العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-08-2007, 08:29 PM   #1
hamza nasir
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 133
إفتراضي الصمت الفلسطيني الآن خيانة

الصمت الفلسطيني الآن خيانة

محمد الوليدي

رغم أن كل ما يجري على الساحة الفلسطينية وما يتم التخطيط له صار في غاية الوضوح والأنكشاف، الا أن الشعب الفلسطيني لا زال مستسلما للواقع المر المفروض عليه ، يرى الجزار يحد مديته أستعدادا لذبحه ولا يحرك ساكنا، يرى حكامه وقد تصهينوا أكثر من الصهاينة انفسهم ،وأستجرأوا عليه غير آبهين بجراحه ، ولا همّ لهم الا ما يؤمرون به من قبل أسيادهم الصهاينة والغرب ، وكم من الدولارات ستحول الى حساباتهم البنكية.
يرى الشعب الفلسطيني وجوها جديدة ومجهولة ومريبة تتداور عليه ، وتأخذه من حطام الى حطام ومن مأساة الى مأساة ،والرمز فيهم أكثرهم ذبحا وتدميرا لهذا الشعب.
وكلهم يمضون في حالهم بعد ذلك أو يختفون وكأن شيئا لم يحدث و يسجلون في التاريخ عنترة.
من منا لم يذهل أمام الأرقام التي ذكرها الدكتور محمود الزهار بخصوص أرصدة شخصية لقادة السلطة الفلسطينية ، والتي بلغت أكثر من 32 مليار دولار في حسابات داخلية وخارجية، وطبعا ما خفي كان اعظم ، في حين بلغت كل ميزانية السلطة 1.3 مليار دولار ..
اكثر من 32 مليار دولار في حسابات قادة الشعب الفلسطيني، في حين يموت الفلسطيني من الجوع، وأحيانا لا يجد ثمن الدواء ليعالج به نفسه أو طفله ، شعب بأكمله يعمل ويكد بلا رواتب واللصوص تكنز بلا حسيب أو رقيب.
أذن نصدق الآن الدول والمؤسسات الخيرية التي أوقفت منح مالية للمعتازين الفلسطينيين ، ليقينها أنها ستذهب لحسابات المتنفذين في السلطة الفلسطينية ، حتى الصهاينة شكوا فيما بين أنفسهم أكثر من مرة من هذا المصير، عندما كانت تطلب السلطة منهم أعادة عوائد الجمارك الفلسطينية التي كان يستخلصها الصهاينة.
الا تكفي مليارات الدولارات التي أهدرها ياسر عرفات ، ووضعها بأسماء أناس لا ينتمون حتى للشعب الفلسطيني، وأختفت وأختفوا معها .
أين ذهب مستشار عرفات المالي محمد رشيد أو خالد سلام ؟
حتى أسمه الحقيقي غير معروف ، أين ذهبت أموال الشعب الفلسطيني المسجلة بأسمه ؟ وهل يستطيع أحد ملاحقته غير سلام فياض ؟! .
وماذا عن حسابات سهى الطويل الغامضة والتي هي أموال الشعب الفلسطيني ؟
وماذا عن حسابات عرفات المسجلة بأسماء صهاينة في البنوك الأسرائيلية ؟.
أي حق للشعب الفلسطيني لم يهدر على أيدي هؤلاء ؟؟
ومع ذلك ظل الشعب الفلسطيني في صمته الرهيب .. حتى الذين وضعوا المخططات التي لا زالت تطبق على الشعب الفلسطيني لم يتوقعوا هذا الصمت ، كالأستخبارات الصهيونية والغربية ،فقد توقعوا ان تصطدم مخططاتهم برفض أو حتى ثورات ، فعندما فكروا بالتخلص من عرفات وأنهاء مرحلته ، بعد أن رفض الأخير أن يتنازل عن بقية سمعة كان يتمتع بها عند البعض ، توقعوا أن تحدث ثورة ما على الأقل ممن كانوا يؤمنون به ، الا أن شيئا مثل هذا لم يحدث ، والأسوأ من ذلك أن احدا من الجناة الذين كشف عن دورهم بطريقة أو بأخرى في الأغتيال ، لم يحاكموا، مع أن دورهم كان مفضوحا بشكل واضح ، كمحمد دحلان صاحب الرسالة الشهيرة الى شاؤول موفاز التي تعهد فيها بتذويب عرفات على طريقته ، أيضا محمد رشيد (خالد سلام) الذي وراء اختفائه أكثر من مغزى ، ومحمود عباس الذي الذي أرسل من يهدد عرفات بالقتل وتواطئ في التكتيم على علاجه حتى استفحل كل شيء ..
لم يحاكموا هؤلاء بل صاروا حكاما يحاكمون من يطالب بمحاكمتهم ،بل قتلوا البعض كموسى عرفات ، وانتهى الأمر عند الشعب الفلسطيني بأن موسى عرفات قتل فقط بسبب فساده.
ثم تأتي مرحلة محمود عباس والتي أعد لها جيدا , بطلها شخصية لم تأبه بالشعب الفلسطيني يوما ، بل طعنه كلما استطاع اليه سبيلا ، وكان التوقع ان يرفضه الشعب الفلسطيني ،لأسباب عديدة حتى أن رئيس الموساد السابق شبتاي شافيت ،نصح شارون عام 2004 ان يقلع عن التفكير بمحمود عباس كبطل للمرحلة الحالية ، بسبب أنتمائه للطائفة البهائية ، وقال لشارون :"أن قبول الفلسطينيين بمحمود عباس تماما كقبولنا بسامري في سدة الحكم في (اسرائيل)" . وحتما لم يقل هذا الصهيوني كلامه عبثا ،وهو الذي عاش في ايران ، وتعلم لغتها ، ودرس تاريخها ، وطبعا يعلم منبت محمود عباس أكثر .
الا أنه أخطأ في التشبيه ، فلا رابط بين البهائية والأسلام كالروابط التي بين السامرية واليهودية ، ومع ذلك صار محمود عباس ،رئيسا ، وحتما لن يقبل اصغر صهيوني ان يحكم من قبل سامري .
ثم يأتي دور سلام فياض والذي لا يستبعد ان يكون الرئيس القادم بعد محمود عباس ، خاصة وأن أوراق الأخير بدأت تحترق ، شخصية مريبة هي الأخرى يعرفها الغرب والصهاينة أكثر مما يعرفها الشعب الفلسطيني،يسمى بطفل بوش ، وله علاقات واسعة مع العديد من السياسيين الصهاينة، ويعتبر أكثر شخصية فلسطينية حازت على ثقة شارون ، حتى أن يوسي بيلين قال مرة : "من المستحيل أن أصدق أن سلام فياض سيخدعنا يوما ما " .
وقد بلغت الثقة به ان يدعى لألقاء خطاب في مؤتر هرتزيليا الصهيوني في 24 كانون الثاني2007 ،والذي لا يدعى له الا المخلصين الفاعلين للكيان الصهيوني ، وهو الذي لم تنقطع جلسات أنسه مع الصهاينة في فندق الحي الأمريكي في القدس الشرقية ،أو فندق الملك داود في القدس الغربية ،غير آبه بالدم الفلسطيني الذي لم يتوقف شلاله على أيديهم .
ناهيك عن علاقته الحميمة والمريبة مع المحامي الصهيوني فون وايزقلاص ؛ محامي شارون ومدير مكتبه السابق، حتى أن الأخير عندما دعى فياض لعرس أبنته عام 2005 وضعه في الصف الأول وبجانب شارون .
بالطبع لا يعلم الشعب الفلسطيني من هو هذا المحامي فون وايزقلاص ؟
أنه المحامي الذي وقف في وجه لجنة كاهان التي كانت تحقق في دور شارون في مذبحة صبرا وشاتيلا ،وأخرج شارون من ورطته ولاحق حتى الوسائل الأعلامية التي كانت تشير لدور شارون في المذبحة ، وهو المدافع عن العديد من جرائم الصهاينة التي أرتكبوها في حق الشعب الفلسطيني ، وهو المدافع عن العمليات القذرة التي أرتكبتها أجهزة الموساد والشين بيت ،وهو أيضا محامي محمد رشيد (خالد سلام)أحد ناهبي أموال الشعب الفلسطيني ،ولهذا المحامي دور غامض في تحويلات تصل الى أكثر من ثلاثمائة مليون دولار من حسابات عرفات الى بنوك أسرائيلية ،وبأسماء صهاينة ، كما كان محاميا عن كازينو أريحا ، وهو الذي كان يعيد فتحه كلما تعرض للأغلاق.
هذا هو صديق رئيس وزراء السلطة الفلسطينية المبجل والنزيه سلام فياض!.
رئيس وزراء مفروض على الشعب الفلسطيني من قبل أعدائه ؛ رئيس وزراء حكومة طوارئ لا تمت للشرعية بصلة ،أشبه ما تكون بسكير نجس يدخل المسجد أثناء تأدية الصلاة ويطلب من المصلين قطع صلاتهم والصلاة خلفه نحو قبلة أخرى.
فحكومة شرعية لا تزال موجودة ،وتؤدي عملها على أكمل وجه ،وبنزاهة لم يعهدها الشعب الفلسطيني منذ أمد طويل ،ولم تكن كحكومة فياض الصغيرة ،والتي بدأت تتحدث عن أمور كبيرة .. تتحدث عن ألغاء الكفاح المسلح ،وعن ترتيبات الحل النهائي للقضية الفلسطينية ،أو بالأحرى دفنها ،وها هي شرعت بسحب السلاح من أيدي الشعب الفلسطيني،وبدأ المال بالظهور من أجل هذه المهمة ،والذي طالما أنكروه عندما كان الأمر يتعلق بسد رمق جوع الشعب الفلسطيني، في نفس الوقت لا زال قادة السلطة يكدسون الأسلحة في مخازنهم ،ولم تتوقف مطالبتهم بالسلاح من أمريكيا وحتى الكيان الصهيوني ، فقد طلب محمود عباس أكثر من مرة السلاح من أولمرت.. فلمن هذا السلاح؟
أنه حتما لهذا الشعب الفلسطيني الأعزل ، والذي سحب قادته منه حتى سلاحه الشخصي ليسيطروا عليه كيفما شاءوا ، ومن لا يعجبه ما يتم الأعداد له فحتما مصير جامعة النجاح ،وأسوأ من ذلك سيكون مصيره.
وكم من المحزن أن يلتزم الشعب الفلسطيني الصمت أزاء ما يجري ، فمنهم من لا زال يصدق الشعارات والخطب من قادته ،بالرغم أنها لا زالت تعاقب الشعب الفلسطيني كله بسبب أنتخابه حركة حماس، ولعمري أن هذا يكفي أن ينفي عن هكذا سلطة صفة التمثيل للشعب الفلسطيني ،والتي أثبتت أنها لا تمثل سوى اللصوص وقطاع الطرق والعملاء ومن سار في طريقهم.
في مؤتمر كامب ديفد (2) بلغ بأحد المفاوضين عن الجانب الفلسطيني ،وهو خالد سلام أن يوافق على أسقاط حق العودة ،مقابل أربعين مليار دولار ،وتذكر أن خالد سلام أو محمد رشيد كردي عراقي يحمل الجنسية الآمريكية ،وهناك من يقول بأنه من يهود العراق، ولا أدري في ماذا يعنيه حق العودة سوى تحويل هذا المبلغ الى حسابات عرفات الشخصية ،والتي مفاتيحها في يده .
وعندما أنسحب الصهاينة من مدينة غزة ، كانت ثمة مفاوضات تجري في رام الله بين وزراء من السلطة ورجال أعمال صهاينة ومندوب عن ملياردير سعودي ،هل تعلمون على ماذا كانت تجري هذه المفاوضات ؟
لقد كانت من أجل بناء كازينو وفندق فخم في أحدى المستوطنات التي تم أخلاءها في غزة !.
فأي أمان لهؤلاء اللصوص .. أنهم على أستعداد لبيع الشعب الفلسطيني كله .. على أستعداد أن يراهنوا عليه في صالات القمار بكل ما يملك من ارض ومقدسات .. لقد هان عليهم كل شيء بعد ان باعوا أنفسهم لأعداء الشعب الفلسطيني الذي يدعون الأنتماء اليه.
وها هو عباس وفياض يريدون من الشعب الفلسطيني ان يكونوا كالهنود الحمر ،بل أسوأ من ذلك ،فالهنود الحمر اعترضوا في النهاية على تعميد المبشرين لهم قبل أعدامهم ،بعد ان علموا من أحد المبشرين أن أكثر النصارى سيكونون في الجنة ،وقالوا النار ارحم،فلا تعميد.
لكن عباس وفياض لن يقبلا بأي اعتراض ،وكل الأعدادات التي تجري من أجل هذا الغرض.
مرحلة خطيرة جدا تلك التي يعيشها الشعب الفلسطيني .. ظهر فيها الخونة عيانا وبلا خجل وبتحد واضح ..سيسجل التاريخ أن كل من آزرهم؛خائن . وكل من أرتضاهم ؛خائن .
وكل من صمت عليهم ؛خائن .
اللهم أشهد أني بلغت ..اللهم أشهد أني بلغت ..اللهم أشهد أني بلغت.

عن صحيفة الأنباط الأردنية
http://www.alanbat.net/PDF_Daily/2007_8/8_818_33.pdf
hamza nasir غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .