العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 03-08-2008, 01:49 PM   #1
نايف القحطاني
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 20
إفتراضي نبض الذكريات

"نبض الذكريات"
فتح أوراقه القديمة ليستعيد ذكرياته الحلوة ، الأليمة.....وجد حروفا وكلمات وقلوبا يخترقها سهم و تسقط منها دماء !
لم تعد هذه الدماء كما كانت وكذلك تلك القلوب ؛ كل هذا أصبح الآن مجرد عبث ومجرد حبر أزرق مسكوب على ورق كان أبيض.
لقد جرد الزمن هذه الكلمات من معانيها ، أو ربما سقطت هذه المعاني من كلماتها عن طريق عوامل التعرية!!! نعم لقد تعرى كل شئ أو ربما يكون هو قد أصبح أكثر نفاذا إلى بواطن الأشياء وحقائق الأمور.
ومضى يقلب أوراقه ويستعيد ذكرياته وعلى شفتيه ابتسامه وفي قلبه مرارة.
كل هذا كان يعني له الكثير عندما كان شابا ولكن الآن ضاع الحب وهرب الشباب وبقي له لغز كبير "لماذا نحب ما دمنا ننسى ولماذا ننسى ما دمنا نحب ؛ وهل نحن ولدنا لنموت أم أن غيرنا يموت لنولد نحن؟"
كل هذا وعلى شفتيه ابتسامة تتسع كلما قلب صفحة في مذكراته ،أو ربما مذكرات شخص آخر أكثر شبابا وأنقى قلبا...هكذا بدا له.
هذه صورتها يضحك كلما تذكر الطريقة التي حصل بها عليها.
وهذا خطاب كتبه ليرسل إليها ولم يرسله ، وهذا قلب وضع به أول حرف من اسمها وقطعة بسهم كيوبيد الشهير.
- كم كنت ساذجا !!!
قالها لنفسه وهو يمسح دمعة كادت تسقط على القلب المرسوم ، ربما لكي لا تختلط الدموع بالدماء حتى لا يكون قد ضحى بدمه صغيرا وذرف دمعه كبيرا من أجل... ....من أجل ....
- أوهـــام !
قالها ونفسه تزداد مرارة ودموعه تزداد انهمارا . هذه المرة لم يمنعها من السقوط، انكب على أوراقه وأخذ يبكى كمن فقد عزيز لدية.
نعم لقد فقد سنوات شبابه وضيع عمره فى أوهام أو ربما وهم كبير ملئ بأوهام أكبر !!
إنه كشخص بدأ طريقا وبعد أن قطع فيه أميالا و أميال أدرك أنه ضل الطريق . أفاق من سكرة دموعه على يد حانية تربت على كتفه، رفع رأسه وهو مثقل بالهموم ، ومن خلف دموعه نظر لابنته ذات الأربع سنوات، مذعورة لرؤية أباها يبكى، أمسك يديها بعد أن توقفت عيناه عن الدموع ...صافح براءتها واحتضنها ... ضمها بشدة..
ونظر من خلفها إلى القلب المرسوم فلم يجده !
........... لقد أذابته الدمــــوع !!!!
__________________
علي العيايشي
نايف القحطاني غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .