رمضان ودعنا وأودعنا الأدب
يا مرحبا بالعيد ما بين العرب
عم السلام المسلمين جميعهم
والعالمون تعجبوا يا للعجب
هذا جزاء العالمين العاملي
ن من العظيم وربنا فرحا وهب
رباه أفئدة الصغار سعيدة
سبحانك اللهم حمدك قد وجب
يا ربنا إني دعوتك راجيا
فاقبل دعاء العبد يا رب الطلب
يا رب أمتنا تشتت شملها
وولاتها نهبوا وما شبعوا ذهب
فاجمع إله العالمين قلوبهم
حتى نعيد لأرضنا شرفا سلب
يا رب واجعل عامنا باب الهدى
وأعد علينا الصوم في عام رحب
يا عيد عدت إلى البلاد مبشرا
بقدوم نصر قطع الشكوى إرب
ترك الدموع على الخدود تودع ال
أحزان منه الزهر من وله شرب
فالعين شكرى سرها ما قد رأت
من رحمة ما راعها أبدا غضب
طوبى لمن جعل الوسيلة صدقه
والغاية العظمى بلوغ المطلب
هو مطلب الأحرار والشرفاء أن
يتوصلوا لرضا الذي خلق الشهب
طرق السرور أحبة أبكاهم
من قبل جرح في العروبة ملتهب
لا تقنطوا من رحمة المولى ومن
يفعل سيندم ليس يفلح من كذب
بشر وأنذر قال ربي في الكتا
ب ولم يقل عبدي أريدك مكتئب
وتفاءلوا بالخير لا تتشاءموا
إنا سنغلب بالتوكل من غلب
في مؤتة كنا القليل وإنما
إيماننا للروم ميزانا قلب
والآن نحن على البسيطة كثرة
لكننا في ورطة ملئت شغب
هذى الحقيقة مرحبا بشروقها
صلوا على طه الشفيع المرتقب
فالله يعلم ما تكن صدورنا
رمضان ودعنا وأودعنا الأدب
يا عيد عدت إلى البلاد مبشرا
النمط الخطي
