العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 19-10-2008, 01:25 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي لعبة مونوبولي قاتلة

لعبة مونوبولي قاتلة

قبل أكثر من خمسة عشر سنة، وقبل أن ينتشر الكمبيوتر بألعابه وفنونه كما هو الحال اليوم، كان لأحد أبنائي اليافعين صديق يقيم أهله في الولايات المتحدة، كان يحضر معه لوحة كرتونية مرسوم عليها إشارات لفنادق وسجون ومزارع وغيرها، وكان يحمل معه أوراقا نقدية مزيفة (تأتي مع اللعبة نفسها) توزع على اللاعبين الذين يرمون (حجر النيرد) ليحدد حركاتهم، فهذا يربح وهذا يُسجن وهذا يقترض من البنك (الموجود في اللعبة) وهذا يخرج من اللعبة الخ. كانت اللعبة اسمها (مونوبولي للرهن العقاري).

كان الأولاد يقضون وقتا طويلا، في اللعب، وكان سبب طول مدة اللعب عندهم أنهم أضافوا أوراقا نقدية مزيفة (على المزيفة أصلا)، فلا ينهي لعبتهم إلا صوت ينبههم بالتهيؤ لتناول الطعام.

عندما استرجعت تلك الصورة وقاربتها بما يحدث اليوم في العالم، وجدت أن تطابقا كامل بين تلك اللعبة ومآسي العالم اليوم، فإن كان الأولاد يلهون بتلك اللعبة وينتظرون من ينبههم لإنهاء لعبتهم في تناول الطعام، فإن اللاعبين اليوم هم من يُفترض أن يهيئوا الطعام للآخرين حسب الدور الذي ألصقوه بأنفسهم. وقد اكتشف من ينتظر الطعام والرعاية أن القائمين على إدارة شؤونه ما هم إلا مجموعة من العابثين، الذين قلبوا نظام الكدح وإنتاج الغذاء الى لعب، أغروا فيه من كان ينتج ويعمل أن يترك عمله الذي لا يوفر له إلا القليل من الربح والتوجه الى تلك اللعبة المسلية التي تدر عليه المزيد من المال، ولا فرق هنا بين المال الحلال والحرام، طالما أنه تفشى في كل ربوع الأرض.

كان شعبان شاب مفتول العضلات، يعمل في أرضه في الريف المصري، لكنه ترك عمله الذي كان يعيله وزوجته، ليصبح حارس شخصي لأدهم (البيه) رجل الأعمال الذي لم يعلم شعبان طبيعة عمله على وجه الدقة، ولم يكن يريد أن يعرف، طالما أنه يتلقى منه عشرة أضعاف ما كان ينتجه بالعمل بالأرض.

عندما انهارت الأسواق المالية (المونوبولي) أصيب البيه (أدهم) بصدمة سببت له جلطة قاتلة وكان واحدا من خمسة ضحايا في مصر لقوا حتفهم لانهيار (البورصة المصرية).

احتار شعبان بمستقبله، فهل باستطاعته الاستغناء عن الملابس (المكوية) وربطة العنق و العودة لأرضه التي غزتها الأدغال و(الهالوك والحامول)*1؟

هامش
الهالوك والحامول نباتات طفيلية من الفصيلة الثالوسية التي تغزو الأرض غير المعتنى بها.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-10-2008, 02:52 PM   #2
العنود النبطيه
سجينة في معتقل الذكريات
 
الصورة الرمزية لـ العنود النبطيه
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 6,492
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران مشاهدة مشاركة
عندما استرجعت تلك الصورة وقاربتها بما يحدث اليوم في العالم، وجدت أن تطابقا كامل بين تلك اللعبة ومآسي العالم اليوم،
اخي الكريم ابن حوران

قد لا يستطيع احد منا ان ينكر اننا مجرد احجار شطرنج
على رقعة اكبر من ان نُدرِكَ حدودها
عداك عن استطاعتنا التحرك على بعض مربعاتها بانفسنا
وكم منا ظن انه ملك نفسه ولكن اثبتت الايام انه ليس له من نفسه الا هزُّ الراس واطاعة اولي الامر الكبار

تشبيه ما يدور بالاقتصاد العالمي اليوم وخصوصا انهيار البورصة الامريكية التي ادت الى اختلالات في كافة اسواق المال في العالم؛ هذا التشبيه مضحكٌ مبك
فنحن فعلا في لعبة
الكبار يديرونها ونحن فقط لنا من معادلة الفاعل والفعل
اننا نمثل دور المفعول به

على فكره اخي ابن حوران
وجهة نظري ان هذا الموضوع يصلح للسياسية
فالسياسة هي لعبة وما جري الان بالتاكيد لعبة
بغض النظر عن خسائر بعض اللاعبين
اليس كذلك؟؟!!!
__________________


كيف استر الدمع في عيونٍ عرايـــــا
وسحاب الألم لا يترك في العمر ورقة إلا ويرويها بالشقاء
أنّى للدموع الاختباء والفؤاد جريح
والنزيف سنين من عمرٍ صار خراب
فيا دمعاتي الحوارق هونا على الخدود حرّقها لهيبك
وهونا على العمر صار يجر الخراب وهو في بواكير الصبا



http://nabateah.blogspot.com
العنود النبطيه غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .