..

بهذا البحث الفلسفى الرياضى .. استطاع هايزنبرج أن يفسر الطبيعة المزدوجة للضوء .. ووضع المعادلات التى تصلح لتفسير الضوء على الاساس المادى وعلى الأساس الموجى فى نفس الوقت ..

إن كل ما يمكن للعلم ان يدركه هو "الكميات" و "الكيفيات" ولكن لا سبيل إلى إدراك الماهيات !


لكن آينشتين كانت له وجهة نظر أخرى ..

كان يرى العالم فى وحدة منسجمة ..

كان يرى العالم الكبير بشموسه وأفلاكه .. والعالم الصغير بذراته وإلكتروناته خاضعا كله لقانون واحد بسيط ..

وكان يرى أن العقل فى إمكانه أن يكتشف هذا القانون .. وكان يبحث عنه جاهدا ..

وفى سنة 1929 أعلن عن نظرية "المجال الموحد" .. ثم عاد ورفضها بعد ذلك واستبعدها ..


وعاود البحث من جديد ..
__________________

محمد الحبشي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .