العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-10-2007, 09:10 AM   #1
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي مقـــــــال يستحق القراءة



الهيئة والقاعدة: «لا أدري لأيةِ علةٍ»!




رشيد الخيون

كان تأسيس «هيئة علماء المسلمين في العراق» (14 نيسان /أبريل 2003)، حسب وثائقها الرسمية، تلاقياً بين جهتي بغداد.. توحيدا بين «هيئة علماء الشريعة» بالكرخ، و«جمعية علماء المسلمين» بالرصافة، والأخيرة كانت من طلبة علوم الدين، التي لا تُذكر بطالبان الأفغانية، التي أَنهكت وأُنهكت. ذلك لأنهم تلامذة مدرسة الإمام أبي حنيفة النعمان (قُتل 150هـ)، وشاربو دجلة، حيث ليونة وسهولة المشرَّبين: الفقه والماء. وليته تلاقٍ بما هو أبعد وأشمل، يعيد التضامن بين صاحبي الضريحين على ضفتي النهر!

وحتى لا نختزل حق الآخرين، نقول: إن شيوخ الهيئة، ومنهم مَنْ كان خارج الحدود مضطراً، ومنهم مَنْ كان سجيناً، عادوا وأسسوا هيئتهم بعلانية ومهرجان، واتخذوا من أرحب جوامع بغداد ومساجدها مقراً لها (جامع أم القرى)، يستقبلون الوفود فيه بكرة وعشيا. وتفرع لها أكثر من ثمانية عشر فرعاً. ولها جريدة ورقية «البصائر»، ولها إذاعة «أم القرى»، وجرائد لفروعها. لا أعد ما تقدم هبات من سلطة أو احتلال، إنما هو حق من الحقوق. لكن، للتذكير، بأن لغة الحوار ممكنة لدى الطرف الآخر، ولم يصل الأمر إلى القطيعة، وكم ستخسر الهيئة، لو تقطعت الحبائل، وتصدعت الثقة وعاد سيف الجلاد بارقاً من جديد؟

ولا أغفل أن للهيئة بياناتها التي ربت على 480 بياناً، تصلح مصدراً للباحث في شأن حوادث بغداد والعراق أجمع، مذ 2003 وحتى الساعة. تجد فيها توثيقاً لأحداث العنف والإرهاب يوماً بيوم، فلا تمر مجزرة من المجازر إلا وانتقدتها الهيئة وأدانتها، وإن كان في الغالب من البيانات تحملها إلى طرف بعينه، مع أن الفاعل الحقيقي اعترف مبتهجاً بفعلها على رؤوس الأشهاد. أول بيان للهيئة كان انتقاداً لتشكيل مجلس الحكم كونه مجلساً طائفياً، ونحن معها. وفي بيانها الخامس انتقدت بشدة واستهجنت عملية اغتيال السيد محمد باقر الحكيم (2003). وفي بيانها السادس انتقدت تفجير مقر الأمم المتحدة ببغداد. وفي أكثر من بيان انتقدت تفجيرات: كربلاء، والنجف، والكاظمية، وسامراء، والمسيب.

وفي بيانها الـ50 تصدت لتفجيرات الكنائس ببغداد والموصل، وتضامنت بقوة مع مواطنيها المسيحيين. ومما جاء في البيان الأخير: «إن استهداف دور العبادة لهذا الطيف من أبناء شعبنا، لا يمكن فهمه على أنه ظاهرة عراقية». وفي بيانها الـ64 تضامنت مع الحرس الوطني (حكومي) ضد تفجيرات أدت إلى مقتلة عظيمة. وتعاطفت في بيانها الـ76 مع أبناء الطائفة المندائية، واستقبلت وفداً من شيوخها. واعترضت في بيانها الـ404 على قتل أبناء الطائفة الإيزيدية.

لكن، «والله لا أدري لأيةِ علةٍ»، والشطر لابن الرومي (ت 283هـ)، أن تعلن هيئة العلماء، على لسان رئيسها الشيخ حارث الضاري تضامنها مع القاعدة، بعبارة لا أجد تناسقاً بينها وبين بيانات الهيئة الآنفة الذكر، وهي التي قدمت النصيحة لأبي مصعب الزرقاوي (قُتل 2006) في بيانها الـ 157 قائلة: «إننا نذكر بالله تعالى أبا مصعب الزرقاوي من منطلق الدين النصيحة أن يتراجع عن التهديدات». ومعلوم، كانت تهديدات الزرقاوي هي إبادة لمَنْ لا يركب مركبه!

أقول لأية علة قالها الشيخ الضاري: «القاعدة منا ونحن منها»؟ وبأي مسوغ بعثت الهيئة برسالة إلى المجاهدين (2 أيلول/سبتمبر 2007)، تحثهم فيها ضد الصحوات ضد إرهاب القاعدة بالأنبار وديالى. إلى تفجير مقر الأمم المتحدة وحرمان العراقيين من العون! أم لتفجيرات المدن المقدسة بتوالٍ رهيب! أم لتفجير الكنائس! وقتل الرهبان والقساوسة! أم لإبادة الإيزيدية! أم لقطع الأعناق والأرزاق في أسواق بغداد ومخابزها! أم للمجازر بالأنبار وديالى والموصل وكركوك وأربيل! أم لقتل الرياضيين وخطفهم! أم لمحو معالم الحضارة، ومنها تفجير مأذنة عانة؟!

هنا دعونا نسمع رأي خبير خالٍ من ميل واتجاه، إنه علي الوردي (ت 1995). قال ناقداً الشيخ اللبناني محمد جواد مَغنيّة (ت 1979)، وهو يشيد بانجازات إسماعيل الصفوي عندما دخل بغداد (1508): «إن الإنسان حين ينظر إلى الحقيقة إنما يُركز نظره على جانب واحد منها، ويبالغ فيه، من حيث يغض النظر عن الجوانب الأخرى، وهذا إذ يفعل ذلك يعتقد جازماً بأن الحق كله معه»(لمحات اجتماعية). وإذا نظرنا في ما تقدم به الشيخ الضاري من التعويل على القاعدة، ألا يجد نفسه مأخوذاً بما بالنظر في نقطة واحدة، قادته إلى مخاصمة ذوي ضحايا (الإمارات الإسلامية)؟

فلو أتنيا على ما انتقدته وتصدت له الهيئة من إرهاب في بياناتها، نجد القاعدة قد سبقتها إلى الاعتراف بها، وهي إذ تلوم الزرقاوي تلومه لوم الناصح. وعندما قالت: نحن مع القاعدة «لأن القاعدة هم عراقيون»! نسيت أنه وشيوخه ليسوا عراقيين. على أية حال، إن الهيئة التي ساهمت في مؤتمر شجب تقسيم العراق مؤخراً، وضعت نفسها مع التقسيم لا عن قصد، فالقاعدة ما زالت تراهن على العزل الطائفي في تحقيق إماراتها! أما الاحتلال فبوجودها: «أبشر بطول سلامة يا مربع»!

*نقلا عن جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية




http://www.alarabiya.net/views/2007/10/17/40418.html
كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .