أنا أسكن حاليا في مدينة ولي فيها أقارب ،صلة القرابة بيني وبينهم قريبة جدا وعندما أزورهم أقوم بالسلام عليهن وتقبيلهن ويجلسن معي وهن كاشفات وأنا أتضايق من هذه الطريقة علما بأن هذه العادة منتشرة في أغلب مناطق الجنوب فما قولكم في هذه العادة وما ذا أفعل انا؟ افيدوني جزاكم الله خيرا؟
ج- هذه العادة سيئة منكرة مخالفة للشرع المطهر، ولا يجوز لك تقبيلهن ولا مصافحتهن لأن زوجات أعمامك وبنات عمك وبنات خالك ونحوهن ليسوا محارم لك فيجب عليهن ان يحتجبن وان لا يبدين زينتهن لك لقول الله سبحانه:{ واذا سألتموهن متعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن}.وهذه الآية تعم أزواج النبي صلي الله عليه وسلم وغيرهن في اصح قولي العلماء،ومن قال انها خاصة بهن فقوله باطل لا دليل عليه. وقال سبحانه في سورة النور: { ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو ءابائهن أو اباء بعولتهن}.
ولست من هؤلاء المستثنين بل انت أجنبي من بنات عمك وبنات خالك وزوجات أعمامك بمعني أنك لست من محارمهنوالواجب عليك أن تخبرهن بما ذكرنا وتقرا عليهن هذه الفتوى حتي يعذرنك ويعلمن حكم الشرع في ذلك ، ويكفي أن تسلم عليهن بالكلام من دون تقبيل او مصافحة
لما ذكرنا من الآيات .
ولقول النبي صلي الله عليه وسلم لما ارادت امرأة أن تصافحه قال:"اني لاأصافح النساء".
ولقول عائشة رضي الله عنها
مامست يد رسول الله صلي الله عليه وسلم يد امرأة قط، ما كان يبايعهن الا بالكلام).
ولما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضى الله عنها في قصة الافك أنها قالت لما سمعت صوت صفوان بن المعطل( خمرت وجهي وكان قد راني قبل الحجاب) فدل ذلك علي ان النساء كن يخمرن وجوههن بعد نزول اية الحجاب.
أصلح الله أحوال المسلمين ومنحهم الفقه في الدين . والله ولي التوفيق
(للشيخ ابن باز رحمه الله تعالي)
فتاوي
النمط الخطي
