إنترناشنال هيرالد تريبيون
المتعاطفون مع القاعدة ينفثون غضبهم على قناة الجزيرة حول موضوع رسالة بن لادن الحسّاسة
مترجم من الرّابط أدناه...موضوع فيه الغث والسمين ننقله هنا للمتابعة
http://www.iht.com/articles/ap/2007/...Laden-Tape.php
ذي أسوشيتد براس
الخميس، 25 أكتوبر 2007
القاهرة، مصر:
أطلق المتعاطفون مع تنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت حملة عرمة من الغضب ضدّ تلفزيون الجزيرة متمهمين إياها بإساءة تقديم آخر أشرطة أسامة بن لادن السمعية وذلك ببثّها لمقتطقات يعترف من خلالها بأخطاء جماعات المتمرّدين في العراق.
" اللهمّ عليك بالجزيرة" دعا أحد المشاركين في أحد المنتديات الجهادية الرّيادية على شبكة الإنترنت، أين لجأ المشتركون إلى إرسال آلاف الشتائم ضدّ القناة العربية الجامعة ناعتين إيّاها "بالمتعاونة مع الصليببيين" لتركها الإنطباع بأنّ الشريط يبيّن الضّعف في تنظيم القاعدة.
إلاّ أنّ الضّجّة غير المسبوقة ضدّ الجزيرة قد تكون مثالا آخر لصور إلقاء اللوم على الرّسول، مسلّطة الضّوء على المفاجأة وسط المتعاطفين حول كلمات ابن لادن وكذا حدّة الإنقسامات بين جماعات المقاومة العراقية.
" لم يسبق لهم أن رأوا إبن لادن يعترف بخطأ؛ ولو فعل ذلك، فإنّه سيظهر أن القاعدة تعاني من الضّعف في العراق" حسب إريك روزنباخ، أحد خبراء شؤون الإرهاب والمدير التنفيذي للبحوث بمعهد بالفر للعلوم والدراسات الدولية بجامعة هارفارد.
وقد كان ابن لادن في رسالته الصوتية هذا الأسبوع، قد وجّه انتقادات غير معتادة للمتمرّدين في العراق، حاثّا إيّاهم على الإقرار بأخطائهم وتوحيد صفوفهم. بل واعترف بأنّه يوصي حتى نفسه بعدم التّعصّب في مواقفه.
وكانت الرسالة محاولة ملحوظة لوضع حدّ لحالة الفوضى بين القاعدة والجماعات المقاومة العراقية الأخرى؛
وقد تلقّت الرّسالة إشارات أوّلية بالنّجاح في ردّ إيجابي حذر من واحدة على الأقل من التحالفات المناوئة للقاعدة.
غير أنّ الجزيرة - التي غالبا ما تتعرّض لاتّهام المسؤولين الأمريكيين ببثّ رسائل القاعدة والجماعات المقاتلة الأخرى- تعرّضت لقصف من الغضب على مواقع الدردشة الإسلامية على شبكة الإنترنت لنشرها مقتطفات من الشريط يوم الإثنين مركّزة على المقاطع التي يتعرّض فيها ابن لادن للمقاتلين بالإنتقاد. وتحدّث بعض المحللين لدى الجزيرة عن كون هذا الشريط يعكس حالة الضعف والانقسامات.
و في اليوم الموالي، تمّ توزيع الشريط بمدّة 30 دقيقة على المواقع الإسلامية. ضمّ الشريط المقاطع التي بثّتها الجزيرة، ولكنّ مقاطع طويلة تشيد بالمقاتلين في " جهادهم" ضدّ القوات الأمريكية والعراقية مفّزا بقية العراقيين على الانضمام إليهم.
واتّهم مركز الفجر الإعلامي - الذي اعتاد نشر وتوزيع الأشرطة السمعية والمرئية ذات الصلة بالقاعدة- الجزيرة
بتلبيس الحقائق بجعل محتوى الشريط يبدو مقتصرا على انتقاد المقاتلين.
"فقد أبى القائمون عليها إلاّ أن يكونوا مطية الصليب وأهله وردءاً لأهل النفاق وخبالة أهل العراق" كما جاء في بيان مركز الفجر في عدةّ مواقع للإسلامين على شبكة الإنترنت.
مشارك آخر على الإنترنت جادت قريحته بقصيدة مخمّسة من الأبيات الشعرية الموزونة مقارنا الجزيرة
بالذبابة التعسة في القاذورات، خاتما كلامه بـ:"
سيأتي يومك يا خسيسة، ومهما طال الزمن فلن تنعمي بالأمان يا جزيرة"
تجدر الإشارة إلى أنّ عدد قليل فقط من بين آلاف المشاركات التي وضعها أعضاء المنتديات – يشار إليهم بمعرّفاتهم فقط – قد دعت إلى الردّ
بالعنف المباشر على الجزيرة. ودعت الإغلبية عوضا عن ذلك إلى
الاجتهاد في نشر الشريط على أوسع نطاق ممكن على الشبكة لإيصال رسالته الحقيقية.
ورفض رئيس تحرير القناة التي تتخذ من قطر مقرّا لها في تصريح ٍ للأسوشيتد برس التعليق على الإنتقادات الموجّهة للقناة، ولكنّه في نفس الوقت رفض اعتبار اتهامها بسوء عرض الشريط." في كلّ مرّة نتعامل مع أشرطتهم بنفس أسلوب هذه المرّة"
أمّا ضياء رشوان الخبير المصري في قضايا الجماعات الإسلامية فقال الثلاثاء عن هذا السم ضدّ القناة :" إنّه ليس موجّها على الجزيرة بقدر ماهو بسبب صدمتهم من ابن لادن"." فللمرّة الأولى يتوجّه ابن لادن- الذي كان القائد الرّوحي الذي يعطي التوجيهات – إلى انتقاد القاعدة ويقرّ بالأخطاء. هذا أمر غير معتاد"
وجاء شريط ابن لادن في وقت تتعمّق فيها الشقاقات بين جماعات المقاومة السنية. حيث بادرت عدّة مجموعات للمقومة إلى تشكيل تحالف مناوئ للذي أسسته القاعدة. بل انفصلت بعض الفصائل وانضمّت مع الجيش الأمريكي في محاربة القاعدة.
في ذات الوقت، قامت مجموعة من العشائر العربية السنّيّة بحملة ضدّ القاعدة في مقاطعة الأنبار غرب العراق.
ويُعتقد بأنّ منشأ الخلافات عائدٌ إلى الغضب من محاولات القاعدة الهيمنة على المقاومة و عمليات الإغتيال التي قامت بها ضدّ زعماء العشائر السنّية و سعيها لتأسيس أنظمة حكم مشابهة لحكم تنظيم الطالبان في المناطق الواقعة تحت نفوذها.
ورحّب المتحدّث الرّسمي باسم إحدى تحالفات المقاومة المناوئة للقاعدة بدعوة ابن لادن وترك الإحتمال مفتوحا للعمل مع القاعدة إذا قامت بإصلاح أخطائها.لانريد الخوض في القضية بمفردنا...
أحلنا الموضوع أمام المجلس" يقول خطّاب عبد الرحمن الجبوري، المتحدّث باسم المجلس السياسي للمقاومة العراقية في لقاؤ له مع الجزيرة.
وأضاف بأنّ تصرّفات القاعدة" أضرّت بالنّسيج الاجتماعي للشعب العراقي" ولكن" إذا صحح أحد أخطاءه، مهما كانوا فهذا أمر طيب، هذا ما نرجوه اليوم، أن ننهي الأخطاء ونوحّد الصوف لنكون خطّا واحداُ في مواجهة المعتدي"
وتقول كارا دريغرز – محللة في شؤون الشرق الأوسط بمركز البحوث في قضايا الإرهاب – بأنّ انتقادات ابن لادن للقاعدة في العراق وبلاغته في مخاطبة جميع العراقيين - وشيوخ العشائر – " بدا وكأنّه قد أعطى سنداً لمطلبه بالتّوحد، والجماعات لهذا آخذة مطلبه مأخذ الجدّ"
إلاّ أنّ روزنباخ قال بأنّ رأب التصدّعات سيكون مهمّة صعبة. مشيرا إلى اعتبار شيوخ العشائر لابن لادن أجنبيا مثله مثل الأمريكان:" إنّ ولاءهم الأساسي سيبقى دائما للقبيلة، سيفكّرون في هذا الأمر أوّلا، وبدون شك قبل التفكير في الولاء لابن لادن أو القاعدة أو الولايات المتحدة الأمريكية"
____
مراسل الأسوشيتد براس كارلي بيتش في نيويورك ساهم في هذا التقرير.
تقرير من الاسوشيتد براس حول انصار القاعده فى المنتديات امس خاص بالشيخ اسامة
النمط الخطي
