العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-02-2009, 10:40 PM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

8- فاتحة

يطلع الفجر …

من وردة في القصيدة

والجياد الجريئة …

تملأ هذا الأفق

والأماني الشهيدة

تكتب الآن قصتها

فانطلق

واستبق للفلق

واستفق

من وجومك في الليل …

من صرخات الأرق

وتهجد لربك…

علك تنجو من الذكريات السواد …

ومن طعنات القلق

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-02-2009, 10:41 PM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

9-بغداد

بوجهك …

يابغداد … حلم منمق ٌ

وفي راحتيك …

الشمس تغدو فتشرق

بوجهك آلام …

وآمال أمة … تطير بها الأمجاد …

فالترب يعبق …

بوجهك …

كم مرت سحابات رحمة

وتاهت على الآفاق منك النمارق

هنا العدل…

والإيمان …

والنور …

والتقى …

هنا أمة تهوى العلى …

وتحقق

هنا كتب التاريخ أروع صفحة

ففي كل شبر …

للخلافة بيرق

هنا سافرت خيل …

ورفرف خاطر

ومرت على الجفنين منك الخوافق

هنا ليلنا ليل الضراعة والشجى

وإصباحنا نور على الأفق يخفق

فليتك يا بغداد تبقين قصة

وتبقين قلبا تصطفيه الحقائق

وليتك يا بغداد…

يا حلمنا الذي

يرف على الدنيا وغصنك مورق

تلفين وجهي

بعد ما عصفت به رياح الأسى

فالليل حلم مؤرق

فلا الشمس عادت في مداراتها تُرى

ولا الأفق في الظلماء يغشاه بارق

ولا العزة القعساء …

في أفق مجدنا

ولا عادتالأيام فينا توفق

***

قفي نبك يا بغداد ضيعة مجدنا

وأحلامنا اللاتي بوجهك تشنق

قفي نبك يا بغداد ضيعة أمة

يهيم بعينيها المساء ويأرق

ففي كل شبر من ربوع ديارها

عدو لئيم أو دخيل منمق

وفي كل شبر من ربوع ديارها

بغيّ كذوب أو شعوب تصفق

قفي نبك…

لو أن البكاء لجرحنا شفاء

لما غامت علينا الحقائق

ولو أن ليل الخوف يطلع صبحه

لما أرق الشاكون

فالليل مطبق

ولو أن شمس النائمين على الأسى

تلوح على الأفق الوضئ وتشرق

ولكنما الأصنام فينا تكاثرت

فذل لها من غبي وأحمق

وأصبحت الأحلام فينا حبيسة

وكانت بنا يوما ترف وتبرق

***

أبغداد …

ذا وجهي عليه سحائب

من الغسق الدامي وليل معلق

وقد سجنوا في الكرامة …،

وارتضوا ضياع حياتي …

وهي جيش وبيرق

وما نقموا مني سوى أن وجهتي

تؤم طريقا قد مشى فيه طارق

أبغداد …

من أشكو؟

وليس بنافع شكاية مقتول خئون وسارق

أبغداد …

من أشكو؟

الجميع على ذرى رباك

استحلوا القتل

فيك …، وأحرقوا

وكلهم … فوق الموائد مترف

وكلهم فوق الدماء تسابقوا

وما ذرفت عين عليك…،

ولا دمت قلوب ،

ولا أهوت إليك سوابق

وحتى الألى فيك استطال بكاؤهم

هم شاركوا جند الظلام ووافقوا

***

أبغداد …

هل تبقين أما وحيدة ؟

ويبقى على أجفانك الليل يشهق؟

أبغداد …

هل تبقين طفلا مسهدا؟

ويبقى على أعتابك الصبح يشهق؟

أبغداد هل يبقى الأسى يستبيحنا

وتبقى حنود الكفر فينا تمزق

أبغداد …

هل تبقى الديار حزينة ؟

ويبقى على أسوارك الرعب يحدق؟

ويبقى بأحشاء الظلام تضرعي ؟

وحيدا غريبا والدجى يتسلق ؟

فما عاد للأطيار فيك مواطن

ولا عاد للأحلام فيك زوارق

ولا ابن زريق عاد يوما لداره

ولا الوعد مبرور ولا الدهر يصدق

ولا عاد للتاريخ مجلس درسه

ولا عاد للأشعار فيك تسابق

ولا عاد إبريق من النور يحتفي

به مجلس الأصحاب والعلم غيدق

***

أبغداد لا أبكبيك يا مرتع العلا

وذي سنوات المجد فيك تسابق

وفي القلب أحزان وفي الروح وحشة

وفي خطرات النفس ما يتألق

ولكن فرسان الفتوح وخطوهم

سيطلع يوما في ذراك ويورق

وتقفو خطاك الأرض يوما كما اقتفت

خطاك و للمنصور فيك فيالق

__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-02-2009, 10:43 PM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

10-شكوى

جاءتني في الرؤيا …

تشكو من زوجٍ مسعورٍ

كانت تتقيأ من دمها المهدور

وتلف على حنجرة الخوف …

الصمت المقهور

تحكي لي :

أن الزوج المغرور

يسجنها

في قاع الجب…

ويلقي لقمتها كل مساء

في جب الموت …

ويخبر كل الأبناء …

أن أمكم …

في عافية وغناء

أن بلهنية العيش(*) …

تخيف الأعداء

ولأن الداء

يسري في كل الأزواج

فمحض هباء

يذهب حلمي إن مات الزوج

لأن زواج المقت أصيل …

في العرب

العرباء



———



(*)بلهنية العيش : حينَ ألقيتُ هذه المقطوعة من القصيدة في أحد الندوات الأدبية استهجن البعض كلمة “بلهنية ” … واستحسنها البعض وكلا الفريقين يؤسس وجهة نظره على أساس مقولة من مقولات الحداثة .

ولست أدري ما هو – إذن – المعيار الفارق الذي ترفض على أساسه مفردة من مفردات اللغة أو تقبل ؟

كل الذي أدريه أني لم أبحث عنها ولم آتِ بها على سبيل الخيلاء باللفظ وأترك للقارئ فهم معناها من السياق وكذلك من قوله في أساس البلاغة : ” غفلة صاحبه عن الطوارق ” وذلك في الحديث حول معنى الكلمة .





__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-02-2009, 10:44 PM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

11-نسخة مصورة …

من خريطة الطريق



(أ)



الأسد …

الرئبال …

الدجال …الأمريكي

والذئب البريطاني

أغرق في اللعبة

ركب الموجه

وتذكر ذاك العهد المنسي

وتذكر هذا الكرسي … الهزاز …

ومملكة …

_ لا تغرب عنها الشمس

وتذكر أحلام الأمس

إذ …

ألقته الأقدار على وجه الأرض

والرفض الرفض

من أقصى الهند …

إلى أدنى الأرض

لم يتذكر ما ذكرته الأيام …،

وأن الشمس الغاربة اندثرت

في كل خطوط الطول …،

وكل خطوط العرض

لم يستطع أن يدفن خيبته …

في ثلج الوقت …،

وزيف الومض

وتذكر كيف تخادع …

حتى خدع البدو …

وأغرى

_ في بسمته الذئبية… _

أو غضبته _ الذؤبانية _

بعض رعاه الغنم



( ب)

أو ما سئمت هذي الأغنام ؟

فقد استلقت لتنام

وتغط غطيطاً حراً…

أو تدعو لسلام

يغمر وجه الأرض …،

ويرفع كل الأعلام

رضيت هذي الأغنام

أن تستلقي …

في ضوء الشمس الشتوية …

تعلك ما يطلع من حسكٍ مرٍ …،

في بيداء الأحلام

أو تستلقي …

تتنظر ما يرسله عاما ً تلو العام

من نصبوا فوق جبين الصبح

الأصنام



الذئب البريطاني

ركب الموجه

أغرق في اللعبه

وتذكر ذاك العهد المنسي



(ج)

يا هذا الأسد …

الرئبال …

الدجال الأمريكي

تلك خريطتنا …

أقصد _ عفوا _ تلك خريطتكم

قسم ما شئت

أصدر نفسك …،

أنت على صدر المائدة المكتظة …

بدجاج الوقت



أعط الذئب الأجنحة الرعشاء …

ليلتحف الصمت

أعط الثعلب

فهو مناور

ومداور

يستأسد حيناً …

يزأر حين يكف الصوت

وإذا احتار …

اختار البهت(*)

وسيعطيك ..

_ إذا انتفخت أوداجك … _

كل ذرائعك الشنعاء

وهو عليم …،

يوصي كل مساء :

لا عبرة للبلهاء

فاذبح ما شاء الذبح …

وقسم ما شاء الجبناء

إنك ربٌ للبلداء

إنك سيدهم …

والكل إماء



أما يده الشولاء

فستلقي في فكيك …

جميع عظام المائدة …

عشاءً …

بعد عشاء



أما الدب الروسي

وهو المتهالك من زمن مطوي

وهو صديق الرئبال …

الدجال الأمريكي

وهو الغارق في عطن الأرض …،

المكوي بنار الخيبة …

في الشيشان

فيؤدي كل صباح …

صلوات الحسرة للأمريكان

ويحاول …

ستر فضيحته الآن

والبوشان (**)

متفقان

_ من بعد الحرب الثانية…

وحتى الآن _

أن تغرق كل مراكبنا …

حتى تأكلنا الحيتان

أما الفيل الصيني

وهو الضخم الجثة …

لكن دون دوي

يؤثر دوما ً أن يحبس صوته

ويحاكي _ في بله _

موته

وهو يخاف …

على الأرباح السنوية

في كل الأسواق العربية



————

(*) البهت : لغة في البهتان .

(**) ليسا هما :
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-03-2009, 11:41 PM   #5
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

13-نِـداء



يتغير فى قلبك شكل العالمْ

هلْ تعرف أنك وَحْكَ …

تمتلك السيف الحاسِمْ ؟

هلْ تعرف أنك ميزان العدلِ …

بهذى الأرضِ … ؟

وأنكَ كالسيل العارمِ ؟

يجتاح الأرضَ … وإما يُمْطرُ …

يُطلْع زَهْراً …

ويحيل القفزاءَ براعِمْ

= من أنتَ ؟

- حصانٌ يطفر فى الآفاقِ …

وإيمانٌ صارِمْ

وَجْهكَ قنديلٌ …

وخطاكَ معالمْ

وفؤادكَ حين يرتُلُ أنشودَتَهُ

يبصقُ فى وَجْه الغاشِمْ

والساعِد مفتولٌ ،والكف عزائِمْ

- من أنت ؟

وفى أى زمانِ كنت ؟ …

= زمانك يبدأ مُذ صَدَعَتْ آيات

التنزيل …

وحتى مشرقكَ القادِمْ

- من أنت ؟

= أنتَ المستخْلَفُ فى هذا العالمْ

تمتلك العزةَ …

تمتلك الأرضَ …

ويرهبكَ الطاغوتُ الظالمْ .

بيديكَ تحيل الأجبالَ هشيماً …

بيديك … وتهوى فوق الصنم القائِمْ

- أمىٌ … ؟

=ما ضَرَّكَ إنك فى إيمانك عالمْ

هاجرتَ … ومازلتَ تهاجِرُ …

كى تُسقط أربابَ الجبروتِ الجاثمْ

أنت القادمْ

أبْصِرُ وَجْهكَ عبر الأفق القاتمْ

أبصر ساعدك المفتولَ …

يُعرّى أقْنِعَةُ ويزيح مظالمْ

أنت الأقوى

أنت الأبقى

أنت السيفُ الحاسِمْ

أنت القادِمْ

أنت القادِمْ
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-03-2009, 11:43 PM   #6
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

14-الملحمة

كفى أنَّ وَجْهىَ مازال بينَ المدنْ

يشكل وَجْهاً لهذا الزَمَنْ

كفى أن أيدى الجناة ارتضَتْ …

أن تهونَ وأن تمتَهَنْ

وها هو وَجْهى لمْ يستكنْ

ومازلتُ حدَّ الحسامِ الأمينِ …

ومازلتُ وهْجاً يزلزل هذا الوهنْ

وَجْهى المستباحْ

طالعُ كالصباجْ

مشرقٌ كالضحى

مُفعمٌ بالجراحْ

والدماء التى اساقطتْ …

أرَّخَتْ مِنْ جديدٍ … وأهدت لمنْ

يرتمى فى المدى وردةَّ من دِماىْ

وردةٌ مِنْ فؤاددىَ …

- هذا الذى صارَ فيكم مِداداً وسيفاً - …

وأنشودةً من جواىْ

وَجْهى المستباحْ

والأكف الخؤونة … ما أَشهرتْ سَيفها

أشْهَرَتْ زيفِها

فى الذرى والبطاحْ

الأكف الخؤونة ما أشهرتْ سيفها

كى تعيدَ إلى القدسِ معنى الكفاحْ

وَجْهى المستباحْ

واالملايين – هذى التى أقعدتها الخياناتُ …

عن مجدها- …

ماتَ فيه البَواحْ

* * *

- من أنا ؟

= إننى طارقٌ حين أوحى إلى البحر …

أن القناديل طالعةٌ والصواعق

إننى خالدٌ حين أوحى إلى الدهر …

أن البعير – وإن طال عيش المهانةِ – نافقْ

- من أنا ؟

= كنت يوماً تجول خيولى فى قرطبةْ

كنت يوماً أجوبُ المدائنَ …

أغرس فيها الظُبى الغاضِبًةْ

- من أنا ؟

= كنت يوماً أشد الصفوفَ …

وأزجى البيارقْ

كنت أشعل فى الغاصبين الحرائِقْ

كنت أمضى إلى الله وجهى …

إلى الله عزمى …

وفى الروح أنشودَةٌ لا تفارقْ

- من أنا ؟

= إننى جذوةٌ تحتوى ذا المدى

من أقاصى المشارقِ

طالعُ كالنهارِ …

وإن كان وجهى رفيق المشانِقْ

مفعمٌ بالأناشيدِ …

تلك التى ما ارتضَتْ أن تنافِقْ

قاطع كالسيوف = الحقيقةِ …

أهوى المنونَ = الحياةََ …

وأرفض ذلَّ الدقائِقْ

فى فؤادى تعدو الخيولُ …

وتهوى المطارِقْ

فى جبينىَ … كوكبةٌ من فوارسَ …

تعدو إلى الشرقِ …

تعدو إلى الغربِ …

تفتح كل المغالقْ

- من أنا ؟

= إننى … واضحٌ كالحقائِقَ

* * *

كنت أشعل فى الغاصبين الحرائِقْ

كنت أمضى إلى الله وجهى …

إلى الله عزمى …

وفى الروح أنشودَةٌ لا تفارقْ

- من أنا ؟

= إننى جذوةُ تحتوى ذا المدى

من أقاصى المغاربِ …

حتى أقاصى المشارقِ

طالعُ كالنهارِ …

وإن كان وجهى رفيق المشانِقْ

مفعمٌ بالأناشيدِ …

تلك التى ما ارتضتْ أن تنافِقْ

قاطع كالسيوف = الحقيقةِ …

أهوى المنونَ = الحياةَ …

وأرفض ذلَّ الدقائِق

فى فؤادى تعدو الخيولُ … وتهوى المطارِقْ

فى جبينىَ … كوكبةٌ من فوارسَ …

تعدو إلى الشرقِ … تعدو إلى الغربِ …

تفتح إلى المغالقْ

- من أنا ؟

= إننى … واضِحٌ كالحقائِقْ

* * *

بعت نفسى إلى اللهِ …

ما بعتها للملكْ

بعت نفسى إلى اللهِ … ما خُنْتُها …

والخياناتُ عَهْدٌ وصَكْ

والقميصُ الذى قُدَّ من دُبرٍ …

شاهِدٌ ما أفَكْ

والدرك ؟

من أباحَ الدرك ؟

من أعاد الفتوحاتِ … فَتْحاً

لهذى السجونِ … ؟

ومن عَلَّم الأرضَ أن تُنْتَهكْ ؟

واقفٌ فى الحلكْ

والضياء الذى فى الفؤادِ …

يُزُمْجِرُ يقتلع العتمةَ الجاثِمةْ

والصهيل الذى تسمعونْ

اشتياقٌ إلى لحظةٍ قادِمهْ

والدماءُ التى تبصرونْ

لم تكنْ مأتمهْ

إنها الملحمَةْ …

إنها الملحمَهْ

إنها الملحمَهْ .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-03-2009, 11:45 PM   #7
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

15-الطريق إلى رُوما
توطئةٌ :

وَعْدَ تحدثنا به كتب الصحاحْ

الفَجْرُ فى الآفاق متقٌدُ الوشاحْ

وبقلبِ ” روما ” سَوْفَ تصهل خيلُنا

وبقلبِ ” روما ” سَوْفَ تحملُنا البِطاحْ

وَعْد ” سراييفو ” ستكتُبه …

ليمتدَّ المدى نُوراً ، ويمتدٌ الصباحْ

وَعْدٌ لنا … أنا سنفتحها …

سندخل قَلبها ، وسنلتقى فى كل ساحْ

ونقيمُ فى أرجائها منْ هَدْى مصحفنا

دعائمَ للهدايةِ والصَّلاحْ

(1)

…” وزينبُ ” تعرف وِجْهَتهَا

وتعرف أن الطريقَ طويلْ

وتعرف أن الأسى والتوحُّشَ …

والضَرْبَ فى طرقاتِ المدى المستحيلْ

رداءٌ لها فوقَ هذى الخيولْ

( الخيول التى يشهَق الجمرُ فى جَوْفها

وتعيد كتابةَ أيامها باللظى … والصهيلْ )



…و ” زينبُ ” تعرف وجهتها ،

والمدى حالمٌ فى رؤاها ، …

المدى حالمٌ والزمان القتيل

و”زينب”تعرف وجهتها

هلْ لها أن تهاجرِ فى وَحْشَةِ الدربِ … ؟

تكتب فوق المفازاتِ أحلامها …؟

وتؤمُّ السرابَ الجميلْ ؟

هلْ لها أنْ تعاوِد إيقاظ فرسانها

بين هذى الطلولْ ؟

هل لها

وَهْى تدخل فى ساحة الموتِ … ؟

أن تشترى وَجْهها …

من أيادى القراصنةِ المستبدَّينَ …

بالصُبْح فوق ثراها الظليلْ ؟

هلْ لها … والليالى تعاوِدها بالتشرُّدِ

تقتل أبناءَها …

وتحاصرِ فيها الحدائق بالنارِ …

تَمْحو من الكونِ رسماً لها ؟

هل لها أن تبوحَ

بكل الذى فى الفؤادِ العليلْ

(2)

آهِ … يا زينبُ المستبدَّةُ بالقلبِ …

( قلبى الذى تتغشاهُ هذى الرزايا

وهذى الفُصول )

آهِ … يا زينبُ المستبدَّةُ بالروحِ …

( روحى التى أثقلتْها المساءاتُ بالحزنِ …

إذ تشتهى أن تطولْ )

آهِ … يا زينبُ المستريحةُ مِنْ زَمَنٍ …

فى مروج النخيلْ

لستُ أعرفُ من أين جئتِ بكل الذى

فى الفؤادِ من الوَجْدِ … ؟

من أين جئتِ بكل الذى

فى البكاءِ من السُهْدِ … ؟

من أين جئت ِ بكل الذى فى الحنينِ …

من الودَّ ؟

من أينَ جئت بهذا الغرامِ النبيلْ ؟

آهِ … يا زينبُ المستبدةُ بى

هلْ ترى تستبدين بى مرةَّ واحدَه

أمْ ترانىَ انتظر المستحيلْ ؟

(3)

هى الأرضُ …

تعرفُ منْ قتلوا الوردَ فى وَجْهِها

والحدائقْ

هى الأرضُ …

تعرفُ مَنْ يشْنُقُونَ ابتهال المواسم فيها

وتعرف من أشعلوا فى ذراها الحرائقْ

هى الأرضُ …

لا قطرةُ الماءِ جفَّتْ بها

ولا صَوَّحتْ فى ربُاها الزنابِقْ

هى الأرضُ …

فتح الجدودِ على خدَّها …

مشرقٌ كالحقاقْ

هى الأرضُ نورّ مسابِقْ

هى الأرضُ نورٌ ونارٌ …

وميعادُ فَجرٍٍ مسابِقْ

هى الأرضُ … وَجْهى وروحى …

وقيثار حرفى الذى لا يُنافِقْ

هى الأرضُ … والمسْجِدُ المترامى

- الترابُ الطهورُ -

وصَوْتُ المآذنُ …

والريحُ تَصْفُر فى كل شَاهِقْ

هى الأرضُ … عِرضى …

وعمرى الذى حاصرتْهُ المطارِقْ

وصَوْتٌ لهذا المدى المتسربلِ بالدمَ …

فى كل باكٍ وعاشِقْ

هى الأرضُ …

وَهْى دماى التى باركتْها الفتوحْ

وزَفَّتْ إليها الخيول التى …

طهَّرتْها الرقائِقْ

هى الأرضُ … نورٌ من الله يزهو بأبهائها

وبأحنائها …

وبكل المغاربِ فيها … وكل المشارقِ

هى الأرضُ … نسكنُها وَهْى تسكننا …

وتمدُّ البسائط فى جوفنا …

وترصُّ النمارِقْ

نستريحُ … إليها …

ولا تستريح إلى غَيْرنا …

عَرَفتَنْا زماناً وما عَشِقَتْ غَيْرنا

رَفَعَتْنا عن الدنس النرجسىَّ …

وطارتْ بنا نحو أسمى العلائِقْ

هى الأرضُ …

فيها أخى … وصغيرتُهُ …

والجديلةُ – ذيل الحصانِ – على ظَهرْها

ذكرَّتْنى بأمى التى غيبَّتها الجراحات …

فى جوفها فى زمانِ التراشُقْ

ذكرَتْنى بأمى التى ترقب الآن وجهى

وتمسحُ عَنْ جبهتى حُزْنى الأخرسَ …

المشرئبَّ – كألسنةٍ من لهيبٍ بصدرى –

- وسَوْسنةٍ مِنْ وجيبٍ بروحى -

- التى عَذَّبَتْها المشانِقْ -

هى الأرضُ …

إرثى … ومن باعَ إرث الجدودِ …

فلابَد يوماً يبيع الطفولةَ …

لا يحتفى بالوليدِ …

ولا يحتفى بالحفيدِ …

ولا يحتفى بالعقيدةِ …

يسكُبها فى ضلوعِ الصغارِ = الشقائِقْ

هى الأرضُ …

” زينبُ ” حين يخالجها وَجْهُ أبنائها …

فى شعاب الحياةِ …

فتشهقُ فى وجنتيها الدقائِقْ

هى الأرضُ …

يا أيها العِرضُ …

يا أيها الرفضُ …

يا أيها الثَمَرُ الغضُّ … في مهجتى

هلْ يجئُ زمانٌ …

نحاول فيه التردّى من القاعِ …

يقذفنا القاعُ نحو السَوَامِقْ

هى الأرضُ …

وَهْى الجِنانُ …

وهذا الزمانُ الأبىُّ …

الذى يصهل الآنَ فى قلبِ ” روما ”

ويملؤها بالفيالقْ

هى الأرضُ

نرسمها فى كراريسنا …

حين كنا على مَقْعَدٍ الدرسِ …

نُنْشِدُها … ونغنى لها …

خالداتِ اللآلى … فى الأمسياتِ السوابقْ

هى الأرضُ …

هذا اللظى … والجَنَى … والندى

والمروج التى تعرف القادمين إليها

على متن هذا الغبارِ الكثيفِ …

ومن فوق هذى السوابقُ

هى الأرضُ … يعرفها الصالحونَ وتعرفُهم

هى الأرضُ يعشقها الفاتحونَ وتعشقهم

وتبوح لهمْ بالذى فى الفؤادِ مِن الوَجْدِ …

حين تعاودهم – وتعاوِدها –

غَمَراتُ الأسى …

وتحاصِرُهم

– وتحاصرِها – ضائقاتُ البوائقْ



(4)

دمى يتسربُ … فى الأرضِ …

يُعْلن عشق الورودْ

و” زينبُ ” تعرفنى حين يهطل هذا الدمُ …

المستهامُ الفريدْ

دمى يتسربُ فى الأرضِ…

يغذو عناقيدَها ، ويزفُّ القصيدْ

و ” زينب ” … تبصرِنى …

حين مرَّ الشهيدُ على جَفْنها …

فى صلاة التهجُّد عِنْد السُجُودْ

دمى يتسرَّبُ فى الأرضِ …

يكتب بعض الحروفِ التى …

سَوْف يطلع مِنها الربيع الوليدْ

و ” زينبُ ” تهتف بى … أن : تقدَّمْ

دماؤك عنقودُ ضَوْءٍ …

وذكرى صلاةٍ ، وخفق سُجُود

دماؤكَ …

لا يعرف الخانعُون بأن الذى …

أَهْرقُوهُ سيطلع مِنْ كل صَوْبٍ …

ويُزْهِرُ فى كل عيدْ

دماؤك …

لا يعرف الميتونَ بأن الحياةَ …

التى غرسوا – حينما قتلوكَ –

ستقتلهمْ

وترصُّ الأزاهرِ مِنْ فوقِ شاهدةِ القَبْرِ

قَبْرِكَ هذا الذى فيه نَفْحَةُ مسكٍ …

وَرَيَّا شهيدْ

و “زينب ” تهتفُ بى أنْ : هلمَّ …

على ساحة النورِ للحقَّ خَطْوٌ …

وللفَجْرِ أنْشُودَةُ تُسْتَعَادُ …

وأنت الذى سيعيدْ

وأنت الذى سيعيدُ … إلى الأرضِ …

فرحتها

حينما يلتقى ذا الشَجَى بالشَجَى

والغريبُ المصفَّدُ فى قَيْدِهِ …

بانفساحَِ الوُجُودْ

جناحكَ … طِرْبهما حيث شِئْتَ …

ورفرفْ كما شِئْتَ …

ها أنتَ حُرٌ … وها همْ عبيدْ

و ” زينبُ ” تهتفُ بى :

إنّ روما التى عَشَقَتْكَ …

تظلُّ على لهفِ الانتظارِ …

فتطفُر فى مقلتيها الدموعُ …

ويصهلُ فى وَجْنَتَيْها النشيدْ

وروما التى عَشَقَتْكَ …

ترفرفُ فى شَفَتَيْها النبوءَةُ …

تعرفُ أنك فارِسهُا المرتجى …

وفتاها المجيدْ

وروما التى عشقتْكَ …

على صَدْرِها يرقُدُ الطيرُ …

فى شوقهِ السرمدىّ الودودْ

على صَدْرها يتوهَّج عِطْرٌ

أعَدَّتْهُ مِن ْزمنٍ …

خبَّأتْهُ بصندوقها للحبيب الوحيد

* * *

هى فى انتظارك … واللهيبُ بصَدْرِها

حُرقٌ … ، وفى العينينِ يطفُر نُورُ

عَشَقتْكَ منذ تَسَمَّعَتْ فى الأرضِ …

خطوكَ فَرَّ مِنْهُ الظلمُ والديَجورُ

ورأتْكَ تفتتح المدائنَ فارتدتْ

حُلاً أعَدَّتْ وَشَيْهُنَّ الحُورُ

هى فى انتظااركَ … شرفةُ التاريخِ فى

لهف إليكَ وَوَجْهها المأسورُ

هى فى انتظاركَ ، والطريقُ لقصرها

وَحْشٌ وثعبانٌ يَصئُ وجُورُ

حيناً ترفرفُ حَولْ “مكة ” روحُها

ويرقَّ فى أحْشائها البلَورُ

حيناً تسافِرُ فَوْق مَتْن أنينها

للقدسِ … يَجأَرُ فى سُراها النورُ

وإلى المدينة شَجْوُها وحَنينها
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .