العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-04-2021, 02:00 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,966
إفتراضي قراءة فى كتاب الكلام المنظوم مما قيل في الجاثوم

نقد كتاب ذكر أقوال الأئمة في صفة الساق وترجيح ما ذهب له السلف
الكتاب إعداد أو تأليف عبد الرحمن بن محمد بن علي الهرفي وه ويدور حول إثبات الساق لله تعالى عن ذلك علوا كبيرا والغريب فى أمر القوم هو أنهم يثبتون الأعضاء الجسمية لله ومع هذا يؤمنون أن الله ليس كمثله شىء أى ليس له جسم كالمخلوقات وقد نقل الهرفى قول القمي : قال أهل السنة : الدليل الدال على أنه تعالى منزه عن الجسمية" وهو تناقض فى المنهج والغريب هو تفسيرهم تلك الكلمات بأنها اعضاء مع أنها تستخدم فى لغة الكتب والناس وحتى القرآن بمعانى أخرى ولكنهم يصرون على أن المراد بها أعضاء الجسم وفى المقدمة يذكر الهرفى هذا المنهج الذى لا يتفق مع كتاب الله ويبين انقسام القوم فى الساق فيقول:
"أما بعد : فإن من المعلوم أن اعتقاد أهل السنة أصحاب الحديث في الأسماء والصفات والإثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه من غير تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ، ولم يحدث بين السلف خلاف في الصفات إلا ما روي في صفة الساق ، قال شيخ الإسلام ( وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ووقفت على أكثر من مائة تفسير فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته إلا مثل قوله تعالى : " يوم يكشف عن ساق " فروي عن ابن عباس وطائفة أن المراد به الشدة وان الله يكشف عن الشدة في الآخرة وعن أبي سعيد وطائفة أنهم عدوها في الصفات للحديث الذي رواه أب وسعيد في الصحيحين أن النبي (ص) قال : " يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا " ولا ريب أن ظاهر القرآن لا يدل على أن هذه من الصفات فإنه قال " يوم يكشف عن ساق " ولم يضفها الله تعالى إلى نفسه ، ولم يقل عن ساقه ، فمع عدم التعريف بالإضافة لا يظهر أنها من الصفات إلا بدليل آخر ومثل هذا ليس بتأويل ، إنما التأويل صرف الآية عن مدلولها ومفهومها ومعناها المعروف ) وبعد كلام شيخ الإسلام تبين لنا أن هناك خلافا بين الصحابة في هذه الصفة فما حقيقته وما الراجح فيه ؟ . هذا ما سنتناوله هذا من خلال هذا البحث "
وقد استهل الهرفى الكتاب بنقل أقوال الفقهاء فى تفسير الساق بأنها لا يراد بها العضو الجسمى فقال:
"المطلب الأول :
أنها الشدة والكرب ، روى الفراء في تفسيره قال ( .. عن ابن عباس أنه قرأ " يوم يكشف عن ساق " ) يريد القيامة والساعة لشدتها ، قال أنشدني بعض العرب :
كشفت لهم عن ساقها وبدا من الشر صراح

وروى ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس انه قال ( " يوم يكشف عن ساق " قال ه ويوم كرب و شدة ) .قال الزمخشري " يوم يكشف عن ساق " في معنى يوم يشتد الأمر ويتفاقم ، ولا كشف ثم ولا ساق ، كما تقول للأقطع الشحيح يده مغلولة ولا يد ولا غل وانما هو البخل ، واما من شبه فلضيق عطنه وقلة نظره في علم البيان والذي غره حديث ابن مسعود " يكشف الرحمن عن ساقه فأما المؤمنون فيخرون سجدا واما المنافقون فتكون ظهورهم طبقا كأن فيها سفافيدا ومعناه يشتد أمر الرحمن ويتفاقم هوله وهو الفزع الأكبر يوم القيامة ثم كان من حق الساق أن تصرف على ما ذهب إليه المشبهة لأنها ساق مخصوصة معهودة عنده وهي ساق الرحمن ) وقال القمي ( قال أهل السنة : الدليل الدال على أنه تعالى منزه عن الجسمية وعن صفات الحدوث وسمات الإمكان دل على أن الساق لم يرد بها الجارحة فأولوه أنه عبارة عن شدة الأمر و عظم الخطب ، وقيل يكشف عن ساق جهنم أو ساق العرش أو عن ساق ملك مهيب .. ) وقال الرازي : ( واختيار المشبهة أنه ساق الله تعالى الله .. واعلم أن هذا القول باطل لوجوه :
أن الدلائل دلت على أن كل جسم محدث لأن كل جسم متناه و كل متناه محدث ولأنه جسم فإنه لا ينفك عن الحركة والسكون و كل ما كان كذلك فهو محدث لأن كل جسم ممكن وكل ممكن محدث
أنه لو كان المراد ذلك ـ أي الصفة ـ لكان من حق الساق أن تعرف لأنها ساق مخصوصة معهودة وهي ساق الرحمن أما لم حملناه على الشدة ففائدة التنكير الدلالة على التعظيم) .

وقال ابن الجوزي : ( ذكر أهل التفسير أن الساق في القرآن على وجهين ، أحدهما : العضوالمعروف ومنه قوله تعالى " فطفق مسحا بالسوق والأعناق " ، والآخر : الشدة ومنه قوله تعالى " يوم يكشف عن ساق " و " التفت الساق بالساق " ) وقال القرطبي : ( ….فأما ما روي أن الله يكشف عن ساقه فإنه عز وجل يتعالى عن الأعضاء والتبعيض وان يكشف يتغطى ) وقال النووي : (و فسر ابن عباس وجمهور أهل اللغة وغريب الحديث الساق هنا بالشدة ، وهذا مثل تضربه العرب لشدة الأمر ولهذا يقولون قامت الحرب على ساق ، وقال القاضي عياض وقيل المراد بالساق هنا نور عظيم وقيل قد يكون الساق علامة بينه وبين المؤمنين من ظهور جماعة من الملائكة على خلقة عظيمة لأنه يقال ساق من الناس كما يقال رجل من جراد وقيل أنه كشف عن الخوف وازالة الرعب عنهم ، وقال الخطابي : وهذه الرؤية التي في هذا المقام يوم القيامة غير الرؤية التي في الجنة لكرامة أولياء الله تعالى وانما هذه للامتحان والله أعلم واستدل بعضهم بحديث أبي موسى عن أبيه عن النبي (ص) أنه قال : " يوم يكشف عن ساق يعني نور عظيم يخرون له سجدا ) وقال محمد الغزالي بعد ذكر حديث الساق ( وهذا سياق غامض مضطرب مبهم وجمهور العلماء يرفضه وقد حاول القاضي عياض القول بأن الذي جاء المؤمنين في صورة أنكروها هو احد الملائكة ، وكان ذلك اختبارا من الله لهم ، وهو اخر اختبار يلقاه المؤمنون ، ومحاولة القاضي لا تقدم ولا تؤخر فليست الدار الآخرة دار اختبار ..ثم لماذا يقوم أحد الملائكة بهذه التمثيلية المزعجة ؟! وبإذن من ؟! وما جدواها ؟! .. والحديث كله معلول وبعض المرضى بالتجسيم هو الذي يشيع هذه المرويات وان المسلم الحق ليستحي أن ينسب لرسوله هذه الأخبار ) وقال الإسماعيلي عن قوله (ص) " يكشف عن ساق " ـ يريد لفظ مسلم ـ هذه أصح لموافقتها لفظ القرآن في الجملة ، لا يظن أن الله ذو جوارح لما في ذلك من مشابهة المخلوقين تعالى الله عن ذلك ليس كمثله شيء ) وقال الفيروزآبادي "يوم يكشف عن ساق " : (عن الشدة ) "
ثمأورد الهرفى الأقوال والروايات فى كون الساق مراد بها العضو نفسه فقال :
"المطلب الثاني:
وهو قول أهل السنة والجماعة قال ابن القيم : ( ومن حمل الآية على ذلك ـ أي أنها صفة الرحمن قال : قوله تعالى " يوم يكشف عن ساق " مطابق لقوله (ص) " يكشف عن ساقه " وتنكيره للتعظيم والتفخيم كأنه قال يكشف عن ساق عظيمة قالوا وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه فإن لغة القوم أن يقال كشفت الشدة عن القوم ، لا كشفت عنها ، كقوله تعالى " فلما كشفنا عنهم العذاب " العذاب هو المكشوف لا المكشوف عنه وايضا فهناك تحدث شدة لا تزول إلا بدخول الجنة وهنا لا يدعون لسجود وانما يدعون الله أشد ما كانت الشدة وقال الإمام الشوكاني رحمه الله في تفسير الآية : ( وقيل أي يوم يكشف عن ساق الأمر فتظهر حقائقه ، وقيل يكشف عن ساق جهنم ، وقيل ساق العرش وقيل أنه عبارة عن القرب .. وسيأتي في أخر البحث ما هو الحق واذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ..ـ ثم قال بعد ذكر حديث أبي سعيد وقول ابن عباس وقد أغننا الله سبحانه في تفسير الآية بما صح عن النبي (ص) كما عرفت و ذلك لا يستلزم تجسيما ولا تشبيها فليس كمثله شيء
دعوا كل قول عند قول محمد فما آمن في دينه كمخاطر ) وسئل الوالد عبدالعزيز ابن باز عن معنى قوله تعالى " يوم يكشف عن ساق " فقال : الرسول (ص) فسرها بأن المراد يوم يجيء الرب يوم القيامة ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه وهي العلامة التي بينه تعالى وبين عباده فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه وان كانت الحرب يقال لها كشفت عن ساق إذا اشتدت وهذا معنى معروف لغويا قاله أئمة اللغة ولكن في الآية الكريمة يجب أن يفسر بما جاء في الحديث وهو كشف الرب عن ساقه سبحانه وتعالى …)

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .