العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-01-2009, 07:52 PM   #1
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
Post مظفر النواب

بحار البحارين



" الحقيقة القصيدة التي ألقيها الآن طويلة، ربما سأحاول أن أنتقل أو أحذف بعض المقاطع، وهي آخر القصائد التي كتبتها في هذه الفترة، ما يجري هناك يصعب التحدث عنه، ما يجري هناك ليس بقضية سياسية فقط، وإنما قضية حضارية أساساً، لذلك التحدث عما يجري في لبنان، في فلسطين، ليس بسهل.
في رموز القصيدة تختلط الذات بالثورة بالمرأة بالشجرة، ذلك لأن النظرة السياسية بالنسبة لي تعني قضية حياتية عامة".

مظفر النواب



مَلـِكُ العُـمقِ ...
أَزورُ نجـومَ الـبحـرِ.. أُزوِّجُـهـا بنجـومِ الـلـيـل
أطيلُ لـدى مَـوضعِ أسْـرارِ الخَـلقِ زيـاراتـي..
وتـفـتّـَحَ قـَلـبي في الـماء بـكُـل المـِسْـكِ
وأرسَـلـتُ يـديّ إلـى الأعـشـابِ الـمَـسْـكـونـَة
فالـتصـَقَ الشَـبـَقُ الـوردي لـماءِ الـلـيـل علـيهـا
واخـتمـَرتْ لـغةٌ
وتنـفـسَ فيّ الأيـّل
ما أوقـحَ لـذتهُ
يَـبـْني بغـَزَالاتٍ أربعةٍ
يـَنـزعُ عـنهـنَّ ثـيـابَ ربـيعـيـْن
تعـبـتُ... تعـبـتُ... تعبتُ...
قـلـبيَ مُـبتـهجٌ تَعِـبٌ
يا مُـثـقـل بالـمُنـزَلـَقـات
ونـونُ الـنسـوةِ قـد وضعتْ
نقـطتها فـي ليلـكَ فـانـوسـاً
هـاكَ تـلألأ
وأعـد لـلـنُسـوة نـقـطتهـنَّ
تلألأتُ لهـذي الساعـة لـئلاءً حـسـناً
وحـروفُ العـشـقِ عـلى شـفـتي الـسفـلى نائـمةٌ
أخـذتـني الـموجةُ من ثـوب عُـقـوقي
مـَسحـتْ زهـرَ الـرمان وأبقـتـْهُ حـزيـناً
فـي الـماءِ الـبـاردِ خـاض الـطفـلُ بلا صَنـدلهِ
يا موجـة ... أركـضْ...أركـضْ
بيـن الـمُرجان وبين الحـزن
دخـلنـا مَـرحـلـة الأبـوابِ
اصْطـدمـتْ قـدمي بالـبابِ الأبنـوس مـصادفـة
فـطرقـتُ
مَـن الطارقُ؟
ليـس لـديـكَ جـوابُ
أنـتَ تـذوبُ بـصوتـكَ
تطـرق باباً أخـرى من ذات الـخشـبِ المَـدْلـوكِ
بـجـَذبٍ لا تـَعـرفُهُ
مـن أنـتَ..؟ تعلّـمْ أسـلـوبَ الطـَرْقِ وعـُدْ
تعلّـمْ مـن أنتَ
تـثاءَبَ حَـرفٌ لا أعـرفُ قـُدرتهُ
لـقّـحَ ناقـاتِ الـليـل
وراءاتُ أبي صخـر الـهُـذلي تـنام
صَرَفـتـْنيَ أمُّ الأبـواب
وما عـَرَفـتْ قـلبي فـعلاً
لا يـَتصرّف إطـلاقـاً
مـن أنـت...؟ وما قـصة رُوحِـك؟
مـاذا في الـدنـيا الـمَألـوفـَة والأيـام فـَقـَدتَّ؟
ومَـن جـئـتَ تـزورُ؟
أنا...أخـذتـني الـلعثـمةُ الحـُلـوةُ
قـلبيَ كالـعُـشـْبة قـُـدامَ الـمنـْجَـلِ
روحـيَ خائـفـةٌ خـَوفـاً مُـرتفـعاً
قـَدمي حُـزنُ الأسـفـارِ علـيـها لـيـس يـجـفُّ
وحـزبُ الـمخصيـيـنَ يـُطاردني
إبحـثْ يا مـن تـبحـثُ عـن بـابٍ أخـرى
يـورق في الـرفـْـض فـُضولي
وأحـكـَمتِ الأبـوابَ الآلـهةُ الـمسـئولـةُ عـنها
وضـَعـوا شـَـيئـاً خـَلـفَ الأبـوابِ كـذلـك
أرسـلتُ يـديَّ إلى الأعـشابِ الـمـسْـكونةِ
فالـتـَصَقَ الشبقُ الـورديُّ لـماءِ الـليـلِ عـليـها
إيـاكَ وأنـتَ قـليـلُ الـخِـبـرةِ
إن الـطَّرْقَ يـزيـدُ الـبابَ الـمجهـولةَ أبواباً
ومَـفـاتـيحـكَ مِـنْ لـُغةٍ تـُغـلـقُ ما تـَفـتحُهُ
وتصُـدُّ كـما الـمرأةِ عـنـدَ الـماءِ
لـمنْ لا يدخـل بيـنَ حـروفِ مـباهـِجـها
ونظنـكَ من أهـلِ الـحَـدسِ
فـَما تتهـَجى جـَسـَد الـمحـْبـوب
بـل اقـرأ قـاطـِبةً
تلـكَ بنفـسَجَةُ
تلـكَ كـما الـزبدِ الـليليّ تـذوبُ أنـوثـتـُهـا
فـيمن مَـدَّ يـديـه بـمعـرفـةٍ عَـرَفَ العـُمقَ
وزكـَّى الـهمـزةَ بالـبخـورِ ثـلاثاً
حـتى طـردَ الـسحـرَ وأطلـقَ عـُقـدتـَها
بيـنَ أصابـعهِ يـَنمو الـصُبحُ وكمّـونُ الـعـشـقِ
وتكـشفُ نـسـمةُ صُـبحٍ فـَخـذيـهـا
آهٍ...
وتـدوسُ عـلى ريـحانةِ روحـِكَ
آهٍ...آهٍ...لـلوجعِ الـطـيبِ
يا نسـمةُ.. يـا بالغـةَ الـعـفةِ
مِـن أينَ دفعـتِ الـبابَ عـَلى العـاشـقِ
فـالـقـَمـرةُ نائـمةٌ والـعاشـقُ أثـملـهُ الـتفكـيرُ الـخاسِرُ
والـنجـْمةُ تـسـتأذنُ أن تدخـلَ بعـدَ هـَزيعيـْن اثـنـَينِ
فـَما أذِنَ الـبحَّـارُ الـعاشـقُ
فـالـنجـمةُ تحـْملُ فـاكـهَةً
قـالَ الـمُعتـكـفُ الـبحارُ
أنا ما ذقـتُ سـِوى طـَرفِ الـنهـدِ
وصُمـتُ عـن الـمُشـْتهـيات
رَضـعـت الـعَـنـْبر مـِن صَـدْر الـعشـقِ
وأمسـَكـتُ بحَـلـمَتها الـورديةِ في الـليـلِ أؤنـبُـها
امـتلأت كـَفـّاي رَحـيـقَ الـفــُسْـتـقِ
واشــتعـَل الخـُـنـْصُـر
بيـن الـوَرْد وبيـن الـلَّحـن
وبيـن الـلَّحـن وبيـن الـوَرد
احـتـرقَ الـخـُنصـرُ
أَعْـطى ضَـوْءاً عـَربـياً
لــيـسَ لإصـبـعـي الـوسـْـطى فـي الـليـلِ أمـانٌ
وأديـرُ عـلى هـذي الإصـبعِ حـكّام الـردة قـاطِـبةً
سـوفَ أحـَدثـكـُم في الفـَصل الـثـالـثِ عـَن أحـْكام الهـمـزَة
في الـفـَصل الـرابع عـَن حكّام الـردّةِ
أمـا الآن فـَحـانـات الـعالـَمِ فـاتـِرَةٌ
مَلـلٌ يُـشـْبه عـِلكـةَ بـَغي لـَصـقـَته الأيام بـقـَلـبي
يـا ابنَ ذريـحٍ
هـذي الـحانـةُ بـاردةٌ
أوقـِدْ صَـوتـكَ
يرحَـلُ بعـض الإثـم مِـن الـحانـةِ
يـا ابـنَ ذريـحٍ
هـاتِ نـَغـَماً
هـاتِ لـنا بـَعـضَ الـمُـشـْتهـيـات مـنَ الـصـوتِ الـسـابعِ
قـلْ نغـَماً عـُصفـُوراً
قـُلْ نغـَماً سـُرّة أنـثى
قـلْ نغـَماً طـَرقـَة بابٍ مجـهـولٍ
مـن أنـتَ ...؟
نصحـنا أذنـَك أن تـسـْمَعَ
تـلـكَ الأشـْياء المألـوفـَةَ في الـدُنـيا
آلـهـةَ الـمجـْهـُول
أتـيـتُ بآخـِرِ أشـْكـال الـهـمّ
وروحي لََونٌ مكـتـَئبٌ
طـَوقـتُ عـَليه بـزُنار مـراهـِقَة
مـَن يـَطـرقُ ثانـيـة؟
حـَذرناك... فـماذا تـَطـلبُ؟
جـازفـتَ عـلى كلـكٍ لا يـعـبر سـاقـيةً
قـيل تسـفـِّه كـلَّ الـصُلـبان وكـلَّ الأصـنام
رفـَعتَ كـؤوس الـكـفـرِ عـلـيهـا
يـأخـذكَ الـزهـو
وتـرفـعُ إبـريـقَ الـخـمرة في الـهمِّ شـراعاً
كـيـف تـجـرأتَ تـدّقُ عـليـنا في الـليل
فإن الـلذاتِ تـنام وراء الـبابِ بدون ملابـسِـها
ويـسـيل لعابـكَ...
كيف الـلذاتُ تكـون بـدون ملابسـها؟
تـلـتاسُ ... وتـنطق أشـياء مـبهـمةً
وتحـاول أن تخـرج من تـأتـأةٍ في جـِسـمكَ
تعـرقُ جـُدران هـمومـِك
يـَعـرق إظـفـر إبـهامـِك بالـمنـدلِ
توقـدُ عـود الـسُمّاق لـدى فخـذي أنـثى
أسـأم حـُسْن الـلّه عـليها
واجـتمع الـتلقـيحُ فـأعطى إنـشاءً ذهـَبـياً
أوقـَدتَ فـجُـنّ الـحشـَراتُ
وهـاجَ الـموج وقـامَ الـزبد الـفاشـلُ
واضطـربَ الـبيـضُ الفـاسـد
يـا صـاحـِب هـذا الكلـكِ الـمـُتعـبِ
أنـتَ تـسـميه سـفـينة عـشـقٍ
أنّى أوقـدتَ
سَـيفـْقـسُ هـذا الـبيـضُ الفاسـدُ أوسـاخاً مـُقـذعةً
ألـديكَ فـوانـيسٌ ؟
زيـتٌ ما لمسته يـدان؟
روحٌ تـبصِر في الـزمـَن الفـاسـدِ؟
أوقـدَ بحـارُ الـبحـاريـن قـناديـل سـفـينـتهِ
أبقـاهـا خافـتةً
بحـار البحاريـن
ومـن جـَمعَ الـلؤلـؤَ والأضـواءَ وأصـواتِ الـبـحر
بـخـيطٍ لحـبيـبته أبـقـاها خافـتةً
تملـك أحـلى الـهَـمزاتِ حـبيـبتهُ
تملـكُُ أحـلى مـيمٍ أعـرفـُها
ولها جـَسـد مزجَـتهُ الآلـهـةُ الـمَوكولة بالـمَـزج
بكـلِّ عـُطـور الخـَلـقِ
فـمارسَ عـشـقَ الـذات وأربـأ
بالـحـُسْـنِ عـليـها.. ارتـبكتْ
أعـرفُ بحـَّار الـبحـاريـن
ومـَن سـأحـَدثكم عـَن سـيرَته
كان يـُقـاوم أوسـاخـاً مُـمتعـَة
يـسـتمـتع حـَين يـُقـاومها
عـَيناه تألـقـَتا كالـجـَمْر مـِن الـحـُمى
بعـثَ الحـُمى بغلاف مـِن ورق العـشـْق لـبَيتِ حـَبيـبتهِ
وبـيـْتُ حـبيـبـَته في الـشـامِ يقـالُ
قـُربَ الـجـسْر الخـَشَـبي
وبيـتِ عَـلي بن الجـهـْمِ يـُقـالُ
بـرام اللّه يـُقـالُ
قـيل ببابش الـخـَلقِ
وقـيلَ بـتَرْهـونَة أيـضاً
مـَن أنـتَ..؟
وفي هـَذا الـوقـْتِ الـمشـْبوه تـَزورُ؟
أطـرق بحـار البحـارين
وخبأ في الصَّدفِ الـحي حكـايـَته
فـالعُـثّـة في بلـدِ العـسـكرِ
تفـقـِسُ بيـنَ الإنـسـانِ وثـوبِ الـنَومِ وزوجـَتِه
وتقررُ صنـْفَ المـَولودِ
وأيـنَ سـَيكوي ختـمُ الـسـلطـانِ عـلى إلـيـَتهِ
فـَإذا آمـَنَ بـالحـزبِ الـحاكِمِ
فـالـجَـنةُ مـَأواه
وويـْلٌ لـِلمارقِ
فـالأنـظـمةُ الـعـَربية تـشـْنقهُ قـُدام الـفـِنجةِ قـَاطـِبةً
تبقـيهِ لـسـاعـاتٍ
ثـَمةَ تـنسـيقٌ سـِري بـَين فـَنادقـِنا
أحـَدٌ مـِنكم لاحَظ أن الصمـْتَ تـكـاثـرَ والجـرذانَ
وسـَيارات الـشـُرطة تحـَبلُ في الـطـرقـاتِ
بـِشـَكـلٍ لاشـَرعي وسـِخ
هـذا الطقـسُ دنيءٌ جـداً
ولذلـكَ خَـبأ في الـصَدَف الحَي حِـكـايـَته
وأقـام عـلى دولابِ سـفـينـتهِ
عـَيناهُ من الحمى والـحـُزن
تألـقـتا نجـْمـين كئـيـبـَينِ
أرستل تلـكَ الـحـُمى بغـلافِ
مـِن وَرَقِ الحزن لـبيـتِ حـبيـبـَتهِ
جـلسـتْ تغـسـلُ لـلـحـُمى
جـَدلـتْ بالـوَرد وبالـزيـْت الـباردِ
والـنعـناعِ جـديـلـتـَها
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .