إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن اليمامة
سلامـــــــــــــــــــــــا
|
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " أن الذي يدين به المسلمون ، من أن محمداً صلى الله عليه وسلم بُعث إلى الثقلين : الإنس والجن, أهل الكتاب وغيرهم, وأن من لم يؤمن به فهو كافر ، مستحق لعذاب الله مستحق للجهاد, وهو مما أجمع عليه أهل الإيمان بالله ورسوله، لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بذلك ، وذكره الله في كتابه وبينه الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا في الحكمة المنزلة عليه ، من غير الكتاب ، فإنه تعالى أنزل عليه الكتاب ، والحكمة ، ولم يبتدع المسلمون شيئاً من ذلك من تلقاء أنفسهم ، كما ابتدعت النصارى كثيراً من دينهم , بل أكثر دينهم , وبدلوا دين المسيح وغيّروه, ولهذا كان كفر النصارى لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم مثل كفر اليهود لما بعث المسيح عليه السلام"
فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء حول الدعوة إلى وحدة الأديان
:" إن الدعوة إلى وحدة الأديان إن صدرت من مسلم ، فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام ؛ لأنها تصطدم مع أصول الاعتقاد فترضى بالكفر بالله عز وجل، وتبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الكتب، وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان؛ وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعًا ، محرمة قطعًا ، بجميع أدلة التشريع في الإسلام ، من قرآن ، وسنة ، وإجماع" .. "ومما يجب أن يعلم أن دعوة الكفار بعامة وأهل الكتاب بخاصة إلى الإسلام ، واجبة على المسلمين بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنة ، ولكن ذلك لا يكون إلاّ بطريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن ، وعدم التنازل عن شيء من شرائع الإسلام ، وذلك للوصول إلى قناعته بالإسلام ودخولهم فيه ، أو إقامة الحجة عليهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ، قال الله تعالى : ((قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ))
أما مجادلتهم واللقاء معهم ومحاورتهم لأجل النزول عند رغباتهم، وتحقيق أهدافهم ، ونقض عرى الإسلام ،ومعاقد الإيمان ، فهذا باطل يأباه الله ،ورسوله ، والمؤمنون ، والله المستعان على ما يصفون ، قال تعالى : ((واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك )) .. فتاوى وبيانات مهمة للجنة الدائمة للفتوى بالسعودية ـ دار عالم الفوائد الطبعة الأولى 1421هـ
قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: "قد يُسمع ما بين حين وآخر كلمة "الأديان الثلاثة"، حتى يظن السامع أنه لا فرق بين هذه الأديان الثلاثة؛ كما أنه لا فرق بين المذاهب الأربعة! ولكن هذا خطأ عظيم، إنه لا يمكن أن يحاول التقارب بين اليهود والنصارى والمسلمين إلاّ كمن يحاول أن يجمع بين الماء والنار". ( خطبة يوم الجمعة، 15/1/1420هـ. نقلاً عن رسالة "دعوة التقريب بين الأديان" 1/32 ) .