العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-02-2021, 08:20 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,967
إفتراضي نقد كتاب أأنتم أعلم بأمور دنياكم


نقد كتاب أأنتم أعلم بأمور دنياكم أم الله ... إسقاط على أرض الواقع
الكتاب تأليف محمود الشيشكلي والكتاب يناقش المقولة المنسوبة للنبى(ص) أنتم اعلم بأمور دنياكم" واستهل الرجل الكتاب بمقولة رائعة عن كون علمنا من علم الله تعالى فيقول:
"الله هو الأعلم طبعا سيكون الجواب على هذا السؤال وبكل وضوح موجود أصلا في نفس السؤال لكل من يقر ويؤمن بالله، ولكن ومن أجل أن يتحول ذلك إلى تصديق عن دليل علمي موضوعي تطمئن له النفس نذكر على الجملة بالآية: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير".لا بل وعلى اعتبار أن علمنا هو من علم الله يكون القول: "ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض" و أقله ألا ننسى: "فألهمها فجورها وتقواها"وعلى اعتبار أن الإسلام الحقيقي في أصله هو (بالمفهوم المتداول) دين ودنيا أو بالأحرى هو دين حياة قائم على نظام يعبر عن قوانين وجدت لخير الإنسان ورحمة به وبتوازن فطري وعلمي كل في موضعه المناسب وتبعا لبرمجة الكتاب وعبر الفطرة السليمة في طريق مستقيم هو الذي يصل بالإنسان إلى السعادة والسلام ومن الدنيا بدءا إلى الآخرة نهاية، فإن ما سبق لا بد أن ينطبق وبنظرة شمولية على كل الأمور محكماتها ومتشابهاتها، على مبدأ: "آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب"
ومع أن المقدمة رائعة إلا أن الرجل يقول أن الرواية قادحة فى عصمة الرسول(ص) التى يعتبرها عصمة كاملة فيقول:
"ومن هنا نعبر إلى أمر على سبيل المثال مستخرج من حادثة تأبير النخل (حيث قال: أن النبي (ص)مر بقوم يلقحون فقال لو لم تفعلوا لصلح قال فخرج شيصا (الشيص: هو ثمر صغير سيء غير ناضج)، فمر بهم فقال ما لنخلكم قالوا قلت كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمر دنياكم) صحيح مسلم والتي يستدل بها أعداء الإسلام على عدم عصمة رسول الله فيرد عليهم وللأسف بعض المسلمون وإن كان بنية حسنة (والنية الحسنة فقط لا ترد اتهاما ولا تصنع لا مجدا ولا حضارة ولا ... ) للدفاع عن الإسلام أن عدم العصمة فقط في أمور الرسول (ص)الشخصية التي تعد اجتهادا فقط وعلى ذلك أمثلتهم كثيرة و لا تعبر عن الرسالة ... وما أدري كيف ... ويدمجون ما سبق فيها، دون الأمور الشرعية التي فيها كامل العصمة وقسم آخر قد يقول أن الحديث ضعيف أو حديث آحاد إلى غير ذلك.
"

بالقطع لا يوجد عصمة للرسول(ص) سوى عصمته من الأذى وهى التى فيها نص واضح صريخ وهوقوله تعالى :
" والله يعصمك من الناس"
وأما العصمة من الذنوب فلا وجود لها فى النصوص وإنما الموجود ما يضادها وهو ارتكابه الذنوب كما فى قوله تعالى :
إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر"
وقوله :
" واستغفر لذنبك"
ويحاول الشيشكلى أن يلوى عنق الروايةكى ادل على العصمة الكاملة التى لا وجود بها فيقول:
"والسؤال دخولا في صلب الموضوع: أنه لو اعتبرنا الحديث قد تم فعلا فإني أجد فرقا بين صورته ولفظه وبين المعنى الذي فهم به بزيادة من قبلنا وبمعنى أن لفظ أنتم أعلم بأمور دنياكم قد زيد عليها في فهمنا وعقولنا كلمة زائدة هي (مني) فأصبح التركيب يفهم ويعقل (أنتم أعلم بأمور دنياكم مني) مما يوحي لنا مع هذه الزيادة الخطأ اعتراف رسول الله بخطئه وتراجعه عنه وبالتالي استنتاجنا لعدم عصمته في مثل هذه الأمور.
والرد على ذلك يكون: لم لا يكون الموضوع على وزن أنه عندما أقول لأشخاص أن مشروعا اقتصاديا مربحا أكثر ومضمونا أكثر بكيفية اقترحها لمن يستطيع تحمل تكاليفه والصبر حتى تحصيل مرابحه ثم يأتي قسم منهم يشتكي حاجته إلى المادة والقطاف الأسرع والعدد الأكبر ولعدم قدرته على التحمل والصبر بسبب ظروفه والتزاماته الحالية، فان ذلك لا يعني إلا أن كلامي هو الأكمل والأصح وليتضح أن الأمر على وزن المثل أو القول أنا نصحتك لكنك حاليا أدرى بظروفك
وبإسقاط على الحادثة نرى أن البلاد التي تعتمد التأبير اليدوي يكون النخيل فيها متقاربا ويكون الأمر بغاية جمع أكثر وأحسن وأسرع للتمر منه بدون تأبير في حين من تعتمد على التلقيح الطبيعي ولا تأبر يدويا يمتد النخيل فيها على الأغلب على أماكن واسعة، الأمر الذي يحدث وخاصة قديما في البلاد ذات المساحات الواسعة التي كان سيصعب شمولها بالتأبير اليدوي، وخاصة مع علو أشجارها، أو ربما ما قد كان من التأبير الطبيعي أصلا مع أمهات النخيل في عصر سيدنا آدم ومن الفردوس الأول.
والسؤال أولا بتسلسل يكون من أين يأتي الغذاء والذي أكثره ماء للتمر سيكون الجواب من الأرض عبر جذع النخل، وبالمتابعة فان زادت عدد حبات التمر بالتأبير اليدوي ستزيد كمية سحب الماء من التربة وإن زاد الأخير وكانت الأرض في منطقة حارة أدى ذلك إلى جفافها أكثر وربما تصحرها على المدى الطويل وخاصة مع تقارب النخيل مع بعضها لزيادة عدد النخلات وبالتالي فإن النخيل بدون تأبير يدوي سيكون مقتصدا بسحب الماء ومحافظا على عدم جفافها مع تباعد بين النخلات وحيث يقول ويوصي القدماء بالمباعدة ما بين النخلات عند زراعتها. وفي الأمثال الواردة في الكتب القديمة المهتمة في هذه الأمور: "تقول النخلة للنخلة: ابعدي ظلي من ظلك، أحمل مثلي حملي وحملك! ". وتقول النخلة لزارعها: "ضع أختي بعيدا عني وخذ حملها مني! "
وكأن في ذلك إشارة إلى أن إراحة الأرض وعدم إجهادها بسحب أكبر للماء بما سبق ذكره سيعطي وإن كان بعد حين نفس المحصول مع زيادة هنا أقلها هي الحفاظ على الأرض من الجفاف والتصحر ومن ثم المساعدة بالحفاظ على التربة ومنع انجرافها أمام الرياح عودة إلى زيادة في سوء المناخ، و بالتالي يجب أن لا يكون الأمر مقصورا على مصلحتنا دون النظر إلى مصلحة أحفادنا ولا مقصورا على القطاف السريع دون الحفاظ على حياة الأرض وتلوث الهواء.

ثانيا: إن خروج التمر على شكل شيص وسواء كله أو أكثره لا يعني أن هذا سيستمر في السنوات التي بعدها إنما الأمر قد يحتاج لصبر ولفترة زمنية قد تطول لتحسن النخلة إنتاجها وهذا ما يؤكده نخل البلاد التي لا تعتمد التأبير اليدوي.
ثالثا: قد يكون الشيص في مرحلة ما مستودعا للماء والغذاء المركز الذي سيساعد فيما بعد في مد التمر الصحيح بما يلزمه عوضا عن الاستمداد المباشر والكامل والدائم من الأرض مما يخفف العبء عليها وخاصة في بعض الأوقات الصعبة مع الأخذ بعين الاعتبار لتخفيف عدد النخلات بتوزيعها على مساحة أكبر.
رابعا: أن ما قاله رسول الله (ص)لصحابته لا يعني إلا أن كلامه صحيح وأن ما دون ذلك قد أبيح لهم تبعا لظروفهم وأعبائهم، وربما مع الأخذ بعين الاعتبار قوة الأرض وقتئذ بالنسبة لوقتنا التي فيه قد استنزفت قدرة تحملها الأمر الذي يستدعي منا على ذلك إعادة النظر.
إلى غير ذلك (وحتى لو فرضنا جدلا أن ما سبق- رغم وضوحه وخرقه للنظرة القديمة على الأقل- لا يصح) من الاحتمالات الكثيرة التي قد تظهر وخاصة مع تقدم العصر من تقنيات كهرومغناطيسية ونانو تكنولوجية وغيرها تحتاج بحوثا بتكاتف أيدي والتي بفكرتها الأساسية تصل بنا إلى الحفاظ على الأرض من الجفاف والتصحر وربما إلى طريقة علمية تمكن من إعادة إحياء للأرض الميتة، وغيرها مما يمكن أن ينطبق ويقاس عليه الأمر نفسه برسمه وبمنهجه العلمي الموضوعي اقتصاديا واجتماعيا وعلميا وحياتيا على نهج: "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"."

حاول الرجل هنا أن يقول الرواية وقعت أى حدثت بالفعل وأنها لا تدل على أن النبى(ص) جاهل بأمر التأبير وإنما هو عالم علم عميق بالتأبير فأعطاهم حلا يفيدهم فى المستقبل البعيد ويفيد حتى أحفادهم بينما هم كانوا يريدون شىء يفيدهم فى السنة التى هم فيها ومن ثم فكلمة دنياكم لا تعنى الدنيا ككل وإنما أنتم أعلم بأمور حالكم وهو الوقت الذى هم فيه ويستمر الشيشكلى فى نهجه مدافعا عن كون الرواية وقعت بالفعل ولكن الناس فهموها خطأ فيضرب لنا مثالا بفعل السامرى حيث قدم لبنى إسرائيل العجل الذهبى ليعبدوه محققا لهم رغبتهم التى قالوها لموسى(ص) بعد عبور البحر والنجاة " وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة" وهو أمر عاجل ظن هو وهم أنه يفيدهم فى الدنيا ونسوا أمر الآخرة وفى هذا قال:
"فالموضوع هو تسوية بالتوازن المهندس والمبرمج بحكمة لنفخ بالروح وصولا إلى قيام حياة طيبة وعلى ذلك وبإقرأ الكتاب الأولى والثانية يمكن أن يقول الإنسان من نفسه الله أكبر وبمعنى يتجاوز المعنى التقليدي من دون معارضته إلى: الله أكبر مما تتصوره أوتتخيله أيها الإنسان وأكبر مما يتبدى لك سواء في أفق نفسك في الأولى إلى الله أكبر مع الثانية ولغيرك وفي أفق العلوم القادمة، وهكذا وبصدق تتابع إلى أن تشهد من نفسك وعلى نفس النهج أنه: لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ...قال تعالى: "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " سورة الصف
نعم يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ولكن الدور الأكبر والمساعد لمن في الداخل فالمشكلة هي في عدم الاتباع لرسول الله من جهة الاستواء على صف واحد وإن الاستواء من إقامة الصلاة ولو استوينا على صف واحد باتجاه هدف واحد ولم ندع فرجا للشياطين لاستوت قلوبنا، نعم لا ننكر أن أيادي علماء كثر هي ممدودة للخير ولكنها غالبا ليست مجتمعة وعلى صف واحد ولا حتى على مصطلحات واحدة بل إن الكثير منهم ليظن أنه الناجي دون غيره وما النجاة إلا بالتجمع القلبي قبل الجسدي أمام شياطين الجن والإنس، إذ لا يفيد السفينة ومع قوة من عليها إلا أن يجتمع تجديفهم وحتى طاقاتهم الكامنة على اتجاه واحد وتبعا لبوصلتها ومن دون أن يدعوا فرجا تغرق سفينتهم وبذلك تكون المناعة القوية التي إذا قويت وأقيمت لا يستطيع أي فيروس اختراقها ومن جهة أخرى ومع وجود السامري ونهجه ولكل زمان ولكل مجال علمي وسواء ديني أو دنيوي:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .