العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-11-2020, 09:42 PM   #1
محمد محمد البقاش
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2010
المشاركات: 202
إفتراضي جائحة كورونا ذريعة للظلم وهضم حقوق الإنسان في المغرب

جائحة كورونا ذريعة للظلم
وهضم حقوق الإنسان في المغرب

على الرغم مما هو مسطَّر في الدستور المغربي من نصوص تتعلق بحماية حقوق الإنسان تقْدم السلطات العمومية على خرق القوانين المنظِّمة لما هو حقّ من حقوق الشعب المغربي كالحق في الوقفات الاحتجاجية السلمية.
فقد أقدمت السلطات العمومية في ظل جائحة كورونا وما أفرزته من تقييد للحريات وتراجع المداخيل للشغيلة من جهة خفض ساعات العمل في المعامل والمصانع، وما صنعته من مشاكل اقتصادية واجتماعية ... أقول: قد أقدمت السلطات العمومية على الدوس على حقوق الإنسان، وإرجاع المغرب إلى الخلف عقودا من الزمن بذريعة جائحة كورونا، فالممرضون وتقنيو الصحة يحتجون أمام مقر وزارة الصحة فيفضّ احتجاجهم بالقوة، والأساتذة وأطر وزارة التربية الوطنية وحاملو الشهادات ينقلون شكلهم الاحتجاجي إلى مديرية الموارد البشرية ليفض احتجاجهم بالقوة، والأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين يحتجون أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية بسلا فيفضّ احتجاجهم بالقوة، وإغلاق المساجد التي أقامها المحسنون والكتاتيب القرآنية والمدارس الحرة للتعليم الأصيل يتم إخبار القائمين عليها بأن أجل الافتتاح سيكون حتى إشعار آخر دون تحديد للأجل، والتعسف على بعض المقاهي والنموذج مقهى اتحاد طنجة بحي الزودية في طنجة بإغلاقها عند المخالفة لتعاليم الوالي دون إعطاء أجل للافتتاح أو إحالة صاحب المقهى إلى القضاء ليبث فيه بالغرامة أو الإغلاق إلى أجل مسمى؛ غير موجود، كل هذا وغيره من المخالفات للدستور المغربي يدل على أن المغرب بدون مؤسسات سوى مؤسسة السلطة العمومية، فأين المؤسسات الأخرى التي تنظم المخالفات وتبث فيها قضائيا؟ أليس هذا مؤشرا خطيرا على الانزلاق نحو جلب المشاكل الكبرى للمجتمع؟ أليس المتسبب فيها هو السلطة العمومية؟ أليس هذا شرارة تشعل نار الفتنة في المغرب ويكون الذي أشعلها هو السلطة العمومية خصوصا وأنها اعتبرت حركة 20 فبراير حركة عدوة لها؟ هل تحسب السلطة العمومية أن الشعب المغربي شعب قاصر تتصرف في شؤونه كلها كما تريد؟ هل غدا أو بعد غد ستدخل مطبخ المواطنة لتنظم فيه أثاثه على مشهد ترضاه هي ولا ترضاه ربة البيت؟ هل إذا فعلت ستجد في مطبخ المواطنة ما يحتاج إلى تأثيث وقد باعت كل شيء لتأكل هي وأبناءها في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها الشعب المغربي؟ هل تدرك السلطات العمومية أن الشعب المغربي شعب واع على التدبير المغرض لجائحة كورونا من أجل تقييد الحريات أم لا تدرك؟
إن التضييق على الشعب المغربي تضييق على جبل تحته بركان، والفرصة التي تم اغتنامها من أجل التضييق على الحريات هي جائحة كورونا، والبروبكندة المغربية الرائجة في وسائل الإعلام الرسمية تناقض مقتضيات الدستور المغربي، وتناقض ما تعاهد عليه المغرب من التزامات دولية في مقدمتها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، أليس ينص الفصل 29 من دستور 2011 على أن "حريات الاجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي، وتأسيس الجمعيات، والانتماء النقابي والسياسي مضمونة"، مضيفا في الفصل نفسه أن شروط ممارسة هذه الحريات تحدد بقانون؟ ألم تؤكد المحكمة الإدارية على أن الاحتجاج حق مشروع؟
فيا أيها العقلاء في السلطات العمومية إن فيكم سفهاء طائشون لا يحسنون التصرف فيما يملكون من سلطات وصلاحيات فتداركوا أمرهم ونحّوهم عن مركز القرار فإن ضررهم على الشعب المغربي واقع ويتفاقم ولا نعلم مدى ما ينتجه من دمار وتخريب للنسيج الاجتماعي الذي يؤثث لعلاقة الشعب المغربي بعضه ببعض، فرجل السلطة ليس ربا للناس حتى يفرض عليهم إرادته، وإذا فرضها عليهم بالقوة الغاشمة فإن قلوبهم ليست ملكا له حتى يطوعها ويفرض عليها الذي فرضه على الأبدان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محمد البقاش جريدة: طنجة الجزيرة
طنجة بتاريخ: 17 نونبر 2020م
محمد محمد البقاش غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .