العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-04-2008, 11:35 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي ما وراء الدعوة إلى حوار الأديان

ما وراء الدعوة إلى حوار الأديان



لو قيل لهؤلاء الداعين ، أو المدَّعيـن ، لمّا يسمى حوار الأديـان : تعانوا نفتح حـوارا بينكم وبين شعوبكـم ، إذ هذه الشعـوب المسحوقة تعاني من شتّى أصنـاف الظلم ، والقهر ، والفقر ، وتُعامـل كقطعـان الغنـم ، فلا يُؤخذ رأيها حتى في قضاياها المصـيريّة ، إلاّ في شكليات مثيرة للسخرية تُسمّى مجالس الشورى ، أو الشعب ، أو الأمّة ..إلخ

ويُعبث بثرواتـها ، بل بكرامتـها ، ولا يُسمـح لأحـد أن يتدخـل في مساءلة السلطة ، ولا يتجرأ أن ينتقدها ، كأنَّ القائمين عليها ملائكة نزلوا من السماء ! ولا يجرؤ مفكـّر أن يطالب بحقوق المسحوقيـن ، أو إصلاح النظام السياسي ، أو الأمني أو القضائي ـ وقد امتلأت السجون ببسبب فساد النظـام بالمظلومين حتى خيار الناس ، من علماء ، ومجاهدين ـ ولا يُقـبل إخضاع السلطة لنظام يجعلها محاسبة أمام شعبها في مؤسسات قوتها مستمدة من نظام الدولة ، أو مساءلة القائمين على الحكم عما يفعلوه من نهب ، وسلب ، وظلم ، وكنز أموال يحسدهم عليها قارون ..إلـخ

فستكون المطالبة بهذا الحوار ، من أعظم الإجرام في الأرض ، لايُقبل من المطالب به صرف ، ولاعـدل !

فليت شعري ، ما معنى أن يُمنع الحــوار عن هذه القضايا المصيرية داخل بلادنا ، ويحُظـر طـرح هذه القضايا للنقاش لإنقاذ شعوبنا من بؤسـها ، ويأسها ، ويُجعـل هذا كلُّه حرماً حراماً، وحجراً محجوراَ ،

بينما فجأة يصحو الضمير لتخليص الإنسانية ، خارج أوطننا ، بحوار مع الأديان الأخرى !

ثـمّ تنطلق في حالة من التجلّي الإنساني المفاجىء ، تلك الدعوة إلى حوار الأديان!

لاسيما هنـا جزيرة العرب ، والنفـط !!

فوالله ما تذكرنـا هذه الصحوة إلاّ بصحوة ضميـر البابا بعد ألف عام !!

حينـما اصدر الباب السابق ، وثيقة تبرئة اليهود من " دم المسيح " ، متجاهلا النص الإنجيلي ، الذي أعلن فيه اليهود منذ حوالي ألفي عام أن دم المسيح " دمه علينا وعلى أولادنا " ( متى 27-25)

كما تذكرنـا بصحوة الكنيسة الكاثوليكية عندما عاقبت ـ ولم تقبل حوارا هنا ـ المطران كابة تشي الفلسطيني و" جمدت " نشاطه الكنسي ، والوطني ، نتيجة لطلب "اسرائيل" ، بعد اتهامه بالتعاون مع المقاومة الفلسطينية !

والعجيب من تناقضات هذه القضية أمران :

أحدهـما : أنَّ الداعين يزعمون الحاجة إلى هذا الحوار لتخفيف وطأت الحروب ، بينما المتحاورون من هؤلاء البابوات ، يزعمون أنهم لايُسمح لهم ـ وفق النظام العلماني ـ بالتدخل بالسياسة ! ثـمَّ هذه الحروب التي طــمَّ الغـرب علينا دمارها ـ نحن المسلمين ، كلُّها أصـلا من سياسة الغرب ،

فلعمري .. ما فائدة حوارنا مع هؤلاء البابوات إذن ؟!

والأعجب من هذا ، أنَّ هذه الجيوش الغربية عندما تحتل بلادنا ، تأتي حملات التنصيـر مع الغزاة ، فهؤلاء يقتلون ، وهؤلاء يشربون من دماءنـا ، ثم يقولون لنـا إنه " حوار الأديان" !!

والأمر الثاني : أنَّ أمريكا ، والكيان الصهيوني ـ وهما الراعيان الخبيثان لهذه الدعوة المشبوهـة ـ نراهما يقاطعان أيَّ مؤتمر يُخشى فيه التطرق لعنصرية اليهود ، وإجرامهم ، كما أعلن مؤخـرا عن مقاطعة أمريكا والصهاينة ، مؤتمر ديربان في جنوب أفريقيا أول عام 2009م !

فهنـا لايقبلان الحوار ، كما لايقبل الصهاينة بحوار عن خرافة الهولوكست !!

بينما نطالب نحن بفتح بلادنا ، لمؤتمرات ظاهرها حوار ثقافي ، وحقيقتها قبول إهانة مذلِّـة من جهات دينيـّة تشتمنا ، وتمعن في تشويه ديننا ، وتحتل دولهُــا ، بلادَنـا ، وتقتل أبناءنا ، وتنهب ثرواتنا ، بتحريض ، ودعم لامحدود ، من الذين يحضرون تلك المؤتمرات المشبوهـة ، من قساوسة ، وحاخامات ، أو من بعضهـم !!

هذا .. وإنَّ أمــر هذه المؤتمرات لـم يعد يخفـى على أحـد ، فهـو كما قال أحد المفكرين : " تخفي وراء مظاهر التسامح ، و الرحابة الفكرية البرّاقة ، دعوة عنصرية لفرض ثقافات ، و قيم ، و توجهات الغرب ، على الثقافات الأخرى ، و بالذات على الإسلام بوصفه دينا ، و عقيدة ، و ثقافة ..فإن دعوة التعددية تسوي بين جميع الأطراف الداخلة فيها فلا يصبح هناك حق أو باطل , أو جيد أو رديء..بل الكل سواء طالما أنه دخل في سياق التعددية...و المحصلة النهائية مرة أخرى هي علمنة الإسلام أي نزع القداسة و المنزلة الإلهية عنه..."... مجلــة البيان الأعــداد 100 و 134

فهي دعوات هدفها التمهيد لهذا كلِّه ، ولفتح الطريـق أمـام مشاريع التنصيـر ، الذي يمـرّ عـبر ما يسـمّى التوفيق بين الأديان ، أو الدعوة إلى وحـدة الأديان ،

وهذه الدعوة هي أخـطر ما يراد من شعار حوار الأديان .

وهـي دعوة تنشط وراءها الحركة الصهيونية ، وما يدور في فلكها من الدوائر الماسونية .

وهي دعوة شيطانية يقصد بها : وضـع معان جديدة مناقضة لمعاني القرآن : للكفر ، والإلحاد ، والشرك ، والإيمان ، والإسلام ، والاعتدال ..إلخ وذلك بحجة منع هذه الأسماء الشرعية ، والأحكام المرعية ، من التفريق بين أصحاب الديانات ! ولئلا يوصف اليهود ، والنصارى ، بما وصفهم الله به في القرآن ، بل ليوصفوا بالإيمـان فيؤدي ذلك إلى إزالة العداوة ، فنسخ الجهاد !

كما يقصد بها إيجاد معاني واحـدة بين الأديان ، للسلام ، وحقوق الإنسان ، والمرأة ، والديمقراطية والتعددية ، والحرية ، والسلام العالمي ..إلـخ ، تناقض أحكام القرآن ، وتخالف ما فيه من البيان .

يقول الدكتور المصلح محمد محمد حسين رحمه الله : 'أما التوفيق بين الأديان -بين المسيحية والإسلام على وجه الخصوص - فقد بدأ في العصر الحديث ، باتفاق قسيس إنجليزي اسمه (إسحاق تيلور ) مع الشيخ محمد عبده ،وبعض صحبه في أثناء نفيه بدمشق 1883م على التوحيد بين الدِّينيْن.

ثم ظهرت الدعوة من جديد في السنوات الأخيرة ، حين قام جماعة من المعروفين بميولهم الصهيونية ، بعقد مؤتمر للتأليف بين الإسلام والنصرانية في بيروت 1953م، ثم في الإسكندرية 1954م، وقد كثرت الأقاويل في أهداف هذه الجماعة, وفي مصادر تمويلها, وأصدر الحاج أمين الحسيني بياناً أثبت فيه صلة القائمين على هذه الدعوة بالصهيونية العالمية'الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصـر: 2/319-320.



يتبع ..........
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-04-2008, 02:01 AM   #2
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

أختصارا أخى هو مرض الماشوزم الذى أصيب به حكامنا العرب

والمصيبه أن الدعوى تأتى من حكومة السعوديه بيضة الأسلام ..

وقد سبقه السادات فى مجمع الأديان الذى أقامه فى سيناء
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-04-2008, 02:29 AM   #3
سيد123
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 22
إفتراضي

ان الدين عند الله الاسلام .. أى اديان !! هل هناك أديان أخرى؟؟
سيد123 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-04-2008, 08:33 AM   #4
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

ولاريب ،، لن نجـد ، مهما وصفنا حقيقة مؤتمرات حوار الأديان المشبوهة ، أبلــغ مما ذكره الدكتور محمد عماره الذي خَبـَر حقيقتها ، بعدما انخـدع بها برهة من الزمـن ، حتـى تبين له بعد ذلك ، كم فيهـا من سموم تختفي وراء شعاراتها الخدّاعة.

قال الدكتور محمد عمارة في مقدمة مؤلفـه : " مأزق المسيحيـة والعلمانية فـي أوربا " ( ص 5-14) : ( مع كل ذلك، فتجربتي مع الحوارات الدينية –وخاصة مع ممثلي النصرانية الغربية- تجربة سلبية،لا تبعث على رجاء آمال تُذكر من وراء هذه الحوارات التي تُقام لها الكثير من اللجان والمؤسسات، وتُعقد لها الكثير من المؤتمرات والندوات واللقاءات ، ويُنفق عليهاالكثير من الأموال.

وذلك أن كل هذه الحوارات التي دارت وتدور بين علماءالإسلام ومفكريه وبين ممثلي كنائس النصرانية الغربية، قد افتقدت ولا تزال مفتقدة لأول وأبسط وأهم شرط من شروط أي حوار من الحوارات ؛ وهو شرط الاعتراف المتبادل والقبول المشترك بين أطراف الحوار، فالحوار إنما يدور بين "الذات" وبين "الآخر"؛ومن ثم بين "الآخر" وبين "الذات"، ففيه إرسال وفيه استقبال، على أمل التفاعل بين الطرفين، فإذا دار الحوار –كما هو حاله الآن- بين طرف يعترف بالآخر، وآخر لا يعترف بمن "يحاوره"، كان حواراً مع "الذات"، وليس مع "الآخر"، ووقف عند "الإرسال" دون"الاستقبال"، ومن ثم يكون شبيهاً –في النتائج- بحوار الطرشان..!!

موقف الآخرين من الإسلام ، والمسلمين ، هو موقف الإنكار، وعدم الاعتراف ، أو القبول، فلا الإسلام في عرفهم دين سماوي، ولا رسوله صادق في رسالته، ولا كتابه وحي من السماء،حتى لتصل المفارقة في عالم الإسلام إلى حيث تعترف الأكثرية المسلمة بالأقليات غيرالمسلمة، على حين لا تعترف الأقليات بالأغلبية!

فكيف يكون ، وكيف يثمر حوار ديني بين طرفين ، أحدهما يعترف بالآخر، ويقبل به طرفاً في إطار الدين السماوي، بينما الطرف الآخر يصنفنا كمجرد "واقع"، وليس كدين، بالمعنى السماوي لمصطلح الدين؟!

ذلك هو الشرط الأول ، والضروري المفقود، وذلك هو السر في عقم كل الحوارات الدينية التي تمت وتتم رغم ما بُذل ويُبذل فيها من جهود، وأنفق ويُنفق عليها من أموال، ورُصد ويُرصد لها من إمكانات!

أما السبب الثاني لعزوفي عن المشاركة في الحوارات الدينية –التي أُدعى إليها- فهو معرفتي بالمقاصد الحقيقية للآخرين من وراء الحوار الديني مع المسلمين، فهم يريدون التعرّف على الإسلام، وهذا حقهم إن لم يكن واجبهم، لكن لا ليتعايشوا معه وفقاً لسنة التعددية في الملل والشرائع، وإنماليحذفوه ويطووا صفحته بتنصير المسلمين!

وهم لا يريدون الحوار مع المسلمين، بحثاً عن القواسم المشتركة حول القضايا الحياتية التي يمكن الاتفاق على حلول إيمانية لمشكلاتها، وإنما ليكرسوا –أو على الأقل يصمتوا- عن المظالم التي يكتوي المسلمون بنارها، والتي صنعتها وتصنعها الدوائر الاستعمارية التي كثيراً ما استخدمت هذا الآخر الديني في فرض هذه المظالم وتكريسها في عالم الإسلام.

فحرمان كثير من الشعوب الإسلامية من حقها الفطري ، والطبيعي في تقرير المصير واغتصاب الأرض،والسيادة في القدس ، وفلسطين ، والبوسنة والهرسك ، وكوسوفا والسنجق ، وكشمير ، والفلبين..إلخ .. إلخ .. كلها أمور مسكوت عنها في مؤتمرات الحوار الديني.

بل إن وثائق مؤتمرات التدبير لتنصير المسلمين التي تتسابق في ميادينها كلّ الكنائس الغربية،تعترف –هذه الوثائق- بأنَّ الحوار الديني –بالنسبة لهم- لا يعني التخلي عن "الجهودالقسرية ، والواعية ، والمتعمدة ، والتكتيكية لجذب الناس من مجتمع ديني ما إلى آخر" بل ربما كان الحوار مرحلة من مراحل التنصير!

وإذا كانت النصرانية الغربيةتتوزعها كنيستان كبريان، الكاثوليكية، والبروتستانتية الإنجيلية، فإن فاتيكان الكاثوليكية –الذي أقام مؤسسات للحوار مع المسلمين، ودعا إلى كثير من مؤتمرات هذاالحوار- هو الذي رفع شعار: "إفريقيا نصرانية سنة 2000م"، فلما أزف الموعد، ولم يتحقق الوعد، مد أجل هذا الطمع إلى 2025م!!

وهو الذي عقد مع الكيان الصهيوني المغتصب للقدس وفلسطين معاهدة في 30-12-1993م تحدثت عن العلاقة الفريدةبين الكاثوليكية وبين الشعب اليهودي، واعترفت بالأمر الواقع للاغتصاب، وأخذت كنائسها في القدس المحتلة تسجل نفسها وفقاً للقانون الإسرائيلي الذي ضم المدينة إلىإسرائيل سنة 1967م!!

بل لقد ألزمت هذه المعاهدة كل الكنائس الكاثوليكية بماجاء فيها، أي أنها دعت وتدعو كل الملتزمين بسلطة الفاتيكان الدينية –حتى ولو كانوا مواطنين في وطن العروبة وعالم الإسلام- إلى خيانة قضاياهم الوطنية والقومية!

وباسم هذه الكاثوليكية أعلن بابا الفاتيكان أن القدس هي الوطن الروحي لليهودية، وشعار الدولة اليهودية، بل وطلب الغفران من اليهود، وذلك بعد أن ظلت كنيسته قروناً متطاولة تبيع صكوك الغفران !

أما الكنيسة البروتستانتيةالإنجيلية الغربية، فإنها هي التي فكرت ودبرت وقررت في وثائق مؤتمر كولورادو سنة 1978م:



يتبع......

آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 07-04-2008 الساعة 08:40 AM.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-04-2008, 05:56 PM   #5
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

أين باقي النص ياجهراوي ؟
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-04-2008, 08:47 AM   #6
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

"إن الإسلام هو الدين الوحيد ، الذي تناقض مصادره الأصلية أسس النصرانية، وإن النظام الإسلامي هو أكثر النظم الدينية المتناسقة اجتماعياً ،وسياسياً، إنه حركة دينية معادية للنصرانية، مخططة تخطيطاً يفوق قدرة البشر، ونحن بحاجة إلى مئات المراكز تؤسس حول العالم بواسطة النصارى، للتركيز على الإسلام ليس فقط لخلق فهم أفضل للإسلام وللتعامل النصراني مع الإسلام، وإنما لتوصيل ذلك الفهم إلى المنصِّرين من أجل اختراق الإسلام في صدق ودهاء!!"

ولقد سلك هذا المخطط ـ في سبيل تحقيق الاختراق للإسلام، وتنصير المسلمين ـ كل السبل اللا أخلاقية- التي لاتليق بأهل أي دين من الأديان- فتحدثت مقررات هذا المؤتمر عن العمل على اجتذاب الكنائس الشرقية الوطنية إلى خيانة شعوبها، والضلوع في مخطط اختراق الإسلام والثقافة الإسلامية للشعوب التي هي جزء وطني أصيل فيها، فقالت وثائق هذه المقررات:

"لقد وطّدنا العزم على العمل بالاعتماد المتبادل مع كل النصارى ، والكنائس الموجودة في العالم الإسلامي، إنّ النصارى البروتستانت في الشرق الأوسط ، وإفريقياوآسيا، منهمكون بصورة عميقة ، ومؤثرة في عملية تنصير المسلمين. ، ويجب أن تخرج الكنائس القومية من عزلتها، وتقتحم بعزم جديد ثقافات ، ومجتمعات المسلمين الذين تسعى إلىتنصيرهم، وعلى المواطنين النصارى في البلدان الإسلامية وإرساليات التنصير الأجنبيةالعمل معاً، بروح تامة من أجل الاعتماد المتبادل والتعاون المشترك لتنصيرالمسلمين."

فهم يريدون تحويل الأقليات الدينية في بلادنا إلى شركاء في هذاالنشاط التنصيري، المعادي لشعوبهم ، وأمتهم!

كذلك قررت "بروتوكولات" هذاالمؤتمر تدريب وتوظيف العمالة المدنية الأجنبية التي تعمل في البلاد الإسلامية لمحاربة الإسلام وتنصير المسلمين، وفي ذلك قالوا:

"إنه على الرغم من وجود منصرين بروتستانت من أمريكا الشمالية ، في الخارج أكثر من أي وقت مضى، فإن عدد الأمريكيين الفنيين الذين يعيشون فيما وراء البحار يفوق عدد المنصرين بأكثر من 100إلى 1، وهؤلاء يمكنهم أيضاً أن يعملوا مع المنصرين جنباً إلى جنب لتنصير العالم الإسلامي، وخاصة في البلاد التي تمنع حكوماتها التنصير العلني !"

كذلك دعت قرارات مؤتمر كولورادو إلى التركيز على أبناء المسلمين الذين يدرسون أو يعملون في البلاد الغربية، مستغلين عزلتهم عن المناخ الإسلامي لتحويلهم إلى "مزارع ومشاتل للنصرانية"، وذلك لإعادة غرسهم وغرس النصرانية في بلادهم عندما يعودون إليها، وعن ذلك قالوا:

"يتزايد باطراد عدد المسلمين الذين يسافرون إلى الغرب؛ ولأنهم يفتقرون إلى الدعم التقليدي الذي توفره المجتمعات الإسلامية، ويعيشون نمطاً من الحياة مختلفاً –في ظل الثقافة العلمانية والمادية- فإن عقيدة الغالبية العظمى منهم تتعرض للتأثر.

وإذا كانت "تربة" المسلمين في بلادهم هي بالنسبة للتنصير" أرض صلبة، ووعرة" فإن بالإمكان إيجاد مزارع خصبة بين المسلمين المشتتين خارج بلادهم، حيث يتم الزرع والسقي لعمل فعال عندما يعاد زرعهم ثانية في تربة أوطانهم كمنصّريـن!"

بل إنّ بروتوكولات هذا المؤتمر التنصيري لتبلغ قمة اللا أخلاقية عندما تقرر أن صناعة الكوارث في العالم الإسلامي هي السبيل لإفقاد المسلمين توازنهم الذي يسهل عملية تحولهم عن الإسلام إلى النصرانية! فتقول هذه البروتوكولات:

" لكي يكون هناك تحول إلى النصرانية، فلابد من وجود أزمات ومشاكل وعوامل تدفع الناس، أفراداً وجماعات، خارج حالة التوازن التي اعتادوها. وقد تأتي هذهالأمور على شكل عوامل طبيعية، كالفقر والمرض والكوارث والحروب، وقد تكون معنوية،كالتفرقة العنصرية، أو الوضع الاجتماعي المتدني. وفي غياب مثل هذه الأوضاع المهيئة،فلن تكون هناك تحولات كبيرة إلى النصرانية..

إن تقديم العون لذوي الحاجة قد أصبح عملاً مهماً في عملية التنصير! وإن إحدى معجزات عصرنا أن احتياجات كثير من المجتمعات الإسلامية قد بدلت موقف حكوماتها التي كانت تناهض العمل التنصيري ؛فأصبحت أكثر تقبلا للنصاري !!"

فهم –رغم مسوح رجال الدين- يسعون إلى صنع الكوارث في بلادنا، ليختل توازن المسلمين، وذلك حتى يبيعوا إسلامهم لقاء مأوى أوكسرة خبز أو جرعة دواء! وفيما حدث ويحدث لضحايا المجاعات والحروب الأهلية والتطهيرالعرقي –في البلاد الإسلامية- التطبيق العملي لهذا الذي قررته البروتوكولات، فهل يمكن أن يكون هناك حوار حقيقي ومثمر مع هؤلاء؟!

تلك بعض من الأسباب التي جعلتني متحفظاً على دعوات ، ومؤتمرات ، وندوات الحوار بين الإسلام ، والنصرانية الغربية،وهي أسباب دعمتها وأكدتها "تجارب حوارية" مارستها في لقاء تـم في "قبرص" أواخر سبعينيات القرن العشرين، ووجدت يومها أن الكنيسة الأمريكية –التي ترعى هذا الحواروتنفق عليه- قد اتخذت من إحدى القلاع التي بناها الصليبيون إبان حروبهم ضدالمسلمين، "قاعدة" ومقراً لإدارة هذا الحوار ؟!

ومؤتمر آخر للحوار حضرته في عمّان –بإطار المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية- مع الكنيسة الكاثوليكية في الثمانينيات وفيه حاولنا –عبثاً- انتزاع كلمة منهم تناصر قضايانا العادلة في القدس وفلسطين، فذهبت جهودنا أدراج الرياح! على حين كانوا يدعوننا إلى "علمنة" العالم الإسلامي لطي صفحة الإسلام كمنهاج للحياة الدنيا، تمهيداً لطي صفحته –بالتنصير- كمنهاج للحياة الآخرة!

ومنذ ذلك التاريخ عزمت على الإعراض عن حضور "مسارح"هذا "الحوار"! . انتهى ما قالـه الدكتور عمارة .


وبعد هذا كله ، تبين أن الدعوة إلى حوار الأديان ، لو كان الدافع لها نية صالحة ، لجعـلت في إطار دعوتهم إلى الهدى ، وجدالهم بالتي هي أحسن ، لإدخالهم في الإسلام ، فإنَّ هذا هو الحوار الذي دعا إلى القرآن ، وفعله نبينا صلى الله عليه وسلم .

أما أن يُرفع شعارا ، تحت وطأة الضغط السياسي الغربي ، وعلى بلادنا جيوش إحتلالـه ، ليغطي تحتــه مشاريع هدم الإسلام ، وهضم حقوق المسلمين ، وإزالة معالم الدين ، فهذه و الله الطامة الكبرى ، والمصيبة العظمى .

ولاريـب أنَّ من أوجب الواجبات على علماء الإسلام ، فضح هذه المؤامرات ، وكشف هذه المخططات ، والعمل على توعية الأمّـة من خطرها ، واستبدالها بمؤتمرات تحضُّ المسلمين على التمسك بدينهم ، والإعتزاز بهويتهم ، وجهاد عدوهم ، وطرد المحتلين من بلادهم ، ورد هذه الهجمـة الشرسة على مقدسات الإسلام ،
هذه الهجمـة التي دخنهـا من تحت قدمي بابا النصارى الدجّال نفسه ، الذي يدعي الحوار ، وهو لايدع مناسبة إلاّ ويطعن في الإسلام ،
كما تنطلق من حاخامات الصهيونية الذين يفتون بأنَّ الفلسطينيين أفاعي يجب قتلها ، ثم يمدّون أيديهم بالملطّخة بدماءنا ، يطلبون حوارا زائفا ، لـه مقاصد أخبث من خَبَـث ضمائرهم المتعفّنة.

وختاما ننقل هنا كلاما مهما يبين إجماع علماء المسلمين ، على أنَّ من كذب برسالة محمد صلى الله عليه وسلم الشاملة للثقلين ، الناسخة لكل الأديان السابقة ، فهو كافر ودينه باطل ، ومن يشكّ في كفـره فهو مثله ، هــذا مع أنَّ كفرة بني إسرائيل ، قـد كفروا بربهم ، وحرفوا دينهم ، ثم زادوا على ذلك تكذيبهم بمحمد صلى الله عليه وسلم عندما بعثه الله رحمة للعالمين ، فازدادوا كفرا إلى كفرهم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " أن الذي يدين به المسلمون ، من أن محمداً صلى الله عليه وسلم بُعث إلى الثقلين : الإنس والجن, أهل الكتاب وغيرهم, وأن من لم يؤمن به فهو كافر ، مستحق لعذاب الله مستحق للجهاد, وهو مما أجمع عليه أهل الإيمان بالله ورسوله، لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بذلك ، وذكره الله في كتابه وبينه الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا في الحكمة المنزلة عليه ، من غير الكتاب ، فإنه تعالى أنزل عليه الكتاب ، والحكمة ، ولم يبتدع المسلمون شيئاً من ذلك من تلقاء أنفسهم ، كما ابتدعت النصارى كثيراً من دينهم , بل أكثر دينهم , وبدلوا دين المسيح وغيّروه, ولهذا كان كفر النصارى لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم مثل كفر اليهود لما بعث المسيح عليه السلام"

فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء حول الدعوة إلى وحدة الأديان

:" إن الدعوة إلى وحدة الأديان إن صدرت من مسلم ، فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام ؛ لأنها تصطدم مع أصول الاعتقاد فترضى بالكفر بالله عز وجل، وتبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الكتب، وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان؛ وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعًا ، محرمة قطعًا ، بجميع أدلة التشريع في الإسلام ، من قرآن ، وسنة ، وإجماع" .. "ومما يجب أن يعلم أن دعوة الكفار بعامة وأهل الكتاب بخاصة إلى الإسلام ، واجبة على المسلمين بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنة ، ولكن ذلك لا يكون إلاّ بطريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن ، وعدم التنازل عن شيء من شرائع الإسلام ، وذلك للوصول إلى قناعته بالإسلام ودخولهم فيه ، أو إقامة الحجة عليهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ، قال الله تعالى : ((قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ))

أما مجادلتهم واللقاء معهم ومحاورتهم لأجل النزول عند رغباتهم، وتحقيق أهدافهم ، ونقض عرى الإسلام ،ومعاقد الإيمان ، فهذا باطل يأباه الله ،ورسوله ، والمؤمنون ، والله المستعان على ما يصفون ، قال تعالى : ((واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك )) .. فتاوى وبيانات مهمة للجنة الدائمة للفتوى بالسعودية ـ دار عالم الفوائد الطبعة الأولى 1421هـ

قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: "قد يُسمع ما بين حين وآخر كلمة "الأديان الثلاثة"، حتى يظن السامع أنه لا فرق بين هذه الأديان الثلاثة؛ كما أنه لا فرق بين المذاهب الأربعة! ولكن هذا خطأ عظيم، إنه لا يمكن أن يحاول التقارب بين اليهود والنصارى والمسلمين إلاّ كمن يحاول أن يجمع بين الماء والنار". ( خطبة يوم الجمعة، 15/1/1420هـ. نقلاً عن رسالة "دعوة التقريب بين الأديان" 1/32 ) .

والله أعلم وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصيـر .

--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي

آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 08-04-2008 الساعة 08:59 AM.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-04-2008, 09:04 AM   #7
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

الحمد لله الذي القائل في محكم التنزيل ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتّبع ملتهم ) ، والقائل ( لتجدنّ أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود ) .
،
وأشهد أن لا إله إلاّ هو سبحـانه ، واشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ، بعثه رحمة للعالمين ، ووصف دينه بقوله ( إن الدين عند الله الإسلام ) .
،
وبعـد :
،
فإنَّ الخبر الذي نشرته صحيفة صهيونية ، أنَّ المفتــي العام ، سيدعو حاخامات من الكيان الصهيوني ، لمؤتمر حوار أديان.
،
يحتاج إلى مسارعة لتكذيـب هذا الخبـر الخطيـر ، والبراءة منـه .
،
فهـو خبـر يحمـل كارثـة دهمـاء ، وداهية دهياء ، وباقعة على الأمّـة الإسلامية ، التـي تحاول جاهدة اليـوم لملمة جراحها ، وتثبيت أقدامها ، وهـي في خضـم معركـة مصيرية ، تواجـه فيها عدوّا ، قـد تكالب عليها من كلّ حدب وصوب.
،
وذلــك :
،
أولا : أنـّه يأتي في أعقاب موجة حاقدة ممنهجة ، ومتتابعة ، من الهجوم الوقـح على الإسلام ، وعلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم من مؤسسات سياسية ، وثقافية ، ودينية غربيـّة ، ويقف وراء هذه الهجمـة، الحاخامات أنفسهم .
،
فهذه الدعوة ستكون بمثابة الجزاء الحسن ، على هذه الحرب الإعلامية الخبيثة على دين الإسلام ،وهم مستمرون فيها ، غير معتذرين عنها !
،
ثانيا : أنـّه يأتي في سيـاق جرائم حرب غير مسبوقة على الأمّة في فلسطين ، وحصار قاتل لأهلنا في غزة ، ومخططات لم يمـرّ على الأمّـة مثلها من الكيد الصهيوصليبي على أمتنـا بدأً بإحتلال أفغانستان ، ومروراً باحتلال العراق ، ولم ينته بحصار غزة وقتل أهلها ، بل بدأ بذلك ، آملا أن ينتهي مع إنهـاء كلَّ حقوق أمّتنا في الأرض المقدسـة ، ولهذا فهـو يقترف كلَّ لحظة جميع أنواع الجرائم في فلسطين .
،
فهذه الدعوة لحاخامات صهاينة ، في هذا السياق ، ليست سوى مكافئة العدوّ على أعظم الجرائم ، وفي أحلك الظـروف .
،
ثالثا : أنَّ الدعوة إلى حوار الأديان ، أو التقارب بين الأديان ، منذ انطـلاقها ، وراءها جهات صهيونية معروفة توظـّف هذه الدعوة للأطماع الصهيونية ، والمخطط التنصيري ، وهذه الحقيقة لم يعـد يجهلهـا أحـد !!
،
رابعا : أنَّ ركـض المؤسسات المشبوهة التي تقف وراء مايسمى ( حوار الأديان ) منذ القرن الماضي ، قـد انتهت إلى مزيد من الكوارث على المسلمين ، ومزيد من التكذيب لهذا الدين ، والتحريض ضده ، وسفك دماء المسلمين ، وإهانة معتقداتهم ،
،
فالإستمرار وراء هذا الشعار مع ذلك ، ليس له معنى سوى الضلوع في نفـس مخطط أعداء هذا الدين ، الموصوفين بقوله تعالى ( قد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر ، قد بيّنا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ) .
،
خامسا : أن هذه الدعوة المشبوهة هدفها النهائي هو وحدة الأديان ، هذه الفكرة القائمة على تكذيب الأنبياء جميعا ، والكفر بكلّ دين أنزل الله تعالى ، إذ كانت مبنيّة على التكذيب برسالة محمد صلى الله عليه وسلّم ، التي قوامها أنه جاء مصدقا لكل رسالات الأنبياء ، وناسخا لشرائعهم ، ومبعوثا لكلّ الناس ، وأنّ من لم يدخل في دينه ، فهو كافر بكلّ الرسل الذين أرسلهم الله ، وبالكتب التي أنزلها الله ، قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) .
،
ولهذا أجمع العلماء على من يشـكّ بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، في بطلان كلّ الأديان غير الإسلام ، وفي كفـر الدائنين بها ، فهـو مرتد عن دين الإسلام ، مكذّب لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
،
هـذا مع أنّ الداعيـن لهذه الخدعـة مـن الصهاينة ، والصليبين ، سيبقون على الكفر برسالة الإسلام ، وإحتقار ديننا ، ومحاربـته ، ولن يتوحَّدوا معه أصلا ، وإنما يريدون بهذه الدعوة التوصُّـل إلى هدم الإسلام ، وإزالة الولاء الإسلامي ، وطمس إعتزاز المسلمين بدينهم ، لأنَّ ذلك ينهي مشروع الجهاد برمته ، ويسلم الأمة إلى أعداءها كالعبيد في وثاق الحديـد.
،
سادسا : أنَّ الحاخامات الصهاينة هم الوقود المعنوي الذي يوجّه الحرب ضد إخواننا الفلسطينيين، وفتاواهم في إبادة الشعب الفلسطيني لم تعد تخفى على أحد ، فمكافأتهم بدعوتهم إلى البلاد الإسلامية هـي أعظم خيانة .
،
سابعا : إنَّ من أعظم وسائل الجهاد ضد الصهاينة ، ومخططاتهم المستهدفة لأمّتنا ،وسيـلة المقاطعة للصهاينـة ، التي تشمل مقاطعة جميع مؤسسات كيانهم المغتصب ، وعلى رأسها المؤسسات الدينية الخبيثة ، أولئك الأفاعي الذين يحركون كل هذا الكيد الأسود ضد أمتنا .
،
وعليه فكل دعوة تُوجَّـه لأيّ صهيوني ، وعلى رأسهم الحاخامات ، هـي اختراقٌ خطير للمقاطعة ، وهرولة خائنة للتطبيع ، هذا المشروع الخطيـر الذي ليس له غايـة ، سوى تكريس كلّ أهداف العدو الصهيوني في أمَّتنا .
،
ثامنـا : أنّ الأمـة اليوم بحاجة ضرورية إلى إظهـار نهج المقاومة ضد أعداءها ، وإلى اجتماع صوت العلماء وراء هذا النهج ، ودعمهـم المتواصـل لـه في أمّتنا ، وإلى إبقاء جذوة جهادها مشتعلة عالية لتحرير بلادها ، وإسترجاع كرامتها ، ودحر عدوها ، وإبطال مخططاته .
وأن يتجلّـى ذلك في عقد المؤتمرات ، وإصدار البيانات ، والفتاوى ، وتسليط وسائل الإعلام ، لتثبيت الأمَّة ، وتشجيع صمودها .
،
وإنَّ في تشجيع المؤتمرات ، وإطلاق الشعارات ، التي تصبّ في صالح العدو ، لاسيما في هذه الفترة الحرجة التي تعيشها أمتنا ، تخذيل للأمة ، وفـتّ خطيـر في عضدها ، وتكريس لنفس مخططات العدوّ .
،
وهو بمثابة الإعانة على أمة الإسلام ، والوقوف مع أعداءها ، وتلك ـ والله ـ جريرة عظيمة ، وخيانـة خطيرة .
،
وقد قال تعالى (أم حسبتم أن تُتركوا ، ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ،ولم يتخذوا من دون الله ، ولا رسوله ، ولا المؤمنين وليجة ، والله خبير بما تعملون ،
ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر، أولئك حبطت أعمالهم ، وفي النار هم خالدون *
إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله ، واليوم الآخر ، وأقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، ولم يخش إلاّ الله ، فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ، أجعلتم سقاية الحاج ، وعمارة المسجد الحرام ، كمن آمن بالله ، واليوم الآخر ،وجاهد في سبيل الله ، لا يستوون عند الله ، والله لا يهدي القوم الظالمين *
الذين آمنوا ، وهاجروا ، وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم ، وأنفسهم ، أعظم درجة عند الله ، وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ، ورضوان ، وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم *
ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم ، وإخوانكم ، أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ، ومن يتولهم منكم ، فأولئك هم الظالمون *
قل إن كان آباؤكم ، وأبناؤكم ، وإخوانكم ، وأزواجكم ، وعشيرتكم ، وأموال اقترفتموها ، وتجارة تخشون كسادها ، ومساكن ترضونها ، أحب إليكم من الله ورسوله ، وجهاد في سبيله ، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ، والله لا يهدي القوم الفاسقين ) ..
،
هذا البيان ، وعلـى الله البلاغ ، والله حسبنا ، عليه توكلنا ، وعليه فلتوكل المتوكلـون
،
هذا ونسأل الله تعالى أن ينصر أمّتنـا على أعداءها الصهاينة ، والصليبين ، وأن يجعـل كيدهم يـرتدّ إلـى نحورهم ، وأن يحرر بلاد الإسلام من جميع الإحتلال الأجنبـيّ ، وأن ينصر المجاهدين ، ويوحّد كلمتهم ، وأنَّ يرد هذه الأمة إلى دينها ، ويرجع إليها عزتها آمين .
،
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-04-2008, 11:27 AM   #8
ابن اليمامة
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 3,553
إفتراضي

إقتباس:
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
سلامـــــــــــــــــــــــا
__________________
لقد اينعت روؤس ... و قد حان قطافها

ابن اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 12-04-2008, 11:06 AM   #9
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن اليمامة
سلامـــــــــــــــــــــــا

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " أن الذي يدين به المسلمون ، من أن محمداً صلى الله عليه وسلم بُعث إلى الثقلين : الإنس والجن, أهل الكتاب وغيرهم, وأن من لم يؤمن به فهو كافر ، مستحق لعذاب الله مستحق للجهاد, وهو مما أجمع عليه أهل الإيمان بالله ورسوله، لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بذلك ، وذكره الله في كتابه وبينه الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا في الحكمة المنزلة عليه ، من غير الكتاب ، فإنه تعالى أنزل عليه الكتاب ، والحكمة ، ولم يبتدع المسلمون شيئاً من ذلك من تلقاء أنفسهم ، كما ابتدعت النصارى كثيراً من دينهم , بل أكثر دينهم , وبدلوا دين المسيح وغيّروه, ولهذا كان كفر النصارى لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم مثل كفر اليهود لما بعث المسيح عليه السلام"

فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء حول الدعوة إلى وحدة الأديان

:" إن الدعوة إلى وحدة الأديان إن صدرت من مسلم ، فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام ؛ لأنها تصطدم مع أصول الاعتقاد فترضى بالكفر بالله عز وجل، وتبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الكتب، وتبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان؛ وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعًا ، محرمة قطعًا ، بجميع أدلة التشريع في الإسلام ، من قرآن ، وسنة ، وإجماع" .. "ومما يجب أن يعلم أن دعوة الكفار بعامة وأهل الكتاب بخاصة إلى الإسلام ، واجبة على المسلمين بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنة ، ولكن ذلك لا يكون إلاّ بطريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن ، وعدم التنازل عن شيء من شرائع الإسلام ، وذلك للوصول إلى قناعته بالإسلام ودخولهم فيه ، أو إقامة الحجة عليهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة ، قال الله تعالى : ((قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ))

أما مجادلتهم واللقاء معهم ومحاورتهم لأجل النزول عند رغباتهم، وتحقيق أهدافهم ، ونقض عرى الإسلام ،ومعاقد الإيمان ، فهذا باطل يأباه الله ،ورسوله ، والمؤمنون ، والله المستعان على ما يصفون ، قال تعالى : ((واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك )) .. فتاوى وبيانات مهمة للجنة الدائمة للفتوى بالسعودية ـ دار عالم الفوائد الطبعة الأولى 1421هـ

قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: "قد يُسمع ما بين حين وآخر كلمة "الأديان الثلاثة"، حتى يظن السامع أنه لا فرق بين هذه الأديان الثلاثة؛ كما أنه لا فرق بين المذاهب الأربعة! ولكن هذا خطأ عظيم، إنه لا يمكن أن يحاول التقارب بين اليهود والنصارى والمسلمين إلاّ كمن يحاول أن يجمع بين الماء والنار". ( خطبة يوم الجمعة، 15/1/1420هـ. نقلاً عن رسالة "دعوة التقريب بين الأديان" 1/32 ) .
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-04-2008, 08:32 AM   #10
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

هذا الحوار الذي يريدون :-
12إبريل 2008م تناقلت بعض المحطات الاذاعية اخيرا مقتطفات من فتوى دينية ورد فيها «حكم عملاق»، ولم يكن هذا الاسم واضحا للعديد من الناس.
الفتوى الصادرة من حاخامات اسرائيل تبيح «قتل الرجال والاطفال وحتى الرضع والنساء وسحق حتى البهائم» على قاعدة «حكم عملاق»..!
الفتوى الجديدة والمعلنة في شهر مارس 2008 تجيز «قصف التجمعات السكانية المدنية الفلسطينية» ان كانت مصدرا لاستهداف اليهود، وتوجب على اليهود تطبيق حكم التوراة الذي نزل في قوم «عملاق» على الفلسطينيين، وهذا ما اكده الحاخام يسرائيل روزين رئيس معهد «تسوميت» الديني، واحدى اهم مرجعيات الافتاء عند اليهود، بأنه يتعين تطبيق حكم عملاق على كل من «تعتمل كراهية اسرائيل في نفسه».
اليهود يعتبرون ان حكم «عملاق» هو بمنزلة «تكليف الهي» وان «عملاق» سيبقى ما بقي اليهود، فالحاخام دوف ليئور رئيس مجلس حاخامات المستوطنات في الضفة الغربية يذهب صريحا الى القول «كل من يريد تدمير اسرائيل يتوجب تطبيق حكم «عملاق» فيه».
وبحسب التراث الديني اليهودي فإن قوم «عملاق» هم الذين كانوا يعيشون في ارض فلسطين وكان يوشع بن نون اول من طبق هذا الحكم، عندما انتصر على العماليق، ودمر مدينتهم اريحا. و«عملاق» لا ينحصر في عرق او دين بل هو يشمل كل من يكره اليهود!
ينقل الكاتب صالح النعامي وموقع ايلاف الالكتروني ان «العماليق» شنوا هجمات على مؤخرة قوافل بني اسرائيل التي كان يتزعمها النبي موسى عليه السلام عندما خرجوا من مصر واتجهوا صوب فلسطين، وان «الرب» كلف بني اسرائيل بعد ذلك بشن حرب لا هوادة فيها ضد العماليق، وحكم التوراة كما تلاه الحاخام يسرائيل روزين هو: «اقضوا على عملاق من البداية حتى النهاية، اقتلوهم وجردوهم من ممتلكاتهم، لا تأخذكم بهم رأفة، فليكن القتل متواصلا.. شخص يتبعه شخص اخر، لا تتركوا طفلا، لا تتركوا زرعا او شجرا، اقتلوا بهائمهم من الجمل حتى الحمار».
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .